Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
”فاعلية الإرشاد الأسري في إعادة دمج المدمنات اجتماعيًا :
المؤلف
بدران، منال سعد.
هيئة الاعداد
باحث / منال سعد بدران
مشرف / مـحمـود علي عــودة
مشرف / صالح سليمان
مناقش / سعيد آمين ناصف
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
234ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
العلوم الاجتماعية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
12/6/2017
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - قسم علم الاجتماع.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 234

from 234

المستخلص

ملخص الدراسة باللغة العربية
مقدمة:
إن مشكلة المخدرات من المشكلات التى تتحدى مجتمعاتنا لما لها من آثار سلبية في المستويات كافة خاصة المرأة، ولعل ما نشاهده ونسمعه عما تفعله المخدرات بالمدمنين هو خير دليل على خطورة هذه المشكلة، فالمرأة هي الأم التي تغرس في نفوس أبنائها القيم النبيلة وتجنبهم الانحراف، ولعل تلك الأهمية للمرأة هو ما جعلها مُستهدفة من أجل إفساد النشء وبالتالي فساد المجتمع.
فالمرأة التي تذهب بكامل وعيها وعقلها للمخدرات، تحتاج جهدًا عظيمًا للوصول إلى التعافي، خاصة مع طول فترة التعاطي وزيادة عدد مرات الانتكاسة، ومع تداخل أسباب التعاطي فهي تحتاج إلى دعم واهتمام، حيث إن الإدمان مرض يحتاج إلى وقت ومجهود حتى يتم التعافي منه.
مشكلة الدراسة:
وتتحدد مشكلة الدراسة التي نحن بصددها في الإجابة عن التساؤلات الرئيسة والفرعية الآتية:
1- ما أثر البرنامج الإرشادي في اختلاف أنماط تعامل الأسر مع المدمنات في مرحلة التعافي؟
2- وهل يوجد اختلاف في أنماط التعامل داخل المجموعتين التجريبية والضابطة؟
3- هل يوجد أثر للبرنامج الإرشادي الأُسري المستخدم في الدراسة في إدراك الأسرة لطبيعة مرض الإدمان، وتحفيز عملية التعافي؟
4- هل يوجد أثر للبرنامج الأُسري المستخدم في الدراسة في إعادة تكيف المتعافية داخل أسرتها؟
5- ما أثر البرنامج الأسري في ارتفاع معدل التقبل الوالدي ومن ثم تحسين شكل التفاعلات الأُسرية؟
6- هل يوجد أثر فعال للبرنامج الإرشادي الأُسري في مواجهة الأسرة لعوامل الانتكاس؟
7- هل يوجد أثر للبرنامج التوجيهي الإرشادي المقدم لأسر المدمنات المتعافيات في وقف أشكال التمكين كافة ووضع توقعات معقولة ومقبولة لمستقبل المتعافية؟
أما عن التساؤلات الفرعية للدراسة فقد تمثلت فيما يأتي:
8- ما مدى اختلاف أشكال التفاعلات الأُسرية، وأساليب التواصل السائدة لدى أسر الإناث المدمنات – كما تدركها المدمنة – داخل المجموعتين التجريبية والضابطة للمدمنات بعد الانتهاء من البرنامج؟
9- ما أثر التفاعلات الأُسرية داخل المجموعتين التجريبية أو الضابطة في تشكيل صورة الذات لدى المدمنة؟
10- ما مدى الارتباط بين السلوكيات الجنسية المنحرفة للمدمنات وحصولهن على المادة المخدرة؟
11- ماهي المواد المخدرة المنتشرة بين الإناث ومع من تتعاطى وأين تتعاطي؟
أهداف الدراسة:
1- معرفة أثر وفاعلية برنامج إرشادي للأسرة المدمنة للحد من سلبيات أعضائها وإدراك دورهم المهم والحيوي وذلك لتنمية التواصل، والمشاركة بفاعلية في مساعدة الابنة على التعافي وإتمام الشفاء والتخلص من الإدمان والتكيف مع المجتمع والانخراط في أنشطته الاجتماعية.
2- معرفة أثر البرنامج في تحسين التفاعلات الأسرية التى تهدف إلى تخلص المدمنة وأسرتها من عزلتهم الاجتماعية، واكتساب مهارة مواجهة المجتمع، وتدعيم علاقات اجتماعية ناضجة، وصداقات جديدة للمدمنة بعيدًا عن المخدرات، والتخطيط المعقول للمستقبل وتحقيق الأهداف، والوقاية من الانتكاسة.
منهج الدراسة:
استخدمت الباحثة في هذه الدراسة المنهج التجريبي كما هو محدد بالمتغير المستقل (برنامج الإرشاد الأُسري) والمتغير التابع (إعادة الدمج والتأهيل اجتماعيًا). ويقوم المنهج التجريبي على استخدام مجموعتين: إحداهما تجريبية، والأخرى ضابطة؛ وذلك للتحقق من فاعلية البرنامج الإرشادي الأُسري في محاولة علاج وتأهيل المتعاطيات وإعادة دمجهن في أسرهن ومجتمعهن مرة أخرى.
أسلوب الدراسة:
استخدمت الدراسة أسلوب التحليل الكيفي لاستجابات عينة الإناث المدمنات أو عينة الأسر، وقد حرصت الباحثة على جمع البيانات من خلال مقابلات متعمقة للمدمنة وأسرها سواء للمجموعة التجريبية أو الضابطه أو في الحصول على البيانات قبل البرنامج أو بعد الانتهاء منه. وذلك لعجز الأسلوب الأحصائي عن تفسير الكثير من العلاقات والتفاعلات المركبة داخل هذه الأسر.
عينة الدراسة:
1- مجموعة تجريبية: وعددها 10 مريضات متعافيات من الإدمان وأسرهن – لتتلقى أفرادها أسرتها برنامج لتنمية المهارات الاجتماعية وإعادة الدمج لقياس أثر البرنامج الإرشاد الأُسري في المدمنة وتعافيها.
2- مجموعة ضابطة: وعددها 10 مريضات من الإناث المتعافيات وأسرهن – لم تتلقَ أفرادها شيئًا (أى لم يتم اشراك الأسرة فى برنامج الإرشاد الأسري – التى قامت الباحثة بتصميمه).
* ضوابط اختيار عينة المدمنات :-
1- أن تكون كل أفراد العينة من الإناث المتعاطيات للمواد المخدرة.
2- أن تكون حالات المجموعة الضابطة قد توقفن عن التعاطى أو لا زالت في مرحلة العلاج أو تمر بمرحلة التعافي من الإدمان.
3- الرغبة في المشاركة بالبرنامج.
4- أن تكون متعاطية للمواد المخدرة - وفضلت الباحثة عدم تثبيت نوع المخدر لاختبار البرنامج – وذلك نظرًا لأنه يطبق على التعاطي بشكل عام. وكذلك كانت هناك بعض السمات الخاصة بالمدمنات، مثل:
• مدمنات يدخلن خبرة العلاج لأول مرة.
• منتكسات بعد أي فترة توقف عن التعاطي.
• متعافيات (متوقفات عن التعاطي لمدة ستة أشهر أو أكثر).
*ضوابط اختيار عينة أسر المدمنات :-
1- أن تكون الأسرة ممن يعيش أفرادها مع المدمنة في المكان نفسه – فقد استبعدت بعض الحالات التي لا تعيش مع أسرتها.
2- أن تكون للأسرة رغبة حقيقية في شفاء ابنتها (حيث استبعدت بعض الأسر التي يتسم أفرادها بالسلبية).
3- الموافقة على حضور جميع الجلسات وتطبيق مهامها.
4- راعت الباحثة المستوى الثقافي والاجتماعي للأسر والذي يساعد الباحثة في سهولة التواصل وإمكانية استيعاب الأسر لمهام البرنامج وتنفيذها.
5- الإتاحة حيث قُيدت الباحثة بما هو متاح ومتناول من الأسر والتي تراجع المستشفى مجال العينة.
الأدوات المستخدمة في الدراسة:
1- برنامج إرشادي أسري لأسر المدمنات.
2- استمارة مقابلة – للتعرف الترابط الأُسري للمتعاطية (المتعافية نفسها).
3- استمارة مقابلة – للتعرف القبول الوالدي للمتعاطية (أسرة المتعافية).
نتائج الدراسة: تؤكد الدراسة في مجملها ما يأتي:
1- فعالية البرنامج الإرشادي الأُسري على زيادة قابلية الآباء لبناتهم المدمنات.
2- فعالية البرنامج الإرشادي الأُسري على إدراك أسر المدمنات لطبيعة المرض، ومن ثم تحسين طرق التواصل والتفاعل داخل الأسرة.
3- كشفت نتائج الدراسة المتعمقة لاستجابات العينة التجريبية للمدمنات عن وجود أثر للبرنامج الأُسري المستخدم في الدراسة إعادة تكيف المتعافية داخل أسرتها فقد أكدت الأسر تفهمها لوضع المتعافيات.
4- وقد تبين من استجابات المجموعة التجريبية للإناث المتعافيات تكاتف الأسرة معهن وإدراكها لطبيعة المرض قد غير في أسلوب تعاملها مع الحالات في حالة شكها في انتكاسة الابنة، ومتابعتها الجيدة للعلامات المنذرة للانتكاسة، وسرعة حوارها الإيجابي البناء، وتعبيرها عن قلقها بصورة إيجابية قد استحسنتها أغلب الحالات، وكذلك أكدن من خلال استجابتهن اختلاف وتفهم ملحوظ من الأسرة لطبيعة المرض الذي أدى بدوره إلى اختفاء نبرة وحدة اللوم والتوبيخ للحالة وفقدان الثقة المستمر، وكذلك أكدن على أن أفضل هديه من البرنامج هي إيمان الأسرة بالعلاج وأهميته.
5- أكدت نتائج الدراسة ظهور أثر واضح للبرنامج التوجيهي الإرشادي المقدم لأسر المدمنات المتعافيات في وقف أشكال التمكين المختلفة للمتعافيات. فمن أهم المشكلات التي واجهت الأسر منذ اكتشاف أمر إدمان إحدى بناتها كانت هي التمكين، حيث أظهرت الأسر أشكالًا مختلفة من التمكين والتي تُعَدُّ محاولات للسيطرة على موقف الإدمان، وتمثلت أنماط التمكين داخل تلك الأسر.