Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تنمية التعاطف لخفض العدوان لدي تلاميذ المرحلة الإعدادية /
المؤلف
أحمد، سعدجمعة سعد.
هيئة الاعداد
باحث / سعدجمعة سعد أحمد
مشرف / هيام صابر شاهين
مشرف / رانيا ماهر محمد
مشرف / حمدى محمد ياسين.
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
174ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس التنموي والتربوي
تاريخ الإجازة
19/3/2017
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - قسم علم النفس.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 174

from 174

المستخلص

مُقدمة ؛ يُعد العدوان من أهم المشكلات التي نواجهها في مؤسساتنا التعليمية ، فلا تخلو مدرسة أو مؤسسة تعليمية بقصد أو بغير قصد من بذور للعدوان صالحة للزراعة في نفوس أبنائنا. ويعدّ السلوك العدواني محصلة لمجموعة متفاعلة من العوامل؛ بعضها داخلي يكمن في تكوين الفرد الجسدي والنفسي، وبعضها الآخر يكمن في ظروف التنشئة الاجتماعية ومواقف الحياة التي يعيشها الفرد بما فيها من إحباط وصراع وثواب وعقاب وإهانات وإثارات، وغير ذلك.
وتوجد العديد من النظريات التي بحثت في السلوك العدواني وحاولت تفسير دوافعه ومسبباته ومن هذه النظريات ، نظرية التحليل النفسي التي ترى أن الإنسان مزود بغرائز للموت، وأخرى للحياة ، وأنّ غرائز الموت تسعى لتدمير الإنسان ، وعندما تتحول إلى خارج ذات الإنسان فإنها تصبح عدواناً على الآخرين، وترى أن سلوك العدوان يمثل استجابة الكائن الحي للحفاظ على بقائه ، لكن العدوان الإنساني يمثل الأساس لعدد كبير من مشكلاته الاجتماعية؛ في حين ترى النظريات السلوكية ،والتعلم الاجتماعي بأنّ معظم العدوان الإنساني سببه بيئي ومتعلم، ويرجع إلى عناصر التعلم الاجتماعي والتعزيز، والظروف البيئية المحيطة (كمال مرسي، 1985: 45).
وفي ضوء ذلك يتضح لنا ضرورة البحث عن سُبل لخفض السلوك العدواني، وذلك للحد من آثاره السلبية على الفرد والمجتمع ، وإذا كان أحد أهداف التربية الحديثة تنمية شعور التعاطف الإنساني عند الطلبة للتقليل من سلوكياتهم المضطربة عبر القصص الهادفة والشروح التي تركز على التعاطف البناّء ، فضلاً عن إقامة النشاطات الجماعية من أجل تنمية أواصر الصداقة والتعارف فيما بينهم، و ترسيخ جذور المحبة ليشعروا أنهم في مجتمع متحضّر(ميشال جرجس، 2011).
والتعاطف يتضمن التفاعل القائم بين الحس المعرفي بالآخرين والمشاعر التعاطفية وهذا الحس المعرفي بالآخرين يتطور بتقدم العمر؛ ففي مرحلة الرضاعة يفتقر الأطفال إلى مثل هذا الإحساس وليس لديهم إدراك بأن للأشياء والآخرين المحيطين بهم وجود منفصل عن ذواتهم بسبب مركزية الذات؛والتي تقل تدريجيًا ، وفي سن (7 :8) سنوات يدرك الأطفال بأن للآخرين أوضاعهم الخاصة بهم؛ويمثل هذا المستوى من الإدراك بداية القدرة على أخذ الدور عند الأطفال (Hoffman, 1975: 61).
وفي ضوء ما سبق عرضه فقد جاءت هذه الدراسة لتنمي التعاطف لدى طلبة المرحلة الإعداية بهدف خفض السلوك العدواني لديهم .
أهمية الدراسة: تستمد هذه الدراسة أهميتها من الاعتبارات التالية.
3. أهمية العينة: حيث جاءت من المراهقين الذين يعانون من ارتفاع مستوى العداون لديهم؛ الأمر الذي يحمل تأثيرًا سلبيًا عليهم وعلى المجتمع بأسره ؛ وبالتالي فإن التصدي لهذه الظاهرة ومحاولة علاجها يمهد الطريق لهؤلاء المراهقين للتخلص من اضطرابهم، والانتقال إلى مرحلة الشباب والرشد بأمان، وتحرر من الاضطراب.
4. أهمية المتغيرات؛ إذ تتناول هذه الدراسة متغيرين على درجة كبيرة من الأهمية؛ وهما العدوان، و”التعاطف، والذي يعتبر أحد متغيرات علم النفس الإيجابى المهمة.
3. علاوةً على ما تقدم فإن صياغة الخطط المستقبلية لهؤلاء الطلاب يتطلب الوعي الكامل بكافة المشكلات التي يعانون منها، ومحاولة وضع خطط لعلاجها.
4. تضطلع هذه الدراسة بإعداد مقياسين لتقدير كل من التعاطف والعدوان لدى المراهقين، الأمر الذي قد يسهم في إثراء مكتبة القياس النفسي .
5. كما تعمل على تصميم برنامج إنمائي لتنمية التعاطف بهدف خفض العدوان، وفي حال إثبات فاعليته يمكن الاعتماد عليه للحد من هذه المشكلة .
3.أهمية تطبيقية؛ وفيه يقوم الباحث بتطبيق ادوات الدراسة، مقياس التعاطف، مقياس العدوان،البرنامج الأنمائى، على عينة الدراسة.
هدف الدراسة:
تهدف هذه الدراسة للتحقق من فاعلية تنمية التعاطف في خفض السلوك العدواني لدى عينة الدراسة من المراهقين بالمرحلة الإعدادية.
مشكلة الدراسة ؛ تتحدد في الأسئلة التالية:
4. هل توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطى رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدى على مقياسى التعاطف والعدوان ؟
5. هل توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطى رتب القياسين القبلى والبعدى للمجموعة التجريبية على مقياسى التعاطف والعدوان ؟
6. هل لا توجد فرق دالة إحصائيا بين متوسطى رتب القياسين البعدى والتتبعى للمجموعة التجربية على مقياسي التعاطف والعدوان ؟
منهج وخطوات الدراسة : وتتضمن ما يلـي :
أولاً : منهج الدراسـة : تعتمد هذه الدراسة في مراحلها المختلفة على المنهج التجريبي
ثانيًا : عينة الدراسـة تتضمن عينة الدراسة الآتي؛
1- مجموعة الدراسة الاستطلاعية ؛ أختار الباحث العينه الاستطلاعيه بهدف التحقق من كفاءة الادوات المستخدمه فى الدراسه ، حيث تكونت عينة الدراسه الاستطلاعية من (50 : 23 ذكور ، 27إناث) تلميذاً تم اختيارهم بطريقة عرضية من تلاميذ الصف الاول والثانى الإعدادي بمدرسة الباز بمحافظة كفرالشيخ، متوسط أعمارهم (12.3) سنة وانحراف معياري (58.) سنة.
2- مجموعة الدراسة الإرشادية؛ من أجل اختبار فاعلية البرنامج والتحقق من الفروض تكونت عينة البرنامج من (20 : 10 ضابطة ، 10تجريبية) تلميذ وتلميذة، ممن تقع درجاتهم في الإرباعي الأعلى على مقياس العدوان والأرباعي الأدنى على مقياس التعاطف بمتوسط عمري(12.3 ) سنة وانحراف معياري(80. ) سنة وقد تم التحقق من تكافؤ المجموعتين (التجريبية والضابطة) في متغيرات العمر الزمني والتعاطف والسلوك العدواني.
ثالثاً : أدوات الدراسة ؛ تتحدد أدوات هذه الدراسة في :
3- أدوات تشخيصية سيكومترية تتمثل في (مقياس التعاطف والعدوان).
4- أدوات إرشادية تتمثل في البرنامج الإرشادي، والذي تم إعداده بهدف العمل على تنمية التعاطف لخفض العدوان لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية.
رابعاً : فروض الدراسة؛ تتضمن هذه الدراسة أربعة فروض وهى:
4- توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطى رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدى على مقياسى التعاطف والعدوان .
5- توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطى رتب القياسين القبلى والبعدى للمجموعة التجريبية على مقياسى التعاطف والعدوان .
6- لا توجد فرق دالة إحصائيا بين متوسطى رتب القياسين البعدى والتتبعى للمجموعة التجربية على مقياسي التعاطف والعدوان.
خامساً :نتائج الدراسة ؛أسفرت الدراسة عن النتائج التالية:
1- توصلت الدراسة إلى وجود فرق دال إحصائياً (عند مستوي 0.05) بين متوسطي رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في الدرجة الكلية لمقياسي التعاطف والعدوان بعدياً تجاه المجموعة التجريبية.
2- توصلت الدراسة إلى وجود فرق دالة إحصائياً (عند مستوي 0.05) بين متوسطات رتب القياسين القبلى والبعدى على مقياسى التعاطف والعدوان تجاه القياس البعدي.
3- توصلت الدراسة إلى عدم وجود فرق دالة إحصائياً (عند مستوي 0.05) بين متوسطي رتب درجات القياسين البعدى والتتبعى للمجموعة التجريبية على مقياسين التعاطف والعدوان.