Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
قياس أثر اساليب الحد من ممارسات المحاسبة الابتكارية على جودة التقارير المالية وتحسين قرارات المستثمرين فى ضوء معايير المحاسبة بالتطبيق على شركات المساهمة المقيدة بالبورصة /
المؤلف
على، رامز احمد يوسف.
هيئة الاعداد
باحث / رامز احمد يوسف على
مشرف / السعيد محمد عبد العزيز
مشرف / أمل عبد الفضيل عطية
مشرف / حسن زكى يوسف
الموضوع
التقارير المالية.
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
320 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الأعمال والإدارة والمحاسبة
تاريخ الإجازة
1/1/2016
مكان الإجازة
اتحاد مكتبات الجامعات المصرية - المحاسبة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 297

from 297

المستخلص

هدف هذا البحث إلى قياس أثر أساليب الحد من ممارسات المحاسبة الابتكارية السلبية على تحسين جودة المعلومات التي تقدمها الإدارة في التقارير المالية وأثر ذلك على ترشيد قرارات المستثمرين في البورصة المصرية في ضوء المعايير المحاسبية المطبقة حالياً، وفي سبيل ذلك قام الباحث بإجراء دراسة نظرية تضمنت طبيعة ممارسات المحاسبة الابتكارية وأثرها على جودة التقارير المالية وكذلك آليات الحد من تلك الممارسات وأثرها على قرارات المستثمرين، كما قام الباحث بإجراء دراسة تطبيقية على عينة من الشركات المساهمة المقيدة بالبورصة المصرية، وقد توصل الباحث إلى النتائج التالية:
1- أن المحاسبة الابتكارية هي تلك الممارسات المستخدمة من قبل الإدارة لإظهار نتائج النشاط والمركز المالي بصورة مخالفة للواقع والتي تقوم أساسًا على الحرية المتاحة في الاختيار المحاسبي والمرونة في تطبيق القواعد المحاسبية.
2- تلعب معايير المحاسبة دورًا هامًا في الحد من ممارسات المحاسبة الابتكارية السلبية إلا أنها تحتاج لمزيد من التطوير والتعديل للحد من المرونة المتاحة في الاختيار بين البدائل المحاسبية والتي تعد مجالاً للقيام بممارسات المحاسبة الابتكارية.
3- تؤثر آليات الحد من ممارسات المحاسبة الابتكارية بشكل إيجابي على جودة التقارير المالية وعلى قرارات المستثمرين في سوق الأوراق المالية.
ولقد أوصت الدراسة بضرورة توفير عدد من الآليات للحد من الأثار السلبية للمحاسبة الابتكارية وبالتالي تحسين جودة التقارير المالية وهي كالتالي:
- الالتزام بمعايير محاسبية عالية الجودة.
- الالتزام بمعايير مراجعة عالية الجودة.
- تفعيل دور الهيئات الرقابية والإشرافية.
- تفعيل دور المراجعين الداخليين.
- تطوير دور المراجع الخارجي.
- العمل على رفع مستوى الشفافية في المجتمع بصفة عامة وتطوير متطلبات الافصاح للشركات المقيدة بالبورصة بصفة خاصة.
- التطبيق الجيد لمبادئ وقواعد حوكمة الشركات.
- تفعيل دور المحاسب القضائي.
أدى انهيار عدد من الشركات الكبرى في العالم مثل شركة إنرون (Enron) للطاقة وشركة وورلد كوم (WorldCom)، إلى جانب انهيار مكتب أرثر اندرسن (Arthur Anderson) للمراجعة والذي أعتبر في حينها واحد من أكبر خمس شركات للمحاسبة والمراجعة في العالم – والتي أصبحت فيما بعد الأربعة الكبار – نتيجة لتورطها في انهيار تلك الشركات إلي زيادة الاهتمام بمشكلة الغش والتلاعب في التقارير المالية والذي نتج في المقام الأول بسبب تعارض المصالح بين المساهمين والإدارة (وهو ما يمكن تعريفه بمشكلة الوكالة).
وقد ظهر العديد من المسميات لوصف ما يصيب التقارير المحاسبية من تلاعب وتغيير في شكل محتواها سواء بشكل غير قانوني أو شكل تحايلي يبدو في ظاهره متماشي مع القوانين والقواعد المحاسبية، وتم استخدام مصطلحات مثل ”المحاسبة الابتكارية” و/أو ”إدارة الأرباح” للدلالة على مثل هذه الأفعال التحايلية، ”فمصطلح (المحاسبة الابتكارية) يعد هو الأكثر استخداماً في الدول الأوروبية، فيما يعتبر مصطلح (إدارة الأرباح) هو المفضل للدلالة على نفس الممارسات في الولايات المتحدة الأمريكية( ).
وعادة ما يستخدم مصطلح المحاسبة الابتكارية كتعبير جميل عن فعل بغيض؛ حيث تتفق الممارسات المحاسبية ظاهرياً مع المعايير والقواعد المحاسبية، ولكنها في الواقع، تبتعد عن مضمون هذه القواعد، كما يتم استخدام تعقيدات مفرطة وطرق غير مألوفة لإعادة تشكيل عناصر الدخل والأصول والخصوم، بهدف التأثير على مستخدمي المعلومات المحاسبية.
وتقدم سلسلة الفضائح المحاسبية (Accounting Scandals) خلال العقدين الماضيين دليلاً واضحاً على انتشار هذه الممارسات في الدول المتقدمة والدول النامية على حدٍ سواء، وقد أدى انهيار بعض الشركات الأمريكية مثل Enron وشركة WorldCom عام 2002 إلى فقدان المستثمرين وأصحاب المعاشات ما يقرب من 460 بليون دولار( )، وقد مارست الشركات والبنوك المنهارة ما يعرف بعملية ”طبخ الدفاتر” Cooking the Books لإدارة أرباحها وإخفاء الالتزامات وتضخيم الأصول، وتحقيق توقعات المحللين الماليين عن الأرباح المستقبلية.
وقد دفع انتشار ظاهرة الغش المالي العديد من الحكومات والهيئات الرقابية على أسواق المال، والجهات المنظمة للمهنة إلى اعتبار المحاسبية الابتكارية من أهم المشكلات التي يجب التصدي لها والتغلب عليها؛ حيث تتسبب في سوء استغلال الموارد وعدم استقرار أسواق المال وضياع أموال المستثمرين وأصحاب المصلحة في المنشآت وانهيار الاقتصاد القومي والعالمي.
لذلك يحاول الباحث التعرف على طبيعة الممارسات المحاسبية الابتكارية وأثرها على جودة التقارير المالية من خلال تقسيم هذا الفصل إلى المبحثين التاليين:
1/1- المبحث الأول: الإطار المفاهيمي للمحاسبة الابتكارية.
1/2- المبحث الثاني: أثر المحاسبة الابتكارية على جودة التقارير المالية.
تلعب التقارير المالية للشركات المقيدة بالأسواق المالية دوراً هاماً في رفع مستوى كفاءة الأسواق المالية، لذا يجب أن توفر هذه التقارير المعلومات الصحيحة والكافية وفي الوقت المناسب للمستثمرين ترشيداً لقراراتهم الاستثمارية. وتعتبر تلك المعلومات أحد عناصر البنية الأساسية التي ترتكز عليها قرارات المستثمرين في سوق المال ومن ثم يتوقف نجاح هذه السوق على مدى توفير التقارير الجيدة لمعلومات تتصف بالكفاءة والفعالية بحيث تمكن المستثمرين من اتخاذ قرارات استثمارية مناسبة ورشيدة بالبيع أو الشراء أو الاحتفاظ بالأوراق المالية لمنشأة الأعمال.
وقد أصبحت تلك التقارير محل شك بعد الكشف عن عدد من الفضائح المالية للعديد من كبرى الشركات العالمية إلى جانب الأزمات المالية المتتالية والتي أثرت بالسلب على نشاط أسواق الأوراق المالية.
ولعل السبب الأساسي لتلك الأزمات والانهيارات يرجع إلى قيام إدارات هذه الشركات بتطبيق ممارسات معينة في المحاسبة والمراجعة للتلاعب في القوائم والتقارير المالية وذلك إما عن طريق استغلال مرونة المعايير المحاسبية والتي تهيئ فرصة لهذه الممارسات أو عن طريق مخالفة تلك المعايير المحاسبية، مما ينتج عنه قوائم وتقارير مالية لا تعكس الوضع المالي الحقيقي للشركة.
”وقد كانت تلك الممارسات المحاسبية التي تقوم بها الإدارة سبباً في إطلاق مصطلحات ومسميات عديدة تصف المحاسبة بأنها لعبة الأرقام المالية The Financial Numbers Games وأنها أداة للخداع( ).”
ومن أهم المسميات والأشكال المختلفة للعبة الأرقام المالية ما يعرف بممارسات المحاسبة الابتكارية أو الإبداعية Creative Accounting ( )، والتي تعبر عن كافة الممارسات التي تستخدم للتأثير على النتائج المالية الواردة بالقوائم والتقارير المالية والتي من شأنها تغيير انطباع القارئ عن اداء المنشأة أو إظهار المركز المالي للمنشأة بشكل مخالف للوضع الحقيقي.
وانطلاقاً مما سبق فإن الحد من تلك الممارسات يؤدي إلى تحسين جودة التقارير المالية وبالتالي ترشيد القرارات الاستثمارية في سوق الأوراق المالية مما يستلزم بالضرورة توافر العديد من الآليات للحد من تلك الممارسات.
لذلك يحاول الباحث من خلال هذا البحث دراسة وتحليل تلك الآليات وقياس أثرها على الحد من ممارسات المحاسبة الابتكارية (*) وبالتالي تحسين جودة التقارير المالية والتي قد تؤثر إيجابياً على قرارات المستثمرين في سوق الأوراق المالية.
وفي إطار ما سبق فأنه يمكن صياغة مشكلة البحث في التساؤلات التالية:
1- ما هي صور وأشكال الممارسات الابتكارية وأثرها على جودة التقارير المالية وقدرات المستثمرين في سوق الأوراق المالية؟
2- ما هي أساليب وآليات الحد من تلك الممارسات في ضوء معايير المحاسبة؟
3- ما هو أثر أساليب الحد من تلك الممارسات على جودة التقارير المالية وبالتالي على قرارات المستثمرين في سوق الأوراق المالية؟
الدراسـات السابقـة:
شهدت السنوات القليلة الماضية زيادة في الدراسات التي اهتمت بتحسين جودة التقارير المالية من أجل ترشيد قرارات المستثمرين في سوق الأوراق المالية، وذلك بجانب بعض الدراسات التي تناولت أساليب المحاسبة الابتكارية ودوافع الإدارة للقيام بها وأثرها على جودة التقارير المالية.
ويمكن للباحث عرض أهم تلك الدراسات والتي تناولت الممارسات المحاسبية الابتكارية وإمكانية الحد منها وأثرها على التقارير المالية وقرارات المستثمرين في سوق الأوراق المالية بما يحقق التراكمية العلمية للبحث للوقوف على نقاط الاستفادة منها في إجراء الدراسة الحالية وما يمكن أن يضيفه الباحث من خلال الدراسة الحالية وذلك على النحو التالي:
1) دراسة Catherine Gowthorpe and Oriol Amat 2004 ( ):
بعنوان:
Creative Accounting: Nature, Incidence and Ethical Issues
 هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على طبيعة ممارسات المحاسبة الابتكارية مع التركيز علي الاعتبارات الأخلاقية وقد أكد البحث علي أن المحاسبة الابتكارية هي الإخفاء المتعمد للتفاوت في مستوى الدخل للمنشأة وكذلك الاختيار المتعمد لبعض السياسات المحاسبية التي تؤثر على الدخل.
 ترتبط هذه الدراسة بمشكلة البحث في محاولتها التعرف على الصور المختلفة لممارسات المحاسبة الابتكارية ودوافع الادارة في القيام بها.
 توصلت الدراسة إلى: بعض الطرق للحد من استخدام أساليب المحاسبة الابتكارية وهي:-
1- الحد من السياسات المحاسبية المسموح بتطبيقها والاختيار منها.
2- الحد من التلاعب في توقيت الاعتراف بالإيرادات والمصروفات.
3- التركيز على الدخل الناتج من الأنشطة غير العادية والفصل بينه وبين الدخل الناتج من الأنشطة العادية.
 في ضوء ما سبق يتضح للباحث أن الدراسة تناولت بالعرض والتحليل طبيعة الممارسات المحاسبية الابتكارية وطرق الحد منها ولكن ما يؤخذ عليها أنها لم توضح أثر ذلك على جودة التقارير المالية وتحسين قرارات المستثمرين، كما أنها ركزت على أساليب المحاسبة الابتكارية التي تؤثر على مستوى الدخل دون غيرها حيث توجد العديد من الممارسات التي تؤثر على بنود قائمة المركز المالي والتي ستراعيها الدراسة الحالية.
 ويمكن الاستفادة من هذه الدراسة مما قدمته من عرض لصور وأشكال الممارسات المحاسبة الابتكارية والدوافع التي تجعل الادارة تلجأ لمثل هذه الممارسات إلى جانب عدد من طرق الحد من ممارسات المحاسبة الابتكارية.
2) دراســـة محمد أحمد ابراهيم خليـــل (2005) ( ):
بعنوان: دور حوكمة الشركات في تحقيق جودة المعلومات المحاسبية وانعكاساتها على سوق الأوراق المالية: دراسة تطبيقية
 هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على أثر استخدام مفهوم الحوكمة لزيادة جودة المعلومات المحاسبية من خلال زيادة ثقة المستثمرين الحاليين والمرتقبين في هذه المعلومات وذلك من خلال تحليل مفهوم الحوكمة في الفكر المحاسبي وتقديم معايير جودة معلومات محاسبية مقترحة.
 ترتبط هذه الدراسة بمشكلة البحث في محاولتها التعرف على دور حوكمة الشركات في رفع جودة التقارير المالية والذي يتم بتفعيل مبادئ حوكمة الشركات والتي لها كبير الأثر في الحد من قدرة الادارة على القيام بالممارسات المحاسبية الابتكارية.
 توصلت هذه الدراسة إلى أن الالتزام بتطبيق الحوكمة ينعكس بشكل إيجابي على جودة المعلومات المحاسبية مما يؤدي إلى زيادة منفعة مستخدمي تلك المعلومات وهو ما يؤدي إلى تنشيط سوق الأوراق المالية.
 يتضح للباحث أن تلك الدراسة قامت بعرض معايير جودة المعلومات المحاسبية والنتائج المترتبة على زيادة جودة تلك التقارير وأثر ذلك على سوق الأوراق المالية ولكن دون التعرض لأساليب الإدارة للممارسات الاحتيالية وأثر هذا علي جودة التقارير المالية وهذا ما ستتناوله الدراسة الحالية.
 كما يمكن الاستفادة من هذه الدراسة في التأكيد على أن تفعيل مبادئ الحوكمة وما تتيحه من آليات هي أحد أساليب الحد من ممارسات المحاسبة الابتكارية.
3) دراسة سامح محمد رضا 2008 ( ):
بعنوان: دور المراجعة الخارجية في كشف ممارسات المحاسبة الاحتيالية في ضوء التطورات الاقتصادية المعاصرة.
 هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على أثر استخدام الإجراءات التحليلية كأحد أساليب المراجعة الخارجية في كشف الممارسات الاحتيالية للمحاسبة مما يؤدي إلى زيادة كفاءة وفاعلية المراجعة الخارجية وتحسين جودة تقارير المراجعة وكذلك وضع تصور مقترح لكيفية استخدام المؤشرات والنسب المالية في الكشف عن الممارسات الاحتيالية للمحاسبة .
 ترتبط هذه الدراسة بمشكلة البحث في محاولتها التعرف على دور استخدام الأساليب التحليلية للتقارير المالية في الكشف عن ممارسات المحاسبة الابتكارية كخطوة أولى لمحاولة التوصل لآليات للحد من تلك الممارسات في حالة وجودها.
 توصلت الدراسة إلى بعض النتائج أهمها:
• أن التطورات الاقتصادية أدت إلى ظهور الكثير من المعاملات المالية والتجارية المعقدة مما ترتب عليها إصدار معايير محاسبية تحتوي علي العديد من البدائل التي يمكن للشركات استخدامها في تحقيق أهدافها وإخفاء حقيقة نتائج أعمالها.
• تتمثل أهداف الممارسات الاحتيالية للمحاسبة في تحقيق أهداف إدارة الشركة وإظهار نتائج نشاط الشركة ومركزها المالي بشكل مخالف للواقع عن طريق التلاعب في القوائم المالية.
 في ضوء ما سبق يتضح للباحث أن الدراسة اقتصرت على أحد اساليب الكشف عن ممارسات المحاسبة الابتكارية لمحاولة الحد منها وهو الاجراءات التحليلية واستخدام النسب المالية، ولكنها لم تتعرض للعديد من أساليب الحد من تلك الممارسات وهذا ما سيتناوله الباحث في الدراسة الحالية.
 كما يمكن الاستفادة من هذه الدراسة في التأكيد على أهمية الدور التي تلعبه المراجعة الخارجية وما تتيحه من أساليب للكشف عن ممارسات المحاسبة الابتكارية والحد منها وبالتالي تحسين جودة التقارير المالية.
4) دراسة هدى عصام حسن 2009 ( ):
بعنوان: تقييم الطرق الابتكارية لتغيير المحتوى المعلوماتي للقوائم المالية- دراسة تطبيقية
 هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على حقيقة الأساليب التي يتم استخدامها في التأثير على المعلومات بالقوائم المالية والتي تهدف إلى مساعدة الإدارة وكل من له مصلحة في التلاعب بالبيانات في القوائم المالية وكذلك مساعدة مستخدمي القوائم المالية على فهم طرق التلاعب بالمحتوى المعلوماتي للقوائم المالية وعدم الانخداع بالنتائج المحاسبية التي من الممكن أن يكون قد تم التلاعب بها.
 ترتبط هذه الدراسة بمشكلة البحث في محاولتها دراسة أثر الممارسات المحاسبية الابتكارية على جودة التقارير المالية وما لها من أثر سيئ على قرارات الاستثمار.
 توصلت الدراسة إلى بعض النتائج أهمها:
1- هناك مرونة في المعايير المحاسبية تستغلها الإدارة في بعض المنشآت لإظهار المنشأة في صورة مخالفة للواقع.
2- إن التلاعب في القوائم المالية مفهوم قانوني وكأنه تحريف متعمد يقع إذا توافرت 3 محددات وهي الدافع لارتكاب التلاعب وفرصة وقوع التلاعب واتجاهات الأفراد نحو تبرير التلاعب.
3- إن القوائم المالية بكافة أشكالها وتنوعها ليست علي درجة كافية من حيث الكفاءة والفعالية نظرا لاتساع رقعة استخدام أساليب المحاسبة الابتكارية وشيوعها مما يجعل هذه القوائم مشوبة بالشك.
 في ضوء ما سبق يمكن للباحث التأكيد على أن التلاعب والغش له ثلاث محددات وهي الدافع، الفرصة، والتبرير وان ذلك يضر مستخدمي القوائم المالية، إلا أن الباحث من خلال دراسته أيضاً يحاول وضع حلول وأساليب لمواجهة محاولات التلاعب والغش حتى يزيد من جودة التقارير المالية وبالتالي تحسين قرارات المستثمرين في سوق الأوراق المالية من أجل رفع كفاءة السوق.
ويمكن الاستفادة من هذه الدراسة في المساعدة على تحليل طبيعة وصور الممارسات المحاسبية الابتكارية بهدف محاولة تحديد أساليب للحد منها.
5) دراسة Mine Omurgonulsen and Ugur Omurgonulsen 2009 ( ):
بعنوان:
Critical Thinking About Creative Accounting in the Face of a Recent Scandal in the Turkish Banking Sector
 هدفت هذه الدراسة إلى اختبار بعض ممارسات المحاسبة الابداعية في القطاع المصرفي التركي باستخدام دراسة الحالة عقب الاعلان عن فضيحة انهيار بنك ImarBank في تركيا وقد ارجعت الدراسة أهم دوافع ممارسة البنك للأساليب المحاسبة الابداعية إلى كثرة المخالفات المالية وقصور الإطار القانوني الذي ينظم أعمال البنوك.
 ترتبط هذه الدراسة بمشكلة البحث في محاولتها التعرف على أهم صور وأشكال الممارسات المحاسبية الابتكارية والدوافع التي تحرك الادارة للقيام بمثل هذه الممارسات.
 توصلت الدراسة إلى أن قصور أداء مكاتب المراجعة الخارجية وضعف نظام الرقابة الداخلية قد أوجد بيئة ملائمة لممارسة هذا الفساد .
 في ضوء ما سبق يتضح للباحث أن الدراسة قامت بدراسة ممارسات المحاسبة الابتكارية ومحاولة الحد منها ولكن في قطاع البنوك فقط، ومن خلال الدراسة الحالية سيحاول الباحث اجراء دراسته على باقي قطاعات السوق بهدف تحسين قرارات المستثمرين ودراسة بعض الدوافع والضغوط الأخرى التي قد تؤدي إلى القيام بممارسات المحاسبة الابتكارية.
 يمكن الاستفادة من هذه الدراسة في التأكيد على أن تفعيل دور المراجعة الخارجية والداخلية قد يكون أحد الآليات التي يمكن أن تحد من ممارسات المحاسبة الابتكارية.
6) دراسة غادة أحمد نبيل 2010 ( ):
بعنوان: تطوير الإطار الفكري للمحاسبة المالية لمواجهة ممارسات المحاسبة الابتكارية.
 هدفت هذه الدراسة إلى عرض وتحليل ممارسات المحاسبة الابتكارية والدوافع لتبني هذه الاستراتيجية وتأثير تلك الممارسات على التقارير والقوائم المالية، وذلك بغرض الحد من استخدامها ومواجهة الآثار السلبية لممارسات المحاسبة الابتكارية الأمر الذي يؤدي إلى زيادة فاعلية ومصداقية القوائم المالية، مما يمكن من الاعتماد عليها بدرجة كبيرة في اتخاذ القرارات الاقتصادية المختلفة.
 ترتبط هذه الدراسة بمشكلة البحث في محاولتها التعرف على صور وأشكال المحاسبة الابتكارية إلى جانب أثر الحد من ممارسات المحاسبة الابتكارية على تحسين جودة التقارير المالية.
 قد توصلت الدراسة إلى بعض النتائج أهمها:
1- هناك دوافع مرتبطة بسلوك الإدارة في إتباع أساليب المحاسبة الابتكارية ومن أهمها تحقيق المنافع الذاتية للإدارة .
2- يرجع السبب الرئيسي للانهيار الكبير للشركات الأمريكية إلى التلاعب المحاسبي للشركات من خلال التمويل خارج الميزانية .
3- تساهم الأنشطة خارج الميزانية في ممارسات المحاسبة الابتكارية مثل استخدام الوحدات ذات الطابع الخاص في معالجة التأجير التمويلي على أنه تأجير تشغيلي وعدم قيام الشركات بالإفصاح عن كل المعاملات خارج الميزانية .
 في ضوء ما سبق يؤكد الباحث على ما جاءت به الدراسة بأن مواجهة الأثار السلبية للممارسات المحاسبية الابتكارية يؤدي إلى زيادة فعالية ومصداقية القوائم المالية ومن خلال الدراسة الحالية يحاول الباحث قياس أثر ذلك على تحسين قرارات المستثمرين.
 إلا أنه يؤخذ على هذه الدراسة أنها لم تقدم أي أساليب مقترحة للحد من ممارسات المحاسبة الابتكارية وهذا ما سيحاول الباحث مراعاته في الدراسة الحالية.
7) دراسة أحمد السيد صبح النعامي 2010 ( ):
بعنوان: دراسة تحليلية للممارسات المحاسبية المصطنعة على الأرباح وأثر ذلك على عدالة القوائم المالية”.
 هدفت الدراسة إلى تقديم تفسيرات نظرية للممارسات المصطنعة على الأرباح وتحديد الدوافع من ورائها وتوضيح أثر ذلك على عدالة القوائم المالية المنشورة وبالتالي على معدي ومستخدمي القوائم المالية مع وضع بعض الضوابط للحد من تلك الممارسات في ضوء حوكمة الشركات.
 ترتبط هذه الدراسة بمشكلة البحث في محاولتها التعرف على صور وأشكال المحاسبة الابتكارية إلى جانب الأثر السلبي على جودة التقارير المالية ومخاطر هذا على قدرة المستثمرين في اتخاذ قراراتهم الاستثمارية.
 توصلت الدراسة إلى أن الممارسات المحاسبية المصطنعة تمثل محدداً رئيسياً في التأثير على جودة المعلومات المحاسبية ونظم التقرير المالي وإن تلك الممارسات هي سلوك متعمد من قبل الإدارة لتحقيق أهداف ذاتية.
 يمكن للباحث الاستفادة من تلك الدراسة في تحديد الدوافع من وراء الممارسات المصطنعة للأرباح (المحاسبة الابتكارية) وكذلك الضوابط التي وضعتها الدراسة للحد من تلك الممارسات في ضوء حوكمة الشركات، إلا أن الباحث يحاول من خلال دراسته الحالية قياس أثر ذلك على قرارات مستخدمي القوائم المالية وخاصة المستثمرين من خلال دراسة تطبيقية على بعض الشركات المسجلة في بورصة الأوراق المالية كمحاولة منه لتنشيط سوق الأوراق المالية المصري.
8) دراسة إيمان محمد سعد الدين 2010 ( ) :
بعنوان: دراسة تحليلية للمحاسبة الابتداعية ودور المحاسب القضائي في مواجهتها بالتطبيق على قطاع الاتصالات والتكنولوجيا المصري.
 هدفت هذه الدراسة إلى تأصيل المفهوم العلمي لمصطلح المحاسبة الابتداعية في الفكر المحاسبي وتحديد أنواعها، وأهم المجالات المحاسبية المعنية بالتلاعب، ودور المحاسبة القضائية في الحد من الغش والتضليل في التقرير المالي.
 ترتبط هذه الدراسة بمشكلة البحث في محاولتها التعرف على صور وأشكال المحاسبة الابتكارية إلى جانب أحد آليات الحد منها وهو تفعيل دور المحاسب القضائي.
 كما هدفت إلى استكشاف أهم مداخل المحاسبة الابتداعية (الابتكارية) التي تستخدمها الشركات المصرية لإعادة تشكيل الأرباح وعناصر المركز المالي واقتراح المعالجات المحاسبية الصحيحة لمواجهة هذه الممارسات والحد منها.
 توصلت الدراسة إلى أن استخدام مداخل المحاسبة الابتداعية يعتمد على ما اتاحته المبادئ المحاسبية المقبولة والمعايير المحاسبية وأساس الاستحقاق المحاسبي من مرونة للإدارة في الاختيار بين عدة بدائل للقياس والافصاح المحاسبي عن نفس العملية أو البند .
 في ضوء ما سبق يتضح للباحث أن الدراسة تناولت المفهوم العلمي للمحاسبة الابتداعية وقامت بتحديد انواعها واستعرضت دور المحاسب القضائي في مواجهتها وذلك بالتطبيق على قطاع الاتصالات والتكنولوجيا المصري الا أن الدراسة لم تتعرض إلى باقي أساليب الحد من ممارسات المحاسبة الابتداعية (الابتكارية) وهذا ما سيراعيه الباحث من خلال دراسته الحالية.
 يمكن للباحث الاستفادة من تلك الدراسة في تحديد أساليب الحد من ممارسات المحاسبة الابتكارية وبأن من الممكن أن يكون من بينها تفعيل دور المحاسب القضائي في الحد من تلك الممارسات والتقرير عنها.
9) دراسة Abdel Arabi 2011 : ( )
بعنوان:
The Use of Big Bath Accounting in Times of Economic Crisis
 هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على تأثير الأزمات المالية على إدارة الأرباح في الولايات المتحدة. وما إذا كانت الشركات الأمريكية تستخدم تقنية ”تنظيف الميزانية” (Big Bath) في إدارة الأرباح في فترات الأزمات الاقتصادية وقد قام الباحث باستخدام نموذج ”جونز المعادل” (Modified Jones Model) في قياس تلك الممارسات.
 ترتبط هذه الدراسة بمشكلة البحث في محاولتها التعرف على دوافع القيام ببعض أساليب المحاسبة الابتكارية وأهم صور تلك الأساليب.
 توصلت الدراسة إلى أن هناك أدلة على قيام الشركات بممارسات متزايدة لإدارة الأرباح في فترات الكوارث المالية. وأن هناك علاقة ايجابية معنوية بين الأزمات والاستحقاقات الاختيارية الموجبة.
وأثبتت الدراسة أن هناك أدلة على استخدام الاستحقاقات الاختيارية لإدارة الأرباح لزيادتها، كما أثبتت الدراسة أن هناك علاقة سالبة بين الأزمات والأرباح وهو ما يقدم دليل على ممارسة الشركات الأمريكية لتقنية ”تنظيف الميزانية” (Big Bath) لإدارة الأرباح.
 في ضوء ما سبق يتضح للباحث أن هذه الدراسة قامت بفحص الشركات لبيان ما إذا كانت الشركات الأمريكية تقوم بممارسة إدارة الأرباح أم لا. ولكنها لم تقوم بدراسة تأثير هذه الممارسات على مستخدمي القوائم المالية وقراراتهم وهو ما سيتطرق إليه الباحث، كما أنها لم تقدم أي آليات للحد من قيام الإدارة بتلك الممارسات وبالتالي تحسين جودة التقارير المالية وهذا ما تسعى إليه الدراسة الحالية.
 يمكن للباحث الاستفادة من تلك الدراسة عند محاولة التعرف على أساليب المحاسبة الابتكارية وتحليلها والتي يعد من أهمها اللجوء للاستحقاقات الاختيارية وذلك بهدف التوصل إلى طرق للحد من تلك الاساليب.
10) دراسة Akabom ita Asuquo 2011 : ( )
بعنوان:
The Impact of Creative Accounting and Earnings Management on Modern Financial Reporting
 هدفت هذه الدراسة إلى تحليل ظاهرة إدارة الأرباح (المحاسبة الابتكارية)، والاعتبارات المهنية والأخلاقية في المحاسبة الابتكارية وتأثيرهم على التقارير المالية، كما هدفت إلى إلقاء الضوء على طرق وأنواع المحاسبة الابتكارية.
 ترتبط هذه الدراسة بمشكلة البحث تطرقها لأثر ممارسات المحاسبة الابتكارية على التقارير المالية وتأثيرها على المحتوى الاخباري لتلك التقارير.
 قد توصلت الدراسة إلى أن تبني إطار فكري لتعريف وتصنيف العناصر المحاسبية قادر على خفض ممارسات المحاسبة الابتكارية، وأثر تلك الممارسات المحاسبية في تشويه التقارير المالية للمنشآت المطبقة لها.
 في ضوء ما سبق يتضح للباحث أنه يمكن الاستفادة من هذه الدراسة في التأكيد على أن الحد من ممارسات المحاسبة الابتكارية يحتاج إلى تطوير في الإطار الفكري للمحاسبة وتبني معايير محاسبية ذات جودة عالية، إلا أنه يؤخذ على تلك الدراسة أنها لم تتطرق لقياس أثر ذلك على تحسين جودة التقارير المالية وبالتالي قرارات المستثمرين، وهذا ما ستراعيه الدراسة الحالية.
11) دراسة Pantelis Marinakis 2011:( )
بعنوان:
An Investigation of Earnings Management and Earnings Manipulation in the UK
 هدفت هذه الدراسة إلى بحث درجة تكرار حدوث واتجاهات إدارة الأرباح في الشركات البريطانية وتحليل طبيعة وصفات الشركات التي تم اكتشاف ممارستها للتلاعب بالأرباح ومحددات هذا التلاعب.
 ترتبط هذه الدراسة بمشكلة البحث في بحثها عن دوافع الادارة للقيام بممارسات المحاسبة الابتكارية.
 قد توصلت الدراسة إلى أن الشركات التي تمارس إدارة الأرباح تتصف بالصفات الآتية:
• انخفاض جودة استحقاقاتها.
• أداء منخفض.
• ضعف هيكل حوكمة الشركات.
• قائمة مركز مالي ضعيفة.
• ودرجة رافعة مالية متزايدة.
 في ضوء ما سبق يتضح للباحث أن هذه الدراسة قامت بالكشف عن الصفات التي ترتبط بالشركات التي تمارس إدارة الأرباح في المطلق ولم تقم بمحاولة تصنيف هذه الشركات طبقاً لدرجة ممارستها، من ممارسات قوية أو متوسطة أو ضعيفة وهذا ما سيقوم به الباحث في هذه الدراسة.
 كما يمكن الاستفادة من هذه الدراسة من خلال ما قدمته من صفات لوصف الشركات التي تمارس المحاسبة الابتكارية عند قيام الباحث بدراسته الحالية.
12) دراسة Zuka Marilene and Ioanas Corina 2012 : ( )
بعنوان:
Embellishment of Financial Statement Though Creative Accounting Policies Options
 هدفت هذه الدراسة إلى قياس أثر الحد من ممارسة أساليب المحاسبة الابتكارية على تحسين شكل القوائم المالية، كما قامت الدراسة بعرض الأدلة المختلفة حول مدى جدوى وأخلاقية هذه الممارسات في بيئة الأعمال، وتصنيف الأنواع المختلفة للممارسات المحاسبية الابتكارية.
 ترتبط هذه الدراسة بمشكلة البحث في محاولة قياسها لأثر الحد من ممارسات المحاسبة الابتكارية على جودة التقارير المالية.
 توصلت الدراسة إلى أن:
• ممارسة المحاسبة الابتكارية يساعد الإدارة علي تحسين شكل المنشأة عن طريق اختيار المعلومات التي يحقق الإفصاح عنها هدف الإدارة .
• برغم أن ممارسة المحاسبة الابتكارية لا يعتبر فعل غير قانوني ولكنه يوضح أن الإدارة عندما تقع تحت ضغوط مالية فمن الممكن أن تلجأ لأساليب غير أخلاقية لعرض الحقائق بطرق خادعة.
 في ضوء ما سبق يتضح للباحث أن الدراسة نجحت في إلقاء الضوء على تأثير ممارسات المحاسبة الابتكارية بشكل عام ولكنها لم تتناول مدى تأثير تلك الممارسات على العناصر المختلفة في القوائم أو مدى تأثير هذه الممارسات على جودة المعلومات المحاسبية وبالتالي قرارات المستثمرين.
 كما يمكن الاستفادة من هذه الدراسة في التعرف على بعض أساليب قياس أثر الحد من ممارسات المحاسبة الابتكارية إلى جانب التعرف على بعض صور الممارسات المحاسبة الابتكارية.
13) دراســة Sayed A. Bala 2013 ( ):
بعنوان:
Role of Corporate Governance Application in Practice of Creative Accounting Methods - Applied Study on Listed Companies in Khartoum Exchange
 هدفت هذه الدراسة إلى التعريف بحوكمة الشركات ومبادئها وأهميتها وأهدافها ومعرفة دورها في الحد من ممارسة المحاسبة الابتكارية ، ورفع كفاءة الشركات وأداء الشركات، وجودة الربح المحاسبي.
 ترتبط هذه الدراسة بمشكلة البحث في محاولتها التعرف على أثر تفعيل مبادئ حوكمة الشركات كأحد أساليب الحد من ممارسات المحاسبة الابتكارية على جودة الربح المحاسبي.
 قد توصلت الدراسة إلى وجود دور مهم ومؤثر للحوكمة في رفع كفاءة الأداء المالي والإداري للشركات بالإضافة إلى دور حوكمة الشركات في رفع جودة المعلومات المحاسبية والحد من ممارسات المحاسبة الابتكارية .
 في ضوء ما سبق يتضح للباحث أنه يمكن الاستفادة من هذه الدراسة في التأكيد على أهمية دراسة دور الحوكمة كأسلوب من أساليب الحد من الممارسات المحاسبية الابتكارية ولكنها لم توضح ما إذا كانت حوكمة الشركات وحدها قادرة علي الحد من ممارسات المحاسبة الابتكارية ومدى انعكاس تطبيق آليات الحوكمة علي مستخدمي القوائم المالية .
 كما يمكن الاستفادة من هذه الدراسة في التعرف على دور حوكمة الشركات وتطبيق آلياتها في تحسين جودة القوائم المالية.
14) دراسة Yunhao Dai et.al 2013 ( ):
بعنوان:
Information Asymmetry Mutual Funds and Earnings Management: Evidence from China
 هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على تأثير عدم تماثل المعلومات وتضمين أسهم الشركة في صناديق الاستثمار على إدارة الأرباح في الشركات المدرجة بالبورصة وقرارات المستثمرين كما قامت بدراسة تأثير مستويات الشفافية على قدرة الشركة في ممارسة إدارة الأرباح.
 ترتبط هذه الدراسة بمشكلة البحث في محاولتها التعرف على صور ممارسات المحاسبة الابتكارية ودوافع الادارة للقيام بها.
 توصلت الدراسة إلى أن انخفاض درجة عدم تماثل المعلومات يساعد على زيادة جودة أرباح المنشأة، إلى جانب مدى أهمية الاستثمارات المؤسسية لما تمثله من عنصر ضغط على إدارة المنشأة في ممارسة مستويات شفافية أعلى.
 في ضوء ما سبق يتضح للباحث أن الدراسة ركزت على دراسة ظاهرة إدارة الأرباح من خلال جانبها الايجابي فقط ولم تتناول الجانب السلبي لها أو أنها قد تكون سبب لخداع المستثمرين والتأثير على جودة التقارير المالية.
 كما يمكن الاستفادة من هذه الدراسة في التعرف على الصور المختلفة لإدارة الأرباح وأن هناك بعض الآراء التي تؤيد بعض أنواع تلك الممارسات وتدافع عنها.
15) دراسة سعود عبدالرحمن مطلق 2013 ( ):
بعنوان: تحسين الملاءمة والاعتمادية في القوائم المالية بالبنوك التجارية السعودية للحد من الممارسات المحاسبية الابتكارية – دراسة اختبارية.
 هدفت هذه الدراسة إلى تحسين الملائمة والاعتمادية في القوائم المالية بالبنوك التجارية السعودية من خلال وضع مدخل مقترح للحد من ممارسات المحاسبة الابتكارية بشان مدى قبولهم للخطوات والاجراءات الواردة بالمدخل.
 وترتبط هذه الدراسة بمشكلة البحث في بحثها عن بعض الآليات التي قد تحد من ممارسات المحاسبة الابتكارية.
 قد توصلت الدراسة إلى بعض النتائج أهمها:
1- تواجه البنوك التجارية السعودية حالياً عدة مشكلات مالية ومحاسبية مما يتطلب ضرورة مواجهتها لتحسين الملائمة والاعتمادية في قوائمها المالية.
2- اتجاه البنوك التجارية السعودية لتطبيق مبادئ الحوكمة المؤسسية سيؤدي إلى الحفاظ على مصداقية القوائم المالية، وزيادة درجة الاعتمادية عليها من خلال تشكيل البنك لبعض اللجان (مثل لجان المراجعة ولجنة إدارة المخاطر وغيرها).
3- يتطلب تحسين الملائمة والاعتمادية آليات للحد من ممارسات المحاسبة الابتكارية بالقوائم المالية ومن أهمها (الالتزام بمعايير محاسبة عالية الجودة، والالتزام بمعايير مراجعة عالية الجودة، وتفعيل دور الجهات الإشرافية والرقابية، وتفعيل دور المراجعين الداخليين، والعمل على رفع الشفافية في المجتمع بصفة عامة، وتطوير متطلبات الإفصاح للشركات المقيدة في البورصة بصفة خاصة.
 في ضوء ما سبق يتضح للباحث أن الدراسة قامت بوضع مدخل مقترح للحد من ممارسات المحاسبة الابتكارية ولكنها اقتصرت على قطاع البنوك فقط ولم تهتم بباقي القطاعات، وهذا ما سيتناوله الباحث من خلال دراسته الحالية وأثر الحد من الممارسات المحاسبية الابتكارية على سوق الأوراق المالية وعلى الاقتصاد القومي ككل.
 كما يمكن الاستفادة من هذه الدراسة في الاسترشاد بالأساليب المقترحة للحد من ممارسات المحاسبة الابتكارية ومدى امكانية تطبيقها على باقي القطاعات بخلاف قطاع البنوك.
16) دراسة Turker Susmus and Dilek Demirhan 2013 ( ):
بعنوان:
Creative Accounting: A Brief History and Conceptual Frame Work
 هدفت هذه الدراسة إلى اجراء تحليل دقيق في الأدب المحاسبي عن المحاسبة الابتكارية وإدارة الأرباح وتقديم إطار نظري وتاريخي عن هذا الموضوع.
 وترتبط هذه الدراسة بمشكلة البحث في عرضها لأهم صور وأشكال المحاسبة الابتكارية والتي سيحاول الباحث استعراضها بشيء من التفصيل.
 توصلت الدراسة إلي أن مصطلحي إدارة الأرباح والمحاسبة الابتكارية هما وجهان لعملة واحدة ولكن مصطلح إدارة الأرباح هو الأكثر استخداماً في الولايات المتحدة الأمريكية بينما المحاسبة الابتكارية هو المصطلح الأكثر شيوعاً بأوروبا، كما قامت الدراسة بعمل عرض تاريخي للأساليب المستخدمة في المحاسبة الابتكارية.
 في ضوء ما سبق يتضح للباحث أن هذه الدراسة قد قامت بإثراء الجانب النظري الخاص بمفهومي إدارة الارباح والمحاسبة الابتكارية وعرض التطور التاريخي لهذه الظاهرة ولكنها لم تتطرق لأساليب منعها أو أثرها، وهو ما سيقوم الباحث بعرضه.
 ويمكن الاستفادة من هذه الدراسة عند القيام بتحليل ودراسة ظاهرة الممارسات المحاسبية الابتكارية.
17) دراسة Kamran and Attaullah Shah 2014 ( ):
بعنوان:
The Impact of Corporate Governance and Ownership Structure on Earnings Management Practice: Evidence from Listed Companies in Pakistan
 هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على تأثير حوكمة الشركات وهيكل الملكية على إدارة الأرباح وذلك على عينة مكونة من عدد (372) شركة مدرجة في سوق كراتشي (Karachi) للأوراق المالية في الفترة من (2003-2010) وقد قامت الدراسة بقياس الاستحقاق الاختياري بنماذج (Jones 1991)، (Dechow and Sloan Sweeney 1995) ، (Kasznik 1999) و (Kothari, Leone and Wasley 2005).
 ترتبط هذه الدراسة بمشكلة البحث في محاولتها تحليل دوافع ممارسات المحاسبة الابتكارية والمرتبطة بهيكل الملكية.
 توصلت الدراسة إلى أن الاستحقاق الاختياري يرتفع بارتفاع نسبة ملكية المديرين، زوجاتهم، أبنائهم وأياً من أفراد أسرهم. وهذا ما يؤكد وجهة النظر التي ترى أن المديرين الذين يمتلكون حصص ملكية في الشركات يمارسوا نفوذهم على الأرقام المحاسبية لتحقيق أغراضهم الخاصة كما توصلت الدراسة إلى أن المستثمرين المؤسسيين يلعبون دوراً هاماً في وضع قيود على ممارسات إدارة الربحية.
 كما أثبتت عدم وجود علاقة بين حجم مكتب المراجعة، عدد أعضاء مجلس الإدارة أو تركز الملكية على الاستحقاقات الاختيارية.
 في ضوء ما سبق يتضح للباحث أن ما توصلت إليه الدراسة من أن تدخل المديرين لتطويع المعلومات المحاسبية لتحقيق مصلحتهم الشخصية يعتبر من أكثر ممارسات المحاسبة الابتكارية تأثيراً على جودة التقارير المالية باعتبارهم المصدر الرئيسي للمعلومات المحاسبية والتي تعتبر المحرك الأول لقرارات المستثمرين وكافة أصحاب المصالح.
 يمكن الاستفادة من هذه الدراسة في التعرف على الدوافع المحركة للإدارة للقيام بالممارسات المحاسبية الابتكارية وتأثير هيكل الملكية على طبيعة الممارسات المحاسبية الابتكارية.
18) دراسة سامح رفعت أبو حجر 2014 ( ) :
بعنوان: دور مراقب الحسابات في الحد من الآثار السلبية لظاهرة إدارة الأرباح على جودة القوائم المالية للشركات المصرية – دراسة تحليلية.
 هدفت الدراسة إلى تفعيل دور المراجع الخارجي في وضع ضوابط تحكم وتحد من الآثار السلبية لظاهرة إدارة الأرباح في القوائم المالية وذلك من خلال تقييم المراجع للممارسات المحاسبية التي يتيحها تطبيق المعايير المحاسبية، وما تتضمنه من مرونة قد تستغل من جانب الإدارة لتحقيق أغراض خاصة تنتهي إلى إعداد قوائم مالية مضللة.
 ترتبط هذه الدراسة بمشكلة البحث في دراستها لأحد آليات الحد من ممارسات المحاسبة الابتكارية وهي دور المراجع الخارجي.
 توصلت الدراسة إلى أن المرونة التي تتضمنها بعض المعايير المحاسبية تمثل المفتاح الأساسي لممارسة إدارة الأرباح من جانب إدارة المنشآت وأن أهم دوافع وأساليب إدارة الأرباح تختلف باختلاف الهدف منها والفرص المتاحة أمام الإدارة وقد تختلف من منشأة إلى أخرى.
 مما سبق يتضح للباحث امكانية استخدام الضوابط التي تحد من الأثار السلبية لظاهرة إدارة الأرباح وقياس أثرها كأحد أساليب الحد من تلك الممارسة على قرارات المستثمرين وعلى جودة القوائم المالية.
 يمكن الاستفادة من هذه الدراسة في التأكيد على أهمية تطوير معايير المحاسبة بالشكل الذي يحد من البدائل المحاسبية وبالتالي الحد من حرية الاختيار بهدف القيام بممارسات المحاسبة الابتكارية بالإضافة إلى دور المراجع الخارجي في اكتشاف تلك الممارسات كخطوة أولى للحد منها.
19) دراسة Wasukarn Ngamchom 2014 ( ):
بعنوان:
Impact of Board Effectiveness and Shareholders Structure on Earnings Management in Thailand
 هدفت هذه الدراسة إلى بحث أثر كفاءة مجلس الإدارة وهيكل ملكية حملة الأسهم على إدارة الأرباح في تايلاند باستخدام بيانات من أربع قطاعات اقتصادية وهم: الأغذية والمشروبات، الموارد، التكنولوجيا والمنتجات الاستهلاكية في الفترة من (2009- 2013).
 ترتبط هذه الدراسة بمشكلة البحث في محاولتها التعرف على بعض أهم الدوافع التي تتسبب في لجوء الادارة لممارسات المحاسبة الابتكارية.
 توصلت الدراسة إلى أن هناك علاقة سلبية بين كفاءة مجلس الإدارة وزيادة خبرة المديرين في المحاسبة والتمويل من ناحية وادارة الأرباح من ناحية أخرى وأن خبرة وكفاءة المديرين تخفض من أثار مشكلة الوكالة.
كما أثبتت الدراسة أن تركز ملكية حملة الأسهم يرتبط ارتباط طردياً بإدارة الأرباح وهو ما يتماشى مع النظرية الإيجابية في المحاسبة بخلق دافع لدى الشركات ذات نسبة التركز العالية لحملة الأسهم في استخدام الطرق المحاسبية التي تعود عليهم بمنافع أكثر.
 في ضوء ما سبق يتضح للباحث أن هذه الدراسة أوضحت المسببات التي تدفع الشركة للقيام بإدارة الأرباح بشكل كبير من خلال دراسة أثر كفاءة مجلس الادارة وهيكل الملكية على تلك الممارسات.
 يمكن الاستفادة من تلك الدراسة عند القيام بتحليل دوافع القيام بالممارسات المحاسبية الابتكارية إلا أنه يؤخذ على تلك الدراسة عدم عرضها لأي آليات للحد من تلك الممارسات أو توضيح أثر هذه الممارسات على القوائم المالية وهو ما ستحاول أن تتناوله الدراسة الحالية.
20) دراسة Murad Abuaddous et.al 2014 : ( )
بعنوان:
Accounting Standards, Goodwill Impairment and Management in Malaysia
 وترتبط هذه الدراسة بمشكلة البحث في محاولتها دراسة مدى سماح بعض المعايير بممارسات المحاسبة الابتكارية من خلال ما تتيحه من مرونة في اختيار السياسات المستخدمة من قبل الادارة.
 هدفت هذه الدراسة إلى:
1- دراسة ما إذا كان المعيار الماليزي رقم (136) والمترجم عن المعيار الدولي رقم (36) IAS يسمح باستخدام إحدى أساليب إدارة الأرباح ”تنظيف الميزانية (Big Bath) باعترافه بالخسائر الناتجة عن إعادة تقدير الشهرة.
2- قياس أثر تطبيق الاعتراف بخسائر إعادة تقدير الشهرة تحت المعيار الماليزي رقم (136) في الفترتين (2011 – 2012) باستخدام اختبار ”Mann – Whitney U”
 توصلت الدراسة إلى أن الشركات استفادت من تقنية ”تنظيف الميزانية” (Big Bath) وهي أحد تطبيقات إدارة الأرباح في تحميل أعوام الخسائر بمزيد من الخسائر المتوقعة في المستقبل، ويتم هذا بغرض تحميل هذه الخسائر على الفترات المستقبلية لتظهر هذه الفترات بشكل أفضل.
 في ضوء ما سبق يتضح للباحث أن هذه الدراسة وإن كانت قد أوضحت مدى ما تسببه المرونة في تطبيق معالجات المعيار من أثر على إدارة أرباح المنشأة فأنها لم تعرض أي آلية لمنع هذه الممارسة ولا أثر هذه الممارسة على جودة القوائم أو عرض بدائل مقترحة.
 إلا أنه يمكن الاستفادة من تلك الدراسة في التأكيد على حاجة بعض المعايير المحاسبية للتطوير للحد من البدائل المتاحة التي تعتبر المدخل الأساسي للقيام بممارسات المحاسبة الابتكارية.