الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تتمثل المشكلة البيئية في أن قدرة الغلاف الحيوي علي دعم الإبقاء على حياة الإنسان، والحيوان، والنبات إنخفضت بشدة نتيجة الأنشطة الإقتصادية للإنسان . فقد أدت الإنبعاثات الناتجة عن الأنشطة الإنسانية إلى تزايد تركيز غازات الإحتباس الحراري في الغلاف الجوي، مما نتج عنه إرتفاع في درجة حرارة سطح الأرض، مع ما يؤدي إليه ذلك من آثار بيئية سيئة مثل ذوبان الجليد في القطبين ،و من ثم إرتفاع منسوب البحار إلى مستوي يغرق مناطق كثيرة آهلة بالسكان, إختلال التوازن الطبيعي للأرض . كذلك، توجد مشكلة القدرة المحدودة للبيئة علي إمتصاص نفايات العملية الإقتصادية والأثر الناتج عن هذه النفايات على النظام الحيوي وصحة الإنسان . بالإضافة إلى أن سوء إستغلال الموارد البيئية، يهدد بإنقراض آلاف الأنواع من الكائنات، وتصحر الغابات. كل هذه العوامل تدعو إلى القول بأن الحياة على كوكب الأرض مهددة بالفناء، مالم تتخذ حلول سريعة وحاسمة وشاملة . لذلك كان من الضروري التوصل إلى حلول بشأن المشكلات البيئية التي يترتب عليها الإخلال بحق الأجيال المستقبلية في الحياة ، و تهدد بتدمير الحياة و البقاء على كوكب الأرض. ولكن الحلول القائمة تعاني من أوجه قصور، فمن ناحية نجد أن الأدوات التنظيمية مثل أسلوب السيطرة والتحكم تفتقر إلى المرونة، حيث تفرض على المسبب للتلوث الإمتثال للمعيار بغض النظر عن تفاوت تكلفة تخفيض التلوث بين مسببي التلوث. كما أنها أكثر تكلفة، حيث تتطلب أن يحصل واضعو القوانين على معلومات من مسببي التلوث.من ناحية أخرى، فإن الحلول القائمة سواء كانت تنظيمية أو إقتصادية لا تخرج عن كونها تجارب فردية، طوعية، في حين أن المشكلات البيئية الحالية عالمية النطاق . من هنا تأتي أهمية البحث في محاولة دراسة دور أدوات السياسات المالية الدولية، كأسلوب لمواجهة المشكلات البيئية العالمية يتفادي قصور الأدوات التنظيمية ، بالإضافة إلى كونه يتميز باعتباره مصدراً للإيرادات التي يمكن استخدامها بصورة تساعد في تحقيق الهدف، ومحاولة التوصل إلى المزيج الأمثل من تلك الأدوات . |