الفهرس 
مدخل الدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 129 |  |  |
| | | from | 129 | | |
المستخلص
يعد التنمر المدرسى مشكلة سلوكية لها أثارها الخطيرة على الأطفال فعندما يقع الطفل ضحية للتنمر نجده يعانى من العديد من المشكلات مثل الخوف والعزله الأجتماعية وكسور فى تقدير الذات والغياب من المدرسه وانخفاض التحصيل الدراسى , أما ضحية التنمر فيعانى القلق وتدنى تقدير الذات والحزن ويشعر بعدم المسانده من قبل الأخرين ولوم شديد للذات والعزله والإنسحاب من المواقف الاجتماعية وقصور فى المهارات الاجتماعية وقلة عدد الأصدقاء أو عدم وجود أصدقاء على الاطلاق .
لذلك تعد مشكلة التنمرظاهرة سلوكية سلبية قد يرجع جزء كبير منهم إلى خلل فى أساليب التنشئة الوالدية المبكرة للأبناء منذ الطفولة أو ضغط جماعات الأقران أو التأثيرات السلبية لوسائل الأعلام,كما إن جزء من المسئولية يعود إلى ضعف دور المؤسسات التعليمية فى التربية النفسية للطلاب وتنمية مهارات الكفاءة الاجتماعية والاخلاقية لديهم بشكل يتيح لهم التعرف بشكل فعال وملائم اجتماعيا وكفء ومنضبط مبينين إلى أن هذا النمط السلوكى يبدأ بالشكل فى سن الثانية من عمر الطفل لذا يمكن تصنيف الأسباب التى تسهم فى اكتساب التنمر إلى (عوامل بيولوجية,وعوامل بيئية,وعوامل ذاتية).
وللذكاء الأجتماعى أهميه كبيرة فى المجال التعليمى حيث أنه يهيئ للمتعلم الانتقال من النموذج التقليدى للتعلم الذى يعتمد على الفردية ويحرص فيه التلميذ على حفظ حقائق منفصله دون مشاركة تذكر منه الى أن يتعلم يعتمد على التعاون والجماعية وعلى مشاركة جميع التلاميذ وإيجابيتهم من أجل إعداد تلاميذ ناجحين .
فالذكاء الأجتماعى هو قدرة تتضمن عمليات معرفية عن الأشخاص الأخرين فيما يتصل بمداركهم وأفكارهم ومشاعرهم وهى قدرة لها أهميه قصوى عند أولئك الذين يتعاملون مباشرة مع الأخرين كالمعلمين والأخصائيون النفسيون ورجال السياسة وغيرهم.
ومن ناحيه يجد الباحث أن هذا له عظيم الأثر فى إثارة الدافعية للتعلم عند التلاميذ, حيث أن الدافعية كالطقس كل فرد يتحدث عنه ولكن لا أحد يعمل على تغييره,والمتعلمون يبررون فشلهم بالقول بأن المعلم لم يحثهم على التعلم, ونحن كمعلمين نلقى اللوم على المتعلم بأنه كسول وخامل ومرفه, وقد نبرر تفوق متعلم أخر بأنه غير كسول وغير مرفة أو يحتاج أن يتعلم ليكون له مستقبل مرموق, ولو سألنا هذا المتعلم قد نجده لا يعنى ماالمقصود بالمستقبل المرموق أصلاً.
كما أتفق علماء النفس بوجه عام على أنه لابد من وجود دافع لكى يحدث التعلم الأنسانى سواء كان هذا الدافع شعورياً أو غير شعورياً,وفى حالة عدم وجود دافع لن يكون هناك سلوك,التعلم الناجح هو التعلم القائم على دوافع الطلاب وحاجاتهم والذى ينتج عنه تغيير فى سلوك الطالب
مشكلة الدراسة :-
س1 : هل توجد علاقة بين التنمر المدرسى والذكاء الاجتماعى لدى تلاميذ المرحلة الأبتدائية؟
س2 : هل توجد فروق بين مرتفعى ومنخفضى التنمر المدرسى فى الذكاء الاجتماعى؟
س3 : هل يمكن التنبؤ بالتنمر المدرسى من خلال الذكاء الاجتماعى والدافعية للتعلم؟
س4 : هل توجد فروق بين مرتفعى ومنخفضى التنمر فى الدافعية للتعلم ؟
س5 : هل يمكن التنبؤ بالتنمر المدرسى من خلال الذكاء الاجتماعى ؟
س6 : هل يمكن التنبؤ بالتنمر المدرسى من خلال الدافعية للتعلم ؟
أهداف الدراسة :-
فى ضوء مشكلة الدراسة, تتبلور أهدافها فى الآتى :
1- التعرف على العلاقة بين التنمر المدرسى والذكاء الاجتماعى والدافعية للتعلم لدى تلاميذ المرحلة الإبتدائيه .
2- التعرف على الفروق بين مرتفعى ومنخفضى التنمر فى الذكاء الاجتماعى والدافعية للتعلم.
3- التعرف إلى أى من الذكاء الاجتماعى والدافعية للتعلم التى يمكن استخدامها فى التنبؤ بالتنمر المدرسى لدى عينة الدراسه .
أهمية الدراسة :-
ترجع أهمية الدراسة الحاليه إلى أهمية الموضوع الذى نتناوله وهو التنمر المدرسى من حيث حداثته من ناحيه وأنتشاره بين التلاميذ فى المراحل الدراسية المختلفة, ومن ثم تقدم هذه الدراسة إضافة تربوية فى هذا المجال حيث تقدم مقياساً لقياس التنمر المدرسى بما يفتح المجال أمام الباحثين لدراسته من جوانبه المختلفه وعمل البرامج اللازمه للحد منه إذا تم التعرف على المتغيرات النفسية التربوية .
فروض الدراسه
في ضوء ما سبق فأنه يمكن صياغة فروض الدراسة الحاليه على النحو الآتي :
• توجد علاقة إرتباطية سالبة بين التنمر المدرسي والذكاء الاجتماعى.
• توجد علاقة إرتباطية سالبة بين التنمر المدرسى والدافعية للتعلم.
• توجد فروق دالة احصائياً بين مرتفعى ومنخفضى الدرجة الكلية للتنمر المدرسىفى أبعاد الذكاء الاجتماعى لصالح منخفضى التنمر المدرسى .
• توجد فروق دالة احصائياً فى الدافعية بين مرتفعى ومنخفضى التنمر لصالح منخفضى التنمر المدرسى .
• يمكن التنبؤ بالتنمر المدرسى فى ضوء الاداء على مقياس الذكاء الاجتماعى .
• يمكن التنبؤ بالتنمر المدرسى فى ضوء الاداء على مقياس الدافعية للتعلم .
حدود الدراسه
تتحدد نتائج الدراسه الحاليه بما يلي :
1- عينه الدراسه
تكونت عينة الدراسة من (400) تلميذ وتلميذه من تلاميذ المرحلة الابتدائيه بمحافظة بني سويف بمركز الفشن .
2- أدوات الدراسه :
• مقياس التنمر المدرسي إعداد ( أحمد فكرى ، رمضان على ,2015)
• مقياس الذكاء الاجتماعي إعداد الباحث
• مقياس الدافعية للتعلم إعداد الباحث
الأساليب الإحصائيه :
أستخدم الباحث الأساليب الإحصائيه التالية:
1- اختبار (ت) لدلالة الفروق بين عينيتين مرتبطين .
2- معامل ارتباط بيرسون .
3- تحليل الإنحدار المتعدد التدريجى .
وقد تم معالجة البيانات الاحصائية بالبرنامج الاحصائى Spss.v 19
نتائج الدراسة
1- وجود علاقة سالبة بين التنمر والذكاء الاجتماعى بأبعاده المختلفة والدرجة الكلية .
2- وجود علاقة سالبة بين التنمر المدرسي والدافعية للتعلم بأبعاده المختلفة .
3- وجود فروق ذات دلالة احصائية بين مرتفى ومنخفضى التنمر المدرسى فى الذكاء الاجتماعى لصالح منخفضى التنمر المدرسى والذين كانت قيم متوسط درجاتهم أعلى من قيم متوسطات درجات مرتفعى التنمر المدرسي .
4- وجود فروق ذات دلالة احصائية بين مرتفعى ومنخفضى التنمر المدرسى فى الدافعية لصالح منخفضى التنمر المدرسى والذين كانت قيم متوسط درجاتهم اعلى من قيم متوسطات درجات مرتفعى التنمرالمدرسى
5- بعض أبعاد الذكاء الاجتماعى تسهم فى التنبؤ بالتنمر المدرسى وان اهم العوامل المستقلة والتى تسهم فى التنبؤ بالتنمر المدرسى هو البعدالاول فى التنمر المدرسى وكان العامل الثانى من العوامل المستقلة والتى تسهم فى التنبؤبالتنمر المدرسى
6- ان بعض أبعاد الدافعية تسهم فى التنبؤ بالتنمر المدرسى, وان أهم عامل من العوامل المستقلة والتى تسهم فى التنبؤ بالتنمرالمدرسى هو البعد الثالث التباين فى التنمر المدرسى وكان العامل الثانى من العوامل المستقلة والتى تسهم فى التنبؤ بالتنمر المدرسى هو البعد الثانى فى التنمر المدرسى كما يمكن صياغة معادلة التنبؤ بالتنمر المدرسى من الدافعية .