الفهرس 
التمهيديوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 290 |  |  |
| | | from | 290 | | |
المستخلص
حملت هذه الدراسة عنوان ”الأوضاع الإدارية والاجتماعية والثقافية في مدينة طرابلس خلال العهد العثماني الثاني في الفترة من 1835 -1911م” تكمن أهمية هذا الموضوع في إبراز الجوانب الإدارية والثقافية والحضرية لمدينة طرابلس خلال هذه الفترة الهامة هذه المدينة التي حظيت ببعض الدراسات الهامة وكشف ما بها من ملابسات وتناقضات فيما طرحه الباحث والمؤرخون الذين كتبوا عن تاريخ هذه المدينة غير أن أغلب المؤرخين اقتصروا في كتاباتهم علي النشاط السياسي والاقتصادي للمدينة كما أنصب اهتمامهم علي الهرم السلطوي المتمثل في الطبقة الحاكمة وأهملوا فيه الجوانب الاجتماعية والاقتصادية التي تتعلق بدراسة تاريخ الأهالي والمؤسسات المحلية والتطور الحضري الذي شهدته المدينة في تلك الفترة فالتاريخ الاجتماعي والثقافي لمدينة طرابلس تميز بخصوصيته خلال العهد العثماني الثاني فإلي جانب الموقع الجغرافي المتميز علي ساحل البحر المتوسط والذي جعل منها حلقة الوصل بين أوربا وأفريقيا وكذلك فهي محطة أساسية ورئيسية لقوافل الحجاج القادمة من الغرب إلي الشرق بالإضافة إلي كونها مركزاّ عالميا للتجارة وألي جانب هذا كله كانت مدينة طرابلس المركز السياسي والإداري لولاية طرابلس الغرب خلال العهد العثماني الثاني فجميع هذه العوامل تريب عليها توافد العنصر البشري من مختلف الأجناس والأديان والطوائف وهذا بدوره أسهم في خلق تركيبة سكانية مختلفة متعددة ومختلفة ميزت مدينة طرابلس عن غيرها من المدن الليبية الأخري.