Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فعالية برنامج إرشادى قائم على العلاج بالمعنى فى خفض قلق المستقبل لدى المراهقين المعاقين بصرياً وأثره على الطموح المهنى لديهم /
المؤلف
حسين، منى حسين طة.
هيئة الاعداد
باحث / منى حسين طه حسين
مشرف / عادل عبدالله محمد
مشرف / هيبة ممدوح محمود
مناقش / احمد فكرى بهنساوى
مناقش / ايمان فؤاد الكاشف
الموضوع
القلق (علم نفس). المراهقون - علم نفس.
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
277 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الصحة النفسية
الناشر
تاريخ الإجازة
13/12/2016
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية التربية - علم النفس والصحة النفسية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 299

from 299

المستخلص

نحن نعيش في عصر سريع التغيرات والأحداث، ومن ثم أصبح الإنسان في حالة قلق عام من عالمه، ونفسه، وقلق خاص من المستقبل، حيث أنه لا يوجد فرد تخلو حياته من الاضطرابات ومنها قلق المستقبل وإن اختلفت درجة القلق من فرد لآخر بشأن المستقبل؛ لذلك فالحياة من حولنا مليئة بالكثير من المشكلات النفسية والاجتماعية وغيرهما من المشكلات التي تؤثر علي حياة الإنسان.
وينظر الكثيرون إلى المعوقين علي أنهم أشخاص غير عاديين، وهذه نظرة قاصرة تجني عليهم، إذ يمكن النظر إليهم علي أنهم أشخاص عاديون لديهم بعض العاهات، وهذا ما جعل الكثير من الباحثين يطلق عليهم العديد من المصطلحات، منها: الفئات الحائرة، والفئات ذوي الإحتياجات الخاصة، والفئات الأولى بالرعاية .... وغيرها.
وتعد فئة المعاقين بصرياً إحدي تلك الفئات الخاصة التي تحتاج إلى الرعاية والاهتمام لما تفرضه هذه الإعاقة عليهم من معاناة، وما تسببه لهم من مشكلات اجتماعية واضطرابات انفعالية وسلوكية، فتؤثر الإعاقة البصرية علي السلوك الإجتماعي، كما إنها تؤثر سلباً علي مفهوم الفرد وتقديره لذاته، وكذلك علي صحته النفسية، مما يؤدي إلى سوء التوافق الشخصي والتكيف الإجتماعي والاضطراب النفسي، نتيجة الشعور بالعجز والدونية وإفتقاد التواصل والخوف من التغيرات الاجتماعية والسياسية المتوقع حدوثها في المستقبل، مما يسبب لهم الشعور بالخوف والقلق من المستقبل.
ويركز العلاج بالمعنى علي معنى الوجود الإنساني بالإضافة إلى بحث الإنسان عن هذا المعنى، مما دفع الباحثة إلى الاهتمام بفاعلية العلاج بالمعنى في تخفيف ما يحدثه قلق المستقبل، ويولي العلاج بالمعنى اهتماماً خاصاً بالمستقبل، ذلك أن إرتباط الفرد بمهمة يتطلع إلى إنجازها في المستقبل يمكنه من مواجهة أى عقبات أو اضطرابات بل أن يتحدي المعاناة، فالعلاج بالمعنى يركز علي المعاني التي ينبغي أن يهتم بها المريض في مستقبله، وأهداف العلاج بالمعنى متعددة منها: الاهتمام بالبعد المعنوي للكائن البشري، والاهتمام بالنضالات الروحية، وجعل الأفراد على وعي تام بمسئولياتهم.
ونظرية العلاج بالمعنى لها دوراً كبيراً في تنمية وتحسين الطموح لدى الفرد حيث يلعب الطموح دوراً مهماً في حياة الفرد لما له من أبعاد مهمة في شخصية الإنسان ؛ وذلك لأنه يعتبر مؤشراً يميز ويوضح أسلوب تعامل الإنسان مع نفسه ومع البيئة والمجتمع الذي يعيش فيه، ويعرف الأفراد ذوو الطموح المرتفع بقدرتهم على إختيار المهنة المناسبة لقدراتهم وإستعداداتهم وتكيفهم في وسطهم المهني (هيام السيد خليل، 2002، 3).
ونظراً لدينامية العلاقة بين إدراك المعنى الإيجابي للحياة والشعور بالخوف والقلق من المستقبل وتأثير ذلك علي الطموح المهني، وكون الكفاح من أجل الإحساس بالمعنى يبدو جلياً في مرحلة المراهقة أكثر من أي مرحلة عمرية أخري ؛ فإن الدراسة الحالية بصدد محاولة الكشف عن فعالية برنامج للعلاج بالمعنى في خفض قلق المستقبل للمراهقين المعاقين بصرياً وأثر ذلك علي الطموح المهني لديهم.
مشكلة الدراسة:
تبلورت مشكلة الدراسة في السؤال الرئيسي ”ما فعالية برنامج العلاج بالمعنى في خفض قلق المستقبل لدى المراهقين المعاقين بصرياً وأثره علي الطموح المهني لديهم”؟، ويتفرع عن هذا السؤال الرئيسي عدة تساؤلات فرعية وهي:
1- ما العلاقة بين فقدان المعنى الإيجابى للحياة والخوف والقلق من المستقبل لدى المراهقين المعاقين بصرياً عينة الدراسة ؟
2- ما سمات الشخصية السوية والمرضية للمراهقين المعاقين بصرياً ذوى الشعور بقلق المستقبل؟
3- ما الفرق بين المراهقين المعاقين بصرياً فى مستوى الشعور بقلق المستقبل طبقاً للنوع (ذكور- إناث) ؟
4- ما فعالية برنامج العلاج بالمعنى فى خفض قلق المستقبل لدى المراهقين المعاقين بصرياً وأثر ذلك على طموحهم المهنى ؟
5- ما مدى استمرارية فعالية برنامج العلاج بالمعنى فى خفض قلق المستقبل لدى المراهقين المعاقين بصرياً وأثر ذلك على طموحهم المهنى ؟
أهداف الدراسة:
تمثل الهدف الرئيسى للدراسة الحالية فى التعرف على:
(فعالية برنامج للعلاج بالمعنى فى خفض قلق المستقبل لدى المراهقين المعاقين بصرياً وأثر ذلك على طموحهم المهنى). وينبثق عن هذا الهدف الرئيسى عدة أهداف فرعية هى:
1- الكشف عن العلاقة بين قلق المستقبل وإدراك المعنى الإيجابى للحياة للمراهقين المعاقين بصرياً.
2- معرفة سمات الشخصية السوية والمضطربة للمراهقين المعاقين بصرياً ذوى قلق على مستقبلهم.
3- معرفة العلاقة بين قلق المستقبل والطموح المهنى لدى المراهقين المعاقين بصرياً.
4- تعرف مدى إختلاف مستوى قلق المستقبل للمراهقين المعاقين بصرياً بإختلاف النوع (ذكور- إناث).
5- تعرف مدى فعالية برنامج العلاج بالمعنى فى خفض قلق المستقبل لدى المراهقين المعاقين بصرياً وأثر ذلك على طموحهم المهنى.
6- تعرف مدى استمرارية أثر برنامج العلاج بالمعنى فى خفض قلق المستقبل للمراهقين المعاقين بصرياً وأثر ذلك على الطموح المهنى لديهم لدى أفراد المجموعة العلاجية بعد إنتهاء جلسات البرنامج وخلال فترة المتابعة.
أهمية الدراسة:
يمكن تحديد أهمية الدراسة الحالية فى النقاط التالية:
1 - تحديد ومعرفة أسباب وحجم الخوف والقلق على المستقبل لدى المراهقين المعاقين بصرياً.
2 - تعمق هذه الدراسة لكونها تتناول إحدى الاضطرابات النفسية التى يعانى منها ذوو الإعاقة البصرية وهى ظاهرة قلق المستقبل ومدى تأثير ذلك على طموحهم المهنى وما يتصل بها من مشكلات نفسية، فما تناولته الدراسات السابقة التى أجريت على ذوى الإعاقة البصرية وصفاً لأنماط شخصية الكفيف، وأسلوب حياته سواء فى الأسرة أو المجتمع والقليل من هذه الدراسات يتعدى ذلك إلى التعمق لمعرفة جذور الاضطرابات النفسية التى يعانى منها ذوو الإعاقة البصرية.
3 - تحاول الدراسة الحالية تخطى مستوى الدراسات الوصفية السابقة إلى مستوى كلينيكى لعدد من الحالات الطرفية شعوراً بقلق المستقبل لفهم أعمق لجذور وديناميات الشعور بقلق المستقبل للمراهقين المعاقين بصرياً وما لذلك من تأثير على طموحهم المهنى.
4 - تناولت الدراسة الحالية اضطراباً يمس بشكل مباشر قطاعاً محورياً من القوى البشرية ألا وهو قطاع المراهقين ذوى الإعاقة البصرية والذين لا يقلون شيئاً عن العاديين وذلك لمساعدتهم على إدراك المعنى الإيجابى لحياتهم وإكسابهم المهارات اللازمة التى تعينهم على الإطمئنان على مستقبلهم وعلى طموحهم المهنى، للتغلب على الشعور بالخوف والقلق من المستقبل لديهم.
مصطلحات الدراسة:
1 - برنامج إرشادى (Counseling Program)
خدمة مخططة تهدف إلى تقديم المساعدة المتكاملة للفرد حتى يستطيع حل المشكلات الشخصية أو التربوية أو المهنية أو الصحية أو الأخلاقية التى يقابلها فى حياته أو التوافق معها (حامد عبدالسلام زهران، 1997، 10).
2 - قلق المستقبل (Future Anxiety)
نوع من أنواع القلق العام المرتبط بتوقع للأحداث المستقبلية خلال فترة زمنية أكبر، وعندما يفترض الإنسان مستقبله ؛ فإنه يحتمل حاضره ويجعل ماضيه ذات معنى فالماضى والحاضر يتدخلان فى التنبؤ بالأحداث والأعمال المستقبلية (عادل كريم، 2009، 174).
3 - الإعاقة البصرية (Visual Impairment)
هى عبارة عن ضعف فى الوظائف البصرية (كلية - جزئية) تمنع من التفاعل بصورة إيجابية مع العالم المحيط وتحد من الوظائف السلوكية المختلفة. (مصطفى عبدالمحسن عبدالتواب، 2011: 12)
4 - العلاج بالمعنى Logo Therapy))
هو عملية مساعدة المعاقين بصرياً لإستخدام أساليب ومبادئ نفسية، لإدراك معنى الحياة الإيجابى والقدرة على التعبير عن الذات تعبيراً فعالاً لتفعيل التواصل مع الآخرين، والرضا عن الحياة بشكل عام، على الرغم من المعاناة التى قد تفرضها عليهم الإعاقة. (مصطفى عبدالمحسن عبدالتواب، 2011: 12)
5 - الطموح المهنى (Career Aspiration)
هو سمة ثابتة ثباتاً نسبياً تفرق بين الأفراد فى الوصول إلى مستوى معين يتفق مع التكوين النفسى للفرد، وإطاره المرجعى، ويتحدد حسب خبرات النجاح والفشل التى مر بها (كامليا عبد الفتاح، 1984، 14).
فروض الدراسة:
أسفرت نتائج الدراسة الحالية عن تحقيق معظم الفروض التي وضعتها الباحثة وهي:
- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية قبل تطبيق البرنامج وبعده في قلق المستقبل (الأسري- الدراسي- المهني- الإجتماعي- التفاؤل- التشاؤم- الدرجة الكلية) لصالح التطبيق البعدى.
- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية قبل تطبيق البرنامج وبعده في الطموح المهني لصالح التطبيق البعدى (الثقة بالنفس – خبرات النجاح والفشل – الإطار المرجعي – المثابرة – القدرات والإمكانات – التخطيط وتحديد الأهداف – الرضا عن العمل – الدرجة الكلية).
- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية بعد تطبيق البرنامج وفي القياس التتبعي لقلق المستقبل (الأسري – الدراسي – المهني – الإجتماعي – التفاؤل – التشاؤم – الدرجة الكلية).
- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية بعد تطبيق البرنامج وفي القياس التتبعي للطموح المهني (الثقة بالنفس – خبرات النجاح والفشل – الإطار المرجعي – المثابرة – القدرات والإمكانات – التخطيط وتحديد الأهداف – الرضا عن العمل – الدرجة الكلية).
عينة الدراسة:
تكونت عينة الدراسة من (35) طالباً وطالبةً مراهقاً معاقاً بصرياً من الذين لديهم إرتفاع في الخوف والقلق من المستقبل وإنخفاض في الطموح المهني لديهم، ممن تتراوح أعمارهم بين (13- 17) سنة، وتم تقديم البرنامج لهم بعد إجراء القياس القبلي لنفس المجموعة.
أدوات الدراسة:
تمثلت أدوات الدراسة في:
• مقياس قلق المستقبل للمراهقين المعاقين بصرياً. (إعداد / الباحثة)
• مقياس الطموح المهني للمراهقين المعاقين بصرياً. (إعداد / الباحثة)
• برنامج العلاج بالمعني. (إعداد / الباحثة)
كما تتحدد هذه الدراسة من خلال إجراء جلسات البرنامج الإرشادي، كذلك تتحدد الدراسة الحالية بفروضها وبالأساليب الإحصائية المستخدمة.