الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص استخدمت الباحثة المنهج الفنى التحليلي ، وسناده المنهج النفسى. قد توصلت إلى عدة نتائج يمكن إجمالها فيما يلي: 1. نجح الكاتب في تقديم رؤية الواقع المصري قبل وبعد 1952م حيث أنه يدين إدانة مباشرة لقوى الظلم والقهر الاجتماعي من خلال رؤية تميزت بالصدق. 2. نجح الكاتب في رسم شخصياته بمهارة روائي محترف، فيجعل للشخصية جوانب إنسانية عدة، فيغمس القارئ في أجواء المهمشين الذي ألبس شخصياته ثوب الحاجة وغطاء ملامحهم قناع الألم. 3. أخفق ”إدريس” في تقديمه لبعض الشخصيات الثانوية، رغم عنايته بها نفس العناية بالشخصية الرئيسية، إلا أنه قدمها دفعة واحدة وبأسلوب مباشر. 4. تتشابه رواية ”الحرام” مع رواية ”البيضاء” في سلوك أشخاصها، حيث شك أهل التفتيش في الغرابوة، وشك ”يحيى” في ”البارودي” وتتشابه نهاية رواية ”الحرام” مع نهاية رواية ”العسكري الأسود” وتكون نهاية ”عزيزة” الموت ”تأخذ في لطم خدودها وتمزيق ثيابها ولحمها بأظافرها ونهاية العسكري الأسود الذي نهش لحمه، كما تتشابه الروايات ”البيضاء – نيويورك 80 – فيينا 60- رجال وثيران في اختيار البطلات من بيئات أجنبية مثقفة. 5. إسناد البطولة لشخصيات بسيطة مهمشة ومسطحة. 6. موت الشخصية ودلالتها وأثرها على التفتيش. 7. اهتم ”إدريس” بمفردات بيئته وعالمه، وهذا يجعلنا حين نقرأ رواياته نرى أفق الحياة حافلاً بالحياة والطبيعة والكون، وكل الأسرار التي تبحث عنها الذات، والتي حين تزداد وعيًا وانفتاحًا على هذه المفردات تصبح مسكونة بالوطن وهمومه من الداخل، ومفرداته المختلفة، وترمي عينيها إلى الخارج لترصد أيضًا الآخر الذي يتربص بهذا الوطن ويهدده، وهكذا تصبح رحلة ”يوسف إدريس” رصد للواقع والمجتمع وتعرية مثالية هذا الواقع العفن. |