Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الجوانب النفسية والاجتماعية المرتبطة باضطرابات اللغة والكلام لدى الاطفال فى المناطق العشوائية مرحلة الطفولة المبكرة/
المؤلف
مهنا ،لينا محمد عبد الحليم.
هيئة الاعداد
باحث / لينا محمد عبد الحليم
مشرف / احمد مصطفى العتيق
مشرف / صالح سليمان عبد العظيم
مناقش / محمود عبد الحميد
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
259ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم البيئية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2017
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد البيئة - العلوم الانسانية البيئية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 259

from 259

المستخلص

مقدمة البحث
إن اللغة بنوعيها لفظية وغير لفظية هى الوسيلة الجوهرية للإتصال الإجتماعي والعقلي والثقافي وهى بصورتها الكتابية السجل الحافل لثقافة النوع الإنساني وما إن تنطوي عليه هذه الثقافة من آثار مادية وعقلية ومعنوية وبصورتها اللفظية المألوفة مظهر قوى من مظاهر النمو العقلي والحسي والحركي ووسيلة من وسائل التفكير والتخيل والتذكر . يتأثر الطفل في نموه الاجتماعي بالأفراد الذي يتفاعل معهم وبالمجتمع القائم الذي يحيا في إطاره وبالثقافة التي تهيمن على أسرته ومدرسته ووطنه وتبدوا آثار هذا التفاعل في سلوكه واستجابته وفى نشاطه العقلي والانفعالي وفى شخصيته النامية والمتطورة وهكذا تعتمد حياة الطفل الاجتماعية في نموها على نمو وتطور علاقته بالأطفال وبالراشدين وبالجماعة وبالثقافة.(إيناس عبد الفتاح ,2002).
العلامات الاجتماعية بهذا المعنى هي الداعم الأول للحياة النفسية والاجتماعية ويتصل الطفل في تطوره بجماعات مختلفة تؤثر في نموه وتوجيه سلوكه وتبدأ من الجماعات التي تنشأ بعلاقته بأمه ثم يتطور إلى الجماعات التي تكون لها علاقة بأفراد أُسرته وجيِرانه ثم تتطور إلى الجماعة الوسطى وتنشأ من علاقته مع الزملاء في الفصل المدرسي.(عبد العزيز الشخص,2000).
إن الإقامة في بيئة عشوائية فقيرة توجد بها مفاهيم وأخلاقيات وأساليب معيشية وأنماط سلوكية تتوافق مع المظاهر السائدة في هذه البيئة التي تشتعل فيها الأوضاع المتردية من الناحية الصحية والتعليمية والأخلاقية ومن الطبيعي أن تعكس هذه الظروف السيئة وآثارها على الطفل أخلاقيًا وعلميًا ونفسيًا ونتعرض في هذه الدراسة التعرف على المظاهر الحياتية والأُسرية التي يعيش فيها الطفل في المناطق العشوائية والبحث عن أبعاد التنشئة الاجتماعية للطفل في هذا المنطلق ومدى تأثير عملية التنشئة الإجتماعية بالبيئة المحيطة المناطق العشوائية. (إيمان فؤاد 2010).
يولد الطفل لا يتكلم ويظل يستمع للآخرين طوال السنة الأُولى من عمره قبل أن يستطيع أن ينطق أول كلمة في حياته ويشعر المحيطين بالطفل بالتطور اللغوي الذي يمر به الطفل ومراحل نموه اللغوي وإن كان هناك بعض العوامل المتداخلة التي تؤثر على هذه المراحل وعلى هذا التطور والتي قد تؤثر سلبيًا وايجابيًا في تطور اللغة عند الطفل والقدرة على اكتسابها بصورة صحيحة مثل العوامل الصحية والحسية وخاصة الحالة السمعية وأيضا الجهاز العصبي المركزي والجهاز العضوي المسئول عن إنتاج الكلام ثم تأتى العوامل البيئية وفى مقدمتها الأُسرة وما تفعله من تهيئ للمناخ الاجتماعي والنفسي والتربوي والثقافي للطفل لكي يستطيع اكتساب وإنتاج اللغة بصورة صحيحة.(إيهاب الببلاوى,2011).
مشكلة البحث
بالدراسة والبحث لمشكلات الأبحاث السابقة تبين أن المشكلات البحثية التي درست اضطرابات اللغة والكلام أهتمت بجوانب نفسية وإجتماعية للمناطق غير العشوائية تمثلت في: دراسة احمد يوسف (2009) وشملت اختبار مدى فاعلية برنامج إرشادي لخفض حده القلق والخجل وزيادة تقدير الذات لدى ذوى اضطرابات الكلام ونختص منهم ذوى اضطرابات اللجلجة للوصول بهم لدرجة مناسبة من السواء النفسي،أيضا دراسة: عبير محمد (2009) والتى تطرقت إلى محاولة التعرف على مدى تأثير الإقامة في المناطق العشوائية على طبيعة الأسلوب المعرفي الذي يتخذه الأطفال المقيمين بها مقارنة بمن يقيمون بالمناطق الحضرية، كذلك دراسة السيد يس (2008) التى تمثلت فى التعرف على فاعلية برنامج للتدخل المبكر في علاج بعض اضطرابات الكلام واللغة (اللجلجة - تأخر النمو اللغوي- اضطرابات النطق) لدى الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة، أيضا دراسة شريف أمين (2001) والتي أشارت إلى الكشف عن العلاقة بين التأخر اللغوي وفكرة الطفل عن نفسه (مفهومه عن نفسه) - محاولة التعرف على أهم الأسباب التي تؤدى إلى تأخر نمو لغة الأطفال - التعرف على حجم تاثير التأخر اللغوي والجنس على مفهوم الذات بالنسبة للأطفال المتأخرين لغويا), وأخيرا دراسة علا محمد (2000)حيث ساهمت فى الكشف عن مدى تأثير شدة ضغوط الوالدين على شدة اللجلجة عند الأطفال ما قبل المدرسة - التعرف على العلاقة بين ضغوط الوالدين واضطراب اللجلجة عند الأطفال ما قبل المدرسة).
من الملاحظ من المشكلات البحثية سالفة الذكر فى هذا المجال أن الباحثين لم تتعرض دراساتهم إلى اضطرابات اللغة والكلام لدى الأطفال فى المناطق العشوائية وهذا يعد الإسهام والهدف الأساسى من هذه الدراسة، حيث جمعت الدراسة بين أطفال المناطق العشوائية و اضطرابات اللغة والكلام لديهم.
أسئلة البحث
1) ما أثر الجوانب النفسية لسكان المناطق(العشوائية - غير العشوائية) علي مقياس اضطراب اللغة والكلام ؟
2) ما أثر الجوانب الاجتماعية لسكان المناطق(العشوائية - غير العشوائية) علي مقياس اضطراب اللغة والكلام؟
أهداف البحث
تشير أهداف الدراسة إلى:-
1) التعرف على الأسباب النفسية المؤدية إلى اضطرابات اللغة والكلام.
2) التعرف على الأسباب الاجتماعية المؤدية إلى اضطرابات اللغة والكلام..
3) التعرف على العلاقة بين العوامل النفسية والاجتماعية المؤدية إلى اضطرابات اللغة والكلام.
4) التعرف على الفرق بين المناطق المتباينة (عشوائية- غير عشوائية) المؤدية إلى اضطرابات اللغة والكلام.
أهمية البحث
تشير الدراسة إلى درجه من الأهمية يمكن إجمالها فى الأتى:
* الإكتشاف المبكر لإضطراب النطق والكلام لدى الأطفال فى مرحلة ما قبل المدرسة للحد من خطر إنتشارها داخل المجتمع.
*دور توعية الأسره بمراحل تطور اللغة عند الطفل.
*التوصيه بإستخدام إختبارات متخصصه بمراكز علاج المراحل المتأخرة لإضطرابات اللغة والكلام.
*إكتشاف برامج تساهم فى علاج اضطرابات اللغة والكلام فى مرحلة ما قبل المدرسة والتى تتمثل فى (مركز تأهيل – حضانات- مستشفيات متخصصة).
حدود البحث
تتمثل حدود البحث في الآتي:
- المجال البشرى : تكونت عينة الدراسة من (120) مفردة ، (60) ذكور وإناث سكان منطقة الزيتون ، (60) ذكور وإناث سكان منطقة مصر الجديدة.
- المجال المكانى : محافظة القاهرة ، الزيتون كمنطقة عشوائية, ومصر الجديدة كمنطقة حضرية .
- المجال الزمني: استغرقت فترة جمع البيانات شهرين أشهر تقريباً بدءاً من
(15 /3/2016) إلى( 15/5/2016).
فروض البحث
1) توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين عينة الدراسة الكلية (مناطق عشوائية_ مناطق غير العشوائية) فى درجاتهم على مقياس( م.ت.ن).
2) توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين عينة الدراسة الكلية (مناطق عشوائية_ مناطق غير العشوائية) فى درجاتهم على مقياس الحاجات النقسية لأطفال ما قبل المدرسة.
3) توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين عينة الدراسة الكلية (مناطق عشوائية_ مناطق غير العشوائية) فى درجاتهم على مقياس اضطرابات اللغة والكلام.
4) توجد فروق بين ذكور(مناطق عشوائية_ مناطق غير العشوائية) فى درجاتهم على مقياس (م.ت.ن).
5) توجد فروق بين ذكور(مناطق عشوائية_ مناطق غير العشوائية) فى درجاتهم على مقياس الحاجات النقسية لأطفال ما قبل المدرسة.
6) توجد فروق بين ذكور(مناطق عشوائية_ مناطق غير العشوائية) فى درجاتهم على مقياس اضطرابات اللغة والكلام.
7) توجد فروق بين إناث(مناطق عشوائية_ مناطق غير العشوائية) فى درجاتهم على مقياس اضطرابات اللغة والكلام.
مفاهيم البحث
الكلام Speech) ) :
يعرف الكلام بأنه الجانب الشفوي أو المنطوق أو المسموع من اللغة وهو الفعل الحركي وهو عبارة عن سياق من الرموز الصوتية يخضع لنظام معين متفق عليه في الثقافة الواحدة وهو بذلك أكثر خصوصية من اللغة لأنه أحدى صورها وتعتمد عملية الكلام على نمو مجموعه من الأجهزة الحسية والحركية والعصبية لدى الفرد تشير دراسات النمو إلى أن معظم الأطفال يقضون من ( 9 - 12 ) شهر بعد مولدهم قبل ممارسة الكلمات الأولى ويتم خلال هذه الفترة سلسلة من الأحداث النمائية تسبق القدرة على الكلام وخلال هذه الفترة يستمر الطفل في استقبال أصوات الكلام من المحيطين به ( الاستماع ) من الآباء والأخوة والأقارب ومن خلال تفاعل الطفل مع الآخرين يسمعون سياقًا معينًا من الأصوات تقترن بمؤثرات أو أحداث أو أفعال معينة ويتيح النمو العضوي للطفل إمكانية التحول من مجرد استقبال الاستثارة الصوتية إلى المشاركة الصوتية مع الآخرين وهكذا تسير عملية الكلام في مراحل معينة تتضمن الأولى استقبال كلام الآخرين ثم تتم معالجته في المرحلة الثانية وتتضمن الثالثة إرسال الكلام أو ممارسته.(سليمان عبد الفتاح,2003).
النطق(Articulation) :-
يعد النطق وسيلة الاتصال الكلامي التي تستخدم الرموز اللغوية والتي من خلالها يستطيع الفرد أن يعبر عما يريد من احتياجات ورغبات ومشاعر للآخرين والنطق مفهوم يشير إلى الإنتاج الحركي للكلام .
يذكر عبد الرحمن سليمان(2009) : إشارة النطق إلى إصدار الكلام عن طريق تعديل وتغير ممر هواء الزفير سواء كان محملًا بالأصوات الناتجة عن اهتزاز الحنجرة والأحبال الصوتية أو غير محملًا بها ويتم ذلك من خلال حركة الفكين والشفتين واللسان وسقف الحنك الرخو(عبد الرحمن سيد،2009).
أما إيهاب الببلاوى فيعرف النطق على أنه : يعنى الحركة في عملية الكلام ويتكون من ميكانزم الكلام لإنتاج أصوات كلامية وتوجد تراكيب عضوية متعددة في ميكانيزم الكلام وتشتمل على الحنك الصلب والمرن واللهاة واللسان والأسنان والشفتين تقترب من بعضها البعض أو تتباعد وتغير من شكلها لإنتاج أصوات كلامية.(إيهاب الببلاوي,2002).
ويعرفه عبد العزيز الشخص : بأن النطق يشير إلى تلك العملية التي يتم من خلالها تشكيل الأصوات ( اللبنات الأولى للكلام ) الصادرة عن الجهاز الصوتي فتظهر في صورة رموز تنتظم بصورة معينة وفى أشكال وأنساق خاصة وفق قواعد مُتفق عليها في الثقافة التي ينشأ فيها الفرد فالأصوات تعد الخادمة الأساسية للكلام وهى تخرج مصحوبة بهواء الزفير وتتعرض لمجموعة كبيرة من العمليات تشترك فيها عدة أجهزة منها ( الجوف –الحلق –الفم –الأنف –اللسان – الأسنان).(عبد العزيز السيد,2008)
اضطراب النطق:
يذكر فيصل الزراد(1990): أن اضطراب النطق يتركز على عملية وطريقة النطق وكيف يتم وطريقة لفظة الحروف وتشكيلها وإصدار الأصوات بطريقة سليمة (فيصل محمد, 1990)
يعرفه فتحي عبد الرحيم (1990) : إنه صعوبة أو مشكلة في إصدار الأصوات اللازمة للكلام بطريقة صحيحة ويمكن أن تحدث عيوب النطق في الحروف المتحركة أو الساكنة كذلك يمكن أن يشمل الاضطراب بعض الأصوات أو جميعها في أي موضع من الكلمة.(فتحي عبد الرحيم, 1990).
أما بيننجتون وتينيك (Pennington and Tunick 2002) فيعرفه: بأنه أحد الاضطرابات اللغوية وتتمثل في إبدال صوت بأخر أو حذف صوت من الكلمة أو تشويه الصوت عند نطقه.(Pennington, 2002).
ويعرف إيهاب الببلاوى(2003) اضطرابات النطق : أنه خلل في نطق الطفل لبعض الأصوات اللغوية يظهر في واحد أو أكثر من الاضطرابات التالية (إبدال –حذف – تشويه –إضافة ).(إيهاب الببلاوي, 2003).
إجراءات البحث
منهج البحث
من أجل تحقيق أهداف البحث قامت الباحثة باستخدام المنهج الوصفي التحليلي لتكوين الإطار النظري للبحث, استخدام المنهج التطبيقى على منطقة الزيتون ومنطقة مصر الجديدة، واستخدام الاساليب الاحصائية لاثبات صحة فروض البحث .
من هنا توصل البحث لعدة نتائج هامه هى:
 وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين أطفال المناطق العشوائية وأطفال المناطق غير العشوائية في مقياس الحاجات الاجتماعية (م.ت.ن) لأطفال ما قبل المدرسة على اضطرابات النطق والكلام.
 وجود علاقة إرتباطية ذات دلالة معنوية بين الكفاءة ومقياس اضطرابات النطق والكلام لعينة (الأحياء العشوائية) .
 وجود علاقة إرتباطية ذات دلالة معنوية بين الاستقلالية ومقياس اضطرابات النطق والكلام لعينة (الأحياء العشوائية).
 وجود علاقة إرتباطية ذات دلالة معنوية بين الانتماء ومقياس اضطرابات النطق والكلام لعينة (الأحياء العشوائية).
 وجود علاقة إرتباطية ذات دلالة معنوية بين إجمالي مقياس الحاجات النفسية ومقياس اضطرابات النطق والكلام لعينة (الأحياء العشوائية).
 وجود علاقة إرتباطية ذات دلالة معنوية بين الكفاءة ومقياس اضطرابات النطق والكلام لعينة (الأحياء غير العشوائية) .
 وجود علاقة إرتباطية ذات دلالة معنوية بين الاستقلالية ومقياس اضطرابات النطق والكلام لعينة (الأحياء غير العشوائية).
 وجود علاقة إرتباطية ذات دلالة معنوية بين الانتماء ومقياس اضطرابات النطق والكلام لعينة (الأحياء غير العشوائية).
 وجود علاقة إرتباطية ذات دلالة معنوية بين إجمالي مقياس الحاجات النفسية ومقياس اضطرابات النطق والكلام لعينة (الأحياء غير العشوائية).
 وجود علاقة إرتباطية ذات دلالة معنوية بين الكفاءة ومقياس اضطرابات النطق والكلام لإجمالي عينتين الدراسة.
 وجود علاقة إرتباطية ذات دلالة معنوية بين الاستقلالية ومقياس اضطرابات النطق والكلام لإجمالي عينتين الدراسة.
 وجود علاقة إرتباطية ذات دلالة معنوية بين الانتماء ومقياس اضطرابات النطق والكلام لإجمالي عينتين الدراسة.
 وجود علاقة إرتباطية ذات دلالة معنوية بين إجمالي مقياس الحاجات النفسية ومقياس اضطرابات النطق والكلام لإجمالي عينتين الدراسة.
توصيات البحث
 تقبل الوالدين لطفلهم الذي يعانى من اضطرابات النطق وعدم إظهار الرفض لكلامه وعدم التصحيح المستمر له .
 ينبغى على أفراد الأسرة عدم المبالغة والإسراف فى تصحيح أخطاء النطق للطفل .
 ينبغى عدم إجبار الطفل الذي يعانى من اضطرابات النطق على تصحيح نطقه الخاطئ بشكل صارم .
 مراعاة الفروق الفردية بين الأطفال وعدم مقارنة الآباء والآمهات أطفالهم بالأطفال الآخرين دون مراعات قدرتهم الكلامية