Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
نقد الاعتقاد وأبعاده الفلسفية فى فلسفة العقل عند تيموثى وليامسون /
المؤلف
عبد السميع, ربا محمد.
هيئة الاعداد
باحث / ربا محمد عبد السميع
مشرف / صبرى شندى
مشرف / هناء صبرى
مناقش / ابراهيم طلية
مناقش / عمادالدين ابراهيم عبدالرازق
الموضوع
الفلسفة العقلية. فلسفة الطبيعة الفلسفة اليونانية.
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
439 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
فلسفة
الناشر
تاريخ الإجازة
20/5/2017
مكان الإجازة
جامعة الفيوم - كلية الاداب - قسم الفلسفة.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 436

from 436

المستخلص

وهكذا , يميز تيموثى بين ثلاثة مصطلحات وهى : الإبستمولوجيا , والمعرفة , والعملية المعرفية , فعندما تشير المعرفة إلى هذا المصطلح Cognition فهى تعنى العملية العقلية الخاصة بالمعرفة والتى تتضمن دراسة جوانب كالوعى والإدراك والتفكير والحكم , مما يعنى أن المعرفة فى هذه الحالة ترتبط بالمضمون . فى حين عندما تشير كلمة معرفة إلى هذا المصطلح Epistemic knowledge فهى تشير إلى العلم الذى يختص بتحديد كيفية الوصول إلى المعرفة , وبالتالى فهى معرفة علمية خاصة بمناهج البحث العلمى , وعندما تشير المعرفة إلى المصطلح Knowledge فهى تشير فى معناها العام إلى الحالة التى يتجه العقل فيها إلى موضوعات الواقع الخارجى من أجل الوصول إلى حقيقة ما عن طريق تقديم أدلة واقعية واضحة Clear Evidence .
وبالتالى , يعتمد المنهج المعرفى لدى تيموثى على ثلاث أسس وهما : إيقاف الاعتقاد الذاتى لحين الوصول للنتيجة , وعملية الاحتمالات التى تقدم احتمالات واقعية يقينية تؤكد عدم يقينية الاحتمالات الذاتية المجردة . و الدليل الذى يرتبط بالواقع ويؤكد صحة الفكرة العقلية , الأمر الذى يفسر حالة التوافق بين ما يقرره تيموثى فى مفهومه للحالة الذهنية , منهجه المعرفى .
وبناءً عليه , يمكن التخلص من الحجج الشكية من خلال رفضها وعدم الأخذ بها , وعدم استمرار الاعتقاد بأن ما يعتقده الإنسان هو دائماﹰ صحيح لذا عليه أن يختبر اعتقاداته من حين لآخر , الأمر الذى يفسر رفض تيموثى للشخص التأملى الذى يعتمد على الأفكار المجردة الخالصة . وفى هذه الحالة يعطى تيموثى للمنهج الشكى طابعا معرفياﹰ , بعدما كان منهجاﹰ يؤدى للوقوع فى التناقضات والخطأ .

الخاتمة :
وهكذا , يكشف الباحث عن أهم النتائج الفلسفية التى توصل إليها فى بحثه وهى :
أولاﹰ- يقدم تيموثى فلسفة هى أقرب إلى أن تكون فلسفة نقدية تجمع بين الجانب المثالى والتجريبيى مع الحفاظ على عدم قبول أى من الجانبين بشكل مطلق , وهو الأمر الذى يؤكد مفهوم المذهب الخارجى .
ثانيا- يؤكد تيموثى دائما أهمية تحديد المفاهيم الخاصة بأية فكرة يقوم بشرحها حتى تساعده فى الوصول إلى هدفه , بالإضافة إلى استخدامه العديد من الأمثلة من أجل توضيح الفكرة التى يعرضها للقارء .
ثالثاﹰ- يحاول تيموثى تقديم فلسفة خاصة بالمعرفة والتى يسميها بالفلسفة الخارجية والتى من الممكن أن تعتمد على معطيات محدودة للمعرفة وبخاصة عندما ينتقد تيموثى ما يذهب إليه العديد من الفلاسفة من رفض الدور المعرفى للمعطيات المحددة على أساس أنها لا تنتج إمكانية للتوقع والإختلاف بقدر ما تنتج مجالاﹰ للتعقيب , ومن ثم ينتهى هؤلاء إلى استحالة وجود الانسان فى موضع محدد تتم فيه تحديد النتائج اليقينية .
رابعاﹰ- يفهم تيموثى المعرفة بوصفها حالة خاصة بالذهن , وهى الحالة التى تتسم بالواقعية والموضوعية والنقدية , بحيث تشير إلى اتجاة العقل نحو الواقع من أجل معرفة شيئاﹰ ما . وبالتالى , ترتبط المعرفة لديه بالدليل والتقرير ولم ترتبط بالتبرير .
خامساﹰ - تكمن أهمية الموضوع المعرفى لدى تيموثى فى تقريره استحالة وجود أفراد مختلفين فى نفس الحالة الذهنية .
سادساﹰ - يقدم تيموثى المعرفة بوصفها حالة ذهنية -تجمع بين العناصر الذاتية واللاذاتية فى بنية واحدة لا تقبل التحليل , الأمر الذى يفسر رفضه للاتجاهات الذاتية والمثالية فى اعتمادهم على الذات فقط بوصفه مصدراً لكل حقيقة , وفى نفس الوقت, يرفض الفيلسوف أيضاﹰ الاتجاهات التجريبية وخاصةﹰ فى اعتمادهم على الواقع فقط بوصفة مصدراﹰ للحقيقة , كما يرفض المذاهب الباطنية بوصفها تعتمد على الحالة الفيزيقية للإنسان , وأن هذه الحالة يمكن إقامة معرفةﹰ عليها .
سابعاﹰ - يعتبر تيموثى المعرفة مفهوماً أولياً لا يحتاج إلى التحليل , ولكنه يعد مصدراً خصباً للعديد من المفاهيم الفلسفية الآخرى .
ثامناﹰ - يقع تيموثى فى نوع من الدور عندما يسلم بأن لدى الإنسان معرفة والتى يحلل فيها المفاهيم الآخرى من خلالها . وفى نفس الوقت تتطلب هذه المفاهيم نوعاً من البرهنة على أن الانسان يملك المعرفة , وهنا يقع تيموثى فى موقف المصادرة على المطلوب والتسليم مسبقاﹰ بما هو مطلوب البرهنة عليه , الأمر الذى يكشف عن إمكانية تأويل فلسفته مثالياً .
تاسعاﹰ - يقدم تيموثى العقل من خلال وظيفتين العقل المستقل فى قدرته على التخيل والادراك والعقل التابع فى اتجاهه نحو الواقع , الأمر الذى يكشف حقيقة الأصالة والمعاصرة فى فلسفة تيموثى , وبخاصة فى تأثره بأفلاطون وبالعديد من الفلاسفة المحدثين والمعاصرين سواء فى المثالية أو التجريبية .
عاشراﹰ - يقدم تيموثى ميتافيزيقا جديدة بوصفها ميتافيزيقا الواقع بحيث تجمع بين العقل المستقل والعقل التابع , وبالتالى و فهو يعيد اكتشاف الميتافيزيقا بوصفها علماﹰ , وهو الأمر الذى يؤكد كيف أن تيموثى – يحمل الراية الكنتية الخاصة بضرورة تناول الموضوعات الميتافيزيقية فى ثياب علمى معاصر إلا أن ميتافيزيقيته تختلف عن ميتافيزيقا أرسطو بوصفها تبحث عن موضوعات ما بعد الطبيعة , كما أنها تختلف عن ميتافيزيقا كنت التى تعتمد على العقل المستقل فقط .
حادى عشر - تساهم الضرورة عند تيموثى بوصفها تطوير الافتراضات غير الواقعية المتوالية , وهو الأمر الذى يوضح أهمية تحديد الفيلسوف لمفهوم الضرورة وعلاقتها بالمفاهيم الآخرى مثل : حالة ممكنة , وحالة شرطية , ودليل,...إلخ .
ثانى عشر - يفهم تيموثى المذهب الشكى بوصفة طريقاﹰ نحو المعرفة وليس طريقاﹰ لهدمها , ويظهر ذلك فى حالات إيقاف الإعتقاد بوصفه طريقاﹰ نحو تقرير الحقيقة , علماً بأن عملية الايقاف – تمثل الجانب السلبى فى منهجه .
ثالث عشر- يرفض تيموثى حالة الثنائية , والتى ظهرت فى الفلسفة المثالية والتجريبية , حيث أنه يقوم بتحليل المفاهيم المثالية فى حدود تجريبية , والمفاهيم التجريبية فى حدود مثاليه , ومن ثم تظهر لديه وحدة من المفاهيم.
رابع عشر- ومن ثم يجب انتباه الباحثين إلى أهمية فلسفة العقل عند تيموثى وبخاصة لدراسته الفلسفية الموضوعية للعديد من موضوعات فلسفة العقل بصفة عامة , ومحاولة كشف الأبعاد المختلفة فى فلسفته مثل : منطق المعرفة , فلسفة اللغة .