Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
استراتيجية مقترحة لرفع كفاءة أداء العاملين بالإتحاد المصرى للسباحة فى ضوء إدارة المعرفة:
المؤلف
محمد، محمد حامد فتحى.
هيئة الاعداد
باحث / محمد حامد فتحى محمد
مشرف / جمال محمد على
مناقش / أحمد السيد محمود متولى
مناقش / إبراهيم حسين إبراهيم
الموضوع
الادارة الرياضية- رسالة علمية. السباحة.
تاريخ النشر
2017
عدد الصفحات
ص. 204 :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الإدارة الرياضية
الناشر
تاريخ الإجازة
22/6/2017
مكان الإجازة
جامعة أسيوط - كلية التربية الرياضية - الإدارة الرياضية والترويج
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 232

from 232

المستخلص

المقدمة ومشكلة البحث:
مع بداية القرن الحادي والعشرين والجميع يعيش وسط متغيرات وتحديات عديدة ومتلاحقة في شتى مجالات الحياة، فمعدلات التغيير في تزايد مستمرة والأعمال تتوجه بصورة ملحوظة إلى العالمية وفى كل يوم تزداد ظهور التكنولوجيا الجديدة المتطورة والقوى العاملة تصبح أكثر تنوعاً من حيث المعرفة والمهارة.
كما أصبحت الإدارة الحديثة جانباً أساسياً من جوانب النظام الإنتاجي فى أي مجتمع وفى جميع مجالات الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والدينية والصحية والرياضية، وذلك لأنها تهدف إلى تنظيم العمل وتحقيق روح الفريق، وهي ضرورة حتمية لإدارة العمل بشكله الجماعي والتعاون والتنسيق بين مختلف وظائف العمل بشكل عام، وهي العمود الفقري لنجاح الهيئات الرياضية المختلفة بشكل خاص.
وتعتبر الإدارة هي المسئولة عن نجاح أي نشاط وهي التي تؤدي إلى تقدم أو تخلف أي نشاط والتي يمكن عن طريقها تحقيق أهداف أى منظمة من المنظمات أو أي مجتمع من المجتمعات.
وبالنظر إلى التغيرات والتطورات العلمية والتكنولوجية وخاصةً ما يتعلق منها بتكنولوجيا المعلومات والإتصال، والإتجاهات الإقتصادية المبنية على المعرفة، أصبح يعرف الفكر الإدارى إتجاهات وتطورات جديدة مواكبة ومسايرة لتلك التغيرات والتطورات العلمية والتكنولوجية، والتى ظهرت فى شكل مفاهيم إدارية معاصرة فكرية وعلمية منها ”إدارة الجودة الشاملة، إدارة التميز، الإدارة الإلكترونية،إدارة الأزمات، إدارة المخاطر، إدارة الكفاءات، الإدارة الإستراتيجية، إدارة التغيير، إدارة الوقت، إدارة رأس المال الفكرى، إعادة الهيكلة”، ومن خلال ما سبق من المفاهيم المعاصرة نتج مفهوم شامل يضم كل هذه المفاهيم وذلك من خلال السمات التى أصبحت تتسم بها الإدارة وهى المعرفة.
حيث أدى التطور المتسارع فى تكنولوجيا الإتصالات والمعلومات فى الوقت الحاضر إلى الأهتمام بالمعرفة، بهدف الوصول إلى المعرفة القيمة، من وسط هذا الكم الهائل من المعلومات التى تنفجر وتتراكم يوميا، يعززها ظهور الشبكة العالمية الأنترنت، وأتساع تطبيقاتها فى مختلف مجالات الحياة، الأمر الذى ترتب عليه ظهور العديد من المفاهيم العلمية مثل : إدارة المعرفة، وإقتصاد المعرفة، والمجتمع المعرفى، خاصة عندما ادركت المؤسسات أن الأهتمام بالمعرفة أو رأس المال الفكرى يحدث نقلات نوعية هائلة، ومن ثم بدأ البحث فى مفهوم وممارسات إدارة المعرفة بإعتبارها من أهم المداخل التى تساعد فى التغلب على تحديات العصر، وفي تحقيق قيمة مضافة تمكنها من المنافسة والاستمرار.
كما تعد المعرفة العصب الحقيقى لمنظمات اليوم ووسيلة إدارية هادفه ومعاصرة للتكيف مع متطلبات العصر، إذ أن المعرفة هى المورد الأكثر أهمية فى خلق الثروة وتحقيق التميز والإبداع فى ظل المعطيات الفكرية التى تصعدت فى إطارها العديد من المفاهيم الفكرية، كالعولمة والخصخصة وثورة المعلومات وإتساع رقعة المجتمعات الإنسانية المختلفة.
وتعتبر إدارة المعرفة جزءا من نظم المعلومات الإدارية والتى تستخدم الموارد البشرية والبرمجيات والأجزاء المادية فى تحسين الأداء، وتكمن فى العمليات التى تساعد المنظمات علي توليد والحصول على المعرفة و إختيارها و تنظيمها وإستخدامها و نشرها و وتحويل المعلومات الهامة والخبرات التى تمتلكها المنظمة والتى تعتبر ضرورية للأنشطة الإدارية المختلفة كإتخاذ القرارات وحل المشكلات والتعلم والتخطيط الإستراتيجى.
ومن خلال عمل الباحث فى مجال الإدارة والتعليم والتدريب بمجال السباحة وقيامه بالدراسة الأستطلاعية المبدئية وغير المقننة وكذلك قيامه بالعديد من المقابلات الشخصية، وجد عدم حرص الإدارة العليا بالإتحاد المصرى للسباحة على إيصال المعارف والمعلومات للمعنين بها كأفرع الاتحاد والمستفيدين منه مثل ( المدربين – الحكام) أو السماح بتداولها للمستويات الإدارية الأقل التى تحتاج إليها بالفعل، الأمر الذى يؤدى إلى حدوث فجوه بين الإدارة العليا للإتحاد والأفرع وكذلك العاملين بالإتحاد، وبالتالى يؤدى بدوره إلى عدم إتخاذ القرارات السلمية المبنية على الحقائق والمعارف، وحدوث ضعف الأداء الإدارى بالإتحاد المصرى للسباحة والأفرع، مما ينعكس على أداء حمامات السباحة المقدمة للخدمات للمستفيدين، مما قد يقلل من فاعلية الإنجاز نحو تحقيق الأهداف والذى يؤدى بدوره إلى إستهلاك معدلات كبيرة من الوقت والجهد والتمويل، وهذا ما أكدته الدراسة الإستطلاعية المبدئية والغير مقننة التى أجراها الباحث بالإتحاد المصرى للسباحة وبعض الأفرع وبعض حمامات السباحة المشاركة فى أنشطة الإتحاد، تبين أنه يوجد قصور نحو مفهوم إدارة المعرفة وعملياتها، وكذلك ومن خلال المقابلات الشخصية التي قام بها الباحث مع عدد من بعض مديرى حمامات السباحة لاحظ عدم درايتهم بخطط الإتحاد المصرى للسباحة، وذلك يرجع إلى عدم وجود تواصل بين أفرع الإتحاد وحمامات السباحة، وعدم إمداد مديرى حمامات السباحة بالمعارف والمعلومات اللأزمة عن خطط ومسابقات الإتحاد فتحولت حمامات السباحة إلى رياضة صييفية ترفهية تمارس فى العطالات الصيفية فقط، ولا يوجد مجال للمشاركة فى المسابقات التى يقيمها الإتحاد، الأمر الذى قد يؤدى إلى إهدار الأموال فى عدم إستخدام هذه الحمامات طوال فترة الشتاء، وإنطلاقاً من أهمية إدارة المعرفة في بناء المنظمات وتأثيرها الفعال على رفع كفاءة الأداء التنظيمي في أبعاده المختلفة كالأفراد والعمليات والمخرجات بالإضافة إلى الأداء العام للمنظمة، وتأكيد العديد من الدراسات كدراسة ”عربى عمران” (2013م) (62)، ودراسة ”فريدة زينى ومليانة خميس”(2011م) (76)، ودراسة ”شاكر الخشالى”(2009م)(38)، ودراسة ”زكية ممدوح” (2008م)(31)، ودراسة ”أسعد نايف” (2007م) (9)، ودراسة ”نهلة هاشم” (2005م) (101)، ودراسة ”يوسف أبو فارة” (2004م) (111)، على أن تبني إدارة المعرفة في المنظمات يؤدي إلى تحقيق العديد من الفوائد كتطويرها ونموها وتحسين عمليات اتخاذ القرارات فيها وتحقيق الميزة التنافسية وتحسين الإبداع وسرعة الاستجابة وزيادة الإنتاجية وتحقيق الكفاءة والفعالية، وبما أن الإتحاد المصري للسباحة يعد من أهم المنظمات التى تحتاج إلى تطبيق إدارة فعالة قادرة على مواجهة التحديات وحدة المنافسة والسعي للوصول بها إلى التميز من خلال تحقيق مكاسب وزيادة رضا المستفيدين وتحسين جودة خدماتها في كافة مجالاتها الخدمية والتنافسية وخدمة المجتمعات المحيطة بها، الأمر الذى يتطلب إلى تبني مفهوم إدارة المعرفة كمدخلات لتحقيق الجودة في جميع مجالات إدارتها، هذا مما دفع الباحث إلى وضع إستراتجية مقترحة لرفع كفاءة أداء العاملين بالإتحاد المصري للسباحة فى ضوء إدارة المعرفة وفروعه يمكن تطبيقها بالإتحاد المصري للسباحة بصفة خاصة وبالهيئات الرياضية بصفة عامة.