Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فعالية برنامج لتحسين نوعية الحياة لخفض
القلق الاجتماعي لدى عينة من المراهقين المكفوفين/
المؤلف
السيد, نهلة محمد مصطفى.
هيئة الاعداد
باحث / نهلة محمد مصطفى السيد
مشرف / فايزة يوسف عبدالمجيد
مشرف / محمد رزق البحيري
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
147 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الصحة النفسية
تاريخ الإجازة
1/1/2017
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد الطفولة - الدراسات النفسية للأطفال
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 147

from 147

المستخلص

منَ الله سبحانه وتعالى على الإنسان بأفضل النعم – بعد نعمة العقل – ألا وهى نعمة الإحساس؛ فالحواس هي التي يطل بها الإنسان على العالم الخارجي, فعن طريقها يشكل الفرد خبراته ومعلوماته ومعارفه عن الحياة الخارجية, ويجمع الانطباعات التي تكتسب من خلال الحواس المختلفة؛ لذلك فإن أي إعاقة تحدث لهذه الحواس تؤثر على شخصية الفرد وعلى سلوكه واستجاباته للمواقف المختلفة, ويمثل ذوي الاحتياجات الخاصة ظاهرة ذات أبعاد اجتماعية ونفسية وتربوية واقتصادية, وبعد أن كانوا كمًا مهملاً لا قيمة له, ومحل سخرية واستهزاء, صاروا اليوم محلاً لاهتمام ورعاية وعطف وحنان الآخرين, وكثير منهم صار يلقي نظرات الاحترام والإعجاب والتقدير أينما يذهبون (على إبراهيم, 2013).
وتعد معرفة سمات شخصية الكفيف من الاعتبارات المهمة عند تقديم المساعدة التربوية والتسهيلات التي تساعده على النمو المعرفي والنفسي والاجتماعي (عبد الرحمن إبراهيم, 2003: 39)، وتؤثر إصابة الفرد بالإعاقة البصرية بشكل كبير على اتزانه الانفعالي, وتوافقه النفسي مما يزيد من شعوره بالقلق وعدم الأمن والنقص والدونية والهروب من البيئة التي يُخيل إليه أنها تنبذه أو لا تحبه بالقدر الذي يرضى به (جمال الخطيب, 1998: 178)، إضافة إلي الإحساس بالفشل والإحباط وانخفاض احترام الذات واختلال صورة الجسم وهم أقل توافقًا شخصيًا واجتماعيًا وشعورًا بالانتماء وأنهم أكثر انطواءًا واستخدامًا للحيل الدفاعية في سلوكهم كالكبت والتبرير والتعويض والانسحاب (مجدي عزيز، 2003: 105).
مشكلة الدراسة:
تتشكل شخصية ذوي الإعاقة تبعًا للعديد من المعايير ومنها اختلاف الإعاقات عن بعضها البعض في طبيعتها ونوعيتها وشدتها وعمر المعاق وتربيته ودوره وطبيعة مجتمعه, فإذا نظرنا إلى الكفيف فسنجد أنه يحيا حياة نفسية غير سوية تؤثر في بناء شخصيته, فتظهر لديه بعض السمات مثل القلق والانزواء, ويعيش في صراع بين التمتع بمباهج الحياة والاستقلالية. ودافع الانزواء لطلب الآمن والرعاية, فهو يرغب أن يكون شخصية مستقلة ويدرك أنه سيظل إلى درجة غير محدودة لا يستطيع الاعتماد على نفسه (أسماء خضير, 2011).
كما يؤثر موقف ذوي الإعاقة البصرية بشكل كبير في توافقهم, فإذا كان المعاق بصريًا متقبلاً للإعاقة كانت نظرته للحياة متفائلة وإيجابية, وجعله ذلك يشعر بمعنى لحياته بشكل أفضل فينجز ويقبل على الحياة, أما إذا كان رافضًا لإعاقته فيعاني من صراعات نفسية وإحباط وشعور بالفشل وعدم النجاح وتقدير ذات منخفض. فضلاً عن معاناته من مشكلات تتعلق بخبرته بعالم الأشياء, إدراك الشكل والعلاقات المكانية, وصعوبة في الحركة والتنقل, والاعتماد على الآخرين (سعيد عبد العزيز, 2005: 363-364).
ونجد أن كثير من المكفوفين لا يدركون معنى لحياتهم؛ مما يشعرهم بالعجز والنقص, وبالتالي يكون لديه مشاعر الخجل والانطواء والعزلة الاجتماعية من أجل الهروب من الواقع, وبالتالي تنخفض نوعية الحياة لديهم وعلاقاتهم الاجتماعية (على إبراهيم, 2013).
كما يعتبر المكفوفين من الفئات التي تحتاج إلى رعاية خاصة, ومساندة اجتماعية في الأسرة والمدرسة والمجتمع, وخدمات تساعدهم على التوافق مع ظروف الحياة في ظل الإعاقة, وتعتبر نوعية الحياة من المؤشرات المهمة لجودة الخدمات المقدمة لتلك الفئات (عادل الأشول, 2005: 10)؛ وتبلغ نسبة انتشار المكفوفين جزئيًا وكليًا (9,4%) ونسبتهم (29%) من إجمالي الإعاقات (محمد البحيرى, 2010).
وتثير المشكلة الأسئلة التالية:
1- هل يساعد البرنامج في تحسين نوعية الحياة لدى عينة الدراسة من المكفوفين؟
2- هل تستمر فاعلية البرنامج – إن وجدت – في تحسين نوعية الحياة لدى عينة الدراسة بعد شهر من انتهاء تطبيقه (فترة المتابعة)؟
3- هل تنعكس فاعلية تحسين نوعية الحياة على درجات القلق الاجتماعي لدى عينة الدراسة من المكفوفين؟
4- هل تستمر فعالية برنامج تحسين نوعية الحياة – إن وجدت – في خفض القلق الاجتماعي لدى عينة الدراسة بعد شهر من انتهاء تطبيقه (فترة المتابعة)؟
أهمية الدراسة:
تتحدد أهمية الدراسة في:
أولاً: الأهمية النظرية:
 ندرة الدراسات التي تناولت تحسين نوعية الحياة لخفض القلق الاجتماعي لدى المكفوفين – في حدود ما اطلعت عليه الباحثة – في البيئة العربية.
ثانيًا: الأهمية التطبيقية:
 الكشف عن بعض السمات النفسية للكفيف حيث يمكن العمل على التخفيف من حدة تلك الآثار النفسية المترتبة على الإعاقة البصرية.
مفاهيم الدراسة:
1- الكفيف:
التعريف الإجرائي: هم أولئك الذين ولدوا بدون إبصار أو فقدوا إبصارهم بعد الولادة وقبل بلوغهم عمر خمس سنوات, وتكون حدة إبصار أقوى عيني الكفيف تصل إلى (20/200) أو أقل باستخدام العدسات الطبية, وتتراوح أعمارهم مابين (16-18) عامًا.
2- نوعية الحياة:
التعريف الإجرائي: هي تلك المؤشرات النفسية العامة التي تجعل الفرد متوافق مع بيئته (الرضا النفسي – التوافق النفسي – تقدير الذات) ويمكن قياسها بالدرجة التي يحصل عليها المفحوصين على مقياس نوعية الحياة.
3- القلق الاجتماعي:
التعريف الإجرائي: هو الخوف الزائد والخجل من التفاعل الاجتماعي وشعور الفرد بالنقص والدونية, ويتحدد بالدرجة التي يحصل عليها المفحوص على مقياس القلق الاجتماعي.
دراسات سابقة:
وتتناولت الباحثة الدراسات السابقة من خلال الآتي:
أولاً: دراسات تناولت نوعية الحياة لدى المكفوفين.
ثانيًا: دراسات تناولت القلق الاجتماعي لدى المكفوفين.
ثالثًا: دراسات تناولت نوعية الحياة والقلق الاجتماعي.
فروض الدراسة:
في ضوء الإطار النظري ونتائج الدراسات السابقة صاغت الباحثة فروضها على النحو التالي:
1- يمكن لبرنامج إرشادي تحسين نوعية الحياة لدى المجموعة التجريبية من المراهقين المكفوفين, وكما يبين من الفروض الفرعية التالية:
‌أ- توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس بعد تطبيق إجراءات البرنامج على مقياس نوعية الحياة.
‌ب- توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية في القياسين قبل وبعد تطبيق إجراءات البرنامج على مقياس نوعية الحياة.
‌ج- لا توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات المجموعة الضابطة في القياسين قبل وبعد تطبيق إجراءات البرنامج على مقياس نوعية الحياة.
‌د- لا توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي لإجراءات البرنامج على مقياس نوعية الحياة.
2- تؤدى تحسين نوعية الحياة لخفض القلق الاجتماعي لدى المجموعة التجريبية من المراهقين المكفوفين, وكما يبين من الفرض الفرعية التالية:
‌أ- توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس بعد تطبيق إجراءات البرنامج على مقياس القلق الاجتماعي.
‌ب- توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية في القياسين قبل وبعد تطبيق إجراءات البرنامج على مقياس القلق الاجتماعي.
‌ج- لا توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات المجموعة الضابطة في القياسين قبل وبعد تطبيق إجراءات البرنامج على مقياس القلق الاجتماعي.
‌د- لا توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي لإجراءات البرنامج على مقياس القلق الاجتماعي.