Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التنمية المهنية لمعلمي التعليم الثانوي العام في ضوء متطلبات مجتمع المعرفة /
المؤلف
غنيم، كريمة محمود أحمد.
هيئة الاعداد
باحث / كريمة محمود أحمد غنيم
مشرف / حافظ فرج أحمد
مشرف / عزة على إبراهيم عياد
مناقش / مجدى على حسين الحبشي
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
308ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
أصول التربية
تاريخ الإجازة
30/3/2017
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - قسم أصول التربية.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 308

from 308

المستخلص

مقدمة :
يمر عالمنا المعاصر بتحديات ومتغيرات متسارعة ومتلاحقة ومن أبرزها الانفجار المعرفى والثورة المعلوماتية والتكنولوجية ، ومع الحاجة المتزايدة لاستثمار التعليم فى مواجهة هذه التحديات ؛ فإن المعلم يقع على عاتقه مسئولية ضخمة ، وهى تزويد المجتمع بأفراد قادرين على قيادته نحو التقدم ومواجهة تلك التغيرات والتحديات.ولقد شهد العالم تغيرات وتطورات علمية وتكنولوجية غير مسبوقة فى شتى مجالات الحياة ، ومن أهم هذه التطورات التراكم المعرفى المذهل ، هذا بالإضافة إلى الثورة الهائلة فى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتى ساعدت فى سهولة الحصول على المعرفة وانتشارها ، مما دفع المؤسسات المختلفة لكى تعدل من أوضاعها وأحوالها حتى تتماشى مع ماطرأ من تغيرات وتطورات. وتتمثل البدايات الأولى لظهور بوادر مجتمع المعرفة فى بزوغ ماأطلق عليه الثورة العلمية والتكنولوجية ، والتى جعلت العالم – لأول مرة فى تاريخ البشرية – قوة أساسية من قوى الإنتاج ، وبالتدريج بدأت ملامح المجتمعات الصناعية المتقدمة تتغير ، ليس فى بنيتها التحتية فقط ، ولكن أيضاً فى أسلوب الحياة ، وأنماط التفكير ، ونوعية القيم ، وأساليب الممارسة السياسية السائدة ، ووصف علماء الاجتماع المجتمع الجديد بـ ” المجتمع مابعد الصناعى ” ، غير أنه مع مرور الزمن تبين قصور هذا المصطلح عن التعبير عن جوهر التغير الكيفى الذى حدث ، ومن هنا صك علماء الاجتماع مصطلحاً آخراً رأوا أنه أوفى بالغرض ، وأكثر دقة فى التعبير ، وهو ” مصطلح مجتمع المعرفة ” ، وذلك على أساس أن أبرز ملمح من ملامح المجتمع الجديد أنه يقوم أساساً على إنتاج المعرفة والمعلومات ، وتداولها بواسطة تكنولوجيا المعلومات. ومعنى ذلك أن مجتمع المعرفة ظهر بعد ماشهد العالم ثورة هائلة فى مجال المعارف والمعلومات ، حيث أصبحت المعرفة من القوى المؤثرة فى تشكيل أنماط حياة المجتمعات الانسانية ، وصياغة أنظمتها السلوكية ، وهندسة أشكال العلاقات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والتربوية فيها ، وفى تجديد نظرة هذه المجتمعات إلى المستقبل ، وبالتالى تحولت إلى مصدر قوة تتقدم وتتفوق على مصادر التقليدية ، وأصبح الحديث عن المعرفة يقترن بالقوة ويقال ” المعرفة قوة ”ويعتبر ” مجتمع المعرفة ”( (Knowledge Society من المستجدات التى نشأت فى ظل التطورات العلمية والفكرية والتكنولوجية التى شهدها العالم فى القرن الماضى . ويطلق مجتمع المعرفة على ذلك المجتمع الذى اكتسب مكانة استراتيجية جديدة يركز فيها البعد الاقتصادى الاجتماعى على حسن استخدام التكنولوجيا الجديدة ، وهو ذلك المجتمع القادر على إيجاد المعرفة ، ونشرها ، وتطبيقها ، وتلك المعرفة هى التى تحدد أداء المجتمع ، وتسهم فى تطويره من خلال التنمية المهنية . وتعد التنمية المهنية للمعلم من أساسيات التعلم فى القرن الحادى والعشرين وأحد مفاتيح الدخول فيه لمواكبة الثورة المعرفية ، والتقدم والتطور العلمى والتكنولوجى ، وذلك لما لها من أهمية بالغة فى تطور الأداء المهنى للمعلم ، وأثرها على تطوير تعلم جميع التلاميذ للمهارات اللازمة لهم مما يؤدى إلى تحقيق ( مجتمع المعرفة ) والتنمية المهنية هى المفتاح الأساسى لإكساب المهارات المهنية والأكاديمية ، سواء عن طريق الأنشطة المباشرة فى برامج التدريب الرسمية أو باستخدام أساليب التعلم الذاتى. ففى الدول المتقدمة حظى تدريب المعلم أثناء الخدمة العناية والاهتمام من أجل تحسين أداءهم المهنى ففى ألمانيا أصدرت قوانين تلزم المعلمين بمتابعة تعلمهم أثناء الخدمة ، ومتابعة التدريب بآخر التطورات وبكل ماهو جديد فى مجال عملهم ، أما فى اليابان فتلزم المعلمون الجدد على حضور التدريب تحت إشراف ومتابعة إلى أن يتم التأكد من اكتسابهم القدرات والمهارات المناسبة التى تؤهلهم للتعليم ، وفى أمريكا اشترطت بعض الولايات انخراط المعلم فى نشاطات تدريبية محددة لتجدد له الترخيص الخاص بمزاولة المهنة. فقد أصبحت الحاجة ملحة إلى إدراج التنمية المهنية للمعلمين عامة ولمعلم التعليم الثانوى العام خاصة ضمن برامج ومخططات إصلاح التعليم العام وذلك للأسباب الآتية :
*معلم المرحلة الثانوية العامة يمثل ركناً هاماً فى هذا الجانب لأنه يعد الطالب للالتحاق بالدراسة الجامعية وهى دراسة تختلف عن مراحل الدراسة فى التعليم العام كما أن هذا الطالب قد ينخرط فى سلك المجتمع ويكون عضواً به اذا لم يتحقق له الالتحاق بالجامعة ، من هنا تتضح أهمية دور المعلم فى اعداد طالب المرحلة الثانوية لمواجهة الحياة والمجتمع بعد انتهاء دراسته فى تلك المرحلة.
*ازدياد سرعة تطور المعرفة،واتساعها ، الأمر الذى يدعو المعلمين إلى متابعة التطورات الحديثة.
* التقدم التكنولوجى الذى امتد ليشمل العملية التعليمية ، وذلك باستخدام الأجهزة الحديثة ، والوسائل ، والتقنيات التعليمية الحديثة داخل قاعات الدراسة.
* تطور المجال التربوى ، وهو ثمرة من ثمرات التطور المعرفى ، والتطورات الاجتماعية.
* تعدد أدوار المعلم فى العملية التعليمية ، حيث أصبح موجه ومناقش ومشرف أكاديمى وتربوى أكثر من ناقلاً للمعرفة.
* التطور فى مجال أساليب التقويم، فإنه مع التطور التربوى أصبحت هناك جوانب أخرى يجب أن تخضع للتقويم ، وتم تطوير وسائل عديدة يمكن استخدامها فى عملية التقويم ، وعليه يجب أن تقدم التنمية المهنية للمعلم فى هذا المجال وغيره باعتباره المسئول الأساسى عن عملية تقويم الطلاب.
ويبدو أن برامج التدريب التقليدية التى تعقد للمعلمين لم تتمكن من تحقيق التنمية المهنية المستدامة بالمعنى والرؤية الواسعة والعميقة لها؛ لذا تسعى وزارة التعليم إلى تبنى بدائل أكثر فاعلية لتنمية المعلمين مهنياً تتواكب مع نمو المعرفة وانتشارها ؛ فظهرت مفاهيم ومداخل واتجاهات حديثة تتمشى مع طبيعة الحياة وتعقدها ، ومن هذه الاتجاهات الحديثة الاهتمام بتنمية المعلمين مهنياً وخاصة معلم التعليم الثانوى العام ، وتمثل رسالة المعلم فى التعليم الثانوى العام أكثر أهمية وأكبر خطورة ، حيث لاتقتصر على مجرد توصيل العلم إلى المتعلم ، ولكنها تتعدى ذلك إلى تربيتهم وإعدادهم كمواطنين صالحين منتجين عن وعى وخبرة ، ولديهم القدرة على الحياة فى المجتمع بصورة سليمة ، وفى عصر سمته التغير السريع فى العلم والتكنولوجيا.
مشكلة الدراسة وأسئلتها :
تعد التنمية المهنية لمعلمى التعليم الثانوى العام أثناء الخدمة من المرتكزات الرئيسية لتغير بنية التربية وتحسين طرائقها ، إذ أنها عبارة عن سلسلة متتابعة من البرامج التدريبية النظرية والتطبيقية التى من خلالها تتاح الفرص المتتابعة للمعلم لكى يكتسب أنماط ونهجيات جديدة تساعده على أداء عمله على الوجه الأكمل. وعلى الرغم من اهتمام رجال التربية بالتنمية المهنية لمعلمى التعليم الثانوى العام أثناء الخدمة ، واتخاذ وزارة التربية والتعليم بأولوية التنمية المهنية ، وإصدارها القرارات والقوانين فى ذلك إلا أن هناك بعض المشكلات التى تواجه برامج التنمية المهنية لمعلمى التعليم الثانوى العام التى أشارت إليها بعض التقارير الوزارية والخطط الإستراتيجية الصادرة من وزارة التربية والتعليم والتى من شأنها إصلاح التعليم قبل الجامعى منها : انخفاض مستوى المدربين القائمين بمهام تدريب معلمى التعليم الثانوى العام. وعدم وضوح أهداف برامج التدريب لدى المعلمين والموجهين والقائمين على التدريب . فنجد أن معظم هذه البرامج التدريبية نظرية ولاتتضمن جوانب عملية ، كما أن هذه البرامج تعقد فى أوقات غير مناسبة للدارسين ، خلال العام الدراسى الأمر الذى يؤثر على سير العملية التعليمية .
وفى ضوء ماسبق يمكن صياغة مشكلة الدراسة في الأسئلة التالية :
1- ما الأسس الفكرية لمجتمع المعرفة ؟
2- ماملامح التنمية المهنية لمعلمى التعليم الثانوى العام أثناء الخدمة ؟
3- ما واقع التعليم الثانوي العام في مصر؟
4- ما واقع التنمية المهنية لمعلمي التعليم الثانوي العام أثناء الخدمة ؟
5- ماالتصور المقترح لتنمية معلمى التعليم الثانوى العام فى مصر أثناء الخدمة فى ضوء متطلبات مجتمع المعرفة ؟
أهداف الدراسة : -
تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على الأسس الفكرية والفلسفية لمجتمع المعرفة ، وانعكاسات مجتمع المعرفة على أدوار معلم التعليم الثانوى العام . والتعرف على ملامح التنمية المهنية لمعلمى التعليم الثانوى العام فى محافظة بورسعيد أثناء الخدمة وواقع هذه البرامج على أداء معلم التعليم الثانوى العام فى محافظة بورسعيد. ووضع تصور مقترح لتنمية معلمى التعليم الثانوى العام مهنياً فى مصر أثناء الخدمة على ضوء متطلبات مجتمع المعرفة .
أهمية الدراسة : -
تأتى أهمية هذه الدراسة لخطورة وأهمية المرحلة التعليمية التى تتناولها الدراسة ، حيث أنها تتناول مرحلة الثانوية العامة التى تعتبر عصب النظام التعليمى فى جمهورية مصر العربية ، حيث يعد نهاية لمرحلة التعليم قبل الجامعى ، وإعداد وتأهيل للالتحاق بالتعليم العالى والجامعى أو الإعداد للحياة ، فى محاولة من الدراسة لتطوير أداء معلم التعليم الثانوى العام من خلال تناول موضوع التنمية المهنية أثناء الخدمة ، كما تأتى هذه الدراسة لتتماشى مع سمات هذا العصر الذى يتسم بالعديد من التغيرات والتحولات والتحديات التى تتمثل فى انتقال المعلومات بسرعة رهيبة والتقدم العلمى والتكنولوجي مما يتطلب معلمين ذو مهارات للتعامل مع مجتمع المعرفة ، وتأتى أيضاً هذه الدراسة متواكبة مع رؤية الأكاديمية المهنية للمعلمين نحو تقديم الدعم الفنى للمعلمين ؛ لضمان مهنية المعلمين، وتعدد أدوار المعلم قديماً كان دور المعلم ينحصر فى نقل المعلومات من مصادر محدودة للطلاب باعتباره مصدراً وحيداً للمعرفة ، أما اليوم فى ظل التحديات التى تواجهها النظم التعليمية فهذه الأدوار التقليدية للمعلم تصبح بالية عديمة الجدوى ، فالمعلم فى مجتمع المعرفة عليه العديد من الأدوارمنها : التعليمى ، التربوى ، الإدارى ، الاجتماعى ، الإنسانى .
حدود الدراسة : -
تقتصر الدراسة على التنمية المهنية لمعلمى التعليم الثانوى العام فى ضوء متطلبات مجتمع المعرفة ، وتتناول الدراسة معلمي التعليم الثانوي العام أثناء الخدمة بمحافظات بورسعيد ، والدقهلية ، وسوهاج
منهج الدراسة وأدواتها :
سوف تستخدم الدراسة المنهج الوصفى ؛ لملاءمته لطبيعة الدراسة ، وتستخدم الاستبانة كآداة رئيسة.
فصول الدراسة :
الفصل الأول : الإطار العام للدراسة
ويشمل : المقدمة ، ومشكلة الدراسة ، وأهدافها وأهميتها وحدودها ، ومنهجها، وأدواتها، ، ومصطلحاتها ، والدراسات السابقة.
الفصل الثاني: متطلبات مجتمع المعرفة
ويشتمل على : مقدمة، المعرفة ( مفهومها – أنواعها – دورتها ) ،مجتمع المعرفة ( مفهومه – خصائصه – سماته )، ركائز مجتمع المعرفة و مبادئه و أبعاده ، معوقات بناء مجتمع المعرفة ، أدوار المعلم في ضوء متطلبات مجتمع المعرفة - متطلبات مجتمع المعرفة.
الفصل الثالث: التنمية المهنية لمعلمي التعليم الثانوي العام التعليم
ويشتمل على : مقدمة، مفهوم التنمية المهنية وفلسفتها، أهمية التنمية المهنية للمعلمين وأهدافها ومجالاتها وخصائصها
أساليب التنمية المهنية للمعلمين وأسسها ومراحلها والعوامل المؤثرة فيها، التنمية المهنية للمعلمين في مجتمع المعرفة
خصائص ومقومات بيئة التعلم الجديدة في إطار مجتمع المعرفة، الرسالة الجديدة للتنمية المهنية للمعلمين في ضوء متطلبات مجتمع المعرفة، تقويم برامج التنمية المهنية للمعلمين ومعوقاتها.
الفصل الرابع : واقع التعليم الثانوي العام في مصر
ويشتمل على : مقدمة، نشأة وتطور التعليم الثانوي العام في مصر، عناصر منظومة التعليم الثانوي العام، مهارات معلم التعليم الثانوي العام في عصر مجتمع المعرفة، فلسفة التعليم الثانوي العام وأهميته، أهداف التعليم الثانوي العام ووظائفه، إعداد معلم التعليم الثانوي العام عالمياً، نقاط القوة والضعف في منظومة التعليم الثانوي العام، دور التعليم الثانوي العام في مجتمع المعرفة، علاقة التعليم الثانوي العام بالتنمية المجتمعية، بعض النماذج والاتجاهات العالمية لتجديد التعليم الثانوي العام، بعض الدروس المستفادة من النماذج العالمية، أهم الاتجاهات الحديثة في دور المعلم في عصر مجتمع المعرفة.
الفصل الخامس: الدراسة الميدانية ( إجراءات الدراسة الميدانية و نتائجهـا)
ويشتمل على : مقدمة ،أهداف الدراسة الميدانية ،كيفية إعداد أداة الدراسة ،عينة الدراسة ،أداة الدراسة ،الأساليب الإحصائية المستخدمة ،نتائج الدراسة الميدانية (تحليلها وتفسيرها)
الفصل السادس: تصور مقترح لتطوير منظومة التنمية المهنية لمعلمي التعليم الثانوي العام في ضوء متطلبات مجتمع المعرفة.
ويشتمل على :مقدمة، منطلقات التصور المقترح، أهداف التصور المقترح، محاور التصور المقترح، آليات تنفيذ التصور المقترح، معوقات تنفيذ التصور المقترح، التوصيات والمقترحات.
نتائج الدراسة :
1- لا يوجد فروق ذات دلالة احصائية بين المعلمين في المحافظات الثلاث ( بورسعيد – الدقهلية – سوهاج )
2- لا توجد فروق ذات دلالة احصائية بين المعلمين والمعلمات ( الذكور والاناث ) في المحاور الأربعة للتنمية المهنية.
3- تركز أساليب التنمية المهنية للمعلمين على الجانب النظري بصورة أكبر من الجانب العملي التطبيقي.
4- استخدام أسلوب المحاضرة بصورة أكبر من الأساليب الأخرى .
5- لا يوجد متابعة الأثر التدريبي للمعلمين في مكان العمل.
6- وجود قصور في تفعيل البعثات الخارجية للمعلمين .
7- لا يوجد تحليل استطلاع آراء المتدربين للوقوف على نقاط القوة والضعف في الأداء.