الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تعتبر ألعاب القوى من الرياضات الأساسية في الـدورات الأولمبية والبطولات العالمية ، وذلك لكثرة مسابقاتها وتنوعهاويمكن اعتبارها أساسا قـويالغـيرها مـن الرياضات لما تتطلبه من ممارسيها من قياسات جسمية وصفـات بـدنيـة خاصـة ، ولهـذا فهي تحتل مكانة مرموقـة بين الأنشطة الرياضية للمراحل السنيـة المختلفة , وأن تقدم المستويات الريــاضية وخـاصــة مسابقـات الميدان والمضمار هــو نتـــاج لمجهودات علمية مقننة , فمنذ أن دخلـت العلوم الحديثـة لخدمة الإنسان فـي المجال الرياضي ظـهر الأثـر واضحا في تحقيق اقتصاد أفـضل فـي المجهود البدنى للأداء المهارى . و سميت ألعاب القوى ” بأم الألعبات ” إنطلاقاً من إمتلاك متسابقيها للأسس العامة للمقدرة الحركية المتنوعة في عناصرها و الشاملة في محتواها و التي تعتمد إلى حد كبير على النشاط الطبيعي للفرد حيث أن أول ما يفعلة الطفل عندما يقف على قدمية هو المشي و الجري و الوثب و إلقاء الأشياء . فمن المعروف أن الوثب العالي يخضع لعوامل تكنيكية عديدة ، حيث أنه من الضروري تحويـل السرعة الأفقية إلى قوة رأسية تعمـل على رفع الجسـم لأعلى للمرور فـوق عارضــة الوثب . و يشير كلاً من ” ولف دروج Drog ,W ” ( 2002 ) و عصام عبد الخالق ( 2000 ) إلى أن القدرات التوافقية ترتبط إرتباطاً و ثيقاً بتنمية المهارات الحركية الفنية ، و أن النشاط الرياضي التخصصي هو الذي يحدد نوعية هذه القدرات الواجب تنميتها و تطويرها حيث أن الفرد لا يستطيع إتقان المهارات الفنية في النشاط التخصصي في حالة إفتقاره للقدرات التوافقية الخاصة بهذا النشاط . مشكلة البحث تعتبر ألعاب القوى من الرياضات التنافسية الأساسية و التربوية التي تحتل مكانة خاصة بين الرياضات الأخرى لكونها تتطلب قدرات خاصة لا تتوافر إلا في أفراد قلائل و تبرز أهمية ممارسة ألعاب القوى في إحتوائها على جانبين أساسيين يشمل الجانب الأول كونها نشاط تنافسي يتم وفق قواعد و أسس تخضع فى تنظمها إلى قواعد تتعامل مع الجنس البشري على أسس تربوية تبرز أهمية النشاط التنافسي كنشاط تربوي هادف بينما يشمل الجانب الآخر إعتبار ألعاب القوى الرياضة الشعبية الأولى التي تهتم بالصحة العامة للفرد في مختلف الأعمار و المستويات . و هذا من خلال إطلاع الباحث على الدراسات المرجعية ، و على شبكة المعلومات الدولية ( الإنترنت ) و من خلال عمل الباحث كمدرس تربية رياضية لاحظ ضعف بعض طلاب المدرسة الرياضية ببنها في أداء الوثب العالي و يرتبط بضعف القدرات التوافقية لهؤلاء الطلاب ، و لذلك أنتقى الباحث هذه الدراسة للتعرف على أثر برنامج للقدرات التوافقية على أداء الوثب العالي لطلاب المدرسة الرياضية ببنها . أهمية البحث تكمن أهمية الدراسة في كونها محاولة من الباحث لتصميم برنامج للقدرات التوافقية الخاصة بأداء الوثب العالي لطلاب المدرسة الرياضية ببنها ، و حيث أن المبتدىء الذي يفقد قدراً معيناً من هذه القدرات التوافقية قد ينتج عنه صعوبة بالغة في الوصول إلى آلية الأداء فضلاً عن عدم الموازنة بين الحركات و نواتجها من مهارات ذات مستوى صعوبة للأداء عامة و أداء مهارة الوثب العالي خاصة و بالتالي تحسين مستوى الأداء. |