الفهرس 
T-helper 17Only 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 186 |  |  |
| | | from | 186 | | |
Abstract
يعتبر مرض البول السكري المعتمد على الإنسولين من الأمراض المزمنة التي تؤثر على عمليات التمثيل الغذائي في الجسم في كلاً من الكربوهيدرات والبروتين والدهون ؛ و يوصف بنقص حاد في هرمون الإنسولين الناتج عن تكسير المناعي لخلايا البنكرياس المفرزة للإنسولين بواسطة خلايا الدم البيضاء.
و يحدث نقص الإنسولين نتيجة إلي عدة عوامل منها مهاجمة الجهاز المناعي للخلايا البنكرياس فيما يعرف بالمناعة الذاتية ويتبين أنة يحدث خلل جيني يؤثر على الجينات المنتجة لهرمون الأنسولين.
و يعتبر مرض البول السكري المعتمد على الإنسولين من النوع الأول الأكثر الأنواع شيوعاً الذي يؤثر على الطفل في عامة الأول من العمر؛ و للتفرقة بين النوعي المرض السكري المؤقت و الدائم يحتاج إلى متابعة الطفل إلى فترات أطول.
و في آواخر القرن الماضي ؛ تم إكتشاف علاقة الجهاز المناعي بالمرض البول السكري المعتمد على الإنسولين من النوع الأول بنوع من الخلايا الليمفاوية المساعدة التي تنتج الأنترليوكين 17 ؛ حيث وجد إن هذة الخلايا تلعب دوراً هاماً في العديد من الأمراض التي تحدث نتيجة زيادة نشاط الجهازالمناعي فيما يعرف بالمناعة الذاتية ؛ حيث يتم مهاجمة الجهاز المناعي الوراثي الخاص بالخلايا والأنسجة الخاصة بنفس الشخص المصاب بها.
أهداف البحث: -
يهدف البحث إلى إلقاء الضوء علي الجانب المناعي الوراثي لمرضي السكرالمعتمدين علي الإنسولين ؛ وذلك بإجراء دراسة كاملة علي تقييم دورالخلايا الليمفاوية المساعدة (ت17) والأجسام المناعية المضادة للإنزيم (جاد65) في الأطفال المصابين بمرض البول السكري المعتمد على الإنسولين ؛ وذلك لمحاولة الوصول إلي دلائل الخطورة في حدوث النوع الأول من مرض السكر.
طريقة البحث: -
لقد أجريت الدراسة بمستشفي الأطفال الجامعي كلية الطب جامعة المنصورة بوحدة الغدد الصماء والسكر (العيادات الخارجية - القسم الداخلي) ؛ وقد إشتملت الدراسة علي (45) طفلاً مقسمين إلى مجموعتين.
•المجموعة الأولى: - شملت (36) طفلاً بمرض البول السكرى المعتمد على الإنسولين خلال ستة الأشهور الأولي عند الاصابة بمرض السكر الذين يتابعون بعيادة السكر و الغدد الصماء في مستشفي الأطفال الجامعي كلية الطب جامعة المنصورة ( 17 من الذكور و 19 من الإناث) الذين تراوحت أعمارهم بين ثمانية حتي إثني عشرعاماً ؛ وتم عمل تحاليل الخلايا الليمفاوية المساعدة (ت17) والأجسام المناعية المضادة للإنزيم (جاد65) ؛ وقد كانت متوسط أعمارالأطفال المصابين بمرض البول السكري (8.61 ± 4.00) سنوات.
•الجموعة الثانية: - شملت تسعة أطفال تراوحت أعمارهم بين ست سنوات إلي تسع سنوات معافين صحياً متماثلين إحصائياً من الحيث العمر والجنس مع الحالات المرضية كمجموعة ضابطة ( 5 من الذكور و 4 من الإناث ) ؛ وقد كانت متوسط أعمارهم (6.66± 3.65) سنوات ؛ وقد إعتمد التشخيص علي أعراض مرض البول السكري مثلاً (نقص في الوزن؛ زيادة في كمية البول) بالإضافة إلي قياس نسبة السكر بالبلازما (صائم > 126 مجم/100مل؛ وبعد الأكل بساعتين > 200 مجم/100مل).
ولقد أجريت لهؤلاء الأطفال الفوحصات الآتية:-
-تاريخ مرضي شامل .
-فحص اكلينيكي شامل .
-تحديد نسبة السكر العشوائي بالدم .
-تحديد نسبة الهيموجلوبين السكري .
-وتم سحب عينة من الدم لتحديد مستوي الخلايا الليمفاوية المساعدة (ت17) بطريقة الفلوسيتوميتري ؛ و مستوي الأجسام المناعية المضادة للإنزيم (جاد65) بطريقة الأليزا.
نتائج البحث:-
لقد أظهرت هذة الدراسة النتائج الأتية :-
1- عدم وجود علاقة ذات دلالة إحصائية لدي معظم الأطفال الذين أصيبوا بمرض السكر النوع الأول خلال السنة الأولي بين الخلايا الليمفاوية المساعدة (ت17) والأجسام المناعية المضادة للإنزيم (جاد65) عند الإصابة بمرض البول السكرى المعتمد على الإنسولين النوع الأول.
2- يعتبر وجود الأجسام المناعية المضادة للإنزيم (جاد65) عامل مساعد في تشخيص وجود مرض البول السكرى المعتمد على الإنسولين النوع الأول.
توصيات الباحث:-
من هذة الدراسة يوصي بالأتى:-
1-قياس نسبة السكر في الدم لكل طفل مريض مهما كان عمره .
2-بمجرد معرفة تشخيص الطفل بمرض البول السكري؛ يجب بدء العلاج بالإنسولين .
3-يجب دراسة الأثر العلاجي و الوقائي للخلايا الليمفاوية المساعدة (ت17) والأجسام المناعية المضادة للأنزيم (جاد65) عند الإصابة بمرض السكر.
4-يوصي بدراسات مستقبلية لتحديد أثر الخلايا الليمفاوية المساعدة (ت17) علي مرضي البول السكري النوع الأول .
5-العلاج المناعي يجب أخذه في الإعتبار مع الإنسولين .