Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
البعد السياسي والاجتماعي لنظرية الصراع بين الحضارات وتقويمها من منظور القرآن الكريم /
المؤلف
بدر، لينة عبد الباسط عبد الرزاق.
هيئة الاعداد
باحث / لينة عبد الباسط عبد الرزاق بدر
مشرف / سلوى محمد مصطفى نصرة
مشرف / سها عبد المنعم شبايك
مناقش / سها عبد المنعم شبايك
الموضوع
فلسفة
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
242ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
1/1/2017
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - الفلسفة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 241

from 241

المستخلص

قدم المفكر السياسي الأمريكي صموئيل هنتنجتون نظرية تدرس العلاقات المستقبلية بين الحضارات المعاصرة في العالم وهي «صدام الحضارات» فأثار من التعاطف والغضب والخوف والدهشة والشكوك، في كل أصقاع الأرض، ما لم يثره أي شيء كتبه من قبل. وذلك بسبب الأحداث العالمية التي شهرته و أظهرت ما سماه نظرية بأنها نبؤه تطابقت مع أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م .
تتضمن فصول كتابه الصدام بين الحضارات مناقشة موضوعات عدة هي: مفهوم الحضارة عامة، والعلاقة بين السلطة والثقافة، وتبدل توازن القوة بين الحضارات، والبنية السياسية للحضارات، والصراعات التي تولدها الحضارة الغربية إذ تقدم نفسها بصفتها الحضارة العالمية، والإسلام السياسي، وصعود الصين كقوة عالمية اقتصادية كبرى وما يتبع ذلك من تسابق على التسلح ضد الغرب.
وبناءً على طرحه للموضوعات السابقة يمكن القول أن الكتاب لا يعد بحثا في العلم الاجتماعي، بقدر ما يعتبر تفسيرا للتطورات السياسية على الصعيد الكوني بعد انتهاء حقبة الحرب الباردة و تقديم نموذج لتفسير السياسات في مرحلة ما بعد الحرب الباردة بحيث يفيد هذا النموذج صناع القرار في العالم.
إن الهدف من تقديم نظرية الصدام بين الحضارات سياسي بالأساس، ومقالة هنتنجتون التي تطورت إلى كتاب يقصد منهما توفير سياسة خارجية مبنية على دوام حضور العدو في الفكر السياسي الغربي خاصة بعد تفكك الإتحاد السوفيتي وزوال التهديد الذي كانوا يشكلونه للسياسة الأمريكية ،فأصبح اصطناع أعداء جدد مهمة رجال الفكر الغربي وخاصة الفكر الأمريكي، لذلك كان البديل هو الصدام بين الحضارات غير الغربية : الإسلامية والكونفوشيوسية والأرثوذوكسية .
تناول هنتنجتون في نظريته الإسلام كدين يقوم على العداوة لباقي الأديان وقدم أدلة من التاريخ القديم القائم على الصراع مع الغرب وضرب مثال على ذلك الحروب الصليبية وسنوات الصراع بين الشرق والغرب ليصل إلى القول بان الإسلام دين يقوم على الدماء ويعادي الحضارات التي يعاصرها لكونه دين لا يقبل الاعتراف بباقي الأديان لذلك فان عودة الدين الإسلامي للتفوق الحضاري خطر يهدد استمرار الحضارة الغربية لحرص الإسلام على تدميرها .
لذلك كان من الضرورة أن نعيد قراءة هذه النظرية ونبحث بالأدلة التي اعتمد عليها صموئيل هنتنجتون في بناء نظريته وهل هي أدلة علمية واقعية أم أنها أدلة لا تعتمد على منهج علمي ولا وقائع تاريخية صحيحة ومن ثم تقديم بديل لهذه النظرية من الشريعة الإسلامية وهو الحوار الحضاري للدلالة على سماحة الإسلام وتقديم الأدلة على براءته وأنه دين يدعوا للسلام ويحفظ حقوق من يعيش في حضارته وأنه دين يدعو للحوار يقبل الرأي المخالف ولا يعادي من لا يكون مسلما .وقد اشتملت الرسالة على مقدمة وخمسة فصول بثلاث مباحث أو أربع ثم خاتمة تتضمن ابرز النتائج التي توصلت إليها الباحثة ثم توصيات ومقترحات .
نسأل الله أن تسهم هذه الدراسة في الدفاع عن الإسلام وتبرئته من تهم العنف والقتل وأن يقبل العالم بالمشروع الإسلامي المقترح الذي يقارب بين أبناء الحضارات المختلفة وهو الحوار الحضاري .