الفهرس 
IntroductionOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 145 |  |  |
| | | from | 145 | | |
Abstract
ان الضيق الشديد في الصمام الاورطي يؤدي الي حدوث مخاطر عديده بمجرد حدوث شكوي لدي المريض وان العلاج الدوائي فقط لهؤلاء المرضي يؤدي الي زياده الوفيات ويكون استبدال الصمام الاورطي عن طريق الجراحة هو العلاج الامثل.
ان نسبه الوفيات المصاحبة لاستبدال الصمام الاورطي جراحيا حوالي 4% وهذه النسبة ترتفع بشكل ملحوظ مع تقدم عمر المريض او وجود امراض اخري متعددة مما يحرم هؤلاء المرضي من امكانيه تغيير الصمام جراحيا.
لقد وجد حديثا ان زراعه الصمام الاورطي عن طريق القسطرة يتميز بكثير من الوظائف الديناميكية للقلب بالمقارنة باستبدال الصمام جراحيا وهذا يؤدي الي تحسن ملحوظ في اعتلال وظائف البطين الايسر ولذلك فان زراعه الصمام عن طريق القسطرة يقدم املا في امكانيه احلال هذا النوع من العلاج محل الجراحة التقليدية للمرضي ذوي المخاطر العالية.
منذ زراعه اول صمام للإنسان في عام 2002فقد اجريت كثير من التعديلات والتحسينات علي الصمامات والأجهزة المستخدمة, كذلك علي الطرق المستخدمة لزراعه الصمام الاورطي عن طريق القسطرة مما ساهم كثيرا في تحسن نسب النجاح في السنوات الأخيرة.
حتي الان هناك نوعان من الصمامات المستخدمة لهذا الغرض احدهما يتم توسيعه عن طريق البالون اما الاخر فيتم توسيعه ذاتيا اثناء زراعته .
ان اختيار المرضي الملائمين لهذا النوع من العلاج يلعب الدور الرئيسي لإنجاح زراعه الصمام ولذلك لابد من فحص المرضي بدقه شديده قبل زراعه الصمام والاهتمام بكل التفاصيل وذلك عن طريق الفحص السريري وبأجراء الفحوصات اللازمة بما في ذلك رسم القلب, الموجات الصوتية للقلب وكذلك الموجات الصوتية للقلب بالمنظار والأشعة المقطعية. الهدف من الرسالة:
تهدف هذه الدراسة الي تقييم نتائج زراعه الصمام الاورطي عن طريق القسطرة في مرضي الضيق الشديد في الصمام الاورطي ذوي الخطورة العالية .
طريقه البحث:
لقد تم عمل الدراسة علي 40 مريض يعانون من ضيق شديد بالصمام الاورطي وعلي درجه عالية من الخطورة حيث تم معالجتهم عن طريق زراعه الصمام الاورطي عن طريق القسطرة وقد تم عمل الاتي :
1-التاريخ المرضي والفحص السريري الكامل لكل المرضي مع الفحوصات المعملية وكذلك عمل رسم قلب قبل وبعد زراعه الصمام عن طريق القسطرة.
2-تقييم الشرايين الطرفية وذلك عن طريق الدوبلر و الأشعة المقطعية.
3-عمل قياسات دقيقه للصمام الاورطي عن طريق الموجات الصوتية للقلب ,
الموجات الصوتية للقلب بالمنظار او الأشعة المقطعية.
4-عمل فحص كامل عن طريق الموجات الصوتية للقلب.
5-زراعه الصمام الاورطي عن طريق القسطرة لجميع المرضي (40 مريض).
6- متابعه كل المرضي لمده سته اشهر .
النتائج:
تم عمل الدراسة ما بين فبراير 2013 ومارس 2016 حيث اجري زراعه الصمام الاورطي عن طريق القسطرة لعدد 40 مريض .
شملت الدراسة علي 21 مريض (52.5%) من الرجال و 19 مريض (47.5.%) من السيدات وتراوحت اعمارهم من 68 سنه الي 82 سنه وكان متوسط العمر لهؤلاء المرضي 73 سنه.
لقد كان كل المرضي يعانون من امراض متعددة بالإضافة للضيق الشديد بالصمام الاورطي حيث ان
26 مريض( 65% ) مصابون بارتفاع ضغط الدم .
21مريض (52.5% ) مصابون بالسكر .
14 مريض ( 35 % ) مصابون بقصور في الشرايين الطرفية .
12 مريض ( 30 % ) مصابون بأمراض مزمنة في الصدر.
23مريض (57.5% ) مصابون بقصور بالشرايين التاجية.
14 مريض ( 35% ) مدخنون .
ومن المعلوم ان وجود الامراض السابق ذكرها يؤدي الي ارتفاع نسبه الخطورة عند اجراء عمليه جراحيه للاستبدال الصمام الاورطي حيث ان تعدد هذه الامراض يؤدي الي زياده المقياس الاوربي 2 والذي يستخدم لتحديد مدي الخطورة عند اجراء جراحه في القلب .
كل المرضي اللذين شملتهم الدراسة كانوا يعانون من اعاض كثيره مثل الام صدريه , نوبات اغماء و ضيق في التنفس عند بذل أي مجهود.
قد تم زراعه عدد 23 صمام من نوع كور فلف لعدد 23 مريض وزراعه 17 صمام من نوع سابين اكس تي لعدد 17 مريض وقد تمت كل هذه العمليات بنجاح لكل المرضي دون حدوث أي وفيات اثناء اجراء زراعه الصمام عن طريق القسطرة.
لقد توفي ثلاثة مرضي( 7.5% ) خلال وقت الدراسة حيث توفي مريض نتيجة اصابته باحتشاء حاد بعضله القلب ناتج من جلطه بالشريان التاجي للقلب فيما توفي مريض اخر نتيجة فشل في وظائف الكلي وتوفي مريض ثالث نتيجة لأصابته بورم خبيث بالبنكرياس .
حدث سكته دماغيه لاثنان من المرضي ( 5.0 % ) بعد زراعه الصمام .
حدث نزيف بسيط لعدد 6 مرضي ( 15.0% ) ونزيف شديد لثلاثه من المرضي ( 7.5% ) في حين لم يحدث أي نزيف يهدد حياه المرضي خلال وقت الدراسة .
حدث مضاعفات بسيطة في الشرايين الطرفية لعدد 4 مرضي (10.0% ) ومضاعفات شديده في الشرايين الطرفية لثلاثه من المرضي ( 7.5% ) .
تم تركيب منظم ضربات قلب دائم لعدد 5 مرضي ( 12.5% ) نتيجة لحدوث انسداد في الضفيرة الكهربائية للقلب فيما حدث رفرفه اذينيه حديثه لعدد 4 مرضي (10.0%).
لم يتم تحويل أي مريض اثناء اجراء زراعه الصمام عن طريق القسطرة لأجراء جراحه طارئه للقلب نتيجة أي مضاعفات اثناء عمليه الزراعة.
لوحظ بعد اجراء زرع الصمام الاورطي عن طريق القسطرة الاتي :
تحسن واضح في شكوي المرضي خصوصا ضيق التنفس اثناء المجهود .
تحسن كفاءه عضله القلب حيث ازدادت تلك الكفاءة من 35 – 70 % قبل زراعه الصمام الي 39 – 73 % بعد الزراعة .
تحسن في جميع قياسات عضله القلب وخصوصا الوزن النسبي لعضله القلب .
تحسن كبير في متوسط مساحه فتحه الصمام الاورطي .
تحسن كبير في متوسط الضغط علي الصمام الاورطي حيث انخفض من 43 – 86 الي 3 – 20 مللي متر زئبق .
تحسن في درجه الارتجاع علي الصمام الاورطي والصمام الميترالي.
انخفاض في متوسط ضغط الشريان الرئوي من 45.3 الي 38.9 مللي متر زئبق .
الخلاصة والتوصيات :
من خلال هذه الدراسة تم استخلاص ان زراعه الصمام الاورطي عن طرق القسطرة اختيار مناسب جدا للمرضي اللذين يعانون من ضيق شديد بالصمام الاورطي من ذوي الخطورة العالية نتيجة لأصابتهم بكثير من الامراض بالإضافة لضيق الصمام الاورطي ويوصي بزراعه هذه الصمامات لهؤلاء المرضي .