الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يعد التأخر الدراسى من القضايا المهمة التي تواجه المجتمعات باعتبارها قضية ذات أبعاد مختلفة قد تؤدي إلي عرقلة مسيرة التنمية والتطور في المجتمع، ومن هذا المنطلق فإن رعاية الأفراد ذوي التأخر الدراسى أصبح أمراً ملحاً تحتمه الضرورة الاجتماعية والإنسانية، حيث يتوجب إيلاء الفئات الخاصة القدر المناسب من الرعاية والاهتمام حتى يتسنى لهم الاندماج في المجتمع إلي أقصي حد تسمح به قدراتهم. ويعد التأخر الدراسى من أشد مشكلات الطفولة خطورة إذ أنه كمشكلة يمكن النظر إليه علي أنه مشكلة متعددة الجوانب فهي مشكلة تربوية واجتماعية وقانونية وتتداخل تلك الجوانب مع بعضها البعض بما يجعل منها مشكلة مميزة في تكوينها إلي جانب حاجة الطفل إلي الرعاية والمتابعة والاهتمام من جانب الآخرين المحيطين به والمجتمع ممثلاً في بعض مؤسساته المختلفة، إضافة إلي ما يتركه التأخر الدراسى من آثار نفسية عميقة لدي أسرة الطفل وكل من له علاقة بهذا الطفل. والثقة بالنفس من سمات الشخصية الرئيسية التي يحرص الوالدين على غرسها وتنميتها في الأبناء وهى سمة أحادية البعد على خط متصل يمتد من الثقة بالنفس المنخفضة إلى الثقة بالنفس العالية، وتظهر الثقة بالنفس العالية في الفرد بالثقة بدنياً وشخصياً ومهنياً وبقدراته ومهاراته وخبراته الجيدة وتقبل الآخرين له وثقتهم فيه والشخص الواثق من نفسه تتوفر لديه القدرة على التوافق مع ظروف المستقبل ويستطيع إنجاز العمل الذي يخطط له كما تكون لديه الكفاءة الشخصية اللازمة للتعامل مع الآخرين، أما الثقة بالنفس المنخفضة فتظهر في إحساس الفرد بالشعور بالنقص والحساسية للنقد والانقياد، وبالنسبة للطالب فيتمثل نقص الثقة بالنفس في عدم القدرة على اكتساب المعلومات والمهارات و الشعور بعدم القدرة على تحقيق النجاح في أعمال سبق النجاح في أدائها ومكونات بيئة التعلم غير المحددة تؤثر على الدافعية الأكاديمية الذاتية مع أن العمليات النفسية المحددة لهذه المكونات لم تحدد بشكل كبير كما اهتما بالبحث الكيفى الذى يهتم بدراسة التعلم من المنظور الخاص بالمتعلم أكثر من المنظور الخاص بالمعلم فقط ؛ لأنه يركز على الطرق التى بها يفسر الطلاب المواقف التعليمية ويتفاعلون معها والتى تشكل إدراكات الطلاب وتفسيراتهم للأحداث بناءً على سلوكهم الأكاديمى أكثر من الأحداث نفسها. مشكلة التأخر الدراسى تعد من أهم المشكلات التى تعوق المدرسة الحديثة وتحول بينها وبين أداء رسالتها على الوجه الأكمل، وقد أن الأوان لكى تنال هذه المشكلة حظها من الاهتمام لإثارها السلبية الخطيرة التى تضر بالمدرسة وبالمجتمع وبالفرد.ويستطيع كل من مارس مهنة التدريس أن يقرر وجودهذه المشكلة فى كل فصل تقريباً، حيث توجد مجموعة كبيرة من التلاميذ الذين يعجزون عن مسايرة بقية الزملاء فى تحصيل واستيعاب المنهج المقرر. |