الفهرس 
مقدمة الدراسة
المدخل الى الدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 339 |  |  |
| | | from | 339 | | |
المستخلص
تعتبر العدالة الاجتماعية هي إحدى القيم الأساسية التي تقوم عليها التنمية المستدامة، حيث يعترف بقضية البشر ونوعية حياتهم بوصفها إحدى القضايا الرئيسية. وتشمل العدالة مدي الانصاف والشمول اللذين توزع بهما الموارد وتمنح الفرص وتتخذ القرارات. وهي تتضمن توفير فرص متماثلة للعمالة والخدمات الاجتماعية، بما فيها خدمات التعليم والصحة والقضاء. وتشمل المسائل المرتبطة بتحقيق العدالة الاجتماعية: التخفيف من الفقر، وتوزيع العمالة والدخل، وامكانية الحصول علي الموارد المالية والطبيعية، وتكافؤ الفرص بين الأجيال.
إن من أهم الركائز الأساسية للعدالة الاجتماعية هي حق الفقراء والعجزة والمستضعفين في شبكة أمان اجتماعي تكفل لهم حد أدني من الحماية في حدود الامكانيات المتاحة للدولة. ونجد أحد أهم المعالم الاساسية المميزة لخطة تنمية عام 11/2012 م هو التركيز عي اعتبارات العدالة الاجتماعية من حيث تكافؤ توزيع عوائد عناصر الانتاج وتضييق التفاوتات الداخلية، ومن حيث استهداف تحسين الأحوال المعيشية للفئات الفقيرة والمناطق الأكثر تخلفاً.
وتعتبر قضية تمكين الفقراء من أهم القضايا فى المجتمع المصري ، فهناك عدة محاور ترتبط بهذه القضية منها: تحديد خريطة الفقر فى مصر ، تحديد عدد الفقراء ، تمكين الفقراء والمشاركة وهى ليست قضية حكومة أو قطاع خاص يتبرع أو مجتمع مدني يجاهد ولكن هي قضية مجتمع بكل فئاته وكل شرائحه بما فيهم الفقراء حيث نغرس فيهم الأمل والوعى بالمشاركة والتمكين والخروج من دوامة الفقر ، قضايا تمكين الفقراء والتعليم والتدريب ومحو الأمية ، حيث أن قضية تمكين الفقراء يجب أن تبدأ من تحويل الطاقة الكامنة كجزء هام وكبير من المجتمع الى طاقة قادرة على العمل والوعي بما حولها بل لغرس القدرة على الحلم وتحويل الحلم الى سعي وعمل من خلال جهد وعطاء. وتهدف استراتيجيات التمكين الى رفع قدرات المستهدفين من العملية التنموية ومساعدتهم على التعرف على مشاكلهم والتغلب عليها. وتعتبر فكرة المساواة بين الجنسين الحجر الأساسي فى عملية التنمية المستدامة. ولتحقيق تلك المساواة نتبني استراتيجيات التمكين كوسيلة أساسية للتغلب على العوائق والعقبات الهيكلية التى تحول دون تلك المساواة والتساؤل الذى يطرح نفسه الآن: ما مدى تطبيق استراتيجية العدالة الاجتماعية فى التمكين الاقتصادى للأسر الفقيرة؟ ثانياً: أهمية الدراسة.
1- تعتبر العدالة الاجتماعية مرتبطة إرتباطاً وثيقاً بقضية الفقر في مصر.
2- تعتبر العدالة الاجتماعية إحدى مطالب ثورة الخامس والعشرين من يناير عام 2011.
3- تعتبر مشكلة الفقر من أهم المشكلات التى تعانى منها مصر حالياً.
4- تركيز تقرير التنمية البشرية فى مصر لعام 1996 على التخفيف من الفقر. تركيز تقرير التنمية البشرية فى مصر لعام 2008 على العقد الاجتماعى واستهداف الفقراء كأحد الفئات المهمشة فى المجتمع المصرى.
6- تأكيد خريطة الفقر فى مصر على تمركز الفقراء في محافظات الصعيد حيث توجد 762 قرية تعانى من الفقر من بين 1000 قرية وهى الأفقر على مستوى الجمهورية. >ثالثاً: أهداف الدراسة تحديد تأثير العدالة الاجتماعية كاستراتيجية علي التمكين الاقتصادي للفقراء بالتطبيق علي احدي قري مشروع الاستهداف الجغرافي بمحافظة أسيوط.
مدي اسهام مشروع الاستهداف الجغرافي في تنمية الاسر الفقيرة في الريف وتحسين مستوي معيشتها التوصل الي خطة مقترحة لما يمكن للعدالة الاجتماعية أن تسهم في تمكين الفقراء للحصول على احتياجاتهم الحياتية الأساسية.
رابعاً: فروض الدراسة:
تقوم هذه الدراسة على فرض رئيسى هو ”توجد فروق معنوية ذات دلالة احصائية بين العدالة الاجتماعية كإستراتيجية والتمكين الاقتصادى للفقراء المستفيدين من مشروع الاستهداف”. ويمكن قياس هذا الفرض من خلال الفروض الفرعية التالية:
1. توجد فروق معنوية ذات دلالة إحصائية بين واقع العدالة الاجتماعية ومساعدة الأسر الفقيرة في الريف في إقامة المشروعات الصغيرة ومنح القروض.
2. توجد فروق معنوية ذات دلالة إحصائية بين واقع العدالة الاجتماعية وتدريب وتنمية مهارات الأسر الفقيرة في الريف على إقامة المشروعات الصغيرة .توجد فروق معنوية ذات دلالة إحصائية بين واقع العدالة الاجتماعية وتوفير الخامات والأدوات اللازمة لتنفيذ المشروعات الصغيرة للأسر الفقيرة في الريف توجد فروق معنوية ذات دلالة إحصائية بين واقع العدالة الاجتماعية وتسويق منتجات المشروعات الصغيرة للأسر الفقيرة في الريف.
خامساً: مفاهيم الدراسة:
تتحدد مفاهيم الدراسة فى:
1. العدالة الاجتماعية.
2. الاستراتيجية.
3. التمكين.
4. فقراء الريف.
سادساً: الإجراءات المنهجية للدراسة:
- نوع الدراسة: الدراسات الوصفية التحليلية.
- المنهج المستخدم: منهج دراسة الحالة.
- مجالات الدراسة:
أ) المجال المكانى: أجريت الدراسة على قرية الزرابى التابعة لمركز أبو تيج.
ب) المجال البشرى: يتكون المجال البشري من (242) مفردة من المستفيدين من مشروع الاستهداف الجغرافى بقرية الزرابى و(11) مفردة من المسئولين عن المشروع سواء من الصندوق الاجتماعى للتنمية وجمعية تنمية المجتمع بالقرية.
ج) المجال الزمني: استغرقت فترة إجراء الدراسة الميدانية الفترة من مارس 2016م الي يونيو 2016م.
سابعاً: نتائج الدراسة:
1. أن متوسط سن المبحوثين من المستفيدين بلغ (40,20) سنة بإنحراف معيارى قدره (3,49) سنة.
2. أن متوسط الدخل الشهرى لأرباب الأسر بلغ (345,86) جنيهاً بإنحراف معيارى قدره (85,44) جنيهاً.
3. أن متوسط سن المبحوثين من المسئولين مجتمع الدراسة (42,45%) سنة بإنحراف معيارى قدره (10,26%) سنة.
4. أن نسبة (63,64%) من المسئولين الذين تترواح سنوات خبرتهم ما بين 5 سنوات الى 10 سنوات، ونسبة (18,18%) وتساوى فيها فئة الأقل من 5 سنوات، وفئة من 10 الى أقل من 15 سنة.
5. أن نسبة (90,91%) من المسئولين لديهم خبرة سابقة فى مشروعات تنمية الأسر الريفية الفقيرة، ونسبة (9,09%) من المسئولين ليس لديهم خبرة سابقة.
6. ثبوت صحة الفرض الأول: توجد فروق معنوية ذات دلالة إحصائية بين واقع العدالة الاجتماعية ومساعدة الأسر الفقيرة في الريف في إقامة المشروعات الصغيرة ومنح القروض.
7. ثبوت صحة الفرض الثانى: توجد فروق معنوية ذات دلالة إحصائية بين واقع العدالة الاجتماعية وتدريب وتنمية مهارات الأسر الفقيرة في الريف على إقامة المشروعات الصغيرة.
8. ثبوت صحة الفرض الثالث: توجد فروق معنوية ذات دلالة إحصائية بين واقع العدالة الاجتماعية وتوفير الخامات والأدوات اللازمة لتنفيذ المشروعات الصغيرة للأسر الفقيرة في الريف.
9. ثبوت صحة الفرض الرابع: توجد فروق معنوية ذات دلالة إحصائية بين واقع العدالة الاجتماعية وتسويق منتجات المشروعات الصغيرة للأسر الفقيرة في الريف.
10. التوصل الى خطة عمل مقترحة لما يمكن للعدالة الاجتماعية أن تسهم في تمكين الفقراء للحصول على احتياجاتهم الحياتية الأساسية.