الفهرس 
الفصل الأول : مقدمة البحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 113 |  |  |
| | | from | 113 | | |
المستخلص
الإدارة الحديثة أصبحت جزءا لا يتجزأ من المنظمات والمجتمعات المعاصرة التى يجب عليها أن تتفاعل مع مشكلات واحتياجات تلك المنظمات و المجتمعات ولذا فان الإدارة الحديثة أصبحت لزاماً عليها أن تتميز بالقدرة على التكيف مع التغير المستمر والتطـور المتنامي في مختلف مجالات الحياة في المجتمعات المختلفة وذلك من خلال اكتسابها لأنماط منظمة مرنة ومتداخلة وبما يتناسب مع طبيعة العمليات والأدوار التي تؤديها .
وأن الإدارة عملية مستمرة تهدف الى تنفيذ الأعمال بواسطة الانسان عموما وباستثمار الموارد المتاحة بأعلى درجة من الكفاءة ، فالإدارة فى مفهومها البسيط يمكن تصورها فى كل المحاولات المبذولة لترشيد النشاط الإنسانى ، والإدارة بهذا المفهوم قديمة قدم الانسان نفسة ، ونلاحظ أيضا ان الإدارة هى تلك المجهودات المبذولة من قبل الانسان لتحقيق نوع من التوازن فى إشباع الحاجات وفقا للإمكانات والظروف المتاحة ، وهى أيضا المعرفة الصحيحة لما يراد أن يقوم به الأفراد ، ثم التأكد بأنهم يفعلون ذلك بأحسن طريقة واقل تكاليف ، فى كل الهيئات والمنظمات الغير الحكومية سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية ، تؤدى الإدارة نفس هذه الوظائف ، بتجميع الموارد وتوجيه الجهود لتحقيق أهداف منظماتهم بأعلى كفاءة ، وبأقل مجهود ، أقل تكاليف .
وتعتبر الجامعات المرآة الحضارية التى تعكس مدي تقدم الدول علمياً وثقافياً وحضارياً حيث تضم الجامعات بين جدرانها صفوة شباب المجتمع والعلماء والمفكرين والأدباء والنابغين فى شتي العلوم والفنون وما من شك فى أن الشباب المثقف الواعي من طلاب الجامعات هو الذخيرة لمواجهة تحديات التنمية الاقتصادية والاجتماعية .
وأصبحت الأعباء الملقاة على الاتحاد الرياضي للجامعات لا تقوى حتى على الوفاء بالاحتياجات الطلابية المتزايدة والملحة مما أدى إلى ضعف التمويل المالي الوارد من الحكومة والمتمثل في الدعم من وزارة التعليم العالي فنلاحظ عدم قدرة الاتحاد الرياضي للجامعات على الوفاء بالتزاماتها المالية كاملة نحو القيام بواجباتها واختصاصاتها الفنية وأهدافها إلى عدم حفاظها على مبدأ الذاتية في إدارة شئونها وعدم قدرتها على الانفراد في اتخاذ قراراتها وتدخل الجهة الإدارية الممولة في قراراتها ويؤدى أيضاً إلى تقليص أعداد الطلاب الممارسين لمختلف الأنشطة الرياضية ، فإنها ترتبط لزيادة ممارسيها بوجود تنوع في الأنشطة وملاعب وصالات وأدوات وأجهزة للتدريب من خلال توفير المال للاتحاد الرياضي للصرف على هذه الأنشطة .
وقلة التمويل من اكبر المشكلات التي تواجه المسئولين الرياضيين حالياً حيث أن الهيئات الرياضية فى كثيرا من الأحيان قد تتعرض إلى أزمات مالية تعرض أنشطتها وبرامجها إلى الانهيار أو إلى انخفاض مستوى الأداء, مما يدفع بتلك الهيئات إلى محاولة البحث عن طريقة أو حل سريع أو عاجل لمواجهة تلك المشكلة, فتلجأ على سبيل المثال إلى بيع بعض الأصول, أو التنازل عن بعضها للغير من أجل الكسب المادى فتقوم بعمل محلات, أو ما شابه ذلك من أجل حل تلك المشكلة .
والتمويل الذاتي هو كل الإيرادات التي تحققها الهيئة الرياضية باستثمار مرافقها ومنشأتها سواء من حاصل الاشتراكات السنوية للأعضاء ، أو رسوم العضوية ، أو بيع تذاكر دخول المباريات أو عائد الحفلات التي تقيمها الهيئة ، أو أيجار منشأتها ، أو عائدات الودائع المالية (أوراق مالية ـ أسهم ـ سندات) التي تمتلكها ، أو المقابل التالي لاستخدام شعار الهيئة وغيرها من مصادر الإيرادات الذاتية التي يصعب حصرها لتعددها واختلافها من هيئة رياضية لأخرى .
كما تعتبر رعاية الطلاب بالجامعات هي مزيج متداخل من مجالات النشاط والتفاعل والتجارب والخبرات التي يمر بها الشباب كأفراد وأعضاء في الجماعات تتيح لهم فرصة الحصول على النمو المتكامل في شتى النواحي الجسمية والعقلية والاجتماعية وقد تكون قصيرة المدى أو طويلة المدى .
وقد لاحظ الباحث من خلال عمله كأخصائي رياضي في مجال رعاية الطلاب بالجامعة ان الاعتمادات المالية المخصصة للأنشطة الطلابية لا تساعد فى تحقيق الأهداف والطموحات المأمولة للتطوير فى تلك الأنشطة للطلبة والطالبات بالجامعة نتيجة لضعف الموارد المالية المخصصة لمكاتب رعاية الطلاب وذلك بسبب الحالة الاقتصادية التى تمر بها البلاد فى الوقت الحالى ، لذا كان من الضرورى وضع نموذج مقترح لكيفية التمويل الذاتى بمكاتب رعاية الطلاب لممارسة الأنشطة المختلفة على أكمل وجه وعدم الاعتماد على مصدر واحد للتمويل المتمثل فى إدارة رعاية الطلاب بالجامعة وتشجيع تطبيق مصادر متعددة للتمويل الذاتى وما يجب أن يكون عليه الوضع بالنسبة للتمويل حتى يتمكنوا من القيام بواجباتهم واختصاصاتهم وأنشطتهم فى حدود ما يتفق مع مبادئها وأهدافها .
يهدف البحث إلى التعرف على :
الواقع الفعلى للإيرادات المالية المخصصة لمكاتب رعاية الطلاب وتأثيرها على الأنشطة الطلابية المختلفة، تصميم نموذج مقترح لتمويل مكاتب رعاية الطلاب ذاتياً للصرف على الأنشطة الطلابية المختلفة دون أى أعباء مرهقة على الدولة.
استخدم الباحث المنهج الوصفى ( أسلوب الدراسات المسحية ) بخطواته وإجراءاته وذلك لمناسبته لتحقيق أهداف البحث.
الاستنتاجات :
في ضوء نتائج البحث توصل الباحث إلى الاستنتاجات التالية فيما يتعلق بتحقيق أهداف البحث ومن خلال إجابات العينة قيد البحث فى محاور الاستمارات قيد البحث فتوصل الباحث إلى الآتى :
1 ـ بالنسبة لعبارات استبيان الواقع الفعلي للتمويل الذاتي لمكاتب رعاية طلاب بجامعات جمهورية مصر العربية :
أ ـ محور مفهوم وأهمية التمويل الذاتى لمكاتب رعاية الطلاب :
حيث بلغت نسبة المحور ككل (0.73) وهو أقل من الحد الادني مما يشير إلى عدم تحققه فى الواقع الفعلي لمفهوم وأهمية التمويل الذاتي لمكاتب رعاية الطلاب .
ب ـ محور مصادر التمويل لمكاتب رعاية الطلاب :
بلغت نسبة المحور ككل (0.70) وهو أقل من الحد الادني مما يشير إلى عدم تحققه فى الواقع الفعلي لمصادر التمويل لمكاتب رعاية الطلاب .
جـ ـ محور التشريعات المنظمة للتمويل الذاتى بمكاتب رعاية الطلاب :
بلغت نسبة المحور ككل (0.67) وهو أقل من الحد الادني مما يشير إلى عدم تحققه فى الواقع الفعلي للتشريعات المنظمة للتمويل الذاتي بمكاتب رعاية الطلاب .
د ـ محور التسويق والاستثمار بمكاتب رعاية الطلاب :
بلغت نسبة المحور ككل (0.67) وهو أقل من الحد الادني مما يشير إلى عدم تحققه فى الواقع الفعلي للتشريعات المنظمة للتمويل الذاتي بمكاتب رعاية الطلاب .
هـ ـ محور مصادر التمويل الذاتي المقترحة بمكاتب رعاية الطلاب :
بلغت نسبة المحور ككل (0.85) وهو أعلي من الحد الاعلي للثقة مما يشير إلى تحققه بشكل كبير فى الواقع الفعلي لمصادر التمويل الذاتي المقترحة بمكاتب رعاية الطلاب .
2 ـ توجد فروق غير دالة إحصائياً بين مكاتب رعاية طلاب الجامعات المصرية قيد البحث (أسيوط ، المنيا ، حلوان ، بورسعيد ، المنوفية ، الإسكندرية) فى واقع التمويل الذاتي الحالي لمكاتب رعاية الطلاب وتأثيرها على الأنشطة الطلابية ومصادر التمويل الذاتي المقترحة
ثانياً : التوصيات :
فى ضوء نتائج البحث يوصي الباحث بما يلى :
1 ـ محاولة تذليل العقبات أمام مفهوم التمويل الذاتى فى مختلف الجامعات المصرية .
2 ـ استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة داخل مكاتب رعاية الطلاب مما يساعد على توفير مصادر للتمويل الذاتى مما يعمل على النهوض بالأنشطة الطلابية المختلفة داخل مكاتب رعاية الطلاب بالجامعات المصرية .
3 ـ وضع إستراتيجية واضحة ومحددة يمكن اتباعها لتطبيق مفهوم التمويل الذاتى يتم تعميمها على كافة الجامعات المصرية .
4 ـ عقد اجتماعات دورية ومستمرة للعاملين بمكاتب رعاية الطلاب لحثهم على الابتكار فى تعدد مصادر التمويل الذاتى فى العمل مما يساعد على الارتقاء بمستوي الأنشطة المقدمة من قبل مكاتب رعاية الطلاب بالجامعات المصرية .
5 ـ عقد دورات تدريبية للعاملين بمكاتب رعاية الطلاب لصقل قدراتهم ومواهبهم لترسيخ مفهوم التمويل الذاتى .
6 ـ الدقة فى اختيار أخصائيى رعاية الشباب لضمان فاعلية تحقيق الأهداف الموضوعة .
7 ـ ضرورة الاهتمام بنشر الوعي بأهمية التمويل الذاتى داخل مكاتب رعاية الطلاب للارتقاء بمستوي الأنشطة الطلابية المختلفة .
8 ـ تعميم مفهوم وأهمية التمويل الذاتى وتعدد مصادره على مختلف القطاعات والهيئات الرياضية