Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فعالية برنامج قائم على التفكير المنظومي في تنمية إدارة الذات لدى التلاميذ المتفوقين دراسياً /
المؤلف
عبدالعال، محمد صفوت مصطفى.
هيئة الاعداد
باحث / محمد صفوت مصطفى عبدالعال
مشرف / محمد حسين سعيد حسين
مشرف / صلاح الدين حسين محمد الشريف
مناقش / امام مصطفى سيد
مناقش / فوقيه أحمد عبد الفتاح
الموضوع
الطلبة الموهوبون.
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
283 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الصحة النفسية
الناشر
تاريخ الإجازة
4/10/2017
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية التربية - علم النفس والصحة النفسية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 305

from 305

المستخلص

يشهد العالم المعاصر تطوراً سريعاً في كــافة الميادين المعرفية والتكنولوجية التي أثرت في جوانب الحياة كلها ، تلك التغيرات التي أفرزها التقدم العلمي والتكنولوجي فرضت على التربية الحديثــــة ضرورة الاهتمام ببـــناء شخــصية المتعلمين بصفة عــامة والمتفــوقين دراسيـــاً بصفة خاصة من جميع الجوانب ؛ المعرفية والوجدانية والنفس حركية ، لأنهم هم الذين يبنون مجتمعاتهم ويحققون لها التقدم والرقي .
ويرى الباحث أن التربية منظومة شاملة تتناول شخصية المتعلم من جميع جوانبها النفسية والعقلية والوجدانية والاجتماعية ، وأسلوبه في الحياة وتعامله مع الآخرين ، ويعاني المتفوقون من بعض مهارات إدارة الذات ؛ كالتخطيط والثقة بالنفس وحل المشكلات ؛ فهم يعانون من التخطيط خاصة عند الخيارات المهنية والدراسية لأنهم يواجهون تلك الخيارات بشكل مبكر أكثر من الطلاب الآخرين ، كما أن التفكير الخاطئ يخلق اتجاهات سلبية لديهم تجاه ذاتهم وتجاه الآخرين ويشعرهم بعدم الثقة بأنفسهم وعدم مواجهة المشكلات ، ولا شك أن التفكير المنظومي السليم يعيد بناء المعلومات المتاحة بطريقة منظــومية متكـاملة تضمن تعلماً فعالاً يمتد أثره إلى حياة التلميذ العملية والاجتماعية ، لذا اهتم الباحث ببناء برنامج قائم على التفكير المنظومي (التحليل والتركيب والتقويم ) في تنمية إدارة الــذات بأبعادها (التخطيط – الثقة بالنفس– حل المشكلات) لدى التلاميذ المتفوقين دراسياً بالمرحلة الابتدائية.
مشكلة الدراسة :
يمكن تحديد مشكلة الدراسة في الأسئلة التالية :
1- هل توجد فروق بين متوسطات درجات المجموعتين الضابطة والتجريبية في القياس البعدي لأبعاد إدارة الذات (التخطيط – الثقة بالنفس – حل المشكلات – الدرجة الكلية ) لدى التلاميذ المتفوقين دراسياً بالمرحلة الابتدائية ؟
2- هل توجد فروق بين متوسطات درجات المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي لأبعاد إدارة الذات (التخطيط – الثقة بالنفس – حل المشكلات – الدرجة الكلية ) لدى التلاميذ المتفوقين دراسياً بالمرحلة الابتدائية ؟
3- هل توجد فروق بين متوسطات درجات المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي لأبعاد إدارة الذات (التخطيط – الثقة بالنفس – حل المشكلات – الدرجة الكلية ) لدى التلاميذ المتفوقين دراسياً بالمرحلة الابتدائية ؟
- أهداف الدراسة :
تهدف الدراسة الحالية إلى التعرف على فعالية برنامج قائم على التفكير المنظومي في تنمية إدارة الذات لدى التلاميذ المتفوقين دراسياً بالمرحلة الابتدائية ، وذلك من خلال معرفة الفروق بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في القياس البعدي لأبعاد إدارة الذات (التخطيط – الثقة بالنفس – حل المشكلات – الدرجة الكلية ) ، والفروق بين القياسين القبلي والبعدي لدى المجموعة التجريبية في إدارة الذات ، والفروق بين القياسين البعدي والتتبعي لدى المجموعة التجريبية في إدارة الذات للتعرف على مدى بقاء أثر البرنامج في تنمية إدارة الذات .
- أهمية الدراسة :
تتضح أهمية الدراسة الحالية من خلال الجانبين التاليين :
أ - الأهمية النظرية :
تتحدد الأهمية النظرية للدراسة الحالية من خلال الجوانب التالية :
1- أنها استجابة للاتجاهات التربوية الحديثة في معرفة فعالية التفكير المنظومي لتنمية إدارة الذات لدى التلاميذ المتفوقين دراسياً بالمرحلة الابتدائية منذ صغرهم .
2- تنبع الأهمية من العينة التي تناولتها الدراسة ، وهي عينة المتفوقين دراسياً بالمرحلة الابتدائية بما يسهم في تنمية إدارتهم لذاتهم وتقدم المجتمع بإبداعاتهم .
3- أنها توجه اهتمام الباحثين في التربية وعلم النفس إلى مجال تنمية إدارة الذات لدى التلاميذ المتفوقين دراسياً بالمرحلة الابتدائية من خلال البرنامج القائم على التفكير المنظومي ؛ فهذا المجال لم يحظ بالدراسة الكافية خاصةً في البيئة العربية - في حدود علم الباحث .
ب - الأهمية التطبيقية :
تتحدد الأهمية التطبيقية للدراسة الحالية من خلال الجوانب التالية :
1- إعداد برنامج قائم على التفكير المنظومي لتنمية إدارة الذات لدى المتفوقين دراسياً بالمرحلة الابتدائية.
2- توفير أدوات بحثية من خلال تصميم برنامج للتفكير المنظومي بأبعاده (التحليل – التركيب- التقويم) ومقياس لإدارة الذات بأبعاده (التخطيط – الثقة بالنفس – حل المشكلات) وتقنين تلك الأدوات على عينة من تلاميذ المرحلة الابتدائية .
3- أنها تهتم بدراسة العلاقة بين التفكير المنظومي وتنمية إدارة الذات لدى المتفوقين دراسياً، فهذا المجال لم يحظ بالاهتمام المطلوب في البحوث التجريبية الأجنبية والعربية - في حدود علم الباحث - ومن هنا تكمن أهمية الدراسة الحالية لمخاطبة هذه الفجوة من خلال تركيز الدراسة على ما إذا كان التدريب على مهارات التفكير المنظومي ينمي إدارة الذات لدى المتفوقين دراسياً أم لا .
فروض الدراسة :
من خلال ما تم عرضه في الإطار النظري والدراسات السابقة يمكن صياغة عدة فروض للدراسة الحالية كإجابات محتملة لما أثير من تساؤلات في مشكلة الدراسة كما يلي :
1- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في القياس البعدي لأبعاد مقياس إدارة الذات (التخطيط – الثقة بالنفس – حل المشكلات – الدرجة الكلية ) لدى التلاميذ المتفوقين دراسياً بالمرحلة الابتدائية لصالح المجموعة التجريبية.
2- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي لأبعاد مقياس إدارة الذات (التخطيط – الثقة بالنفس – حل المشكلات – الدرجة الكلية ) لدى التلاميذ المتفوقين دراسياً بالمرحلة الابتدائية لصالح القياس البعدي.
3- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي لأبعاد مقياس إدارة الذات (التخطيط – الثقة بالنفس – حل المشكلات – الدرجة الكلية ) لدى التلاميذ المتفوقين دراسياً بالمرحلة الابتدائية .
- منهج الدراسة :
تم استخدام المنهج شبه التجريبي ؛ لملاءمته لطبيعة وأهداف الدراسة ، حيث تم الاعتماد على تصميم المجموعتين ؛ مجموعة تجريبية ومجموعة ضابطة ، والقياس القبلي والبعدي والتتبعي لمتغيرات الدراسة ؛ حيث يمثل المتغير المستقل (البرنامج التدريبي القائم على التفكير المنظومي) ، ويمثل المتغير التابع (إدارة الذات) .
- عينة الدراسة :
أ- عينة الدراسة الاستطلاعية :
اشتملت عينة الدراسة الاستطلاعية على (40) تلميذاً وتلميذة بالصف الخامس الابتدائي بمدرسة الشريف الابتدائية المشتركة بإدارة ببا التعليمية بمحافظة بني سويف (20 ذكوراً ، و 20 إناثاً ) من المتفوقين دراسياً ، ومتوسط أعمارهم (10.62) سنة ، وإنحراف معياري (2.13) ، وقد تم اختيارهم بنفس مواصفات ومعايير اختيار العينة الأساسية للدراسة وكان الهدف منها : .
1- التحقق من صدق وثبات الأدوات المستخدمة في الدراسة الحالية .
2- تحديد المشكلات التي قد يتم ملاحظتها عند تطبيق البرنامج التدريبي على أفراد العينة الاستطلاعية وذلك لتداركها ومعالجتها عند التطبيق على أفراد العينة الأساسية .
ب - عينة الدراسة الأساسية :
اشتملت عينة الدراسة الأساسية على (60) تلميذاً وتلميذة من المتفوقين دراسياً بالصف الخامس الابتدائي بمدرسة الشريف الابتدائية المشتركة بإدارة ببا التعليمية بمحافظة بني سويف ، تم تقسيمهم إلى مجموعتين ؛ مجموعة تجريبية وعددها (30) تلميذاً وتلميذة (15 تلميذاً ، 15 تلميذة) تعرضوا للبرنامج التدريبي ، ومتوسط أعمارهم (10.62) سنة ، وإنحراف معياري (2.13) ، بمدرسة ”الشريف الابتدائية المشتركة ” التابعة لإدارة ”ببا” التعليمية بمديرية التربية والتعليم بمحافظة ”بني سويف” ، ومجموعة ضابطة عددها (30) تلميذاً وتلميذة (17 تلميذاً ، 13 تلميذة) لم تتعرض للبرنامج ، ومتوسط أعمارهم (10.52) سنة ، وإنحراف معياري (2.11) ، بمدرسة ” قُمبِش الابتدائية المشتركة ” التابعة لإدارة ”ببا” التعليمية بمديرية التربية والتعليم بمحافظة ”بني سويف” ، وقد تم اختيار عينة الدراسة من تلك المدارس لتقارب المستويات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية للتلاميذ ، وذلك وفقًا لسجلات بيانات التلاميذ .
- أدوات الدراسة :
تم استخدام الأدوات التالية :
1- اختبار المصفوفات المتتابعة (إعداد ” رافن ” ، 1938 م – تقنين ” فؤاد أبو حطب ” ، 1977 م – على البيئة العربية ) .
2- مقياس المستوى الاجتماعي الاقتصادي الثقافي المطور للأسرة المصرية (إعداد وتقنين ” محمد بيومي خليل ” ، 2003 م ) .
3- مقياس إدارة الذات ؛ (إعداد : الباحث) .
4- البرنامج التدريبي القائم على التفكير المنظومي ؛ (إعداد : الباحث) .
- الأساليب الإحصائية المستخدمة في الدراسة :
تم استخدام الأساليب الإحصائية المناسبة لاختبار صحة فروض الدراسة ؛ والتي تمثلت في المتوسطات والإنحرافات المعيارية ، واختبار (ت) ( T-test ) لحساب الفروق بين المتوسطات المرتبطة وغير المرتبطة (نظراً لكبر حجم العينة ) ، وتمت جميع المعالجات الإحصائية باستخدام البرنامج الإحصائيSPSS) ) .
- نتائج الدراسة :
أظهرت نتائج الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في القياس البعدي لإدارة الذات لصالح المجموعة التجريبية ، كما أشارت النتائج إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي لإدارة الذات لصالح القياس البعدي ، كما أشارت النتائج إلى وجود بقاء لأثر البرنامج في تنمية إدارة الذات لدى تلاميذ المجموعة التجريبية ؛ حيث لم توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي في إدارة الذات .
وقد تم مناقشة وتفسير نتائج الدراسة في ضوء الإطار النظري والدراسات والبحوث المرتبطة بموضوع الدراسة ، كما تم تقديم مجموعة من التوصيات والبحوث المقترحة ، والتي أسفرت نتائج الدراسة عن الحاجة إليها .