Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
بعض العوامل الاجتماعية والاقتصادية المؤثرة على النظام القيمى للأسرة الريفية بمحافظة أسيوط /
المؤلف
عابد، عابد مصطفى.
هيئة الاعداد
باحث / عابد مصطفى عابد
مناقش / جمال الدين راشد
مناقش / مصطفى حمدى أحمد غانم
مناقش / حمدى أحمد سيد أبو مساعد
مشرف / مصطفى حمدي احمد
مشرف / احمد عبد اللطيف ابراهيم
مشرف / رندا يوسف محمد سلطان
الموضوع
الريف المصرى.
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
136 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الزراعية والعلوم البيولوجية (المتنوعة)
الناشر
تاريخ الإجازة
28/11/2017
مكان الإجازة
جامعة أسيوط - كلية الزراعة - مجتمع ريفى وإرشاد زراعى
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 157

from 157

المستخلص

شغل موضوع القيم اهتمام الكثيرين من الفلاسفة والمفكرين منذ طفولة الفكر الإنساني. علي أن الاهتمام الجدي بدراسة القيم وإخضاعها للبحث العلمي من جانب العلماء والباحثين لم يظهر إلا في العقود الماضية من هذا القرى.
ومنذ تطبيق سياسة الانفتاح الاقتصادي في مصر ونحن نعاني حالة من تردى قيمنا وسيطرة القيم السلبية علي القيم الايجابية حتي تغلغلت هذه القيم السلبية في شتي مناحي حياتنا بحيث أصبحت تهدد أي جهود تنموية. بل ومستقبلنا برمته ويدل علي ذلك مجمل سلوكنا الفعلي أو الواقعي بل وحتي ألفاظنا وأقوالنا. ولم يعد انتشار هذه القيم السلبية مقتصرا علي طبقة معينة بالذات أو علي مهنة معينة أو حتي علي مستوى تعليمي معين، بل إنها في الواقع شملت المجتمع بأسره. واستطاعت الطبقة الطفيلية السيطرة بنفوذها وقوتها المادية وهيمنتها علي وسائل الإعلام وتغلغلها في سراديب السلطة نشر قيمها السلبية بين الجماهير من أجل تدعيم مصلحتها.
وقد شهد المجتمع المصري في النصف الثاني من القرن العشرين مجموعة من التغيرات السياسية والتكنولوجية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها من حيث عمقها واتجاهاتها ونتائجها والتي أثرت بشكل مباشر على النسق القيمى لدى أفراد المجتمع بصفة عامة وعلى الشباب بصفة خاصة حيث تتمثل هذه التغيرات في جملة التصورات التي حدثت للواقع المصري خلال تلك الفترة بانتهاج سياسة الانفتاح الاقتصادي والتي أفرزت قيما جديدة مستحدثة لم تكن موجودة من قبل ، والقيم الاجتماعية هي منظومة الحياة تؤثر في حياة البشر وفى سلوكياتهم وتحدد شكل العلاقات الإنسانية وأنماط التفاعل وهى صمام الأمان داخل التجمعات البشرية، وتمثل القيم أدوات الضبط الاجتماعي ومحركات السلوك وتفرز آليات الاستقرار والتوازن في المجتمعات البشرية.
ولعل من أهم العوامل التي حتمت دراسة القيم دراسة علمية، ما أحدثته الثورة العلمية والتكنولوجية وغيرها من عوامل التغير الثقافي.
وفي عصرنا الحالي تتلاحق المتغيرات بسرعة لم يسبق لها مثيل في تاريخ البشرية والتي من ابرزها المخترعات العلمية. والمستجدات التكنولوجية، و التغيرات الاقتصادية، ومايتبعها منتغير في القيم، والاخلاق.والعادات. والتقاليد. فهذه التغيرات ممالاشك فيه لها الأثر علي جميع نواحي الحياه الاسرية.
وتعتبر الأسرة جزء من المجتمع تخضع لكل ما يخضع له المجتمع من متغيرات وأوضاع. فحدث بها العديد من التغيرات سواء البناء او الوظيفة ويرجع ذلك لعدة اسباب منها الاجتماعى والاقتصادى والتكنولوجى مما اثر على النظام القيمى بداخلها لذلك كان من الضرورى دراسة هذه العوامل وأثرها على الاسر.
مشكلة الدراسة:
الأسرة حجر الاساس في بناء الفرد داخل المجتمع و تؤثر علي المجتمع المحيط بها و تتأثر به ولها تأثير واضح علي الافراد بداخلها في معظم نواحي الحياه.ولكن نظراللتغيرات التي حدثت في الأسرة تعيش اليوم عصر سريع التغير وشديد التعقيد. حيث ظهرت سلوكيات في الاجيال الجديدة لم تكن موجودة من قبل وهناك قيم بدأت تنهار وظهرت قيم جديدة،وان ازمة القيم التي تعاني منها الأسرة الان توجه غموضا في الهوية وضياعا في الاهداف خاصة بعد الازمات والهزات الاجتماعية و السياسية و الاقتصادية التي عصفت بعض القيم السائدة،نتيجة للتغيرات والعوامل منها الاجتماعية و الاقتصادية والثقافية و التكنولوجية التي تمر بها الأسرة و المجتمع حيث حدث انحسار في كثير من الوظائف و الادوار الملقاه لعديد من المؤ سسات التي هي الاساس في غرس القيم منها،الأسرة هى المؤسسة الاولي،ودورا و المدرسة وغيرها ويرجع الي ان افرادها يعيشون صراع بين اساليب تقليدية غير قادرة علي الصمود ووسائل مبهرة تبث ثقافات متنوعة. فاصبحت الوسائل التكنولوجية المعاصرة تشكل العقول و تصوغ المفاهيم التربوية و الاجتماعية،وقلت قدرة تلك المؤسسات على التفاعل الكامل مع افرادها وخاصة الأسرة التي فقدت الكثيرمن القيم التي كانت سائدة فيها نتيجة للعديد من العوامل، ونجد أن العوامل الاجتماعية التى أفرزت قيما بعضها سلبيا وبعضها ايجابيا من خلال المؤثرات التى غزت الأسرة الريفية وأفرادها.لذا كان من المهم دراسة أثر العوامل الاجتماعية والاقتصادية على النظام القيمى للأسرة الريفية بمحافظة أسيوط، واقتصر الباحث على دراسة دور العبادة والمدرسة والانفتاح على العالم الخارجى من خلال الانترنت والتليفزيون والمشاركة المجتمعية لرب الأسرة وأثرها على بعض القيم الاجتماعية المتمثلة فى (تعليم الابناء الامانة – حب الوطن – تحمل المسئولية، المساواة – التوضع – الرحمة – التسامح – الصبر – القناعة.... إلخ) والقيم الإقتصادية المتمثلة فى (التشجيع على البناء فى الاراضى الزراعية او بيعها - الميول للتغيير من العادات الاستهلاكية السائدة لديك مثل شراء الطعام الجاهز- ادخار الاموال- استثمار الاموال فى المشروعات الإنتاجية).
أهداف البحث:
يهدف هذا البحث إلى دراسة بعض العوامل الاجتماعية والاقتصادية المؤثرة على النظام القيمي للأسرة الريفية بمحافظة أسيوط وذلك من خلال تحقيق الأهداف الفرعية التالية :
1- تحديد مجموعة من القيم التربوية والاأجتماعية والأقتصادية للأسرة الريفية.
2- التعرف على بعض العوامل الأجتماعية المؤثرة على القيم السابقة.
3 - ا لتعرف على بعض العوامل الأقتصادية المؤثرة على القيم السابقة.
عينة البحث:
- تم تقسيم المحافظة جغرافياً إلى شمال وجنوب وشرق وغرب ووسط.
- تم إختيار مركز بالطريقة عشوائياً ممثل لكل إتجاه فكان مركز أسيوط يقع وسط المحافظة، ومركز ديروط ممثل للشمال المحافظة، ومركز الفتح ممثل لللشرق، ومركز البداري ممثلاً للجنوب، ومركز الغنايم ممثل لغرب المحافظة.
- ومن المراكز المختارة بطريقة عشوائية تم إختيار قرية لكل مركز بطريقة عشوائية ممثلة لكل مركز، فكانت القرى المختارة هى (موشا- ديروط الشريف- الواسطى- العقال القبلى- دير الجنادلة).
- تم جمع البيانات من أرباب الأسر من خلال معرفة رأيهم فى الموافقة أو عدم الموافقة على القيم التى أقتصرت الدراسة على (القيم التربوية- الاقتصادية- الاجتماعية). وسبق للباحث أن حصل على بيانات من مركز إحصاء أسيوط بعداد الأسر فى القرى محل الدراسة وتم تحديد حجم العينة وقدرها (383 أسرة) من خلال إستمارة إستبيان والمقابلة الشخصية للباحث لأرباب الأسر فى الميدان للإجابة على الأسئلة التى تتضمنتها إستمارة الإستبيان المعدة لذلك.وبعد جمع البيانات ثم بعد ذلك تم ترميز وتفريغ البيانات من استمارة الاستبيان في كشوفات الترميز المعدة لذلك، ثم تم تحليلها بأستخدام البرنامج الاحصائي SPSS ولقد اعتمد تحليل البيانات على الجداول التكراريه بالنسب المئوية وكذلك تم استخدام مربع كاي (كاي2)، ومعامل التوافق المصحح (ق¯) لأختبار صحة الفروق.
ثالثاً: فروض البحث:كانت الفروض الخاصة بالبحث هى:هناك تطابق نسبى بين المدرسة (الحالة التعليمية) والقيم الاقتصادية ورأى رب الأسرة فى إلتحاق زوجته فى التعليم.هناك تطابق نسبى بين المدرسة والقيم الاقتصادية ورأى رب الأسرة فى إلتحاق أبنائه فى التعليم.هناك تطابق نسبى بين المدرسة والقيم الإجتماعية ورأى رب الأسرة فى إلتحاق الوالدين فى التعليم. هناك تطابق نسبى بين درجة الأنفتاح على العالم الخارجي و القيم الاقتصادية وتأثيرها رب الأسرة.هناك تطابق نسبى بين دورالعبادة و القيم التربوية وتردد رب الأسرة على دورالعبادة. هناك تطابق نسبى بين المشاركة المجتمعية والقيم التربوية لمشاركة رب الأسرة.