Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التأثيرات المختلفة لاستخدام المراهقين للألعاب الإلكترونية على الإنترنت /
المؤلف
قطب, أمل جمال محمد.
هيئة الاعداد
باحث / أمل جمال محمد قطب
مشرف / سامية موسى إبراهيم
مشرف / أشرف مصطفى شلبي
مناقش / أشرف مصطفى شلبي
الموضوع
الاعلام.
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
291ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
اعلام تربوى
تاريخ الإجازة
1/1/2017
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد البيئة - الاعلام وثقافة الاطفال
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 290

from 290

المستخلص

لقد زادت شعبية الألعاب الإلكترونية في الآونة الأخيرة وخاصة بين فئة المراهقين ولم تقتصر شعبية الألعاب الإلكترونية على الدول الغربية فقط بل امتدت إلى الدول العربية ومن بينها مصر حيث كانت في البداية ألعاب بسيطة التصميم والأفكار وتعتمد على أجهزة الفيديو المخصصة للألعاب الإلكترونية ثم تطورت وأصبحت الألعاب الإلكترونية صناعة تتكلف كثيراً ويقبل عليها المراهقون وحتى الكبار بشكل ملحوظ، وقد أدي ظهور الألعاب ذات المحتوى العنيف إلى زيادة القلق العام لدي النقاد والآباء من التأثيرات السلبية المحتملة من تعرض الأطفال لهذه الألعاب، شأنها في ذلك شأن باقي وسائل الاتصال، إذ يعقب ظهور كل وسيلة حديثة آثار للقلق العام لدي الجمهور والنقاد.
ولقد حظيت الألعاب الإلكترونية بأشكالها المختلفة على اهتمام كبير من قبل لاعبيها صغاراً وكباراً، نظراً لما تتمتع به الألعاب من مزايا وخصائص تفاعلية، ومثيرات حركية وضوئية وصوتية، تظهر لهم كأدوات يعبرون بها عن أنفسهم ومكوناتهم من خلال اختباراتهم المختلفة للألعاب، واستجابتهم المتباينة عليها، وكنتيجة للإهتمام الكبير بأنواع تلك الألعاب ظهر إهتمام آخر لها من قبل الباحثين في مجالات علم النفس والتكنولوجيا يبحثون في تأثيراتها الإيجابية والسلبية على لاعبيها من جهة، وعلى جوانب شخصياتهم المختلفة من جهة أخرى.
وظهر إهتمام كبير بالدور الذي تؤديه الألعاب الإلكترونية في تدعيم عملية التعلم مند أواخر السبعينات والثمانينات من القرن الماضي، ثم تضاءل هذا الإهتمام قليلاً نظراً لتعقد الألعاب وانتشارها، ثم ظهر هذا الإهتمام مؤخراً من جديد ليشير إلى إمكانية استخدام الألعاب الإلكترونية في عملية التعليم والتعلم، وكانت الجريمة التي ارتكبها كل من المراهقين (إريك هاريس وديلان كي بولد) في مدرسة (كولومبيا) الأمريكية، وقتلهما لثلاثة عشر طالباً وإصابتهما لأكثر من ثلاثة وعشرين طالباً آخراً ومدرساً وذلك بإطلاق النيران عليهم من مدافع رشاشة، وكانت هذه الحادثة السبب
في ارتفاع معدل القلق العام تجاه الألعاب الإلكترونية، إذ أرجع عدد من المحللين سبب هذه الحادثة إلى كثافة تعرض الطالبين للألعاب الإلكترونية العنيفة، ووجود لعبة تدعي Doom في منزلهما والتي تعتبر من أوائل الألعاب الإلكترونية العنيفة. ( )
يعبر الكثير من الآباء عن مخاوفهم بشأن تأثير الألعاب الإلكترونية على أطفالهم خاصة مع الساعات الطويلة التي يتعرض فيها هؤلاء الأطفال لتلك الألعاب الإلكترونية ويتفق الكثير من الباحثين مع الآباء بشأن مخاوفهم من التأثيرات السلبية الناتجة عن كثافة تعرض المراهقين لهذا النوع من الألعاب حيث يشير الباحثون إلى تأثيرات الألعاب الإلكترونية المباشرة السلبية مثل ارتفاع معدلات العنف بين المراهقين.
ففي تقرير حديث للاتحاد الأوربي بتاريخ 11من فبراير 2011م إشارة إلى أن الألعاب الإلكترونية ليست مخيفة كما يراها الآباء على عقول أبنائهم بل بالعكس فأنه لا توجد أدلة قاطعة تثبت التأثير السلبي للتعرض للألعاب الإلكترونية على سلوكيات الأطفال بل إن الألعاب الإلكترونية تؤدى إلى تعلم بعض المهارات مثل التفكير الإستراتيجي والإبداع والتعاون والتفكير الخلاق وهي مهارات مهمة في مجتمع المعلومات الحالي. ( )
أصبحت الألعاب الإلكترونية في كل مكان وزمان خاصة بعد ما شهد العالم تطوراً ملحوظاً في مجال الإنترنت والتطور الهائل في التكنولوجيا التي جعلت تصوير الجرافيك أكثر واقعية في إطار ما يسمى بالألعاب الإلكترونية فقد يشكل الإنترنت والألعاب الإلكترونية وإدمانها خطراً على الصحة وعلى حياة الكثيرين ممن يمارسون يومياً ولساعات كثيرة أطفالاً ومراهقين وحتى كباراً لذلك وجب علينا معرفة إخطار استخدام الإنترنت والألعاب الإلكترونية بشكل مفرط وآثارها الجانبية من أجل تحقيق وعى للتخفيف منها حيث يلجأ المراهقون المنعزلون أكثر من غيرهم إلى الألعاب الإلكترونية الجماعية على الإنترنت، فيعتبرونها وسيلة أسهل للتعرف على الأصدقاء.
وترى الباحثة أنه يجب على الوالدين مواجهه إدمان أبنائهم لتلك الألعاب، عليهم أن يدمجوا الأبناء في مهام الحياة اليومية وحتى يحفزهم على المشاركة في الحياة الواقعية، ومحاولة الحد من الألعاب كأن يقولوا له مثلاً: ”من سيحضر اخاه الصغير من روضة الأطفال أثناء تواجدنا في العمل؟ ”حيث يسهم ذلك في تولى المراهق مسؤلية كبيرة كالبالغين تماماً، مما يشعره أنه شخصاً جدير بالثقة ومن ثم يمكنه تولى مسؤليات مهمة في الواقع بدلاً مما يقوم به في الحياة الافتراضية في ألعاب الإنترنت .
حيث نجد على أرض الواقع أن المراهقين يحاكون آباءهم وأمهاتهم من خلال الضغط على أزرار الهواتف
أو ألواح المفاتيح على حساب تنمية مهاراتهم الاجتماعية والبدنية فالمراهقون بحاجة إلى اللعب مع أشخاص حقيقيين لينموا بصورة طبيعية في عالم حقيقي.
ففي التجمعات العائلية على سبيل المثال، نرى أطفالاً يحملون في أيديهم الأجهزة المزودة بأحدث الألعاب الإلكترونية (كالأيباد والبلاك برى والأيفون)، وكأنهم يعيشون في عالم آخر خاص بهم، ولقد سيطرت الألعاب على عقولهم متفوقين على الكبار في حرفية استخدام التكنولوجيا والألعاب على الإنترنت فنرى المراهق هو من يعطى دروساً لوالده في كيفية استخدام تلك الأجهزة الإلكترونية والتعامل مع أحدث مواقع الألعاب والتباهي أمام الآباء بهذا الشئ