الفهرس 
الاطار العام للبحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 213 |  |  |
| | | from | 213 | | |
المستخلص
مع إطلالة القرن الحادي والعشرين وفي ظل وجود تغييرات وثورات تكنولوجية ومعرفية سريعة ومتلاحقة تطل برأسها وتفرض نفسها على الساحة العالمية، فكان لابد من أن تتوجه نظرة العالم إلى الاهتمام بالعملية التعليمية، وأيضًا إلى تطوير سياسته التعليمية لتتناسب مع ما يحدث في العالم من تغييرات وثورات وتحديات داخلية وخارجية، فأصبحت قوة الأمم تقاس بما تملكه من عقول مبدعة لديها القدرة على مواجهة تحديات الحاضر والمستقبل، وأصبح التعليم هو الطريق الوحيد لدفع الأمم نحو التقدم والرقي وإحداث تنمية شاملة في كل من النواحي الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية، وبدأت تتغير النظرة إلى العملية التعليمية من كونها خدمة يتم تقديمها، إلا أنها استثمارًا يمكننا الاستفادة منه على المدى الطويل. وقد حظي التعليم باهتمام كبير والذي يرجع سببه إلي أثر الاستثمارات في التعليم علي النمو الاقتصادي والتنمية الشاملة ومن هنا أصبحت أهمية التعليم محل جدل في أي منطقه في العالم ونلاحظ ذلك في كثير من التجارب الدولية المعاصرة فنجد أن التعليم هو البداية الحقيقية لتقدم هذه الدول وان كل الدول التي تقدمت بما فيها دول النمور الآسيوية تقدمت من خلال الاهتمام بالتعليم ووضعه في أولويات اهتماماتها وسياساتها، فالاستثمار في البشر يبدأ بفكرة أن أي ثمرة أصلها في الواقع بذرة تم زرعها وتعهدها بالرعاية الكاملة والحماية حتي تؤتي ثمارها وهكذا الإنسان يحتاج إلي الرعاية والحماية والتعهد والدعم طوال الوقت وطول فترات حياته ونموه في البيئة الصحية التي تؤدي إلي تفوقه وإبداعه طوال عمره الإنتاجي. ونجد أن التعليم ما قبل الجامعي في مصر يواجه العديد من المشكلات إلا أن مشكلة تمويل التعليم تظل أحد العوامل الحاكمة التي تحد كثيرا من تحقيق الأهداف التنموية له خاصة في ظل محدودية الموارد التمويلية ؛ حيث يقع العبء الأكبر في عملية تمويل التعليم على الحكومة، أما المصادر الأخرى والتي قد تتمثل في البنك الدولي أو الصندوق الاجتماعي أو غيرها من الهيئات فجميعها لها شروط وبرامج قد تكون عائق في تحقيق الدولة لأهدافها أو قد تكون غير مناسبة لظروف الدولة وقدرتها الاقتصادية أو ظروفها الاجتماعية والسياسية ومن هذا المنطلق بدأت مشكلة تمويل التعليم قبل الجامعي في مصر ومواجهتها أحد المشاكل التي تشغل بال الكثير من الباحثين والأفراد المهتمين بتطوير المنظومة التعليمية والوصول بها إلى مستوى الجودة المطلوبة. وبذلك توجد عدة مشكلات تقابل تمويل التعليم ما قبل الجامعي في مصر وقد تكون هذه المشكلات في سوء توزيع الموارد على أوجه الانفاق أو زيادة الأجور أو غيرها من المشكلات، ومن هنا جاءت فكرة هذه الدراسة لمحاولة إيجاد حلول ومقترحات للمشكلات التي تقابل عملية تمويل التعليم ما قبل الجامعي في مصر ومواجهتها في ضوء خبرات بعض الدول في هذا المجال. مشكلــــــة الدراســــــة: وعلى ذلك يمكن تحديد مشكلة الدراسة في السؤال الرئيسي التالي: كيف يمكن مواجهة مشكلات تمويل التعليم قبل الجامعي علي ضوء خبرات
بعض الدول؟ ويتفرع من هذا السؤال الأسئلة الفرعية التالية: الأسس النظرية لتمويل التعليم قبل الجامعي في مصر؟ ماأهم المشكلات التي تواجه تمويل التعليم قبل الجامعي في مصر؟ ما أهم خبرات بعض الدول في مجال تمويل التعليم قبل الجامعي؟ ما التصور المقترح لمواجهة مشكلات تمويل التعليم قبل الجامعي في مصر علي ضوء خبرات بعض الدول ؟ أهميــــــة الدراســــــة: وتنبع أهمية الدراسة من خلال ما يلي: تناوله لإحدى القضايا الهامة في مجال التعليم قبل الجامعي، والتي تشغل تفكير كثير من الاقتصاديين أو المفكرين المهتمين بتطوير منظومة التعليم، وهي تمويل التعليم قبل الجامعي. ندرة البحوث والدراسات التي تناولت موضوع تمويل التعليم العام والمشكلات التي يقابلها. كما أن هذه الدراسة تتناول خبرات بعض الدول التي يمكن الاستفادة منها في مواجهة مشكلات تمويل التعليم في مصر. أهـــــــداف الدراســــــة:- تهدف الدراسة إلى التعرف على الأسس النظرية لتمويل التعليم قبل الجامعي في مصر، والتعرف على المشكلات التي تواجه عملية التمويل والتعرف على خبرات بعض الدول في مجال تمويل التعليم وكيفية الاستفادة منها في حل مشكلات تمويل التعليم في مصر، بالإضافة إلي عرض تصور مقترح لمواجهة مشكلات تمويل التعليم ما قبل الجامعي في مصر علي ضوء خبرات بعض الدول.