الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص لا يجادل أحد في أهمية المعلم بالنسبة للعملية التعليمية, ولا ينكر أحد دوره في تحقيق الاهداف المنشودة على مستوى المتعلمين وعلى مستوى المنهج, وعلى مستوى المدرسة, بل على مستوى المجتمع ككل. ولقد أصبح إعداد هذا المعلم وتأهيله ليكون كفوءا في القيام بتلك المهمة من القضايا التى تشغل حيزا كبيرا من اهتمام المعنيين بالعملية التعليمية وأجريت العديد من الدراسات والابحاث التى تهدف الى تحديد المواصفات المطلوبة فى المعلم الكفؤ, وكيفية إعداده وتأهيله ليصبح على تلك المواصفات, أكانت هذه المواصفات في معارفه أم مهارته , أم كانت متعلقة بالجوانب الاخلاقيةوالقيمية لديه. ومعلم التربية الاسلامية – الى جانب تلك الاهمية – له أهمية خاصة يكتسبها من طبيعة المادة التى يقوم بتدريسها, ومن طبيعة الادوار التى يؤمل أن يضطلع بها. لذا فقد حظى إعداده معلم التربية الاسلامية في المرحلة الثانوية. غير أن المعلمين الذين تخرجوا فى هذا القسم يفتقرون الي الكثير من الكفايات اللازمة لقيامهم بمهمة تدريس هذه المادة على الوجه المرضى, فقد أعرب كثير من المعنيين بمعلم التربية الاسلامية عن عدم رضاهم عن أدائهم فى التدريس, وعزوا ذلك – فى جانب كبير منه – الى القصور فى منهج الاعداد. وقد وجد الباحث أن هذا القصور في منهج الاعداد. وقد وجد الباحث أن هذا القصور في المنهج المنفذ في الكلية – إذا ما توافرت بعض الشواهد على وجوده – يمكن أن يكون مجالا لدراسة علمية تعمل على تطوير المنهج, وتقدمه فى صورة مكتملة الجوانب والابعاد متلاقية الجوانب التى يتضح من الدراسة أن بها تصورا. |