Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التاثيرات المختلفة لاستخدام الوسائط المتعددة فى المكتبة على تنمية ثقافة الاطفال لدى طلاب الصف الاول الابتدائي
المؤلف
على الدين، صفية محمد فؤاد.
هيئة الاعداد
مشرف / صفية محمد فؤاد
مشرف / زكريا ابراهيم الدسوقى
مناقش / جمال عبد الجى النجار
مناقش / اعتماد خلف معبد
الموضوع
الاعلام وثقافة الاطفال.
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
121ص.
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
اعلام تربوى
تاريخ الإجازة
1/1/2017
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد البيئة - الاعلام
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 193

from 193

المستخلص

مقدمة:
إن الاهتمام بالأطفال هو السبيل إلى إنشاء أجيال جديدة يمكن الاعتماد عليها في المستقبل. ولن يكون هذا ممكناً إلا إذا قامت كافة الأطراف التي لها احتكاك بالطفل ببذل أقصى طاقاتها للوصول إلى هذا الهدف. ويجب أن يتم هذا العمل في إطار من فهم طبيعة مرحلة الطفولة بتقسيماتها المختلفة، وتقديم ما يناسب كل مرحلة عمرية في أطر منوعة وشيقة، تجذب الطفل، وتقدم له ما يحتاجه بالأسلوب الذي يحبه.
ولما كانت الثقافة التي تُقدم للطفل هي أهم ما يمكن أن ُيكوّن شخصيته التي سيكون عليها في المستقبل، كما أنه لا تخفى العلاقة الوثيقة بين المكتبة والثقافة ــ فقد حاولت تلك الدراسة رصد أحد أمتع وسائل إيصال الثقافة للطفل في المكتبة؛ وأقصد بها الوسائط المتعددة، كما حاولت فهم العلاقة بين توافرها للأطفال في المكتبة وتنمية ثقافة الأطفال في محاور مختلفة.
أهـمية الدراسة:
تتضح أهمية الدراسة من خلال ثلاثة محاور؛ يختص المحور الأول بأهمية الوسائط المتعددة، وهو محور تشاركته هذه الدراسة مع دراسات سابقة. و قد اتضح للباحثة من خلال عملها في مجال المكتبات أهمية الوسائط المتعددة في جذب الطفل؛ بحيث يصبح إمداده بالمعلومة أيسر من خلالها؛ لأنها تثري عقله ووجدانه بما يميزها من توافر للصورة والصوت؛ اللذين يجسدان معاني ومفاهيم قد يعجز الطفل عن تصورها، أو يمل من تكرارها.
ويبين المحور الثاني أهمية ودور المكتبة في تنمية ثقافة الأطفال، خصوصاً في ظل التطور التكنولوجي، وهو محور أصلته هذه الدراسة، ولم تُسبق إليه. وقد رصدت الباحثة الطريقة القديمة التي كانت تستخدم لإيصال المعلومات في المكتبة المدرسية التي تعمل بها؛ فقد كانت المعلمة تدخل إلى غرفة الصف لتحكي للأطفال قصة من مكتبة المدرسة، حيث إن الأطفال من الصف الأول، وحتى الصف الثالث الابتدائي لا يدخلون إلى المكتبة؛ لأنهم لا يستطيعون القراءة بشكل سريع، يكفل لهم الانتهاء من القصة أثناء الحصة المخصصة للمكتبة. وقد اقترحت الباحثة تغيير هذا الوضع، والاستفادة من التكنولوجيا، بحيث يتم تقديم الكتب بدون الحاجة لأن يقرأها الأطفال، لأن كل ما عليهم أن يفعلوه هو الإنصات والمشاهدة، وذلك من خلال وضع برنامج وسائط متعددة، يتم عرضه بطريقة تجذب الطفل، وتثقفه، وتمتعه، وتنمي مهاراته ومعارفه، كل ذلك في آن واحد.
ويتمثل المحور الثالث في دراسة المرحلة العمرية التي طبقت عليها الدراسة، وهي مرحلة عمرية صغيرة نسبياً لإجراء الدراسات التجريبية، وتحتاج لجهد في عملية تطبيق التجربة. وقد تعاملت الدراسات السابقة التي استخدمت الوسائط مع المراحل العمرية الأكبر، ولم تقم أية دراسة منها على طفل السادسة.
ثالثاً: أهداف الدراسة
تتنوع أهداف هذه الدراسة؛ ويمكن إيجازها في الأهداف التالية:
1) المساهمة في تعزيز دور المكتبة في حياة الأطفال.
2) تنمية ثقافة الأطفال اعتماداً على وسائل جذابة بالنسبة لهم.
3) رصد التأثيرات المختلفة لاستخدام الوسائط المتعددة المستخدمة في المكتبة في تنمية ثقافة الأطفال في المجالات الآتية: التوعية البيئية، وإثراء المفاهيم العلمية، وزيادة الحصيلة اللغوية.
4) بناء برنامج يعتمد على الوسائط المتعددة الهدف منه تقديم الثقافة في إطار جذاب، يختلف عما اعتاده الأطفال؛ بحيث تصل إليهم المعلومات بشكل تفاعلي؛ مرئي ومسموع، ليسهل عليهم تلقيها واستيعابها.
مشكلة الدراسة:
تبلورت مشكلة الدراسة؛ وتتمثل في رصد التأثيرات المختلفة للوسائط المتعددة المستخدمة في المكتبة على تنمية ثقافة الأطفال في الصف الأول الابتدائي. وسوف يتم ذلك من خلال اختبارين أحدهما قبلي، والآخر بعدي؛ يتم من خلالهما قياس تلك التأثيرات. وتمثلت الوسائط المتعددة التي تناولتها الدراسة في برنامج وسائط متعددة من إعداد الباحثة، يضم عدداً من القصص، والأغاني، والأفلام الوثائقية، والكارتون.
من هنا نستطيع القول بأن المشكلة الرئيسية للدراسة تتمثل في التساؤل التالي: ما التأثيرات المختلفة للوسائط المتعددة في المكتبة على تنمية ثقافة الأطفال في الصف الأول الابتدائي؟
ويتفرع من هذا التساؤل السؤالين التاليين:
 ما تأثير استخدام الوسائط المتعددة فى تنمية ثقافة الأطفال فيما يختص بالتوعية البيئية، وإثراء المفاهيم العلمية، وزيادة الحصيلة اللغوية؟
 ما تأثير المستوى التعليمي للوالدين على ثقافة طفل الصف الأول الابتدائي؟
عينة الدراسة:
تم تطبيق التجربة على جميع تلاميذ الصف الأول الابتدائي بمدرسة رحاب الإيمان الخاصة، ويبلغ عددهم 166 مفردة، في المدة من 20/9/2014 إلى 1/1/2015، على مدى خمسة عشر أسبوعاً من الفصل الدراسي الأول للعام الدراسي 2014/2015. وقد حضر كامل الجلسات 148 طفلاً.
منهج الدراسة:

اعتمدت الدراسة على المنهج شبه التجريبي باستخدام المجموعة التجريبية الواحدة.
أدوات الدراسة:
1) تضمنت الدراسة عدداً من الأدوات؛ هي:
2) برنامج كمبيوتر(إعداد الباحثة)، مجمل على قرص مدمج، يستخدم تقنية الوسائط المتعددة التفاعلية Interactive Multimedia ، ويتضمن مجموعة من القصص، والأغاني، والأفلام الوثائقية، والكارتون، كما يتضمن أسئلة الاختبارين القبلي والبعدي، بحيث يمكن للأطفال الوصول إليهما قبل وبعد عرض محتويات البرنامج من قصص وأغانٍ وأفلام.
3) مقياس تنمية ثقافة الأطفال، من إعداد الباحثة، وهو يغطي ثلاثة فروع ثقافية مختلفة؛ هي: التوعية البيئية، وإثراء المعارف العلمية، وتنمية الحصيلة اللغوية.
4) بطاقة ملاحظة تحوي نفس مجموعة أسئلة المقياس الموجودة في البرنامج ، ليتم توزيعها على المجموعة المساعدة التي تقوم بتدوين إجابات الأطفال في الاختبارين القبلي والبعدي.
نتائج الدراسة:
1) توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات أطفال المجموعة التجريبية قبل وبعد تطبيق برنامج الوسائط المتعددة علي متغيرات تنمية ثقافة الأطفال.
2) توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات أطفال المجموعة التجريبية (ذكور وإناث) قبل وبعد تطبيق برنامج الوسائط المتعددة علي متغيرات تنمية ثقافة الأطفال ( إثراء الثقافة العلمية، والحصيلة اللغوية، والتوعية البيئية).
3) توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات أطفال المجموعة التجريبية (ذوي المستوي التعليمي المرتفع والمتوسط والمنخفض للوالدين) قبل تطبيق برنامج الوسائط المتعددة علي متغيرات تنمية ثقافة الأطفال فى محاور الثقافة العلمية والحصيلة اللغوية لصالح المستوى المتوسط، وفي محور التوعية البيئية لصالح المستوى المنخفض.
4) توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات أطفال المجموعة التجريبية (ذوي المستوي التعليمي المرتفع والمتوسط والمنخفض للوالدين) بعد تطبيق برنامج الوسائط المتعددة علي متغيرات تنمية ثقافة الأطفال فى محاور الثقافة العلمية والحصيلة اللغوية والتوعية البيئية، لصالح المستوي التعليمي المتوسط.