الفهرس 
الفصل الاول:الإطار العام لمشكلة البحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 185 |  |  |
| | | from | 185 | | |
المستخلص
ملخص البحث
إستهدفت الدراسة:
تقييم الأنشطة المقدمة من قبل المجلس القومى للمرأة، والكشف عن مواطن القوة وأوجه الضعف فيما تقدمه هذه الأنشطة؛ لتنمية الاتجاهات والقيم البيئية لدى المرأة فى المناطق العشوائية0
الإحساس بالمشكلة:
يرتبط الإسكان فى المناطق العشوائية بالعديد من المشكلات البيئية والاجتماعية وتفاقم الأوضاع المتردية من الناحية الصحية والتعليمية والأخلاقية مما ينعكس على المرأة والأسرة
وبما أن المجلس القومي للمرأة هو الجهة التي ترفع شعار (المجلس القومي للمرأة لكل نساءِ مصر) لذا كان يجب أن يكون من أولوياته الأساسية مساعدة وتوعية المرأة بالمناطق العشوائية إلى السلوك السليم تجاه البيئة المحيطة ، وتكثيف حملات التوعية وتعضيد برامج نشر الوعي البيئي؛ للحفاظ على الموارد الطبيعية ومنع التلوث.
ومن هنا برزت فكرة الدراسة الحالية التي تستهدف تقييم الأنشطة المقدمة من المجلس القومي للمرأة ففي السنوات الأخيرة تزايدت وتفاقمت مشكلة المناطق العشوائية وما تعانيه من إهمال في كافة النواحي.
تحديد مشكلة الدراسة :
تتحدد مشكلة الدراسة فى إنخفاض مستوى المعيشة للمرأة التي تعيش في المناطق العشوائية ,ومعاناة المناطق العشوائية من المشاكل البيئية الكثيرة التى تؤثر على حياة المرأة
ونظراً لأهمية الدور الذي يمكن أن يقدمه المجلس القومي للمرأة في مجال حماية البيئة، وخاصة في المناطق العشوائية فقد قامت الباحثة بالإطلاع على واقع الأنشطة المقدمة من قبل المجلس القومي للمرأة في هذا المجال وتوصلت إلى أنه يجب تفعيل دوره فيما يتعلق بتعامله مع قضايا البيئة لدى المرأة في المناطق العشوائية عن طريق تحديد المشكلات البيئية التي تواجه المرأة والبحث في كيفية مواجهتها عن طريق إكساب المرأة الاتجاهات والقيم البيئية الصحيحة فالعلاقة بين حماية البيئة والمرأة ، والتنمية في مضمونها علاقة تكاملية فلا يمكن إغفال الدور الذي تقوم به المرأة في المناطق العشوائية بالمشاركة في حل المشكلات البيئية نظراً لأهمية وعيها بمشكلات التلوث ومخاطره من حيث تأثيره على سلوك الفرد والبيئة ؛ لأنها العضو الرئيسي الذي تقع عليه مسئولية غرس الأفكار والقيم و الاتجاهات في عقل الإنسان ووجدانه ، وأنها هى المسئولة عن نقل الموروث من العادات السلوكية المكتسبة من المعرفة العلمية والتطبيقية تجاه البيئة وقضاياها ، وهى كعنصر فعال واع في المجتمع يمكن أن تصنع التغيير وتساهم في إنماء الوعي البيئي و تعديل السلوك السلبي لدى الأفراد
كما أن نجاح التنمية مرهون بمشاركة إيجابية وفعالة من جانب كل الطاقات والقوى العاملة فى المجتمع ،وحيث أن المرأة تشكل جانبا مهما في المجتمع ،فإن دورها فى التنمية لا يقل أهمية عن الدور الذى يؤديه الرجل،وفى إطار ذلك خصصت الأمم المتحدة عام 1975 سنة دولية للمرأة وأطلقت عليها شعارا (المساواة – التنمية – السلام) وذلك إيمانا بدور المرأة.
ولهذا تحاول الدراسة الإجابة على السؤال الرئيسى التالى :
ما دور المجلس القومى للمرأة فى تنمية الاتجاهات والقيم البيئية فى المناطق العشوائية؟
ويتفرع عن هذا السؤال الأسئلة الفرعية التالية:-
تساؤلات الدراسة :
1. ما القضايا البيئية التي تهم المرأة في المناطق العشوائية ؟
2. ما الاتجاهات البيئية التى ينبغى أن تكتسبها المرأة فى المناطق العشوائية ؟
3. ما القيم البيئية التى ينبغى أن تكتسبها المرأة فى المناطق العشوائية؟
4. ما مدى إحتواء أنشطة المجلس القومي للمرأة على التى يقدمها المجلس القومى للمرأة فى المناطق العشوائية على قيم واتجاهات بيئية ؟
5. ما دور أنشطة المجلس القومى للمرأة فى تنمية الاتجاهات البيئية لدى المرأة بالمناطق العشوائية؟
6. ما دور أنشطة المجلس القومى للمرأة فى تنمية القيم البيئية لدى المرأة بالمناطق العشوائية؟
الخطوات والإجراءات
اتبعت الباحثة الخطوات والإجراءات التالية للإجابة على أسئلة الدراسة
أولا: تحديد القضايا البيئية التي تهم المرأة في المناطق العشوائية عن طريق:
1. الخبراء والمختصون.
2. الدراسات السابقة والأدبيات.
3. الزيارة الميدانية للمناطق العشوائية.
4. حصر الأنشطة التي يقوم بها المجلس.
ثانيا: تحديد الاتجاهات البيئية التى ينبغى أن تكتسبها المرأة بالمناطق العشوائية وذلك من خلال:
1. دراسة الأدبيات والدراسات السابقة حول القضايا البيئية بالمناطق العشوائية.
2. دراسة الملامح والخصائص الديموجرافية والاجتماعية للمناطق العشوائية.
3. دراسة الأدبيات والدراسات السابقة التى تناولت دور المرأة فى المناطق العشوائية فى التصدى للقضايا البيئية فى هذه المناطق.
4. تحديد أهم الاتجاهات البيئية التى ينبغى إكسابها للمرأة بالمناطق العشوائية.
ثالثا: تحديد أهم القيم التى ينبغى إكسابها للمرأة فى المناطق العشوائية وذلك من خلال :
1. دراسة الأدبيات و الدراسات السابقة حول القضايا البيئية بالمناطق العشوائية.
2. دراسة الملامح والخصائص الديموجرافية والاجتماعية للمناطق العشوائية.
3. دراسة الأدبيات والدراسات السابقة التى تناولت دور المرأة فى المناطق العشوائية فى التصدى للقضايا البيئية فى هذه المناطق.
4. تحديد اهم القيم البيئية التى ينبغى إكسابها للمرأة بالمناطق العشوائية.
رابعا: تحديد أنشطة المجلس القومى للمرأة ذات العلاقة بالبيئة والتي تقدم للمرأة بالمناطق العشوائية وذلك من خلال:
1. الاطلاع على الأنشطة الموجهة للمرأة فى المناطق العشوائية.
2. إجراء مقابلات مع بعض أعضاء المجلس للتعرف على الأنشطة0
3. اعداد قائمة بالأنشطة.
خامسا: قياس دور انشطة المجلس القومى للمرأة فى تنمية الاتجاهات والقيم البيئية لدى المرأة بالمناطق العشوائية وذلك من خلال:
1. اختيار عينتين من النساء بالمناطق العشوائية الأولى تضم مجموعة من النساء تلقين ندوات ودورات تدريبية (أنشطة المجلس) ومجموعة أخرى لم تتلق أنشطة المجلس القومى للمرأة.
2. إعداد مقياسين لقياس الاتجاهات والقيم البيئية لدى المجموعتين مع التأكد من صدقهما وثباتهما.
3. تطبيق المقياسين على المجموعتين.
سادسا: النتائج والتوصيات
أدوات الدراسة
1. مقياس لقياس الاتجاهات البيئية لدى المجموعتين مع التأكد من صدقه وثباته
2. مقياس لقياس القيم البيئية لدى المجموعتين مع التاكد من صدقه وثباته
حدود الدراسة
اقتصرت الدراسة على الحدود التالية:
1. الحدود البشرية (عينة الدراسة):
• اختيار مجموعة (25 مفردة) وأخرى (25 مفردة ) من سكان المناطق العشوائية.
• المجموعة الأولى: هى مجموعة تم تطبيق نشاط المجلس القومي للمرأة عليها.
• المجموعة الثانية: هى مجموعة لم يطبق عليها نشاط من المجلس القومي للمرأة.
2- مكان تطبيق الدراسة:
يقتصر تطبيق الجزء الميداني فى هذا البحث على أحد المناطق العشوائية وهى منطقة الحيتية(ميت عقبة)، وهذه المنطقة بها مقومات الأحياء العشوائية، وتأثر البيئة وتلوثها وتدنى المستوى الاقتصادي والاجتماعى والثقافي .
خصائص مجموعة البحث
تم اختيار مجموعة البحث من نساء يسكن في منطقة عشوائية، وهي الحيتية بمنطقة ميت عقبة، وقد بلغ عددهن 50 سيدة وتم تصنيفهن على النحو التالي:
25 سيدة من سكان منطقة ميت عقبة ، وهي مجموعة طبق عليها أنشطة المجلس القومي للمرأة وهي المجموعة الأولى
25 سيدة من نفس سكان المنطقة العشوائية ، ولكن لم يتعرضن لأنشطة المجلس القومي للمرأة وهي المجموعة الثانية.
وقد تراوحت أعمار السيدات بين 20 سنة و50 سنة وقد روعي انطباق الشروط على المجموعتين من حيث التعرض للأنشطة المقدمة من المجلس (المجموعة الاولى) وعدم تعرض المجموعة الأخرى لأي أنشطة من قبل (المجموعة الثانية)
الشروط التي روعيت في اختيار مجموعة البحث:
1. أن تكون واقعة في نطاق جغرافي متقارب (محافظة الجيزة – منطقة ميت عقبة) حيث لا يوجد تفاوت في المستوى الاجتماعي والاقتصادي للأفراد.
2. أن تكون السيدات مقيمات إقامة دائمة بالمنطقة.
3. إجادة القراءة والكتابة حيث أن طبيعة الاختبار المستخدم في البحث تتطلب ذلك.
4. المرحلة العمرية. حيث أن السيدة التي تعرضت للأنشطة البيئية المقدمة أو التي لم تتعرض للأنشطة يجب أن تكون في مرحلة مؤثرة وما تزال تقوم بالأنشطة الحياتية المختلفة أو في مرحلة التربية للأطفال أو تعمل في أية وظيفة أو مهنة.
منهج الدراسة
اعتمدت الباحثة على:
المنهج الوصفي وتم إستخدامه فى عرض الأنشطة السنوية التي يقوم بها المجلس القومى للمرأة، ومحاولة إعطاء صورة واضحة للبيئة، والمجتمع محل الدراسة؛ لتوضيح الخصائص الديموجرافية والاجتماعية والاقتصادية.
أهمية الدراسة
قد تسهم الدراسة فى الآتي:
1. تقدم الدراسة قائمة بالقضايا البيئية التى تعانى منها المرأة فى المناطق العشوائية.
2. تقدم الدراسة قائمة ببعض الاتجاهات البيئية و قائمة ببعض القيم البيئية التى ينبغى أن تكتسبها المرأة في المناطق العشوائية.
3. تقدم الدراسة أداتين لقياس كل من القيم البيئية، والاتجاهات البيئية.
4. تقدم الدراسة مقترحات قد يسترشد به المجلس القومى للمرأة فى تنمية الإتجاهات والقيم البيئية فى المناطق العشوائية.
أهداف الدراسة
تهدف هذه الدراسة إلى ما يأتي:
1- التعرف على ظاهرة المناطق العشوائية وأسباب نشأتها ،والمشكلات التي تنتج عنها وأنماطها وخصائص سكانها0
2- التعرف على الوضع الحالي للقضايا البيئية التي تعاني منها المرأة في المناطق العشوائية.
3- الكشف عن نواحي القوة وأوجه الضعف فيما تتضمنه الأنشطة التي يقوم بها المجلس القومي للمرأة؛ لتنمية الاتجاهات والقيم البيئية لدى المرأة في المناطق العشوائية وإلقاء الضوء على الدور الذي يقوم به المجلس القومي للمرأة في هذا المجال0
4- تنمية الإتجاهات والقيم البيئية لدى المرأة في المناطق العشوائية 0
النتائج :
وفى نهاية التطبيق الميدانى توصلت الدراسة الحالية إلى النتائج الآتية:
1- وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب أفراد المجموعة الأولى ومتوسطات رتب أفراد المجموعة الثانية لمقياس الاتجاهات البيئية
2 - وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب أفراد المجموعة الاولى ومتوسطات رتب أفراد المجموعة الثانية للمحور الخامس وهو محور ترشيد استهلاك الطاقة أما بالنسبة لباقى المحاور فلا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين المجموعتين.
التوصيات
يوصى البحث بالآتي:
ضرورة التركيز الشديد علي أن يشمل دور المجلس القومي للمرأة كل المناطق العشوائية وضرورة إيجاد اساليب متنوعة لتنمية الاتجاهات البيئية لدى كل السكان في هذه المناطق وليس الاكتفاء فقط بالمجموعة التى تقبل علي حضور ندوات المجلس حيث ظهر لدى المجموعة التي تم تطبيق نشاط المجلس عليها فروق واضحة في زيادة الاتجاهات البيئية والاهتمام بكل ما ينفع البيئة ويحميها من حدوث المشكلات.
في ضوء ما توصل إليه البحث من نتائج عن الفرق بين المجموعتين في ابعاد مقياس القيم البيئية يوصى البحث بالآتي:
1- ضرورة مراعاة تضمين استراتيجيات تكوين القيم والاتجاهات القيم البيئية في الندوات والأنشطة التى يقدمها المجلس القومي للمرأة في المناطق العشوائية وذلك عن طريق التثقيف البيئي حيث أن المعارف البيئية التي يتعلمها الفرد ويعرفها سوف تؤدي إلى تعلم الإتجاهات والقيم البيئية دون تدخل وأيضا عن طريق الإقناع وذلك بعرض الحجج والأسانيد التي لا يستطيع المستمع لها إلا أن يتقبلها راضيا ومقتنعا بها
2- إيجاد برامج تدريبية بالمجلس القومي للمرأة للقائمين علي توعية السكان بالمناطق العشوائية بهدف توعيتهم بأحدث التطورات في مجال تنمية القيم والإتجاهات البيئية مع مراعاة مناسبة البرامج وملاءمتها لظروف المرأة في المناطق العشوائية.
3- يجب الاستعانة بالخبراء والمتخصصين في مجال التربية البيئية وذلك للإستفادة من خبراتهم عند وضع البرامج والأنشطة التى تساهم بالفعل وبشكل أشمل في تنمية القيم والإتجاهات البيئية لدى المرأة في المناطق العشوائية من تحقيق الهدف من الأنشطة المقدمة للمرأة بالمناطق العشوائية وتنمية القيم البيئية.
4- ضرورة العمل علي إزالة كل الصعوبات التى تعوق تنمية القيم والإتجاهات البيئية لدى المرأة في المناطق العشوائية و ضرورة التقويم المستمر من قبل المجلس القومي للمرأة للمستوى الذي وصلت إليه القيم والإتجاهات البيئية لدى المرأة في المناطق العشوائية وأيضا ً العمل علي حث المرأة لإدراك أهمية دورها في تحقيق التنمية البيئية في المجتمع.
5- ضرورة إنشاء لجنة خاصة بالمناطق العشوائية ، ويكون اهتمامها ونشاطها موجه لخدمة المرأة بالمناطق العشوائية بهدف تطوير هذه المناطق وإمدادها بالمرافق والخدمات اللازمة حيث يواجهه قاطني هذه العشوائيات وخاصة المرأة مشاكل عديدة (السكن المتردي – الفقر- الأمية – التلوث بأنواعه)، وذلك من العوامل المحبطة في تفعيل دور المرأة في عملية التنمية.
6- تقديم مزيد من الندوات وورش العمل التي تساعد على زيادة الوعي البيئي لدى المرأة بالمناطق العشوائية
7 - سن قوانين وتشريعات والتقدم بمشاريع لقوانين تحمي البيئة من التلوث ، وتوقع العقوبة الرادعة على كل من يخالف قانون حماية البيئة .
المقترحات:
مقترحات ببحوث أخرى
1. برنامج مقترح لتنمية وعى المرأة بالمناطق العشوائية بأهم القضايا البيئية المعاصرة.
2. تطوير برامج المجلس القومى للمرأة فى ضوء احتياجات وقضايا المرأة بالمناطق العشوائية.
3. برنامج يشمل أثر التربية البيئية على تنمية المشاركة الاجتماعية لدى المرأة بالمناطق العشوائية.
4. اثر استخدام أنشطة المجلس القومى للمرأة فى تكوين المدركات البيئية لدى المرأة بالمناطق العشوائية.