Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المتغيرات البيئية المرتبطة بزواج القاصرات فى أطار الاتجار بالبشر وأثاره
الاجتماعية والنفسية
المؤلف
السيد، احمد سعيد احمد.
هيئة الاعداد
باحث / احمد سعيد احمد
مشرف / عاليه حلمي عبدالعزيز
مشرف / سميحه نصر عبدالعزيز
مناقش / فؤاده محمد علي
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
192ص.:
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم البيئية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2017
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد البيئة - العلوم الانسانية البيئية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 192

from 192

المستخلص

الملخص
يمثل الزواج فى حياة الإنسان أهمية بالغة بما يوفره من الراحة والسكنية والطمأنينة والأمن والحفاظ على النوع البشرى، فهو شريعة الله في الأرض، وبمقتضاه يقترن رجل بإمرأة علي وجه يبيح لكل منهما الاستمتاع بالأخر والتعايش معاً في جو من المودة والرحمة.
حيث قال الله تعالى فى كتابه العزيز: ”وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ”(سورة الروم أية 21)
وبالرغم من إنتشار مبادئ الحرية والمساواة والمناداة بحقوق الإنسان وحقوق المرأة الشرعية والقانونية كالحق فى الميراث والزواج والتعليم، والتمتع بأعلي مستوي من الصحة، والمعاملة الإنسانية وعدم التعرض للتعذيب، وتكوين أسرة وأختيار شريك الحياة، والحق في العمل، وغير ذلك من الحقوق التي أقرتها الشريعة الإسلامية ونصت عليها المواثيق الدولية التي وقعت عليها مصر والتزمت بتنفيذها، إلا أن المرأة مازالت تعانى من عدم حصولها على كثير من الحقوق وخاصة حقها فى إختيار شريك الحياة والزواج منه، وحقوقها كزوجة.
وقد إنتشرت فى الآونة الأخيرة ظاهرة زواج القاصرات نتيجة للعديد من المتغيرات البيئية والاجتماعية ولعل من أهمها (إرتفاع نسبة الأمية، وعدم الوعى بمخاطر هذا الزواج، وزيادة نسبة الفقر،....الخ)، والذى يعد أحد أشكال العنف ضد المرأة وعندما يقترن هذا الزواج بالزواج من غير المصريين فإنة يدخل ضمن ظاهرة الإتجار بالبشر – حيث يقدم فيه الآباء دون وعى بناتهن إلي من يدفع أكثر دون مراعاة أدنى حقوق التكافىء بين الزوجين من حيث (السن، التعليم، الصحة، الثقافة) – وترتب على ذلك تزايد عدد زواج القاصرات في مصر حسب التقرير الذي أعدتة وزارة التضامن الاجتماعى بالتعاون مع هيئة اليونيسيف الذى أكد على أن نسبة المتزوجات من غير المصرين قد بلغت 40 ألف سيدة مصرية ونتج عنه أكثر من 150 ألف طفل.
أولا : مشكلة الدراسة
إنعكست المتغيرات الاجتماعية وما إرتبط بهذه المتغيرات من إزدياد لمعدل الفقر، وزيادة نسبة البطالة، وإزدياد المعدل السكاني، وعدم إستغلال للطاقات البشرية، علي وضع المرأة المصرية مما أدي إلى ظهور العديد من المشكلات والظواهر. ولعل ظاهرة زواج القاصرات تعد أحد إفرازات هذه المتغيرات والتي ترتب عليها العديد من المشكلات ومن أهمها حرمان الفتاة من التعليم والإعتداء علي العديد من حقوقها المعنوية مثل الحق فى النمو في كنف الأسرة والحماية من كافة أشكال العنف أو الضرر أو الإساءة البدنية أو المعنوية أو الإهمال أو التقصير أو غير ذلك من أشكال المعاملة السيئة والاستغلال.
ولذلك فقد رأى الباحث إلقاء الضوء على هذه الظاهرة (زواج القاصرات) وتتبعها لمعرفة المتغيرات الإجتماعية والإقتصادية والنفسية الفاعلة فى حدوث هذه الظاهرة، فضلاًعن الوقوف على الآثار الإجتماعية والنفسية التى تقع على عاتق الفتاة التى تعرضت لمثل هذا النوع من الزواج.
ثانياً:أهمية الدراسة :
تكمن أهمية الدراسة فى عنصرين اساسين :
أ- ندرة الدراسات التي تناولت زواج القاصرات من الجانب الإجتماعى، حيث أن معظم الدراسات السابقة قد ركزت فى دراستها لزواج القاصرات من حيث الجانب القانونى والذى يهتم بدراسة التشريعات والقونين المنظمة لعملية الزواج وأيضاً قونين مكافحة الإتجار بالبشر والبعض الآخر ركز فى دراسته لزواج القاصرات على الجانب الاقتصادى من حيث الحاجة وفقر الأسر فى مناطق تمركز الظاهرة ولكن الدراسة الحالية تقوم بدراسة البعد الاجتماعى الثقافى فى إنتشار هذه الظاهرة.
ب- قلة الدراسات التي تناولت الجانب النفسي ولا توجد أى من الدراسات السابقة تناولت الأثار النفسية الناتجة عن زواج القاصرات وذلك على حد علم الباحث.
ثالثاً : أهداف الدراسة:
1- الهدف العام
تهدف الدراسة إلي التعرف علي أهم المتغيرات البيئية (الفيزيقية والأجتماعية) التى تلعب دوراً فى إنتشار ظاهرة زواج القاصرات في المجتمع الريفى.
2- الأهداف الفرعية:-
أ‌- الوقوف علي أهم المتغيرات البيئية (الفيزيقية والاجتماعية) المؤثرة علي زواج القاصرات.
ب‌- التعرف علي الآثار الإجتماعية الناتجة عن زواج القاصرات.
ج‌- الكشف عن الآثار النفسية الناتجة عن زواج القاصرات.
رابعاً : تساؤلات الدراسة:
‌أ- هل تؤثر المتغيرات البيئية الاجتماعية مثل (الدافع المادى – فقر الأسرة – السن) على زواج القاصرات؟
‌ب- هل هناك علاقة بين الأمية وزواج القاصرات؟
‌ج- هل ينتج عن زواج القاصرات آثار اجتماعية سلبية مثل (حرمان الفتيات من التعليم – الطلاق المبكر- العنف تجاة هولاء الفتيات )؟
‌د- هل ينتج عن زواج القاصرات آثار نفسية سلبية مثل (القلق - الاكتئاب)؟

خامساً: منهج الدراسة وأجراءاته
1- الإجراءات المنهجية للدراسة:
قام الباحث بإستخدام الدراسة الوصفي لانها أنسب الطرق أرتباطاً بموضوع الدراسة .
و مفهوم البحث الوصفي مرتبط بإستجواب جميع أفراد الدراسة أو عينة كبيرة منهم كما نجد الاسلوب الوصفي هو أكثر أستخداماً في الموضوعات الإنسانية والمشكلات المرتبطة بها.
واستخدم الباحث منهج دراسة الحالة بهدف الوقف علي أكبر قدر من المعلومات عن موضوع البحث ومعرفة معالم الصور الكلية لخبرات المبحوثين وأفكارهم خلال فترة الزواج وأثر ذلك عليهم.
واستعان الباحث بالعديد من الأدوات منها الإستبيان فى جمع البيانات لأن الإستبيان أنسب لطبيعة المجتمع حيث يقوم الباحث بملء الاستماره بإجابة المبحوث بعد أن يطرح الأسئلة عليه وقد راعي الباحث عدم التأثير علي المبحوث أثناء طرح الاسئلة عليه، وأيضاً استعان الباحث بدليل دراسة الحالة للتحليل الكيفى للظاهره والوقوف على أكثر العوامل الموثرة وعن أهم الآثار المترتبة على هذا الزواج، واستخدام الباحث أيضاً المقاييس النفسية لمعرفة الأثار النفسية المرتبطة بزواج القاصرات.
2- مجالات الدراسة
أ- المجال البشرى:
تمثل المجال البشرى فى عينة قوامها 180 فرد من مجتمع الدراسة تم أختيارهم بطريقة عشوائية لمعرفة أسباب انتشار ظاهرة زواج القاصرات وأيضاً تم سحب عينة عمدية روعى فيهن أن يكن متزوجات فى سن مبكر، وأن يكن متزوجات من أزواج كبار سناً، وأن يكن متزوجات من أجانب وكانت قومها 30حالة.
ب- المجال الزمنى :-
من1/10/ 2015 الى 30 / 11 /2016.
ج- المجال المكاني :
أجريت الدراسة فى قرية المنوات التابعة لمركز أبو النمرس محافظة الجيزة وتم أختيار قرية المنوات لأنتشار ظاهرة زاوج القاصرات بها.
سادساً : نتائج الدراسة :
- وجود علاقة بين انخفاض المستوى التعليمى وزواج االقاصرات حيث أكدت عينة الدراسة إرتفاع نسبة الأمية بين المتزواجات القاصرات والتى وصلت إلى ثلث الحالات المدروسة.
- سيطرة المتغيرات المادية فى زواج القاصرات من إنخفاض دخل الاسرة والفقر من جانب أخر مما دفع العديد من الأسر إلى تزويج فتياتهم وهن قاصرات.
- زيادة المهور التى تدفع فى هذا النوع من الزواج كانت من ضمن العوامل المؤثرة فى زواج القاصرات.
- أكدت العديد من الموشرات أن هناك علاقة بين قلة الوعى بخطورة زواج القاصرات وبين زواج القاصرات.
بالنسبة للأثار الاجتماعية
- من أهم الأثار المترتبة هى الحرمان من التعليم حيث أكدت ثلث دراسة الحالة إلى أنهن حرمن من التعليم.
- إرتفاع نسبة الطلاق المبكر بين المتزواجات قاصراً والتى وصلت فى دراسة الحالة الى 90% من العينة.
- تعرض العديد من الحالات إلى الإهانة من قبل الزواج والتى وصلت فى بعض الحالات إلى الضرب.
- إعتياد العديد من الفتيات التى سبق لهن الزواج قاصراً إلى تكرار هذا النوع من الزواج.
- عدم توافرعامل الإستقرار والشعور بالأمان بين المتزوجات القاصرات فى الإتجار بالبشر نتيجة لعلمها أنها فى أغلب الأحيان ممكن أن تطلق.
- عدم التكافؤ بين الزوجين فى حالة زواج القاصرات فى إطار الإتجار بالبشر من حيث سن الزوج والحالة الصحية.
حرمان العديد من الأبناء نتاج هذا الزواج من الحصول على العديد من الحقوق مثل الحق فى التعليم والحق فى الرعاية الصحية والحق فى العمل نتيجة أن الدولة أعتبرت هؤلاء الأبناء أجانب عنها.
بالنسبة للأثار النفسية
• توجد فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى دلالة (0.05) ، (0.01) بين المتزوجات من القاصرات والغير المتزوجات من القاصرات فى المؤشرات الخاصة بالاكتئاب وذلك لصالح المتزوجات من القاصرات حيث أن متوسط رتبهم تتراوح ما بين )46.9 : 44) وهى أعلى من متوسطات الرتب لغير المتزوجات من القاصرات وتتراوح ما بين (21 : 18.1) أى أن مستوى الاكتئاب لدى المتزوجات من القاصرات مرتفع عن الغير متزوجات من القاصرات .
• كما تبين أنه توجد فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى دلالة (0.05) ، (0.01) بين المتزوجات من القاصرات والغير المتزوجات من القاصرات فى مستوى شعورهن بالاكتئاب وذلك لصالح المتزوجات من القاصرات حيث حصلت على متوسط رتب (45.8) وهو أعلى من متوسط رتب الغير متزوجات من القاصرات وهو (19.2) ، وبالتالى فإن مستوى شعور المتزوجات من القاصرات بالاكتئاب أى من مستوى شعور الغير متزوجات من القاصرات بالاكتئاب .
• كما تبين أنه توجد فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى دلالة (0.05) ، (0.01) بين المتزوجات من القاصرات والغير المتزوجات من القاصرات فى مستوى شعورهن بالقلق وذلك لصالح المتزوجات من القاصرات حيث حصلت على متوسط رتب (44.7) وهو أعلى من متوسط رتب الغير متزوجات من القاصرات وهو (20.23) ، وبالتالى فإن مستوى شعور المتزوجات من القاصرات بالقلق أى من مستوى شعور الغير متزوجات من القاصرات بالقلق .