Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
حملات التسويق الاجتماعي في وسائل الإعلام الإلكترونية
ودورها في تحفيز الشباب المصري على المشاركة المجتمعية /
المؤلف
مصطفى، مي محفوظ محمد.
هيئة الاعداد
باحث / مي محفوظ محمد مصطفى
مشرف / سوزان القليني
مشرف / مي حمزة
مناقش / مصطفى مرتضى
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
368ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
اعلام تربوى
تاريخ الإجازة
1/1/2017
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - قسم علوم الاتصال والإعلام
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 368

from 368

المستخلص

تعد هذه الدراسة من الدراسات الوصفية التي تستهدف المعالجة الإعلامية لحملات التسويق الاجتماعي في وسائل الإعلام الإلكترونية ودورها في تحفيز الشباب المصري على المشاركة المجتمعية، وهو الدور الذي يؤكد فيه الشباب المصري مسئوليته في الحياة السياسية والاجتماعية ، فضلًا عن دورها الحيوي في مختلف المجالات الاجتماعية ومنها تغيير سلوكيات السلبية وتبنَى السلوك المرغوب ، حيث تعانى المجتمعات المعاصرة من عدد لا يحصى من الآفات والظواهر الاجتماعية، والبيئية ، والصحية، والنفسية، والتنموية الخطيرة ، وهي ذات تأثير مباشر في حاضر المجتمع ومستقبله.
وقد أجريت دراسة تحليلية على عدد ست حملات للتسويق الاجتماعي في الفترة من 1/1/2016 إلى 30/6/2016 في المواقع التي تحظى بنسب تعرض عالية من قِبل الجماهير في وسائل الإعلام الإلكترونية ، وقد تمثلت الحملات فيما يأتي :
حملة معًا ضد الجوع حملة تنمية الإنسان مهمتنا الأساسية
حملة اكفل قرية فقيرة في الصعيد حملة وطّي الوات
حملة ساهم في إنقاذ قلب طفل الحملة القومية للتبرع بالدم
كذلك أجريت دراسة ميدانية على عينة عشوائية من متابعي حملات التسويق الاجتماعي في وسائل الإعلام الإلكترونية قوامها (400 مفردة) من الجمهور العام من سكان محافظة القاهرة، وقد طبقت الدراسة على الفئة العمرية من 19 سنة فأكثر، بالاعتماد على استمارة استبيان محكمة ، بوصفها أداة لجمع بيانات الدراسة .
وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها :
- ضرورة الاهتمام بتنمية ثقافة المشاركة في العمل الاجتماعي عن طريق وســـائل الإعلام ودور العبادة والمدارس، والذي يعد إحدى الركائز الأساسية في بناء المجتمع وتنميته وتحقيق التماسك الاجتماعي بين المواطنين.
- جاء ارتفاع مستوى الثقة واحترام الذات بسبب المهارات والمعلومات المكتسبة نتيجة اشتراك الشباب في العمل الاجتماعي وتحملهم المسئولية وإحساسهم بأهمية الدور الذي يؤدونه لمجتمعهم والمكاسب الإيجابية التي يحققونها لأنفسهم ، كما أثبتت أنه يساعد على الإقلال من السلوكيات المنطوية على أخطار مثل الإدمان ، والسلوك العدواني لدى الشباب نتيجة المشاركة المجتمعية .
- جاء إطار ”إبراز الايجابيات” في الترتيب الأول من حيث الأطر المستخدمة لحملات التسويق الاجتماعي عينة الدراسة ، في حين جاء إطار ”استخدام إطار تحفيزي” في الترتيب الثاني، وجاء في الترتيب الثالث ”الاهتمامات الإنسانية” ، وهذا يعكس ترتيب القناعات في الاستجابة لحملات التسويق الاجتماعي ويتفق مع طبيعة الاستمالات السابق الإشارة إليها.
- جاءت حملة ”معًا ضد الجوع” في الترتيب الأول للحملات الاجتماعية التي يتعرض لها أفراد العينة في وسائل الإعلام، يليها ”الحملة القومية للتبرع بالدم” ، ثم ”تنمية الإنسان مهمتنا الأساسية”، يليها ” اكفل قرية فقيرة في الصعيد”، ثم ”وطّي الوات”، وأخيرًا ”ساهم في إنقاذ قلب طفل” .
- أحرزت حملة ساهم في إنقاذ قلب طفل أعلى النسب على الفيسبوك، ما يعكس تأثر الأفراد بأهداف الحملة واستجابتهم لها ومشاركتهم فيها ، ويلي ذلك حملتا معًا ضد الجوع واكفل قرية فقيرة في الصعيد بنسب متساوية تقريبًا وكلتاهما تعبر عن أهمية المشاركة، وتتناول الإحساس بمعاناة الإنسان سواء في مأكله أو حياته وضرورة رفع المعاناة عنهم .
- جاءت الحملة القومية للتبرع بالدم في المرتبة الأولى على اليوتيوب يليها حملة تنمية الإنسان مهمتنا الأساسية ، وهذا يتفق مع طبيعة اليوتيوب حيث يسمح لمستخدميه برفع التسجيلات المرئية ومشاهدتها والتعليق عليها مما يجذب المشاهدين لرؤية الحملة والبرامج التي تناولتها والاستجابات التي حققتها .
- جاءت ”المجالات الصحية” من المجالات التي عمل بها أفراد العينة في العمل الاجتماعي في الترتيب الأول، يليها ”المجالات الاجتماعية” ثم ”المجالات التعليمية” ثم ”المجالات الدينية” يليها ”المجالات الثقافية” ، وأخيرًا ”المجالات البيئية” وهذا يوضح مدى الاهتمام بالعمل الصحي في مساعدة المرضى والمعاقين وذوى الاحتياجات الخاصة من جميع الأعمار والاهتمام بهم ورعايتهم ، يليه مباشرة المجالات الاجتماعية في مساعدة صغار وكبار السن وتقديم الرعاية الاجتماعية بما يحقق التكافل الاجتماعي لأفراد المجتمع كافة .
- جاءت مستشفي سرطان الأطفال 57357 من أهم الجمعيات أو الجهات التي عمل بها أفراد العينة في العمل الاجتماعي، يليها جمعية رسالة ثم مستشفي بهية ” و ” بنك الطعام المصري ” ويلاحظ تعدد الوزارات والمؤسسات والجهات والجمعيات والوحدات والحملات وغيرها، وكلها يسهم في تقديم الخدمات الاجتماعية لجميع طوائف الشعب ومستوياته في مجالات الخدمة الاجتماعية المختلفة .
- توضح الدراسة الميدانية مدى تواصل أفراد العينة والتعاطف مع أفراد الحي في تقديم الخدمات الاجتماعية والتي تشملهم عند حاجتهم لها وقوة العلاقة بين أفراد العينة والحي.
- جاءت عبارة ”المشاركة المجتمعية في المجتمع مطلب ديني يحث عليه ديننا الحنيف” في الترتيب الأول، مما يدل على تمسك الشعب المصري بدينه الإسلامي السمح والذي يدعو إلى التماسك والإخاء والسلم الاجتماعي والمبادئ السامية المستمدة من الشرائع السماوية والتي تتبلور في الإحساس بالآخر ومساعدة المحتاج بجميع فئاته أي المشاركة المجتمعية ، كما أن عبارة” أرى أن المشاركة المجتمعية هي حق من حقوق الوطن على أبنائه” تعبر عن التزام مجتمعي من الشباب تجاه وطنهم بهدف رفعة شأن وطنهم بسواعد أبنائه .
- جاء الإنترنت في المرتبة الأولى من حيث الوسائل الإلكترونية التي يفضلها أفراد العينة بوصفها أداة للتفاعل والتواصل السريع في نقل المعلومات والخدمات المتنوعة التي تتضمنها، ثم ” التلفاز ” مما يؤكد مدى انتشار هذه الوسيلة ، حيث يقدم الأخبار والمعلومات والترفيه والإعلان وينقلها إلى الجماهير مباشرة ، يليها ”شبكات التواصل الاجتماعي” والتي تتيح للأفراد التواصل حسب اهتماماتهم ، ثم ” المواقع الإلكترونية” و ” تطبيقات الهاتف المحمول” حيث برزت أهميتها مع ظهور الهواتف الذكية .
- جاءت برامج التدريب والتأهيل وتطوير الشباب المنضمين لها ” في المرتبة الأولى لتحفيز الشباب على المشاركة المجتمعية، حيث يقدم التدريب كل ما هو جديد بما يحقق له التطور في أداء العمل .
- جاء من نتائج اختبار الفروض وجود علاقة ارتباط بين مدى التعرض لحملات التسويق الاجتماعي وبين تحفيز الشباب لأهمية المشاركة المجتمعية .
مقترحات الدراسة :
• إجراء دراسة حول الأسباب المؤدية إلى عزوف الشباب عن المشاركة في العمل الاجتماعي.
 إجراء دراسة حول التعرف على الثغرات والمعوقات التي تشوب نظام الخدمات الاجتماعية في المجتمع.
• إجراء دورات تدريبية لتنمية قدرات الشباب ومهاراتهم الشخصية والعلمية والعملية بما يؤهلهم للعمل العام .
• تضمين المقررات الدراسية موضوعات تتناول ثقافة التطوع وأهميته ودوره التنموي في المجتمع ، فضلًا عن إيجاد علاقة تعاون بين المدارس والجامعات ومؤسسات المجتمع المدني .
• نشر الوعي لدى الشباب بأهمية التنمية المجتمعية من خلال المشاركة في حملات التسويق الاجتماعي وذلك بإيجاد المشاريع المناسبة لهم وفقًا لقدراتهم وتوجهاتهم وميولهم الشخصية .
• تعظيم دور وسائل الإعلام في حث المواطنين على العمل التطوعي, والتعريف ببرامج التسويق الاجتماعي التي تقوم بها المؤسسات الحكومية والجمعيات.
• الاهتمام بعرض الأفلام والبرامج التي تحث على قيم التعاون والمشاركة في بناء المجتمع وتنميته وذلك من خلال وسائل الإعلام.