الفهرس | Only 14 pages are availabe for public view |
Abstract إن فحص الموجات فوق الصوتية أثناء الحمل المبكر شئ معتاد لتقييم عمر الجنين، وتحديد حالات الحمل غير قابل للحياة، والكشف عن التوائم. ومع تحسن جودة الفحص ووجود المجسات المهبلية أصبح من الممكن تقييم تكوين الجنين في المراحل المبكرة من الحمل. وأصبحت الموجات فوق الصوتية عن طريق البطن أو عبر المهبل فعالة لدرجة كبيرة. حتى وقت قريب، باتت محاولات الكشف عن العيوب الخلقية للجنين الغير ناتجة عن الشذوذ الكروموسومى خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل غالبيتها تقتصر على الفئات المعرضة لذلك و بعض الحالات المنتقاة. وعلى الرغم من تزايد الأدلة بأن فحص الموجات فوق الصوتية في وقت مبكر من الحمل في الحالات الأكثر عرضة لوجود عيوب خلقية قد يكون أيضا ممكنا وعمليا، فإن الخبرة في فحص عدد كبير من السكان لا تزال محدودة. وكذلك لا توجد دراسة محددة في مجتمعنا تحدد نسبة حدوث هذه التشوهات. تحدث التشوهات الخلقية في 2-5٪ من جميع الولادات في مجتمعات مختلفة. وهي سبب مهم للمرض والوفيات أثناء فترة الولادة وتتسبب في حوالي 20-30٪ من وفيات ما حول الولادة. والحالات الناجية غالبا ما يعانون من إعاقة عقلية وجسدية. وقد أدت الصدمة النفسية والتكاليف المرتبطة بوجود تشوهات بالجنين إلى ضرورة إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية لتشخيص هذه الحالات قبل الولادة مما قد يترتب عليه اتخاذ قرار بانهاء الحمل. إن الكشف عن تشوهات الجنين يعتمد على عدد من العوامل بما في ذلك طبيعة أو نوع التشوه، وتطور المعدات وخبرة من يقوم بالفحص. وتعتمد نسبة انتشار التشوهات الجنينية أيضا على عدد الحالات التي تم فحصها. ولذلك، فتعد التشوهات الخلقية أعلى بين السكان في مراكز الفحص مقارنة بالسكان عموما. إن الرعاية أثناء الحمل لابد وأن تسمح للأطباء بالحد من وفيات الأمهات وحديثي الولادة مع الحفاظ على رضا الأمهات مع الحمل. وقد تبين أن الكشف قبل الولادة عن تشوه بالجنين يقلل من وفيات ما حول الولادة عن طريق إعطاء الفرصة للأم باختيار إنهاء الحمل بأجنة مشوهة. وفي الواقع، فإن في حالات اكتشاف وتشخيص تشوه خطير مثل انعدام الدماغ أو متلازمة داون، 80-90٪ من الآباء يختارون إنهاء هذا الحمل . ليس مجرد إنهاء مثل هذا الحمل هو الاستفادة الوحيدة من التشخيص قبل الولادة وإنما يعد له دور عميق في علاج بعض الحالات في فترة ما قبل الولادة وأثناء الوضع. بعض التشوهات يمكن علاجها في الرحم (مثل فتق الحجاب الحاجز) أو بعد الولادة مباشرة (مثل بعض العيوب الخلقية بالقلب)، لهذا فإن التشخيص المبكر بدوره يسهل عملية اتخاذ القرار بشأن طريقة ومكان الولادة، وخاصة إذا كانت هناك حاجة لإنعاش حديثي الولادة وجراحة فورية. وقد أجريت هذه الدراسة عن طريق فحص 1000 سيدة من النساء الحوامل اللاتي يحضرن إلى العيادات الخارجية لإجراء الفحص الروتيني بالموجات فوق الصوتية. وقد تم العثور على تشوهات خلقية في 40 جنيناً (40%). وقد تم تشخيص الأجنة المشوهة خلقياً وتصنيفها تبعاً لأجهزة الجسم المصابة. وقد كان للجهاز العصبي المركزي النصيب الأكبر في عدد الحالات التي تم تشخيصها وهذا ما يشابه نتائج الكثير من الدراسات والأبحاث التي تم الإطلاع عليها. |