Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
توجيه بعض المؤشرات البيوميكانيكية كأساس لتحسين مرحلة السرعة القصوى لدى سباحى الفراشة /
المؤلف
قمحاوى، محمد محمد السيد عوض.
هيئة الاعداد
باحث / محمد محمد السيد عوض قمحاوى
مشرف / حسين درى اباظة
مناقش / تامر حسين الشتيحي
مناقش / حسين درى اباظة
الموضوع
السباحة.
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
212 p. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التدريب الرياضي
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية الرياضية - التدريب الرياضى
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 212

from 212

المستخلص

ان العالم يشهد فى عصرنا الحالي تطوراً ملحوظاً فى مختلف النواحي حيث خضعت معظم الظواهر للبحث العلمي للوصول الى حياه أفضل عن طريق التعرف على الطاقات البشرية العديدة والتوصل الى أحدث الوسائل والأجهزة لإنجاز الأعمال المختلفة.
كما يؤكد محمد حسن علاوي ، محمد نصر الدين رضوان (1988م) أن مما لاشك فيه أن البحث العلمي يسهم في التقدم بالأنشطة الرياضية فإذا نظرنا إلى المستويات العالمية مستوى أداء في البطولات والدورات الاوليمبية نستطيع أن نتعرف على مدى التقدم الهائل والارتفاع السريع في مستوى اللاعبين ، ومع التطور السريع الذي إجتاح كافة الأنشطة الرياضية من حيث مكوناتها المهارية ، أصبح من الصعب على الباحثين والعاملين في مجال التدريب الرياضي متابعة كل ما يحدث ، كما أن تعقيد الأداء الرياضي في كثير من المنافسات الرياضية العالمية أدى إلى ضرورة الاستعانة بكثير من الوسائل العلمية الدقيقة والموضوعية ويأتي في مقدمتها (الاختبارات والمقاييس) كوسيلة تشخيصية وتقييميه على مستوى كبير من الموضوعية لكونها من الركائز الأساسية في إجراء البحوث العلمية المتخصصة.
ويذكر طلحة حسين حسام الدين (1998م) أن التحليل الحركي يعتبر أداة التعامل مع كافة المهام المرتبطة بالأداء المهاري حيث يعتمد هذا التحليل في أساسة وقواعده على الدخول إلى عمق الأداء البشري لكشف أسراره من خلال إفادات العديد من العلوم المرتبطة بالإنسان ، ومن أهم تلك الإفادات مايختص بالأسس التشريحية والحركات الأساسية لأجزاء الجسم ، وأساليب مساهمتها في زيادة فاعلية الأداء في ظل بيئة ميكانيكية تحكمها العديد من القوانين.

كما يؤكد عادل عبد البصير (1998م) أن التحليل الحركي يعتبر ايضاً في مقدمة العلوم التي تلعب دوراً هاماً في مجال التعليم المهاري للمبتدئ ، وكذلك في مجال التدريب للاعبي المستوى المهاري العالي ، حيث يهتم بدراسة وتحليل الأداء الحركي في إطار العوامل المؤثرة على الأداء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ، مستهدفا الوصول إلى أنسب الحلول للمشاكل الحركية وتعميم المعلومات المكتسبة حول فن الأداء الأنسب لألوان الأنشطة الرياضية المختلفة كل على حدة في صور ثابتة للأسس الكينماتيكية ، بما يخدم الأداء الرياضي الأمثل لتحقيق أقصى إنجاز حركي ممكن.ويؤكد محمد جابر بريقع وخيرية السكري (2002م) أن تحليل الأداء والوقوف على الأخطاء أو مميزات التكنيك المستخدم من قبل الرياضي يمكن أن يساعد المدرب في تحديد نوع التدريب ويتناسب مع الرياضي لتحسين أداءه ، فقد يكون الخطأ في نقص صفة بدنية او في أداء اللاعب نفسه للتكنيك.مشكلة البحث و أهميتها :لاحظ الباحث وجود تراجع كبير في المستوى الرقمي المحلي ، يعتمد تحقيق المستويات الرقمية العليا فى مختلف الأنشطة الرياضية على التخطيط العلمى لكل جانب من جوانب هذه الأنشطة الرياضية ، وخاصة عملية الإعداد ، والتخطيط للتدريب بغرض الوصول للمستويات الرياضية العليا ، ومن أهم هذه الأنشطة التى تعتمد على الاستعدادات والقدرات الخاصة فى سباقات السباحة والتى شهدت تطوراَ واضحاَ وملحوظاَ فى أرقامها القياسة فى الاَونة الأخيرة ، سواء فى البطولات العالمية الأوليمبية مما دفع الكثير من المدربين والسباحين إلى الاهتمام بتطبيق قوانين الميكانيكا الحيوية على الأداء الحركى بطريقة تضمن حسن استغلال القدرات البشرية ، وتحقيق أعلى درجات الإنجاز ، ويتضح أهمية إنجاز كل جزء من الثانية فى سباقات السرعة - ومنها سباق ” 50م فراشة ” – حيث أن الفروق بين السباحين فى نهاية السباق لاتتعدى أجزاء من الثانية الواحدة ، وبالتالى فإن الاستغلال الأمثل لكل القوى الكامنة للمتسابق وتوجيهها نحو الوصول إلى أقصى يرعة ممكنه ، هو الهدف من كل هذه الدراسات والبحوث التى تجرى فى الدول التى تهتم بالرياضة عامة وسباقات السباحة خاصة .
ويرى الباحث مدى أهمية السرعة القصوى داخل سباق 50 م فراشة بإعتبارها من أجزاء السباق الهامة ، التى يتحدد عليها نتيجة السباق حيث تسهم مرحلة السرعة القصوى فى تحسين المستوى الرقمى للسباحين ، وخاصة سباقات المسافات القصيرة 50 م فراشة ، وقد أثبت ”ماجليشكو maglischo 2003 ” أنة بتحسين مرحلة السرعة القصوى من الممكن أن يقلل زمن سباق 50م فراشة من الزمن الكلى للسباق ، كما أن زمن مرحلة السرعة القصوى يمثل تقريباَ حوالى 44.71 % من الزمن الكلى لسباق 50م فراشة .
ويرى ” كمال جميل الربصى ” (2004م) أنه عند العمل على تطوير وتنمية السرعة القصوى داخل السباق من الناحية الميكانيكية يجب مراعاة الملاحضات الاَتية :
• البحث عن السرعة القصوى للحركة فى مسافة السباق المحددة .
• شكل الحركة التى يراد العمل بها من الناحية الميكانيكية.
• دقه وصحة الأداء الفنى للحركة من الناحيتين الميكانيكية والفنية .
• التدريب على السرعة القصوى وفقا للقواعد الميكانيكية الصحيحية للتكنيك المناسب للإنجاز الحركى الأمثل .
وانطلاقاَ من ذلك فقد أشار كلاَ من ” قصى عبد اللطيف السامرائى ، وهبى علوان البيانى ” (2005م) أن الميكانيكا الحيوية لعبت دوراَ هاماَ فى مجال تدريب السباحة عن طريق تطوير الأداء الفنى (التكنيك) وأداء التدريبات الخاصة بالسرعة على اختلاف درجة صعوبة الأداء ، بالإضافة إلى تقنين الأحمال المستخدمة فى عملية التدريب ، مما يؤدى إلى تطوير وتحسين المستويات الرقمية .
وقد نبعت مشكلة البحث من خلال متابعة ومشاهدة سباحين مصر فى سباق 50م فراشة وملاحظتها للفروق فى الأزمنة الضئيلة التى لاتتجاوز أجزاء من الثانية بين المتسابقين فى رياضة السباحة باعتبار أن السباحة سباق ضد الزمن فالوصول للمستويات الرياضية العليا لم يأتى من فراغ ولكنها ترجع إلى استخدام أحدث ماتوصلت إلية العلوم المختلفة والتقنيات الحديثة وتطويع تطبيقاتها فى مجال تدريب السباحة مما دفع الباحث إلى نظرة فاحصة الى 50م فراشة . فوجد أن سباق 50م فراشة يتكون من البدء السرعة القصوى ،إنهاء السباق .

من هنا توجه الباحث إلى محاولة الارتقاء بمستوى أداء السباحين عن طريق تحليل مرحلة السرعة القصوى داخل سباق 50م فراشة لأن يصعب تحديد المنحنى الخصائصى لمسار الحركة بالعين المجــردة.
ومما سبق ، يرى الباحث أنة من الواجب أن يتم التشخيص العلمى للحركة بمستواها الحقيقى ، ممثل فى سباحين من فرق نادى جزيزة الورد با لمنصورة، وذلك من خلال دراسة المؤشرات البيوميكانيكية التى تشارك بدور أساسى فى تحسين مرحلة السرعة القصوى لسباحى 50 م فراشة ، ثم تاتى محاولة الوصول للأداء النموذجى عن طريق مبادىء وأسس الميكانيكا الحيوية ، والتى من شأنها أن تعمل على الوصول بالأداء لما يجب أن يكون علية حتى ينعكس ذلك عن تحقيق مستوى أفضل من الأداء .
ويعد هذا البحث محاولة للتعرف على المؤشرات البيوميكانيكية لمرحلة السرعة القصوى وتحديد نسبة المساهمة للمؤشرات البيوميكانيكية فى مرحلة السرعة القصوى ، والتوصل إلى معدلات رياضية تنبؤية تمثل أساساَ علمياَ لترقية خصائص أداء مرحلة السرعة القصوى لدى عينة البحث ، وبعد التوصل إلى المؤشرات الميكانيكية بالأسلوب العلمى من خلال استخدام كاميرات عالية السرعة وبرنامج التحليل الحركى ، سوف يتم وضع تدريبات مقترحة تفيد فى تحسين مرحلة السرعة القصوى بناءَ على ماتم التوصل إلبة من مؤشرات بيوميكانيكية يمكن الاستفادة بها من جانب المدربين عند تطبيقها لبرامجهم التدريبية لصالح تطوير الأداء الفنى وتحسين المستوى الرقمى للسرعة القصوى لسباحى 50م فراشة.