الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تعد تنمية الموارد البشرية من أهم الركائز الأساسية لتحقيق التنمية الشاملة واستخدامها حيث تقوم بدور محوري في العملية الإنتاجية، لذا تمثل تنمية الموارد البشرية أحد المقومات الرئيسية لصقل وتحريك القدرات وتنمية الكفاءات البشرية في جوانبها العلمية والمهنية والسلوكية لتنمية المجتمع وسوق العمل من الطاقة البشرية على مختلف المستويات والتخصصات التي تفي بالمتطلبات التنموية. واهتمت الشريعة الإسلامية الغراء بالعنصر البشري باعتباره الثروة الحقيقية لأي مجتمع وحثت على توفير المناخ المناسب الذي يعيش ويحيا فيه، كما حثت الشريعة الإسلامية على العمل والتدريب باعتبارهما أهم مقومات تنمية الموارد البشرية وكذا وضع الأسس والوسائل اللازمة لذلك، كما اهتمت بالتعليم وإعطاء الأولوية له في العملية التنموية. تعد تنمية العنصر البشري واستثماره هي الغاية الأساسية للعديد من الحكومات والشعوب لمجابهة التحديات والصراعات الدولية في شتى المجالات سواءً كانت سياسية أم عسكرية أو اقتصادية، وأصبح استثمار العقول واستقطابها هدفا للعديد من الدول والكيانات، وتأكيداً لذلك ظهر مصطلح هجرة العقول من بعض الدول إلى دول أخرى بهدف تحقيق ذاتها، وقد تطور الأمر إلى حد استهداف العقول ومحاربتها وتصفيتها خاصة علماء النانو والذرة بدوافع سياسية تتعلق بأعمال الهيمنة في ضوء سياسة الحرب الباردة في صراعات الدول العظمى فيما بينها. ويأتي الدور المهم الذي تلعبه إدارة شئون الموارد البشرية في تطوير المسار الوظيفي للعاملين في المنظمة من خلال دورة حياة الموظف الوظيفية بدءاً من بداية الوظيفة وحتى بلوغ سن التقاعد فتطورت وظيفة إدارة الموارد البشرية في المنظمات فبعد أن كان دورها التقليدي مقصوراً على القيام باستقطاب الأيدي العاملة والتعيين، وصرف الأجازات، أخذ دورها يتسع ليصبح أكثر شمولاً وتخصصاً. وأصبح لإدارة شئون الموارد البشرية بشكلها الحالي دور استراتيجي يتطلب توافر كفاءة متخصصة واستراتيجية إلى جانب المهام التنفيذية، بالإضافة إلى اعتبارها ركناً أساسياً في غالبية المنظمات في تعزيز القدرات التنظيمية للأفراد وتمكين المنظمة من تأهيل الكفاءات اللازمة والقادرة على مواكبة التحديات الحالية والمستقبلية، لذا تعنى إدارة شئون الموارد البشرية بالاستخدام الأمثل للعنصر البشري المتوفر بهدف زيادة مهاراته وتطوير كفاءاته بطريقة غير تقليدية الأمر الذي ينعكس على أدائه في العمل بطريقة إيجابية. ويتطلب تحقيق التنمية البشرية عدم احتكار السلطة وتحقيق الديمقراطية والاستغلال الأمثل للموارد وتحسين مستوى معيشة الأفراد إلى جانب تطوير أساليب الإدارة واعتماد أسلوب التخطيط واستخدام التقنية وتطويرها والاهتمام بالرعاية الصحية وتطوير أساليب التعليم وتهيئة المناخ النفسي والتشجيع على التنمية. تساهم استراتيجية تنمية الموارد البشرية في تحسين الأداء المالي للمؤسسة الاقتصادية من خلال تفعيل مشاركة الموارد البشرية في برامج التدريب والتعليم وكذا تساعد الاستراتيجية في تحسين إنتاجية المنظمة، لأن زيادة معدلات الإنتاجية للموارد البشرية يتطلب اتباع العديد من البرامج الاستراتجيات المتكاملة لتنمية مهارات وقدرات الموارد البشرية ورفع درجة جودتها. |