الفهرس 
قائمة المحتويات
مقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 131 |  |  |
| | | from | 131 | | |
المستخلص
يشهد عصرنا الحالي تغيرات كثيرة وسريعة في جميع جوانب الحياة المعقدة والمتشعبة وعلى مختلف المستويات العلمية والإنسانية والعملية، وأن الإنسان هو الأساس في عملية التغيير والتطوير ولا يكون هذا التطوير والتغيير ناجحاً إلا إذا توافرت للإنسان إدارة تنظم حياته وعلاقاته بالأخرين وتوظف إمكاناته لمصلحة الجميع. وتلعب القيادة دوراً هاماً وحيوياً في التأثير في سلوك العاملين وإتجاهاتهم، كما أنها تعمل على زيادة تماسك الجماعة وتوفير أفضل الفرص لتنمية العلاقات الإنسانية والتعاون، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة دافعية الأفراد نحو بذل أقصى جهد من أجل رفع شأن الجماعة، كذلك فإن القيادة تقوم بدور مؤثر وفعال في حل المشكلات التي يواجهها أعضاء الجماعة، وإستغلال قدراتهم وتوظيفها في الإتجاه المناسب مما يؤدي إلى تحقيق مستويات الأداء والرضا عما يقومون به من أعمال. وحيث أن اندماج بعض العاملين بمنظماتهم، وإلزام أنفسهم بتحقيق أهداف التنظيم والولاء بفلسفته وقيمة قد بدأت تأخذ مكانها في الفكر التنظيمي الحديث حيث تناولت العديد من الدراسات موضوع الإلتزام التنظيمي والإستغراق الوظيفي من جوانب مختلفة وبأساليب متعددة لما لها من تأثير في كفاءة وفعالية المنظمات.
ويعد موضوع الاستغراق الوظيفي من الموضوعات الهامة التي أولاها الباحثون في مجال إدارة الموارد البشرية والسلوك التنظيمي إهتماماً متزايداً في الأونة الأخيرة، وذلك بإعتباره أحد القضايا الرئيسية اللازمة لفهم سلوك الأفراد داخل منظمات الأعمال بالإضافة إلى تفسير العديد من المتغيرات السلوكية الأخرى مثل الغياب ، الأداء، الرضا ، سير العمل.
وتعتبر إدارات رعاية الشباب بالجامعات أحد المؤسسات الهامة في عالمنا المعاصر حيث تعمل على النهوض بالشباب لمواجهة المتغيرات العلمية والعملية التي يعيشها العالم ، والعمل على إعداد القوي البشرية للمجتمع المزودة بالخبرات المختلفة ، كما يشكل طلبة الجامعات قطاعاً هاما توجه إليه الدولة الرعاية والاهتمام وتعد إدارة رعاية الشباب بالجامعات هي الجهة المسئولة عن نشر وتشجيع ممارسة كافة الأنشطة بين الطلاب والطالبات وهو عمل يحتاج إلى تنظيم وإدارة وتفكير وإبداع مبني على أسس علمية حتى تسهم في تنفيذ الخطط والبرامج الموضوعة بكفاءة وفاعلية. ومن خلال عمل الباحث كأخصائي رياضي بكلية التربية الرياضية / جامعة أسيوط، لاحظ وجود تباين في الأداء والجهد المبذول من العاملين بإدارات رعاية الشباب بالجامعة. ولما كان من المعروف أن أنماط القيادة أحد العوامل الهامة التي قد تحفز المرؤوسين على بذل أقصى جهد لهم لتنفيذ خطة الانشطة وتحقيق أهداف رعاية الشباب بالجامعة.
وبالرغم من إهتمام الدراسات الحديثة بموضوع الإستغراق الوظيفي بإعتباره من أهم المداخل الرئيسية لفهم سلوكيات الأفراد داخل المنظمة وتفسير كثير من سياسات المنظمة إلا أن هذا الموضوع لم يلق بعد الإهتمام الكافي من قبل الباحثين في المجال الرياضي. لذا يسعى الباحث إلى تحديد النمط القيادي السائد ومستوى الإستغراق الوظيفي لدى العاملين بإدارات رعاية الشباب بجامعة أسيوط، وتحديد تأثير الأنماط القيادية على مستوى الإستغراق الوظيفي للعاملين بها، مما قد يفيد في إعداد الخطط التدريبية التأهيلية للمديرين، وكذلك مساعدة المديرين على تحسين ممارساتهم القيادية سعياً لزيادة الإستغراق الوظيفي للعاملين ، وفتح أفاق جديدة لتهيئة المناخ المناسب للعاملين لأداء عملهم من أجل النهوض بالأنشطة وتنشئة جيل واعد من الشباب.
أهمية البحث :
يمكن بيان أهمية البحث في الاتي :
1- ندرة الدراسات العربية التي تناولت الإستغراق الوظيفي في المجال الرياضي بصفة خاصة وذلك على حد علم الباحث. - الوقوف على الأنماط القيادية السائدة بإدارات رعاية الشباب بكليات جامعة أسيوط. - الوقوف على مستوى الإستغراق الوظيفي لدى العاملين بإدارات رعاية الشباب بكليات جامعة أسيوط.
4- الوقوف على تأثير الأنماط القيادية على الإستغراق الوظيفي للعاملين مما يفيد المديرين في تحسين ممارساتهم القيادية سعياً لزيادة الإستغراق الوظيفي للعاملين. هدف البحث :
دراسة أنماط القيادة الإدارية وعلاقتها بالإستغراق الوظيفي لدى العاملين بإدارات رعاية الشباب بكليات جامعة أسيوط وذلك من خلال التعرف على :- أنماط القيادة الإدارية بإدارات رعاية الشباب بكليات جامعة أسيوط. مستوى الإستغراق الوظيفي لدى العاملين بإدارات رعاية الشباب بكليات جامعة أسيوط.العلاقة بين أنماط القيادة الإدارية ومستوى الاستغراق الوظيفي لدى العاملين بإدارات رعاية الشباب بكليات جامعة أسيوط.