الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 179 |  |  |
| | | from | 179 | | |
المستخلص
لقد عاش العالم ثورات علميه متعددة ليقدم خدمه للبشريه تساعدهم فى التغلب على الصعوبات التى تواجههم ، كما يطلق على هذا العصر عصر الادارة 0 فمن السهل توفير الاموال وإقامة المنشأت ولكن من الصعب صناعة أفراد ذو شخصية قيادية تتسم بصفات نفسية عديدة 0 كما أنشغل الإنسان من قديم ألأزل بمحاولات فهم ذاته ومعرفه صفات وسمات شخصيته . واهتم الناس أيضاً بمعرفه طبيعة وصفات الشخصيات التي يتعاملون معها وكان لإستخدام الجينات الوراثيه حديثا” أثرا” جديدا” فى المجال العلمى والبحثى ، حيث ان البحث المقدم فى الجينات الوراثيه وعلاقتها بشخصية القائد بالانشطة الرياضية هى من الابحاث التى لايكثر وجود أبحاث متخصصه فى هذا المجال . ومعرفه كيف تتصرف تلك الشخصيات في المواقف المختلفة ولقد توصلت الدراسات إلى العديد من ألأساليب والطرق العلمية لمعرفه هذه الصفات والطباع الشخصية ومدى تأثيرها والتي تشكل سلوك الفرد الناتج من تفاعلات المكونات النفسية ِوالاجتماعية والبيولوجية 0 يوضح عبد الباسط الجمل (2001) أن تعبير الجين يتأثر كثيرا بالبيئة ولكى تظهر الصفة النفسية والوراثية لابد من وجود العامل الجينى والعامل البيئى ، فالبيئة بما فيها من تغيرات تؤثر فى فعل الجين وعمله وهذا التأثير يعكس فى النهاية على الكائن الحى فهو يتأثر بالظروف المحيطـة به ويضيف ان البيئـة بتأثيراتها المختلفـة قد تؤثر تأثير كبيرا” للغاية فى عمل الجين بل قد تغير تركيبه الكيميائى ومن ثم تحدث طفرة وتكون النتيجة النهائيـة هى تغير فى الصفة الوراثية حيث ان التغيير فى تركيب العامل الوراثى ستحدث طفرة جينيه لن يتأثر بها حاملها لكنها ستظهر فى الأجيال القادمة . أكدت أنيتا بربوزيس Anita Bruzzese (2006) فى كتابها (القيادة داخل الجين ) إلى أن القيادة تقع داخل الجين ، وردا” على سؤال أحد الناشرين فقد أوضحت الكاتبة أن جين القيادة يقع داخل نواة الخلية أى أنة داخل الجينات بمعنى أن القيادة موروثة ، ولابد أن يتبع هذة الجينات عوامل بيئيه تساعدة على ظهور السمات الشخصية للقائد 0 وفى السنوات الاخيرة تركزت الدراسات حول فهم القادة أنفسهم من حيث السمات والدوافع وأنماط السلوك ، وتعكس النظرة الواقعية للقيادة حقيقة وجود سمات وانماط سلوكية معينة تساهم فى تحقيق فاعلية القيادة فى العديد من المواقف المتنوعة دافع الانجاز ، الثقة بالنفس ، الشجاعة ، المصدقية ، الاستقامة ، بعد النظر والتبصر ، الحفاظ على معدلات مرتفعة للاداء ، القدرة على التفكير والتحليل ، القدرة الفنية ، ومن العوامل التى تؤثر فى تكوين الشخصية البيئية ، الوراثة ، النضج ، التعلم ، الاسرة ، الثقافة ، المدرسة ، وسائل الاعلام ، دور العبادة . قد ذكر أحمد عبد الخالق (1996 ) نقلا عن السيد محمد أبو هاشم ان السمات الشخصيه نمط سلوكي مركب , ثابت , دائم إلى حد كبير , يميز الفرد عن غيرة من الناس , ويتكون من تنظيم فريد لمجموعة من الوظائف والسمات والأجهزة المتفاعلة معاً , والتي تضم القدرات العقلية , والوجدان أو الانفعال , والإرادة وتركيب الجسم والوظائف الفسيولوجية والتي تحدد طريقة الفرد الخاصة في الاستجابة , وأسلوبه الفريد في التوافق مع البيئة لقد أظهرت نتائج العديد من البحوث التي أجريت في مجال السمات الشخصية أن هناك فروقاً تميز الرياضيين مقارنة بغير الرياضيين .فعلى سبيل المثال أظهرت نتائج الدراسات التي أجريت في البيئة الأجنبية ل : كوبر Cooper . 1967 , و كان kane1976, وستفورد schurr 1977 , ومورجات Margan 1980 أن الرياضيين مقارنة بغير الرياضيين يتميزون بالسمات التالية . الثقة بالنفس ،المنافسة , انخفاض القلق , الانبساطية , الاستقرار الانفعالي والمسؤولية 0 ويشير حافظ محمد على (1982) نظرا لتباين السمات وتعددها لدى الأفراد، واختلاف الأفراد في السمة الواحدة ، كان من الضروري معرفة أنواع السمات التي يمتلكها الأفراد ومعرفة شدة وقوة كل سمة في التكوين الشخصي من اجل التفهم الأفضل والأعمق لطبيعة الشخصية . مشـكلة البحث تتعدد الطرق المختلفه التى توضع من خلالها الافكار البحثيه ، والتى تأخذ من الخبرات العلميه والحياتيه التى يمربها الفرد سواء داخل مجاله العملى والوظيفى او مشكله مربها كخبره شخصيه0 وهذه الفكره توضع فى محل اهتمام الباحث ليضع لها الحلول اللازمه ليقدمها فى صورة خدمه للمجتمع 0 وقد اختارالباحث فكرة بحثيه جديده لم يتطرق لها احد من قبل وهى معرفة المحددات البيولوجيه والنفسيه واستخدامها فى تحديد وانتقاء القائد بالانشطة الرياضيه ، ونوضح من خلالها مدى اهميه وعلاقة الجينات الوراثيه بهذا المجال ونكون موظفين الجينات فى خدمة المجال الرياضى لما لها من دقه عاليه فى التصنيف والانتقاء 0كما ان الاطلاع على الابحاث العلميه والمراجع الاجنبيه والعربيه التى تحدثت عن الجينات الوراثيه اوضحت لنا اهمية جين الاثارة والمخاطرة (D4Dr ) وهو مايطلق علية مستقبلات الدوبامين Reseptor Dopamineوكان هناك سباق بين الدول بإنشاء مراكز أبحاث ومختبرات علميه واستخدام أحدث ما وصلت إليه تكنولوجيا الحاسب الآلى لتحليل النتائج التى تم الوصول إليها مراعاة لدقة النتائج وتعظيما لدور الجينات فى الرياضة أمكننا توظيفها فى عملية الانتقاء للقيادة توفيرا” للجهد والمال.