Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
ممارسة انشطة الاهلام التربوي وعلاقتها بتنميةمهارات التربية الاعلامية لدي طلاب المرحلة الثانوية /
المؤلف
سالم، دعاء عبدالله محمد
هيئة الاعداد
باحث / دعاء عبدالله محمد سالم
مشرف / هناء السيد محمد على
مناقش / محمد معوض ابراهيم
مناقش / دعاء فكري عبد الله
الموضوع
الاعلام الاعلام التربوي
تاريخ النشر
2017،
عدد الصفحات
322ص؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
اعلام تربوى
تاريخ الإجازة
31/10/2017
مكان الإجازة
جامعة المنوفية - كلية التربية النوعية - الاعلام التربوي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 316

from 316

المستخلص

في ظل هذه الفترة الراهنة أصبحنا نعيش في واقع مليء بالعديد من الوسائل الإعلامية التقليدية منها والحديثة، ولكن الخطورة هنا لا تكمن في تعدد هذه الوسائل وتنوعها واختلاف أشكالها، لأنها رغم ذلك التعدد إلا أنها قد تحمل بين طياتها القيم والسلوكيات الإيجابية التي يتطلب غرسها لدى النشء، إنما الخطورة الأكبر تتمثل في بعض الرسائل السلبية التي قد تحملها هذه الوسائل، مما قد يؤثر سلباً على المنظومة القيمية والأخلاقية للمجتمع، ليس ذلك فحسب بل إن هذه الرسائل قد تحول دون تحقيق تنمية ورقي المجتمع بالشكل المرغوب فيه.
ومن هنا فإن حماية أفراد المجتمع - وخصوصاً الأجيال الناشئة منهم – من التأثيرات السلبية لمضامين الوسائل الإعلامية بات ضرورة ملحة وبخاصة في تلك الآونة، ولقد توصل التربويون والإعلاميون - باعتبارهم شركاء معاً في التربية - إلى أن الوسيلة المُثلى والآلية الفضلى تتمثل في نشر مفاهيم التربية الإعلامية فيما يعرف بمحو الأمية الإعلامية، والأمية في الوقت الحالي أصبحت لا تكمن في عدم القدرة على فك رموز القراءة وتعلم الكتابة، ولكن الأمية الآن تتجسد فى عدم القدرة على فك شفرة الرسائل الإعلامية وكيفية التعامل مع الوسائل التكنولوجية الحديثة بما تحمله من مضامين ورسائل.
وعلى هذا أصبحت التربية الإعلامية أو محو الأمية الإعلامية الوسيلة الآمنة للتعامل مع واقع مليء بفيض هائل لا حصر له من الرسائل الإعلامية الإيجابية والسلبية، ولعل هذا يعني أن التربية الإعلامية تعتبر العملية التي تعلم الأفراد كيفية التعامل مع وسائل الإعلام على اختلاف أشكالها وأنواعها، فالتعامل هنا بالمفهوم الواسع يتمثل فى القدرة على اختيار وانتقاء المضامين الإعلامية، ليس ذلك فحسب بل تحليلها ونقدها والتفكير فى إنتاج أعمال ورسائل بطريقة خلاقة ووضعها فى شكل وقالب إعلامي بهدف مشاركتها مع الآخرين، وهو ما يعرف بمهارات التربية الإعلامية.
وفي ضوء ذلك فإن غرس وتعليم مهارات التربية الإعلامية للنشء وخصوصاً المراهقين من الطلاب بات ضرورة لجعل هؤلاء الطلاب يتفهمون ويتعاملون فى ظل بيئة مليئة بالمواد والمنتجات الإعلامية، بالإضافة إلى تمكينهم من الوقوف على ما هو إيجابى وإلى محاولة التعرض له وتحليليه ليس ذلك فحسب بل تقويمه ونقده وإصدار أحكامٍ بشأنه، فالمؤسسات الإعلامية والتربوية معنية بهذه المهمة ويقع على عاتقها تأهيل الطلاب بشكل كافٍ يمكنهم من التعامل مع تلك المضامين ليصبحوا مواطنين صالحين قادرين على أن يؤدوا دورهم بكفاءةٍ فى مجتمعهم.
ومن هنا تأتي مهمة المؤسسة الثانية من مؤسسات التربية – ألا وهي المدرسة – لتؤدي أدوارها وواجباتها تجاه طلابها، حيث ركزت المدرسة جهودها في تفعيل الأنشطة المدرسية وخصوصاً أنشطة الإعلام التربوي لمساعدة هؤلاء الطلاب على اكتساب القيم وتنمية الجوانب المعرفية والمهارية والوجدانية لهم، ليس ذلك فحسب بل تمكينهم من تحقيق درجة من الوعي الإعلامي لديهم، حتى يصبحوا مثقفين وواعين إعلامياً.
مُشكلة الدراسة:
أصبحت المنظمات والمؤسسات التربوية والتعليمية منوطة بضرورة التصدي للمضامين الإعلامية الضارة التي تقتحم عقول الشباب، ونتيجة للتغلغل والغزو الإعلامي بات من الضرورى على تلك المؤسسات أن تقوم من خلال أنشطتها الإعلامية ومجالاتها وفنونها المتعددة بحماية وتحصين هؤلاء الطلاب من بعض الأفكار الهدامة والانحرافات الفكرية التى قد يتعرضون لها من خلال وسائل الإعلام المختلفة، ومن هنا برزت أهمية العلاقة بين أنشطة الإعلام التربوي والتربية الإعلامية بصفةٍ عامةٍ ومهاراتها بصفةٍ خاصةٍ لكى تكون هى اللبنة الأولي في بناء صرح شامخ تُشَيدهُ المؤسسات التربوية والإعلامية من أجل تربية إعلامية واعية وناقدة للأجيال القادمة للتمييز بين الغث والثمين، ومن ثم يمكننا بلورة مُشكلة الدراسة في الإجابة على التساؤل التالى:
ما العلاقة بين ممارسة طلاب المرحلة الثانوية لأنشطة الإعلام التربوي وتنميةمهارات التربية الإعلامية لديهم؟
وينبثق من هذا التساؤل الرئيسى عدة تساؤلات فرعية كالآتى:
 ما حجم مُتابعة طُلاب المرحلة الثانوية عينة الدراسة لأنشطة الإعلام التربوي؟
 ما حجم مُمارسة طُلاب المرحلة الثانوية عينة الدراسة لأنشطة الإعلام التربوى؟
 ما أكثر أنشطة الإعلام التربوى مُتابعةً من قبل طُلاب المرحلة الثانوية عينة الدراسة؟
 ما أكثر أنشطة الإعلام التربوى التى يُفضل طلاب المرحلة الثانوية عينة الدراسة مُمارستها؟
 ما الفروق بين المبحوثين الممارسين لأنشطة الإعلام التربوى وغير الممارسين لها على مقياس مهارات التربية الإعلامية؟
أهمية الدراسة:
 تنبع أهمية الدراسة الحالية من أهمية ممارسة أنشطة الإعلام التربوي لأنها يمكن بدورها أن تساهم بجانب المناهج والمواد الدراسية في تدريب عقول الطلاب علي التحليل والتفسير والنقد ليس ذلك فحسب بل أيضاً التفكير العلمي والإبداعي بشان المضامين الإعلامية وهو ما تركز عليه مهارات التربية الإعلامية.
 تستمد هذه الدراسة أهميتها من أهمية التربية الإعلامية ذاتها والتي تعتبر مجالاً خصباً للباحثين والدارسين في المجال الإعلامي بصفةٍ عامةٍ وذلك للوصول إلي نظريات وتصورات تساعد المربين علي تطوير استخدامهم الواعي لوسائل الاعلام ومن ثم نقل هذه الرؤية لطلابهم.
 جاءت الحاجة إلى إجراء الدراسة من أجل لفت انتباه المسئولين في المؤسسات التربوية والتعليمية إلي أهمية تفعيل أنشطة الإعلام التربوي بالشكل الكافى الذى يساعد الطلاب على تنمية مهارات التربية الإعلامية لديهم للتمييز بين الغث والثمين.
 كما تنبع أهمية هذه الدراسة أيضاً من أهمية حاجة المدارس إلي تفعيل ممارسة الطلاب لمهارات التربية الإعلامية لمواجهة التأثيرات السلبية الناتجة من التغلغل والغزو الإعلامي الذي يقتحم عقولهم.
أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة الحالية إلى التعرف على العلاقة بينمُمارسة طُلاب المرحلة الثانوية لأنشطة الإعلام التربوي وتنمية مهارات التربية الإعلامية لديهم وذلك من خلال:
 تحديد أكثر الأنشطة الإعلامية استخداماً من قبل طُلاب المرحلة الثانوية.
 قياس حجم مُتابعة طُلاب المرحلة الثانوية لأنشطة الإعلام التربوي.
 قياس حجم مُمارسة طُلاب المرحلة الثانوية لأنشطة الإعلام التربوي.
 بيان مدى الفروق بين المبحوثين المُمارسين لأنشطة الإعلام التربوي وغير المُمارسين لها علىمقياس مهارة مهارات التربية الإعلامية.
نــوع ومنهــجوعينة الدراســة:
أولاً: نوع الدراسة:
تنتمى هذه الدراسة إلى الدراسات الوصفية، حيث قامت الباحثة من خلالها بتوصيف العلاقة بين ممارسة طلاب المرحلة الثانوية لأنشطة الإعلام التربوى وتنمية مهارات التربية الإعلامية لديهم، وقامت فى ضوئها بتصميم استمارة استبيان لقياس حجم ممارسة طلاب المرحلة الثانوية لأنشطة الإعلام التربوي، وتصميم مقياس لمهارات التربية الإعلامية المكتسبة من ممارسة هذه الأنشطة.
ثانياً: منهج الدراسة:
اعتمدت الدراسة على منهج المسح، حيث استخدمت هذه الدراسة المسح بالعينة لمجموعة من طلاب المرحلة الثانوية بمحافظة المنوفية بالإدارات التعليمية المختلفة وذلك للتعرف علي حجم ممارستهم لأنشطة الإعلام التربوي من ناحية ومستوى تنمية مهارات التربية الإعلامية لديهم من ناحية أخرى.
ثالثاً: عينة الدراسة:
تكونت عينة الدراسة من (400) مفردة من طلاب المرحلة الثانوية ببعض المدارس الحكومية والتجريبية بمحافظة المنوفية بأربع إدارات تعليمية مختلفة، وقد تم أيضاً تحديد العينة بواقع (400) مفردة موزعةبين (200) مفردة للمدارس الحكومية و(200) مفردة للمدارس التجريبية وبواقع (100) مفردة لكل إدارة تعليمية، موزعة علي مدرستين في كل إدارة بواقع (50) مفردة لكل مدرسة، وقد راعت الباحثة في ذلك المتغيرات الديموجرافية للدراسة.
فروض الدراسة:
الفرض الأول:توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى 0.05 بين متوسطات درجات الطلاب المبحوثين على مقياس مهارات التربية الإعلامية وأبعاده المختلفة تبعاً لاختلاف درجة المشاركة فى أنشطة الإعلام التربوى.
الفرض الثانى:توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات الطلاب الممارسين لأنشطة الإعلام التربوى ومتوسطات درجات الطلاب غير الممارسين على مقياس مهارات التربية الإعلامية وأبعاده المختلفة.
الفرض الثالث: توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المبحوثين على مقياس مهارات التربية الإعلامية تبعاً لاختلاف المتغيرات الديموجرافية.
الفرض الرابع: توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المبحوثين على مقياس ممارسة أنشطة الإعلام التربوى تبعاً لاختلاف المتغيرات الديموجرافية.
نتائـــج الدراســــــة:
أولاً: أهم نتائج الدراسة:
 توصلت نتائج الدراسة إلى أن نسبة من يتابعون أنشطة الإعلام التربوى بالمدرسة المقيدين بها من إجمالى مفردات عينة الدراسة بلغت 78.25٪، موزعة بين 91.62٪ من إجمالى مفردات عينة الذكور فى مقابل 66.03٪ من إجمالى مفردات عينة الإناث.
 أظهرت نتائج الدراسة أن معظم أفراد العينة الذين يتابعون أنشطة الإعلام التربوي كانت النسبة الأكبر منهم من المدارس التجريبية اللغات بمحافظة المنوفية وبلغت نسبتهم 93.50٪ وهي نسبة تفوق نسبة المتابعين لأنشطة الإعلام التربوي بالمدارس الحكومية والذين كانت نسبتهم 63٪ وهي نسبة قليلة مقارنة بنسبة متابعة الطلاب لهذه الأنشطة فى المدراس التجريبية اللغات.
 توصلت النتائج إلى أن أهم أنشطة الإعلام التربوى التى يشارك فيها المبحوثين جاءت على الترتيب: فى الترتيب الأول جاء نشاط الصحافة المدرسية بنسبة بلغت 55.00٪ من إجمالى مفردات من يمارسون أنشطة الإعلام التربوى من إجمالى مفردات عينة الدراسة، وجاء فى الترتيب الثانى نشاط الإذاعة المدرسية بنسبة بلغت 39.50٪، وجاء فى الترتيب الثالث نشاط المناظرات المدرسية بنسبة بلغت 12.00٪، وجاء فى الترتيب الرابع نشاط البرلمان المدرسى بنسبة بلغت 11.00٪.
ثانياً: نتائج التحقق من صحة الفروض:
 توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المبحوثين على إجمالى مقياس مهارات التربية الإعلامية تُعزى لدرجة المُشاركة فى أنشطة الإعلام التربوى لصالح مُرتفعى ومُتوسطى مستوى المُشاركة.
 توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المبحوثين الممارسين لأنشطة الإعلام التربوي ومتوسطات درجات المبحوثين غير الممارسين لها على مقياس مهارة الوصول إلى الرسائل الإعلامية كأحد أبعاد مقياس مهارات التربية الإعلامية لصالح الطُلاب الممارسين لأنشطة الإعلام التربوي.
 توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المبحوثين الممارسين لأنشطة الإعلام التربوي ومتوسطات درجات المبحوثين غير الممارسين لها على مقياس مهارة تحليل الرسائل الإعلامية كأحد أبعاد مقياس مهارات التربية الإعلامية لصالح الطُلاب الممارسين لأنشطة الإعلام التربوي.
 توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المبحوثين الممارسين لأنشطة الإعلام التربوي ومتوسطات درجات المبحوثين غير الممارسين لها على مقياس مهارة نقد الرسائل الإعلامية كأحد أبعاد مقياس مهارات التربية الإعلامية لصالح الطُلاب الممارسين لأنشطة الإعلام التربوي.
 توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المبحوثين الممارسين لأنشطة الإعلام التربوي ومتوسطات درجات المبحوثين غير الممارسين لها على مقياس مهارة إنتاج الرسائل الإعلامية كأحد أبعاد مقياس مهارات التربية الإعلامية لصالح الطُلاب الممارسين لأنشطة الإعلام التربوي.
 توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المبحوثين الممارسين لأنشطة الإعلام التربوي ومتوسطات درجات المبحوثين غير الممارسين لها على مقياس مهارة مُشاركة الرسائل الإعلامية كأحد أبعاد مقياس مهارات التربية الإعلامية لصالح الطُلاب الممارسين لأنشطة الإعلام التربوي.
 توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات المبحوثين على إجمالى مقياس مهارات التربية الإعلامية تُعزى لمتغير النوع لصالح المبحوثين الذكور.
 توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات المبحوثين على إجمالى مقياس مهارات التربية الإعلامية تعزى لمتغير الإقامة لصالح مبحوثى الحضر.
 توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات المبحوثين على إجمالى مقياس مهارات التربية الإعلامية تُعزى لنوع المدرسة لصالح مبحوثى المدارس التجريبية لغات.
 لا توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات المبحوثين على إجمالى مقياس مهارات التربية الإعلامية تُعزى لمتغير الصف الدراسى.
 توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات المبحوثين على مقياس ممارسة أنشطة الإعلام التربوى تُعزى لمتغير النوع لصالح المبحوثين من الذكور.
 لا توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات المبحوثين على مقياس ممارسة أنشطة الإعلام التربوى تُعزى لمتغير الإقامة.
 توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات المبحوثين على مقياس ممارسة أنشطة الإعلام التربوى تُعزي لمتغير نوع المدرسة لصالح مبحوثى المدارس التجريبية للغات.
 لا توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات المبحوثين على مقياس ممارسة أنشطة الإعلام التربوى تُعزى لمتغير الصف الدراسى.