Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
اتجاهات المراهقين المصريين نحو الأحداث السياسية الراهنة ورؤيتهم للمستقبل /
المؤلف
النجار،عفاف محمد يحيى عبد الرحمن .
هيئة الاعداد
باحث / عفاف محمد يحيى عبد الرحمن النجار
مشرف / قدري محمود حفني
مشرف / جمال شفيق أحمد
تاريخ النشر
2017
عدد الصفحات
289ص.؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم النفس
تاريخ الإجازة
1/1/2017
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد البيئة - الدراسات النفسية للاطفال
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 289

from 289

المستخلص

تتنامى أهمية المشاركة الشبابية فى الشأن العام، بوصفها أهم دعامات المواطنة وديمقراطية المشاركة لدى المجتمعات المعاصرة، فالمشاركة وبخاصة من جانب الشباب تعد المدخل الحقيقى لتعبئة طاقات الأجيال وتجديد الدماء فى شرايين النظام السياسى والاجتماعى للوطن والمساهمة فى حركة التنمية.
وتعود بداية الاهتمام بالمستقبل واستشرافه الى فكرة التخطيط الاستراتيجى بعيد المدى أى صناعة المستقبل، التى اتت تعبيرا عن رغبة الانسان فى ضمان مستقبل أفضل لأولاده وأحفاده من الأجيال القادمة، من خلال تحديد الأشكال أو الصور المختلفة التى يمكن للمستقبل أن يتخذها. وينطلق علم المستقبليات من افتراض مؤداه أن الانسان صانع القرار، وصانع الحدث، ويؤثر فى الكون المحيط به تماما كما يتاثربه، ومن هذا المنطلق، فان الوضع الحالى الذى يعيشه العالم العربى ليس قدرا نهائيا، وانما مرحلة قد تنهى الى مرحلة أسوأ أو أخطر وقد تنتهى بالانتقال الى مرحلة أفضل، والذى يتوقف الوصول اليه على درجة الوعى والارادة
كما أن العوامل البيئية المحيطة بالفرد تؤثر تأثيرا كبيرا فى شخصيته من حيث فرص إكتساب المهارات والخبرات الاجتماعية والمعرفية المختلفة، واختلاف البيئة وما ينتج عنه من إختلاف التقاليد والعادات الفكرية والحركية التى تجعل الفرد يكتسب اسلوبا وسلوكا معينا فى معاملته مع الغير يؤثر فى تشكيل شخصيته.
فالبيئة المحيطة بما فيها من أشخاص وموضوعات لها أثر كبير فى نظرة الفرد إلى حياته وفى أساليبه السلوكية وإتجاهاته المختلفة، فالأباء والمدرسين وجماعة النادى والأصدقاء باتجاهاتهم المختلفة من العوامل الهامة فى تشكيل شخصية المراهق.
وموقف المراهق المصرى الآن اما مدرك أوغير مدرك او غير مهتم بما يدور حوله من احداث سياسية، والمراهق المدرك تتعدد مصادر ادراكه ما بين ذاتيه وبيئية، والغير مدرك قد يرغب او لا يرغب فى المعرفة بماهية تلك الاحداث السياسية وكيف له أن يكون فاعلا فيها بشكل ايجابى. وكيف ان هذه التغييرات من شأنها أن ترسم اطارا لحياته المستقبلية من خلال هذا التغير فى القوانين الاجتماعية والاقتصادية الناتج عن تغير الوضع السياسى للبلاد، وكيف يستطيع أن يتحرك فى هذا الاطار اما صعودا واما هبوطا.
والمراهق المشارك او الذى يرغب فى المشاركة يعلم أن مشاركته ستعود علي مستقبله بالنفع، وأنه ان استطاع ان يصنع تغييرا ايجابيا سيكون اول المستفيدين من ثمار هذا التغيير، اذن هو شاب لديه اتجاه ورؤية للمستقبل، علينا أن نعلم ملامح هذا الاتجاه ونقترب منه أكثر فأكثر.
مشكلة الدراسة :
إن الاتجاهات تزداد ظهورا فى السلوك وتمايزا مع تقدم العمر واكتساب الخبرات، وترى الباحثة ان دراسة اتجاهات المراهقين نحو الأحداث السياسية الراهنة فى المرحلة العمرية من 15- 18 سنة وهى مرحلة المراهقة المتأخرة، يجعل صورة الاتجاهات فى هذه المرحلة اكثر وضوحا بما يحقق فائدة أكبر من دراستها فى هذا السن، وما يترتب على ذلك من محاولة التنبؤ بالسلوكيات المستقبلية فى ضوء ما سوف تصل له الدراسة من نتائج.
- وبناء على ما سبق يمكن صياغة مشكلة الدراسة فى التساؤلات الآتية :-
- تساؤل عام :-
1- ما هى اتجاهات المراهقين المصريين نحو الأحداث السياسية الراهنة ورؤيتهم للمستقبل ” سياسيا – تعليما – اقتصاديا ” فى اعقاب الأحداث السياسية الراهنة ؟
- التساؤلات الفرعية المنبثقة من التساؤل العام :-
1- هل تختلف اتجاهات المراهقين نحو الأحداث السياسية الراهنة باختلاف النوع ” ذكور – اناث ” ؟
2-هل تختلف اتجاهات المراهقين نحو الأحداث السياسية الراهنة باختلاف المستوى الاقتصادى الاجتماعى ؟
3-هل تختلف اتجاهات المراهقين نحو الأحداث السياسية الراهنة باختلاف نوع التعليم (حكومى – لغات) ؟
4-هل تختلف اتجاهات المراهقين نحو الأحداث السياسية الراهنة باختلاف البيئة ” ريف – حضر ” ؟
5-هل تختلف اتجاهات المراهقين نحو الأحداث السياسية الراهنة باختلاف انتماءات آبائهم السياسية ؟
6-هل تختلف اتجاهات المراهقين نحو الأحداث السياسية الراهنة باختلاف الدين
” اسلامى – مسيحى ” ؟
7-هل تختلف رؤية المراهقين للمستقبل ” سياسيا – تعليما – أمنيا - صحيا – اقتصاديا ” وفقا لمتغيرات ” النوع – الدين – البيئة – انتماءات الآباء السياسية – المستوى الاقتصادى الاجتماعى ؟
ـ هدف الدراسة :-
تهدف الدراسة الحالية إلى معرفة اتجاهات المراهقين المصريين نحو الاحداث السياسية الراهنة ورؤيتهم للمستقبل. وذلك من خلال الاجابة على تساؤلات الدراسة فى ضوء ما ستصل له من نتائج.
أهمية الدراسة :-
أولا : الأهمية النظرية :-
نظرا لزيادة الاهتمام بالجوانب النفسية والإجتماعية فى فهم الشخصية الانسانية وتأثير الظروف المحيطة بالشخص على سلوكه الراهن والمستقبلى من هنا جاءت أهمية صياغة اتجاه المراهق المصرى نحو الأحداث السياسية الراهنة والمستجدة على مصر فى دراسة علمية، ترسم ملامح هذا الاتجاه بطريقة علمية تفيد الباحثين فى هذا المجال.
ثانيا : الأهمية التطبيقية :-
محاولة الوصول لتفسير علمى يفيد العاملين بمجال التربية وعلم النفس السياسى وكذلك الساسة الواعيين لاتجاهات المراهقين المصريين نحو الأحداث السياسية الراهنة وذلك فى ضوء ما سوف تصل إليه الدراسة من نتائج.
ـ مفاهيم الدراسة :-
أولا :- المراهقة :-
يرى ( عزيز حنا، 1959 ) أن المراهقة تقع فى الفترة بين البلوغ الجنسى والرشد حيث تلى مرحلة الطفولة وتسبق مرحلة الرشد ومن هنا فهى بالنسبة اليه بين الثانية عشر والتاسعة عشر.
ثانيا : الاتجاهات :-
تعرف الاتجاهات بعدة معان منها :-
• وجود استعداد او ميل حالى للاستجابة للموضوعات الاجتماعية، يعمل على توجيه السلوك الظاهر للفرد خلال المواقف بما تحتويه من متغيرات.
• الاتجاه نظام دائم من التقويمات السلبية والايجابية، والمشاعر والاحاسيس والميل الى اتخاذ موقف بالقبول أو الرفض بالنسبة لموضوع اجتماعى ما.
ثالثا : الأحداث السياسية الراهنة :-
تعريف الباحثة للمقصود من الأحداث السياسية الراهنة فى الدراسة الحالية :-
” ما يجرى على الساحة السياسية من أحداث لها علاقة بنظام الحكم، وما يتبع ذلك من تغيرات على كافة المستويات السياسية - الاقتصادية – التعليمية- الصحية- الأمنية ”.
رابعا : الرؤية المستقبلية :-
يعرفها (على الدين هلال، محسن يوسف، 2006:79-80 ) بأنها :
تشير الى تصور ذهنى يؤكد على الصورة كأداة للتعبير عن الأفكار وتجسيدها، وهى بمثابة الوحدة الأساسية التى يستند إليها علم المستقبليات.
-منهج الدراسة واجراءاتها :-
تستخدم الدراسة الحالية المنهج الوصفى الاستطلاعى، لمناسبته لطبيعة الدراسة حيث يهدف المنهج الوصفى فى دراسته للظواهر الى تحديد طبيعة الظروف والممارسات والاتجاهات السائدة – اى البحث عن أوصاف دقيقة لأنشطة والأشياء والعمليات والأشخاص، وتصوير الوضع الراهن للظاهرة موضوع الدراسة، بما يمكن من وضع تنبؤات عن الأحداث المقبلة.
-عينة الدراسة :
بلغت عينة الدراسة 507 مفردة من المراهقيين المصريين ” ذكور – اناث ” المرحلة العمرية من (16-17) سنة.
-أدوات الدراسة :
1- استبيان الرؤية المستقبيلة – اعداد الباحثة.
2- استبيان لقياس اتجاهات المراهقين نحو الاحداث السياسية الراهنة – اعداد الباحثة.
3- استمارة المستوى الاقتصادى الاجتماعى – إعداد – عبد العزيز الشخص.
نتائج الدراسة :
أجابت النتائج على تساؤلات الدراسة بالآتى :-
1- لا توجد فروق دالة إحصائيا بين اتجاهات المراهقين نحو الأحداث السياسية الراهنة باختلاف النوع ” ذكور – اناث ”.
2- توجد فروق دالة إحصائيا بين اتجاهات المراهقين نحو الأحداث السياسية الراهنة باختلاف المستوى الاقتصادى الاجتماعى لصالح الأعلى قيما على مقياس اتجاهات المراهقين نحو الاحداث السياسية الراهنة وهم الشريحة ذات المستوى الاقتصادى الاجتماعى المرتفع.
3- توجد فروق دالة إحصائيا بين اتجاهات المراهقين نحو الأحداث السياسية الراهنة باختلاف نوع التعليم (حكومى – لغات ) لصالح الأعلى قيما على مقياس اتجاهات المراهقين نحو الاحداث السياسية الراهنة وهم شريحة طلبة المدارس اللغات.
4- لا توجد فروق دالة إحصائيا بين اتجاهات المراهقين نحو الأحداث السياسية الراهنة باختلاف البيئة ” ريف – حضر ”.
5- توجد فروق دالة إحصائيا بين اتجاهات المراهقين نحو الأحداث السياسية الراهنة باختلاف انتماءات آبائهم السياسية لصالح الأعلى قيما على مقياس اتجاهات المراهقين نحو الاحداث السياسية الراهنة وهم المراهقين الذين ينتمى آباءهم لأحزاب سياسية.
6- توجد فروق دالة إحصائيا بين اتجاهات المراهقين نحو الأحداث السياسية الراهنة باختلاف الدين ” اسلامى – مسيحى ” لصالح الأعلى قيما على مقياس اتجاهات المراهقين نحو الاحداث السياسية الراهنة وهم المراهقين المسيحين.
7- توجد فروق إحصائية بين رؤية المراهقين للمستقبل ” سياسيا – تعليما – أمنيا - صحيا – اقتصاديا ” وفقا لمتغيرات ” النوع – الدين – البيئة – إنتماء أو عدم إنتماء الأباء لأحزاب سياسية – المستوى الاقتصادى الاجتماعى.