الفهرس 
جبانة قبة الهوا ومقبرة خو نس وزوجته عنخ إن سنيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 286 |  |  |
| | | from | 286 | | |
المستخلص
تعد جبانة قبة الهواء أحد أهم الجبانات في مصر حيث تضم مقابر تعود إلى عصور مختلفة بداية من الدولة القديمة حتى العصر المتأخر كما استخدمت كملجأ للأقباط أثناء العصر الروماني للهروب من الاضطهاد الديني. وقد كانت هذه المنطقة أحد المناطق التي فضل حكام الإقليم الأول من أقاليم مصر العليا الدفن بها منذ الدولة القديمة بالرغم من بعدها المكاني عن عاصمة البلاد في تلك الفترة. وتعد مقابر الدولة القديمة هي المقابر الأكثر أهمية بتلك المنطقة نظراً لتمام بنائها ونقشها، كما أنها تضم السيرة الذاتية لبعض حكام الأقاليم والتي تكشف كثير من الوقائع التاريخية والملامح الحضارية للإقليم الأول في تلك الفترة خاصة ولمصر عامة. كما أن تلك المنطقة تعد من المزارات السياحية الرئيسية في منطقة أسوان والتي يتوافد إليها السائحين من كل بقاع الأرض.
وبالرغم من ذلك فإن الكثير من مقابر تلك المنطقة لم تنشر بشكل علمي مقارنة بمناطق أخرى معاصرة لها وتحمل نفس أهميتها مثل منطقة الحواويش بأخميم والتابعة للإقليم التاسع من أقاليم مصر العليا. كما يشوب تلك المنطقة الكثير من الغموض فيما يخص اكتشافها، كما ينقص المناطق الكثير من التوثيق العلمي لمعظم المقابر باستثناء عدد قليل مثل مقابر حرخوف وميخو وسابني. وبالرغم من وجود عدد من الحفائر العلمية التي تمت في تلك المنطقة، إلا أن الكثير منها لم يتم نشر نتائج أعمالهم. كما تعرضت المنطقة لبعض الأنشطة غير العلمية مما أدى إلى وجود بعض الدراسات غير المنهجية التي تناولت تلك المنطقة.
ولذا فإن الباحث قد رأى أهمية دراسة أحد هذه المقابر بشكل علمي مفصل متضمنة الدراسة المعمارية والفنية واللغوية. كما أن دراسة أحد تلك المقابر سوف يثري معرفتنا ببعض النواحي الحضارية التي توضح لنا كيف عاش حكام الاقاليم بعيدا عن القصر الملكي في العاصمة، وماهي المناظر الذي تزين مقابرهم ، لأنها تعد مؤشراً لقياس قوة السلطة المركزية في العاصمة ومدى تأثيرها على حكام الأقاليم في الدولة القديمة
إشكالية الدراسة
4. ندرة الدراسات المنهجية والعلمية المنظمة للجبانة -لحد علم الباحث-والتي تعطي صورة عامة عن الجبانة وعن الشخصيات التي دفنت هناك، وكذلك وضعهم الاجتماعي، ووظائفهم، ودورهم في العمل الحكومي، والمحلى، والوطني. فمعظم الدراسات العلمية تركز على أحد الجوانب دون الآخر مما نتج عنها غياب دراسة شاملة للمنطقة وعدم وضوح ملامحها بشكل عام.
5. قلة الدراسات الأولية التي من شأنها أن تسمح بالحفاظ على الجبانة ومحاولة ترميمها ترميماً دقيقاً، ورفع معماري لها.
6. نقص الخرائط العلمية الماسحة للموقع بأكمله.
ويأمل الباحث من خلال تلك الدراسة إلى وضع دراسة متكاملة لجبانة قبة الهواء حيث تغلب التفاصيل العامة على معظم الدراسات السابقة، أما الدراسات المتخصصة فقد كانت تركز على المقابر المعروفة دون التطرق الى دراسة متكاملة للموقع وما يتضمنه من مقابر بشكل عام.
أهداف الدراسة
تهدف الدراسة الي نشر مقبرة خونس وزوجته نشراً علميا، ومن أجل ذلك فإن هناك عدد من الأهداف الفرعية هي:
8. اعداد خريطة طبوغرافية لجبانة قبة الهواء.
9. دراسة تاريخ استخدام المقبرتين.
10. دراسة التخطيط المعماري لمقبرة خونس وزوجته.
11. وصف المناظر الخاصة بالمقبرتين.
12. ترجمة النصوص المصاحبة للمناظر.
13. التحليل الفني للمناظر الخاص بالمقبرتين.
14. دراسة حضارية للألقاب الواردة بنصوص المقبرة.
منهجية الدراسة:
ومن أجل القيام بتلك الدراسة وتحقيق أهدافها، فإن الباحث سوف يقوم بتوظيف المناهج البحثية التي تساعد على سرد الموضوع بطريقه منظمه ومسلسة، تساعد على الوصول إلى المعلومة بصورة سهله، ويستطيع الباحث من خلالها الوصول الى الهدف المنشود من البحث. لذا سوف يقوم البحث باتباع المناهج التالية:
المنهج التاريخي:
وسوف يطبق هذا المنهج من أجل وصف تاريخ المنطقة وتأريخ المقبرة من خلال الموقع، ومن خلال النقوش والمناظر والدراسات المقارنة.
المنهج الوصفي التحليلي:
يطبق هذا المنهج في وصف المناظر الموجودة بالمقبرتين، بالإضافة إلى تحليل المناظر من خلال الدراسات السابقة. بالإضافة إلى تحليل النصوص الموجودة بالمقبرة مما يعطي صورة واضحة عن صاحب المقبرة وحياته
الإطار العام للدراسة
تشتمل الدراسة على الأجزاء التالية:
المقدمة: وتشتمل على إشكالية البحث، وأهداف الدراسة، والمنهجية المطبقة، بالإضافة إلى الدراسات السابقة المتعلقة بذات الموضوع.
التمهيد: ويشتمل على مقدمة عامة عن أسوان والاقليم الأول، ومقابر النبلاء، ومقابر الفنتين، وتاريخ الجبانة.
الفصل الأول: وهو الفصل الذي يتناول دراسة لجبانة قبة الهوا بالإضافة إلى التخطيط المعماري لمقبرة خونس زوجته
الفصل الثاني: ويتناول هذا الفصل الدراسة الوصفية لمناظر مقبرة خونس وزوجته بالإضافة إلى ترجمة النصوص المصاحبة لها.
الفصل الثالث: ويشمل الدراسة المقارنة وذلك لتوضيح سمات المقبرة مقارنة بالمقابر المعاصرة لها في جبانات مصر المختلفة.
الفصل الرابع: وهو الفصل الذي يحتوي على دراسة لخونس ووظائفه من خلال الألقاب.
وتصبو هذه الدراسة إلى إضافة بعض الحقائق العلمية لمنطقة قبة الهوا وتحديث المعلومات الخاصة بها؛ ولذا فقد قام الباحث بعدد من الزيارات الميدانية لتلك المنطقة بصحبة مهندس ومصور