Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
مؤشرات التعب العضلي وأثرها علي النقل الحركي كأساس لوضع تدريبات نوعية لمهارة الرمية الحرة في كرة السلة/
المؤلف
البنداري، عمرو محمد حسن السعيد.
هيئة الاعداد
باحث / عمرو محمد حسن السعيد البندارى
مشرف / مها محمد امين
مشرف / علية ابراهيم زهدى
مشرف / ايمان مصطفي ابو العلا
الموضوع
كرة السلة - الجوانب الفسيولوجية . كرة السلة - تدريب.
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
79 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التدريب الرياضي
تاريخ الإجازة
1/1/2017
مكان الإجازة
اتحاد مكتبات الجامعات المصرية - التدريب الرياضي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 111

from 111

المستخلص

مشكلة البحث وأهميته
يهتم علم الحركة بدراسة وتحليل الحركة الرياضية تحليلا كيفيا وكميا يكون بغرض زيادة كفاءة الحركات الرياضية من اجل الاقتصاد في الجهد من خلال توافر الخصائص الحركية كلها أو بعضها وفقا لتحقيق الواجب الحركي بالإضافة إلي الإمكانات الحركية للاعب.
ويتضح من ذلك أن أي حركة رياضية لا تتم بصورة صحيحة إلا إذا اشتركت جميع أجزاء الجسم في أدائها بشرط أن يكون هناك تناسق وتوافق بين حركات أجزاء الجسم وأن تعمل جميعا علي إنجاز مراحل الواجب الحركي المراد تحقيقه.
وقد اختلف العديد من الآراء في تحديد الخصائص الحركية المصاحبة الأداءات الرياضية علي اختلاف المدارس العلمية واتفق كل من بسطويسي احمد (1996م)، طلحة حسام الدين (1998م)، انه لا يوجد خلاف علي بعض الخصائص العامة التي تمثل مجالات هامة للبحث والدراسة وهي (البناء الحركي ، الانسياب الحركي ، الإيقاع الحركي ، التوقع الحركي ، النقل الحركي).
والنقل الحركي من أهم الخصائص النوعية للحركة الرياضية نظرا لان كل حركة رياضية لها هدف محدد أي انه لا يكفي أن يكون لدي اللاعب القدرة علي أداء الحركة بل يجب أن يكون الأداء علي مستوي يتناسب مع المعدلات القياسية لهذه الحركة.
وأثناء الأداء الحركي (الرياضي) المستمر خلال التدريب والمنافسة يتعرض اللاعب للتعب حيث يستوجب على المدربين الإلمام الكامل بهذه الظاهرة لمحاولة التقليل من آثارها السلبية علي المدى البعيد، وهذا لا يعني إن التعب بحد ذاته ظاهرة سلبية بل على العكس، لان حدوث التعب يعد مؤشراً لوصول اللاعب إلى الحدود القصوى لإمكانياته البدنية والنفسية والعقلية، وهنا يأتي دور المدرب في العمل على تأخير ظهور هذه الحالة إلى ابعد وقت ممكن كي يستطيع اللاعب الاستمرار في الأداء وبفعالية أفضل، فضلاً عن التخطيط الجيد للعملية التدريبية الذي يمنع حدوث حالات التدريب السلبية مثل الحمل الزائد(Over Training) والضغوط التدريبية والنفسية. فالتعب هو ”هبوط وقتي نسبي في مستوى القدرات الوظيفية المختلفة بدنية وعقلية وحسية وانفعالية عند القيام بعمل متعلق بتلك القدرات وهو ظاهرة تحدث للرياضي عند أداء الأحمال التدريبية المختلفة.
ويعتبر التعب العضلي من أهم المشاكل التي تواجه الرياضيين في جميع الألعاب الرياضية، كونه المعوق الأساسي في الأداء البدني و المهاري و الخططي، فالتعب ليس مجرد ظاهرة تأخذ شكلاً واحداً لا تتغير أشكاله أو مظاهره أو أسبابه من نشاط رياضي إلى آخر. بل هو ظاهرة متعددة الأوجه والأسباب، تبعاً لمتطلبات الأداء البدنية والفسيولوجية والتي تختلف حسب طبيعة النشاط الممارس، وللتعب تأثير على الجهاز العصبي حيث تقل قدرة اللاعب على الاستجابة السريعة أما من حيث تأثيره على العضلة فيتمثل في عدم مقدرتها على الانقباضات العضلية بنفس قوتها المعتادة، فالعضلات عندما تقوم بعدد كبير من الانقباضات المنفردة أو المستمرة ولمدة من الزمن يحدث انخفاض واضح في قابليتها على التقلص وقد تتأخر عن الاستجابة.
ويعد رسام النشاط الكهربائي للعضلات(EMG) من الطرق المستخدمة لقياس التعب العضلي والذي يعطي تصورا واضحاً لما يحصل من تغير في كهربائية العضلة داخلياً في أثناء الأداء، إذ أن قياس التعب عن طريق مؤشر انخفاض الأداء هو مؤشر نوعي ظاهري لا يعبر بشكل صحيح عن العضلة نفسها، إذ إن النشاط الكهربائي للعضلة أداة صادقة وثابتة في قياس التعب العضلي الخاص، حيث يعطي رسام النشاط الكهربائي للعضلات (EMG) قياسات حقيقية لمتغيرات التعب العضلي من خلال النشاط الكهربائي الحاصل في العضلة في أثناء التعب.
كما يعتبر رسام النشاط الكهربائي للعضلات (EMG) وسيلة حديثة للتعرف على مؤشرات التعب ودراسة نشاط العضلات المراد قياسها، فهو وسيلة فعالة لتسجيل نشاط عضلات معينة أثناء حركة ما وكذلك الزمن اللازم لانقباض العضلات خلال الحركة.
وتعتبر كرة السلة من الألعاب الجماعية التي تتطلب توافر عناصر اللياقة البدنية العامة والخاصة كافة لما تحويه اللعبة من مهارات هجومية ودفاعية متنوعة الأمر الذي يجعل حدوث التعب العضلي أمرا واقعياً لا مجال للهرب منه، ومهارة الرمية الحرة بكرة السلة تؤدي في أي وقت بالمباراة وتكون عامل مهم ومحدد في فوز الفريق أو خسارته. ويكون معظم أوقات تنفيذها في مرحلة حدوث تعب عضلي للاعبين لذلك تعد ظاهرة التعب بشكل عام ظاهرة متعددة النواحي والأسباب ويمكن أن تحدث في أكثر من جزء من أجزاء جسم الإنسان الأمر الذي حثنا علي دراستها ومحاولة تحديد إمكانية حصر العوامل المؤثرة فيه وخاصة أثناء الأداء أو المباريات.
وإن الهدف الأساس الذي يتوج أداء جميع المهارات في لعبة كرة السلة هو التصويب إذ يمكن للفريق الفوز في المباراة بإحراز نقاط أكثر من الفريق المنافس في نهاية وقت المباريات، ومن بين أهم أنواع التصويبات بكرة السلة هي الرمية الحرة ، والتي تمتاز بسهولة أدائها كونها تنفذ بدون وجود مدافع، فضلا لما لها من أثر في نتائج المباريات. كما تعتبر مهارة الرمية الحرة بكرة السلة ذات أهمية في تحديد نتيجة المباراة؛ إذ أنّ الإخفاق بأداء هذه المهارة الهجومية يعني توجيه الفريق لنتيجة خاسرة والعكس يقوده لنتيجة رابحة وهو مقصد كل فريق يخوض أي مباراة.
وقد قام الباحث بدراسة استطلاعية بهدف التعرف علي نسبة فاعلية الرمية الحرة علي نتيجة المباريات بكرة السلة من خلال تحليل مباريات المنتخب القومي المصري في بطولة الامم الافريقية للسيدات تحت 18 سنة والتي اقيمت بمصر (2014م)، واسفرت نتائج تلك الدراسة علي احتساب (177) رمية حرة في 7 مباريات، تم تسجيل (107) رمية حرة ناجحة بنسبة (58.2%)، وكانت عدد الرميات الحرة الغير ناجحة (70)، حيث كانت معظم الرميات الحرة الغير ناجحة للاعبات تواجدت لوقت اطول في المباراة وقد يرجع الباحث ذلك إلي حالة التعب العضلي التي تكون قد سيطرت علي اللاعبات في هذا الوقت من المباراة.
هدف البحث :
يهدف هذا البحث إلى التعرف علي مؤشرات التعب العضلي وأثرها علي النقل الحركي كأساس لوضع تدريبات نوعية لمهارة الرمية الحرة في كرة السلة ، وذلك من خلال:
تعيين مقدار التغير في مؤشرات التعب العضلي من خلال النشاط الكهربائي للعضلات العاملة في مهارة الرمية الحرة بكرة السلة.
تعيين مقدار التغير في مؤشر النقل الحركي من خلال التحليل البيوميكانيكي في مهارة الرمية الحرة بكرة السلة.
تحديد الدلالات الإرتباطية لمتغيرات التعب العضلي والنقل الحركي لعينة البحث وعلاقتها بمستوي وفاعلية الأداء للرمية الحرة في كرة السلة.
وضع التمرينات النوعية للرمية الحرة وفقًا للنتائج المستخلصة من التحليل العضلى والتحليل البيوميكانيكي.
تساؤلات البحث :
ما مقدار التغير في مؤشرات التعب العضلي من خلال النشاط الكهربائي للعضلات العاملة في مهارة الرمية الحرة بكرة السلة؟
ما مقدار التغير في مؤشر النقل الحركي من خلال التحليل البيوميكانيكي في مهارة الرمية الحرة بكرة السلة؟
ما الدلالات الإرتباطية لمتغيرات التعب العضلي والنقل الحركي لعينة البحث وعلاقتها بمستوي وفاعلية الأداء للرمية الحرة في كرة السلة؟
ما التمرينات النوعية للرمية الحرة وفقًا للنتائج المستخلصة من التحليل العضلى والتحليل البيوميكانيكي؟
اجراءات البحث:
منهج البحث:
تم استخدام المنهج الوصفى لملائمة لطبيعة البحث.
عينة البحث:
تم اختيار عينه البحث بالطريقة العمدية وتمثلت من لاعبات منتخب جامعة اسكندرية في كرة السلة، للموسم الرياضي (2015 ـ 2016 ) والبالغ عددهم (9) لاعبات وقد تم أخذ (6) لاعبات منهم لإجراء الدراسات الأستطلاعية وبذلك تم تطبيق التجربة الأساسية على (3) لاعبات بواقع (4) محاولات لكل لاعبة حيث بلغت عدد المحاولات (12) محاولات وقد تم إستبعاد (3) محاولات لعدم صلاحيتها من حيث دقة التصوير ووضوح النتيجة النهائية لتصبح عدد محاولات عينة البحث عدد (9) محاولات.
وسائل وأدوات جمع البيانـات.
لجمع البيانات الخاصة بالبحث أستخدم الباحث مايلى:-
أجهزة وادوات القياسات الجسمية.
جهاز ريستامير لقياس الطول( بالسم )
شريط قياس أطوال ووصلات كل من الطرف العلوي والسفلى للجسم ( بالسم )
ميزان طبي لقياس الوزن ( كجم )
الاجهزة و الادوات المستخدمة فى التصوير:
عدد(2) كاميرا مركة jvc 9800 ذات سرعه عالية ذات تردد(60)كادر/ث ولهاشاشة عرض.
واحد شريط فيديو طراز Panasonic DVC .
واحد حامل ثلاثي لآلة التصوير .
مقياس رسم بطول 1,25 متر مقسمه بدقة لتحديد مقياس الرسم توضع في مجال الحركة لحظه التصوير.
وصلة كهربائية .
أجهزة وأدوات رسام العضلات الكهربائي:
كاميرا تصوير فيديو طراز CANON- HV40 EKIT ـ بتردد 30 كادر /ث
واحد شريط فيديو طراز DVC Panasonic
حاسب آلي لتخزين البيانات وتحليلها .
16 قناة لرسم النشاط الكهربائي للعضلات (EMG).
ساعة بولار لقياس النبض (عدد ضربات القلب):
تقيس معدل ضربات القلب القصوى، وطول المدة اللازمة لاستعادة الشفاء (بمعدل ضربات القلب أَو الوقت).
الأدوات والأجهزة المستخدمة اختبار التعب العضلي قيد البحث:
- كرات سلة . - ساعتي إيقاف.
- أقماع. - شريط قياس.
ـ علامات إرشاديه لتحديد اماكن بداية الاختبار ونهايته واماكن اداء المهارة قيد البحث .
- استمارة لتسجيل أسماء اللاعبات وأرقامهم.
اجراءات التصوير:
إعداد مكان التصوير.
إعداد وضع كاميرا التصوير.
تجهيز اللاعبين للتصوير .
التصوير.
تحديد اختبار التعب العضلي :
يهدف هذا الاختبار قيد البحث إلى وصول عينة البحث إلي مرحلة التعب الرياضي (البدني ) وذلك عن طريق ما يتضمنه هذا الاختبار من التدريبات البدنية المختلفة.
المعالجات الإحصائية:
سوف يتم استخدام المعالجات الإحصائية المناسبة لطبيعة البحث وهى:
* المتوسط الحسابى. * معامل الارتباط المتعدد.
* أختبار كروسكال – واليس * اختبار مان وتني
الاستنتاجات:
1- اظهرت نتائج مؤشر النقل الحركي المخرج من التحليل البيوميكانيكي أن جميع مراكز ثقل مفاصل الجسم قيد البحث كان بها تفاوت بين المحاولات الثلاث لصالح المحاولة الاولي، بينما كان مفصل (اليد) الاقل تاثيراَ عند اداء مهارة الرمية الحرة قيد البحث.
2- أثبتت نتائج مؤشرات التعب العضلي المخرجة من تحليل النشاط الكهربي للعضلات علي انه كلما زاد معدل التعب العضلي وذلك من خلال ارتفاع معدل نبضات القلب قل نسبة مساهمة العضلات في الأداء الحركي.
3- أثبتت نتائج مؤشرات التعب العضلي المخرجة من تحليل النشاط الكهربي للعضلات علي انه كلما زاد معدل التعب العضلي وذلك من خلال ارتفاع معدل نبضات القلب قلت كمية الحركة للوصلات التي ترتبط بالعضلات فبالتالي يقل النقل الحركي بين الوصلات عند أداء المهارة قيد البحث.
4- وجود علاقة ارتباطية طردية بين مؤشرات التعب العضلي في مهارة الرمية الحرة بكرة السلة لعضلات الجسم ومستوي أداء المهارة قيد البحث في المحاولة الاولي والثانية وعكسية في المحاولة الثالثة.
التوصيات:
1- الاسترشاد بقيم رسام النشاط الكهربى للعضلات (EMG) والتحليل البيوميكانيكي الخاصة بالرمية الحرة للاستفادة منها لتقويم مستوى النقل الحركى فى الاداء المهارى للاعبات فى المراحل السنيه المختلفة.
2- ضرورة الاهتمام بالمؤشر البيوميكانيكى كمؤشر لخاصية النقل الحركي، المتمثل في (كمية الحركة) .
3- من منطلق الربط بين الجانب الأكاديمي والتطبيقي فيوصى الباحث الاتحاد المصري لكرة السلة بضرورة الاسترشاد بنتائج البحوث البيوميكانيكية في التطبيق للبرامج التدريبية المستخدمة في رياضة كرة السلة.