![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تعد هذه الدراسة التى تنتمى لفرعين من فروع علم الاجتماع العام وهما علم الاجتماع التربوى وعلم الاجتماع السياسى محاولة من الباحثة لوقوف على رؤية مستقبلية لإصلاح التعليم العالى أو الجامعى داخل المجتمع المصرى، بشكل عام فى ظل ثورة المعلومات والاتصالات والتنافس الدولى المتسارع فى هذا المجال وبشكل خاص بعد حدوث ثورة 25 يناير والتى من المفترض أنها تصف لإصلاح جذرى فى جميع أبنية هذا المجتمع وعلى رأسها المؤسسة الأولى للتعليم الجامعى ألا وهى الجامعة. إن الواقع العام للتعليم الجامعى فى الدول النامية عامة، وفى مصر على وجه الخصوص، وإن كان يكشف عن حدوث طفرة نسبية تحققت مؤخرة فى بنيته ومؤسساته، إلا أنه؛ أى التعليم العالى، لازال يواجه عديد من المشكلات وصعوبات، تمثل فى مجملها معوقات تحول دون أداء الجامعات لدورها التنموى المأمول لمجتمعاتنا. فبينها يستمر النمو المتواصل فى التعليم الجامعى وتتسع مجالاته مع وجود زيادة مطردة فى إعداد طلابه، فإن هناك، وعلى الجانب الآخر، المشكلات المرتبطة بقصور الإمكانيات الرسمية والذاتية للجامعات من استيعاب كل الأعداد المتقدمة للقيد فى سلك التعليم النظامى بها من ناحية، وعن الوفاء بالمتطلبات المتزايدة لتحديث نظم الدراسة وبرامجها التعليمية، ومعاملها ومكتباتها، وبنيتها الأساسية من ناحية أخرى. هذا فضلا عن استمرار ارتفاع حجم تكاليف وأعباء تقديم الخدمات التعليمية بكل مستوياتها، وفى كل مراحلها، وتزايد ضغوطها على الموازنة العامة. لذا تنطلق الدراسة الراهنة من هدف اساسي وهو إلقاء الضوء علي واقع التعليم العالي وموسساته بعد ثورة 25 يناير وتم التطبيق علي جامعة المنصوره كنموذج للجامعات المصريةحيث تم توزيع الاستمارة علي عينة مكونة من (258) مفردة من طلاب الدراسات العليا الذين تم سحب العينة منهم على مستوى الجامعة (جامعة المنصورة) وعددهم 5158 طالب وطالبة حيث تم أخذ 5% منهم بوصفهم عينة عشوائية لأن الباحثة حاولت أن تشمل جميع الأقسام في الكليات فأصبح إجمالي العينة 258 مفردة، وقد تم التركيز على كليات الآداب والتربية النوعية والعلوم والزراعة حيث أن تلك الكليات من أعلى الكليات النظرية والعملية في أعداد الدراسات العليا إحصائيًا. هذا وتنقسم الدراسة الراهنة إلي الإطار التصوري والمنهجي للدراسة ويمكن توضيح أهم القضايا التي تناولها كل باب علي النحو الأتي :الباب الاول يتناول الإطار النظري للدراسة ويحوي أربعة فصول, الأول(الدراسات السابقة سواء علي مستوي المجمتعات الغربية /المجتمعات العربية/المجتمع المصري), الثاني(التعليم العالي في المجتمعات الغربية), الثالث(التعليم العالي في المجتمعات العربية), الرابع (التعليم العالي في المجتمع المصري), أما عن الباب الثاني فتناول الإطار العملي للدراسة ويحوي هذا الباب الفصول الثالثة الأخيرة حيث تناول الفصل الخامس الإجراءات المنهجية للدراسة الميدانية وتحليل الحالات المدونه, أما الفصل السادس فتناول التحليل الإحصائي للدراسة الميدانية , في حين عرض الفصل السابع والأخير للنتائج والتوصيات ,ثم تنتهي الدراسة بالمصادر والملاحق. |