الفهرس 
الإطار العام للحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 176 |  |  |
| | | from | 176 | | |
المستخلص
لقد جاء التطور الحاصل في عموم المجال الرياضي نتيجة استخدام أفضل الوسائل والطرق التقنية مع استثمار عدة علوم وبشكل خاص في كليات التربية الرياضية التي توظف العلم بالعمل عند تعليم وتدريب الطلاب على مختلف المهارات وفقا للخصائص البدنية والبيوميكانيكية لتعزيز تطور الأداء الحركي.
ويواجه المدربون العديد من المشكلات المتعلقة بالوصول إلى الأداء الفني الأفضل للمهارات الحركية في الألعاب الرياضية ويعمل استخدام طرق التحليل الكينماتيكي لهذه المهارات على اختلاف انواعها على تفسير المهارات وتجزئتها ومقارنتها بالأداء المثالي لتصحيح الأخطاء للوصول إلى الإنجاز الحركي العالي والأمثل وتجنب الاصابات أثناء التطبيق.
ويرى الباحث أن تعليم وتدريب المهارات الحركية الأساسية هو عمل منظم يساهم في إعداد لاعب أو مجموعة من اللاعبين وهذا هو من واجبات المدرب فالمدربين ذوي الخبرة في استطاعتهم تحليل الجوانب الفنية المعقدة وتطويرها لتحقيق التحسن الشخصي المطلوب للاعب الاسكواش.
وتعد الضربة الخلفية المستقيمة من الضربات الأساسية في لعبة الاسكواش وتؤدى هذه الضربة من الضرب بالجهة المعاكسة للذراع الضاربة لذلك يجد الناشئ صعوبة في تعلمها، وتكمن أهميتها في ضرب الكرة من مسافة بعيدة أو قريبة للحائط الأمامي سواء كانت الكرة وهي طائرة أو مرتدة من الأرض أو جانبية.
ويرى الباحث أن نجاح لاعب الاسكواش يتوقف على مدى إجادة اللاعب للمهارات الأساسية للعبة والتي تعد لازمة لرفع مستوى اللاعب وهي السلم للارتقاء نحو الإجادة بصورة آلية، والجانب المهاري في رياضة الاسكواش يكمن في جانبين الجانب الأول هو الوصول لأي كرة في الملعب (جانب بدني)، والجانب الثاني هو ضرب الكرة بشكل صحيح.
ونجاح الأداء المهاري للاعب الاسكواش يتوقف على تحليل المتغيرات المهارية والتدريب عليها مما يسهم في الحصول على أفضل النتائج حيث تعد القدرة على الأداء الفني بدرجة عالية شرط أساسي للحصول على نتائج أفضل.
ويرى الباحث أنه لابد وأن تتوفر لدى المدربين والعاملين في مجال التدريب قدراً كبيراً من المعلومات حول الميكانيكا الحيوية حيث أن ذلك له أثره الكبير في التعرف على الأسباب العلمية الكامنة وراء أداء الحركات الرياضية بطريقة معينة بالإضافة إلى التكنيكات المستخدمة من خلال الإجابة على التساؤلات التي يمكن أن يطرحها اللاعبون مثل لماذا نؤدي هذه المهارة بهذه الطريقة؟ ولماذا لا يجب علينا أن نؤديها بهذه الطريقة.
ورغم نجاح الارسال في ألعاب المضرب من خلال وضع الكرة بالملعب إلا أن النسبة الأكبر في حسم النقاط هي في كيفية استخدام قدرات اللاعب الحركية في ميكانيكية توجيه المضرب لاستقبال الارسال بطرق ميكانيكية تخدم المهارة نفسها.
ومن خلال خبرة الباحث الميدانية عن طريق اللعب والتدريب لاحظ وجود ضعف في مهارة الضربة الخلفية المستقيمة فى حسم النقاط والتي تعد من المهارات الأساسية المهمة للعبة والحاسمة التي يجب التركيز عليها والاهتمام بها ، خاصة مع التطور الحديث والتغير الجديد لقانون الاسكواش الأمر الذي قد يرجعه الباحث إلى قصور في الأداء المهاري وعدم إتقان الضربة الخلفية المستقيمة.
وتكمن مشكلة البحث في القصور النسبي في أداء الضربات الخلفية رغم أهميتها عند استقبال كرات الارسال لدى أغلب اللاعبين الناشئين، هذا الضعف النسبي لدى أغلب اللاعبين كان دافعا لقياس بعض مقادير النشاط الكهربائي للعضلات العاملة في مهارة الضربة الخلفية المستقيمة والقيام بالتحليل الميكانيكي لأداء مهارة الضربة الخلفية المستقيمة للوقوف على نقاط القوة والضعف في الأداء أثناء اللعب.
وقد أصبح لاستعمال الطرق البيوميكانيكية في المجال الرياضي ضرورة ملحة يجب أن نثبتها كأساس لتقدمنا الرياضي، وبدون استعمال قواعد البيوميكانيك لا نستطيع معرفة الدقائق الحركية ومراحل أداء الحركات ومقدار النقص والكمال فيها بمقارنتها مع النموذج الحركي الأمثل.
ومن خلال البحث والدراسة في المراجع العربية والأجنبية والدراسات التي تمت في مجال رياضة الاسكواش تبين للباحث – على حد علمه- أن هناك ندرة في الأبحاث التي تناولت موضوع الدراسة الحالية مما دعا الباحث إلى إجراء دراسة حول المحدد الميكانيكي لمهارة الضربة الخلفية المستقيمة كأساس لوضع برنامج تدريبي وتأثيره على مستوى الأداء البدني والمهاري لدى ناشئ الاسكواش.