Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
قطاع غزة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
(1967 - 2012) /
المؤلف
إبراهيم، مها محمد محمد.
هيئة الاعداد
باحث / مها محمد محمد إبراهيم
مشرف / عبد اللطيف محمد الصباغ
مناقش / خالد عيد الناغيت
مناقش / عبد الله فوزي الجنايني
الموضوع
النزاع العربي الاسرائيلي. فلسطين تاريخ.
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
360 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/1/2017
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية الاداب - التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 363

from 363

المستخلص

تعتبر حرب الخامس من يونية1967حلقة من سلسلة حروب في الصراع العربي الصهيوني تتكامل هذه الحروب وترتبط فيما بينها فى مجال السياسة الاستراتيجية وحجم القوات والمقدمات والنتائج والأساليب العملياتية التكتيكية، وفيها برهنت إسرائيل على قدرتها فى الحفاظ على مصالح الغرب فى الشرق الأوسط والتصدى لما سمى ” الخطر الشيوعى”، وسيطرت إسرائيل على المزيد من الأراضى العربية والتى تساوى أربعة أضعاف ما احتلته 1948، وهى سيناء وغزة والضفة الغربية والجولان، وقد أيقظت الحرب الوجدان العربى ونبهت الشعور القومى إلى الخطر الصهيونى وكشفته على حقيقته وقد تبلور ذلك فى مؤتمر الخرطوم وحرب الإستنزاف على الجبهتين المصرية والسورية، وعدم تحقيق هدف إسرائيل السياسى وعودة القضية الفلسطينية مرة أخرى إلى الأمم المتحدة التى انتهت بإصدار قرار مجلس الأمن 242 بتاريخ 22 نوفمبر 1967 والذى يتضمن مبادىء الحل السلمى للقضية.
- أثبتت الدراسة أنه مع بداية الانتفاضة الأولى استخدمت قوات الاحتلال عدة ممارسات تعسفية بحق أهل القطاع ومن أشد هذه الممارسات
1- الإغلاق الجماعى لكل المؤسسات التعليمية فى قطاع غزة.
2- الاعتقال التعسفى بحق الطلاب والمعلمين.
3- اعتبرت سلطات الاحتلال كل تجمع من أجل التعليم أمراً خارجاً عن القانون يعاقب عليه.
4- وقد أغلقت الجامعات الفلسطينية واعتبرت مناطق عسكرية مغلقة.
حققت الانتفاضة نتائج سياسية ملموسة هي:
1- الإعتراف الإسرائيلى الأمريكى بسكان الضفة والقدس والقطاع على أنهم جزء من الشعب الفلسطينى وليسوا أردنيين.
2- أدركت إسرائيل أن للاحتلال تأثير سلبى على المجتمع الفلسطينى وأعلنت القيادة العسكرية عن عدم جدوى الحل عسكرى للصراع مع الفلسطينيين.
3- محاولة البحث عن حل سياسى برغم الرفض الذى أبداه إسحق شامير عن بحث أى تسوسة مع الفلسطينيين.
شكل مؤتمر مدريد بداية لمفاوضات السلام الثنائية بين إسرائيل والدول العربية تمثلت فيما يلي:
1- التشاور مع الفلسطينيين حول حكم ذاتى.
2- اتمام عدد من المفاوضات غير العلنية بين الفلسطينيين والإسرائيليين فى النرويج أدت إلى التوصل لاتفاق أوسلو الذى ادى إلى انسحاب تدريجى من المدن الفلسطينية.
3- إنشاء السلطة الوطنية الفلسطينية التى أصبحت لها السيادة.
4- توقيع اتفاق أوسلو سبتمبر 1995 وتضمن توسيع الحكم الذاتى الفلسطينى من خلال تشكيل المجلس التشريعى الفلسطينى.
5- تم إجراء أول انتخابات رئاسية وتشريعية فلسطينية.
6- تم نقل الصلاحيات والمسؤولية إلى ممثليين فلسطيين فى خمسة مجالات محددة: التعليم والثقافة، الصحة، الرفاه الاجتماعى، الضرائب المباشرة والسياحة، وأصبحت تحت إشراف وزارات.
- وأسفرت السياسة الإسرائيلية عن اندلاع انتفاضة الأقصى في 28 سبتمبر2000 والتي كانت أول صدام مسلح على نطاق واسع بين قوات السلطة الوطنية الفلسطينية والجيش الإسرائيلى.
1- استشهادعدد كبير من أفراد الأجهزة الأمنية الفلسطينية.
2- سقوط أكثرمن 4414 شهيداً فلسطينيا، وأكثر من 48 ألف جريحا، مقابل 1100 قتيل إسرائيلى بينهم 300 جندى، إضافة إلى 4500 جريح.
3- شرعت إسرائيل بعد انتفاضة الأقصى تصفية القيادات الفلسطينية الرئيسية، وأبرزهم أبو على مصطفى القيادى فى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة حماس، والدكتور عبد العزيز الرنتيسى قائد حركة حماس إضافة إلى ياسر عرفات.
4- تحول الصراع من صراع مع المحتل إلى صراع مع الأفراد، أو التنظيمات من خلال حصار غزة.
5- انسحاب جيش الاحتلال من غزة، وتفريغ المستوطنات من اليهود بقرار من شارون 2005.
6- تركزت سياسة شارون فى قمع الانتفاضة بتعليمات صدرت ضد الفلسطينيين من قصف وكمائن وقتل مبرمج.
- من ابرز أساليب القمع والتخريب العسكرى الإسرائيلي
1- قصف مقار الوزارات والشرطة والاجهزة الأمنية والمؤسسات المدنية على مدار سنوات الانتفاضة
2- قصف مقر إسماعيل هنية ومبانى وزارة الشؤون الخارجية والإقتصاد الوطنى بغزة.
3- قصف مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية.
4- قصف مطار فلسطين الدولى فى غزة.
5- قصف منازل متعددة الطوابق.
6- أقامت سلطات الاحتلال نحو 170 حاجزاً عسكرياً ثابتا للفصل بين غزة ومحيطها من القرى والبلدات والمخيمات.
7- مصادرة عشرات آلاف الدونمات من أراضى القطاع كمناطق عازلة بين المستوطنات اليهودية والحواجز العسكرية الإسرائيلية من جهة والمدن والقرى الفلسطينية من جهة أخرى.
8- أبعدت سلطات الاحتلال عشرات الفلسطيين من الضفة إلى قطاع غزة ومن القطاع إلى مرج الزهور على الحدود اللبنانية.
9- منع سفر الآلاف من أهل القطاع من مختلف الأعمار إلى خارج البلاد بدعاوى أمنية أو عقابية.
10- منع الحجاج من أداء فريضة الحج عبر الحواجز أو المعابر على الحدود الفلسطينية المصرية أو الأردنية.
11- جر الفلسطينيين إلى الإقتتال الداخلى وتجنيد عملاء وجواسيس لإستخدامهم فى عمليات تصفية نشطاء الانتفاضة.
12- استهدفت نضال الشعب الفلسطينى عن طريق الحملات الدعائية المبرمجة، والنيل من قياداته وفصائله السياسية والعسكرية ونشر فضائح ملفقة ضد شخصيات سياسية واجتماعية.
13- استهدفت السياسة الإقتصادية الإسرائيلية كل جهد ممكن لتكييف البنى الإنتاجية الفلسطينية بما يلائم متطلبات الإقتصاد الإسرائيلى.
14- السيطرة على الموارد الإقتصادية الفلسطينية ومصادرة الأراضى الزراعية وفتح أسواق الضفة وغزة لمنتجاتها دون قيود.
15- محاربة المنتجات الفلسطينية عن طريق الأسعار أو المصادرة أو منع التصدير.
- تطل النتائج الكارثية للحصار برأسها فى مختلف القطاعات الإقتصادية والإجتماعية لتجعل من قطاع غزة منطقة منكوبة حيث لازال الحصار يشل حركة الأفراد والبضائع من وإلى القطاع ويقضى على أية تنازلات تجارية بشكل يخالف كل التفاهمات والتعهدات التى قطعها الاحتلال أمام المؤسسات الدولية.
- خلال 2006 شنت إسرائيل حرباً على قطاع غزة اطلقت عليها اسم أمطار الصيف وذلك محاولة منها للوصول إلى مكان الجندى جلعاد شاليط الذى تحتجزه بعض التنظيمات الفلسطينية المسلحة، بهدف تحريره، وتدمير البنى التحتية للمجموعات الفلسطينية المسلحة فى قطاع غزة، وشل قدرتها على إطلاق الصواريخ بإتجاه المدن والبلدات الإسرائيلية الجنوبية القريبة من القطاع، وتدمير الأنفاق المفتوحة بين القطاع من جهة والأراضى المصرية من جهة أخري والتي تستخدم في عملية تهريب الأسلحة إلى داخل القطاع.
- أسفرت حرب 2006 عن مواجهات قامت بها فصائل المقاومة خلال تلك الحرب وقد أثبتت وجود المقاتل الشرس الثابت على مبادئه وأهدافه، والذى يملك من المهارة والعلم اللازمين بشؤون الميدان ما من شأنه أن يجعل الخصم يحسب له الحساب ويزرع فى نفوس جنوده الخوف من المواجهة، وكان لهذا تأثير فى التحكم بمسار المعركة البرية وامتناع الجيش الإسرائيلى عن المجازفة فى احتلال القطاع، وأجبرت المقاومة الجيش الإسرائيلى بوقف إطلاق النار.
- بعد عملية الرصاص المصبوب التى شنتها إسرائيل على غزة، تمكنت إسرائيل من تحويل القضية الفلسطينية من قضية سياسية إلى قضية إنسانية،
- حصلت المقاومة الفلسطينية فى غزة على تعاطف شعبى كبير على المستوى الإفليمى والدولى، ولم يكن لهذا التعاطف أى أساس دينى أو مذهبى، حيث عمت المظاهرات خلال الحرب جميع أرجاء البلاد، وضمت جميع الأديان، وقد جاء ذلك على عكس ما توقعته إسرائيل.
- أدانت المنظمات الدولية إسرائيل بإرتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ومن ابرزها منظمة العفو الدولية ولجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، ومنظمة هيومان رايتس ووتش، حتى المنظمات الإنسانية الإسرائيلية اعترفت بهذه الجرائم.
- قامت وسائل الإعلام العالمية بنقل صور القتل والدمار الذى لحق بالقطاع، مماكان له أثر كبيرفى زيادة التعاطف والتأييد للمقاومة فى القطاع.
- أثبتت المقاومة الفلسطينية قدرتها على حرمان الجيش الإسرائيلى من تحقيق أهدافه، على الرغم من ضعف إمكانياتها ومواردها العسكرية، وقدرتها على الصمود وتماسك الإرادة.
- تشير التقارير أنه من نتائج الحرب على غزة أن هناك خسائر يومية بقطاع الزراعة وصيد الأسماك تقدر ب311 ألف دولار، وفى قطاع التصدير والصناعات التحويلية والمياة والكهرباء تقدر ب438 ألف دولار، وبتجارة الجملة والتجزئة تقدر ب306 آلاف دولار، وفى قطاع الخدمات مليون و800 ألف دولار، وفى القطاع العام 270 ألف دولار.
- عملت إسرائيل على توفير غطاء دولى لحربها ضد غزة وحشدت وشنت حملة دبلوماسية وإعلامية واسعة إقليمياً وعالمياً، ضخت خلالها خسائرها البشرية والمادية، نتيجة قصف صواريخ حماس للمدن والمستوطنات جنوبى إسرائيل.
- برزت فى حرب 2008 استخدام إسرائيل نوعيات جديدة من الذخائر المصنفة ذات دمار شامل مثل الفسفور الأبيض، والدايم بالإضافة إلى قنابل الطائرات المضادة للتحصينات تحت الأرض، والقنابل الإرتجاجية التى تبيد وتدمر ما تحتها من أشخاص ومعدات وأسلحة، وقد استغلت إسرائيل سيادتها الجوية فى توجيه ضربات قاصمة فى كل مكان من قطاع غزة، ولم تفرق بين أهداف مدنية وعسكرية مستغلة عدم وجود أسلحة مضادة للطائرات لدى المقاومة الفلسطينية.
-عمدت إسرائيل إلى التكتم بشكل كامل عن خسائرها التى تعرضت لها بسبب الحرب على القطاع، فى محاولة للإبقاء على الجبهة الداخلية الإسرائيلية متماسكة.
- أسفرت حرب عمود السحاب نوفمبر2012 عن زيادة عزيمة المقاومة قوة واستبسالا علي الرغم من وابل القنابل الإسرائيلية والقتل والهدم والحرق، انتهت الحرب بتوقيع إتفاق وقف إطلاق النار برعاية مصرية، وقد تمسك أهالى غزة خلال هذه الحرب بنهج المقاومة واستعدادهم للتضحية من أجلها وإقتناعهم بأنه الوحيد القادر على تحقيق إنجازات ملموسة فى مواجهة مسار التسوية الذى تبين بعد عشرات السنوات أنه لايقدم إلا السراب للأمة العربية تبين مما لايدعو مجالاً للشك أن الجيش الصهيونى من أضعف الجيوش من حيث التركيبة النفسية لجنوده وأنه جيش يذل ويُهزم ويقُهر إذا ما توفرت إرادة لمواجهته وأصبحت قصة الجيش الذى لايُقهر هى مجرد أضحوكة.
- تمكنت صواريخ المقاومة من شل الحياة داخل العديد من المستوطنات والمدن الصهيونية، وهذا بُعد مهم للصراع الطويل من أجل إزالة الكيان الصهيونى وهو ما أصبح يُعرف بتوازن الرعب مع العدو.
- استعادت المقاومة هيبتها وردت على الممارسات الإسرائيلية رداُ مناسباً، وفى المقابل تراجع فكر المفاوضات مع إسرائيل، وتبدى هذا من صمود المقاومة وعدم تركها المجال لإسرائيل أن تحقق اهدافها المتمثلة فى وقف الصواريخ، والمماس بقدرات حماس، وتوفير الأمن للمستوطنات واستعادة قوة الردع لجيش الاحتلال.
- هكذا اثبتت الدراسة أن حرب 2012 أعادت قضية فلسطين كقضية محورية إلى أولويات مشهد الأحداث العربية بعد الإلتفاف الواسع والتضامن الفلسطينى حولها، وتنادى الشارع الفلسطينى وتلاحمه لدعوة الفصائل الفلسطينية للمصالحة والتوحد، ولإنهاء الاحتلال وإيقاف التوسع فى الإستيطان، وتهويد القدس، وتقرير المصير والإستقلال، والتى تؤكد بأن لا أمن ولا سلام طالما استمر العدوان والاحتلال الإسرائيلى.
- استعادة المقاومة هيبتها والتأكيد على أنها الرد المناسب على الممارسات الإسرائيلية، وفى المقابل تراجع فكر المفاوضات مع إسرائيل وتبدى هذا من صمود المقاومة وعدم تركها المجال لإسرائيل أن تحقق أهدافها المتمثلة فى وقف إطلاق الصواريخ، والمساس بقدرات حماس، وتوفير الأمن للمستوطنات، واستعادة قوة الردع لجيش الاحتلال.