الفهرس 
Table of ContentsOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 144 |  |  |
| | | from | 144 | | |
Abstract
يعتبر الألتهاب الرئوي المصاحب للتنفس الصناعي من أخطر أنواع العدوي في وحدة العناية المركزة و يعد ثاني نوع من حيث نسبة الحدوث ويؤدي الي زيادة في نسبة الوفيات و التكلفة الصحية ولهذا الوقاية من حدوث هذه العدوي من أولويات هذا البحث. تمثل الميكروبات المتعايشة في الحلق والأمعاء خطر كبير في حدوث الألتهاب الرئوي وذلك بسبب نقص المناعة لدي الأطفال الناتج عن المرض الشديد المصاحب للحالة مما يؤدي إلي تكاثر في أعداد هذه الميكروبات بشكل سريع وتسربها الي الرئتين او الي الدم وحدوث الألتهاب الرئوي و تسمم بالدم و فشل في اجهزة الجسم المتعددة. تطهير الحلق والأمعاء من الميكروبات المتعايشة تعتبر من أحدث وأنجح الطرق في الوقاية من حدوث الألتهاب الرئوي وذلك عن طريق استخدام مضادات حيوية- لاتمتص وتعمل موضعيا في المعدة الامعاء – توضع في الحلق عن طريق جيل و في الامعاء عن طريق انبوبة تغذية تقضي علي هذه الميكروبات. اضافة أستنشاق مضاد حيوي الكيفتازديم يساعد في الحصول علي أعلي تركيز له في الرئتين و ذلك لتطهير الجهاز التنفسي من الميكروبات المسربة من الجهاز الهضمي للجهاز التنفسي. تمت الدراسة في وحدة العناية المركزة بمستشفي الاطفال الجامعي بجامعة المنصورة و تضمنت 139 طفل تتراوح اعمارهم بين شهر و 18 عام ممن تم وضعهم علي جهاز التنفس الصناعي باستخدام انبوبة حنجرية مدة لاتقل عن 48 ساعة و استمروا في العناية مدة لا تقل عن 5 ايام و تم تقسيمهم الي ثلاث مجموعات: مجموعة أ: تضمنت 47 طفل و تلقوا العناية بالفم بالاضافة للاحتياطات اللازمة و الروتينية الخاصة بمكافحة العدوي من غسيل للايدي قبل و بعد و بين التعامل مع الحالات و ارتداء القفازات و الاقنعة الواقية. مجموعة ب: تضمنت 46 طفل و تلقوا مضاد حيوي جنتاميسين و فانكوميسين و نيستاتين في الحلق عن طريق جيل و في المعدة عن طريق انبوبة تغذية كل 6 ساعات و ذلك بجانب العناية بالفم و الاسنان. مجموعة ج: تضمنت 46 طفل و تلقوا مضاد حيوي جنتاميسين و فانكوميسين و نيستاتين في الحلق عن طريق جيل و في المعدة عن طريق انبوبة تغذية كل 6 ساعات بالاضافة الي استنشاق 250 مجم من رذاذ مضاد حيوي السيفتازيديم كل 12 ساعة و ذلك بجانب العناية بالفم و الاسنان. كانت نتيجة الدراسة ان نسبة حدوث الالتهاب الرئوي المصاحب للتنفس الصناعي اقل في مجموعة ب ؛ ج معا بالمقارنة مع مجموعة أ. اضافة استنشاق رذاذ السيفتازيديم ادي الي انخفاض النسبة في مجموعة ج بالمقارنة بمجموعة ب. الاهداف الاخري للدراسة تتلخص في هبوط نسبة التسمم في الدم و فشل اجهزة الجسم المختلفة و نسبة الوفيات في مجموعة ب ؛ ج معا بالمقارنة بمجموعة أ. بالاضافة الي تقليل فترة التنفس الصناعي و ليس مدة الاقامة في العناية المركزة في مجموعة ب ؛ ج معا بالمقارنة بمجموعة أ مما ادي اي تقليل النفقات و لكن اضافة استنشاق رذاذ السيفتازيديم لم يؤثر في انخفاض هذه النسب في مجموعة ج بالمقارنة بمجموعة ب. في ضوء هذة الدراسة نستطيع ان نجزم باليقين مدي فعالية استخدام هذة الطريقة للتقليل من نسبة الالتهاب الرئوي المصاحب للتنفس الصناعي و تسمم الدم و فشل اجهزة الجسم المتعددة و مدة التنفس الصناعي في العناية المركزة و تتمثل هذه الطريقة في استخدام مضادات حيوية لا تمتص من الجهاز الهضمي و تعمل بشكل موضعي في تطهير الحلق والأمعاء من الميكروبات المتعايشة. اضافة استنشاق 250 مجم من رذاذ مضاد حيوي السيفتازيديم كل 12 ساعة ادي الي زيادة فاعلية هذه الطريقة في الوقاية من الالتهاب الرئوي المصاحب للتنفس الصناعي. في نهاية البحث نوصي بالالتزام بطرق مكافحة العدوي من غسيل الايدي قبل و بعد التعامل مع الحالات و ارتداء القفازات و الاقنعة الواقية و الاهتمام بالعناية بالفم و الاسنان و ذلك لمدي اهميتها في الوقاية من العدوي بالاضافة الي تفعيل استخدام مضاد حيوي جنتاميسين و فانكوميسين و نيستاتين كل 6 ساعات في الحلق عن طريق جيل و في المعدة عن طريق انبوبة تغذية مع استنشاق 250 مجم من رذاذ مضاد حيوي السيفتازيديم كل 12 ساعة.