Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
معسكرات العمل والأسر الطلابية ودورها في تنمية المهارات الاجتماعية والشخصية:
المؤلف
هلالى، نهال عبد الرحيم عبد السلام .
هيئة الاعداد
باحث / نهال عبد الرحيم عبد السلام هلالي
مشرف / مصطفي إبراهيم عوض
مناقش / محمود عبد الحميد حسين
مناقش / جمال شفيق أحمد
تاريخ النشر
2016
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم البيئية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2017
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد البيئة - قسم العلوم الانسانية البيئية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 160

from 160

المستخلص

مـقدمـة الدراسة
يعيش الشباب اليوم مجموعة من التغيرات السريعة الوافدة إلى مجتمعاتنا من مصادر متعددة، مما أدى إلى وقوعه فى حيرة وافتقاده القدرة على تحديد ذاته، وذلك نتيجة لتعرضه للعديد من المؤثرات الناتجة عن تلك التغيرات ، وخاصة فى ظل التقدم الهائل فى شتى النواحي تكنولوجيا ومعرفيا، الأمر الذي أدى إلى تضاعف أوقات الفراغ لدى الشباب بشكل أدى إلى تهديد كيان المجتمع بأثره ، ولذلك لوحظ اهتمام المؤسسات والهيئات الاجتماعية بالشباب ، لأنهم هم الركيزة الأساسية للمجتمع ،حيث ركزت عليهم من كافة الجوانب المختلفة صحيا ونفسيا واجتماعيا ، لأن فئة الشباب تشكل أكبر الفئات العمرية حجما فى المجتمعات النامية 0
ونظرا لما يتميز به هذا القطاع من خصائص بدنية وعقلية ونفسية واجتماعية مكنته من الدخول فى كافة قطاعات المجتمع ، فقد أصبح الركيزة الأساسية فى الإنتاج والخدمات والدفاع ،وصار تقدم الأمم يقاس بقدر ما توليه للشباب من رعاية ، وبقدر ما يسهم به الشباب فى تنمية مجتمعه، ومن هنا صارت الدول تولى اهتمامها برعاية الشباب فى شتى المجالات التعليمية والاجتماعية والاقتصادية ، من خلال برامج الرعاية التي تقدم لهذه الفئة، ولما كانت الثروة البشرية أهم مقومات عصرنا هذا أنه صار للمؤسسات التربوية - وما يجرى داخلها من عمليات تربوية - أهمية بالغة فى إعداد تلك الثروة القادرة على تحقيق النمو والرخاء ، وصار الاهتمام بالشباب قضية أساسية وهدفا مهما من أهداف التربية المعاصرة باعتبارها وسيلة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية ،بل وغايتها فى المستقبل ،وذلك بما يملكون من طاقات خلاقة ،وإمكانيات هائلة تشارك فى صنع الحاضر وتحمل مسئوليات المستقبل ،فاحتل العمل مع الشباب موقعا متقدما بالنسبة لأولويات العمل التربوي ، حتى تتهيأ أمامهم فرص النمو المتكامل روحيا ونفسيا وبدنيا ، لتحقيق الأمل فى تكوين إنسان قادر على تحمل المسئولية والمشاركة الإيجابية فى صنع الحياة فى مجتمعه.
ويلقى استثمار أوقات الفراغ لدى الشباب اهتماما كبيرا محليا وعالميا من خلال التعليم العالي ،فقد أنشأت معظم الدول هيئات متخصصة لرعاية الشباب والاهتمام بهم ،حيث يوجد فيها أفراد متخصصون ومؤهلون يقومون بوضع الخطط والبرامج لإعداد الشباب ورعايته وفق أسس علمية ، وذلك لمساعدة الشباب على إشباع حاجاتهم وتحقيق رغباتهم ومواجهة مشكلاتهم وبالتالي الإفادة من أوقات فراغهم، ومن هنا وجدنا أن من أهم الأهداف التي تسعى الجامعات لتحقيقها هي إعداد الشباب من كافة الجوانب الأكاديمية والاجتماعية ، حتى يكونوا قادرين علي قيادة العمل لتحقيق التنمية المجتمعية بجوانبها المتعددة ، وحتى تحقق الجامعات أهدافها كان من الضروري توفير جوانب الرعاية المختلفة ، لذلك أنشئت إدارات رعاية الشباب لإتاحة الفرصة لممارسة الأنشطة والبرامج بأنواعها المختلفة، حيث يوجد فى كل جامعة وكلية جهاز متخصص يتولى مسئولية ورعاية الشباب من خلال ما يقدمه من خدمات وأنشطة وبرامج ، لاستثمار طاقات وأوقات فراغهم وتوجيهم الوجهة الصحيحة لبناء طاقاتهم وإشراكهم فى مواقف فعلية مشابهة لما سيخوضونه فى المستقبل ، وصار الاهتمام برعاية الشباب فى المرحلة الجامعية من أكبر القطاعات فى الجامعات ، لأنها مسئولة عن تثبيت أقدامهم على طريق المعرفة وإعدادهم للحياة ، من خلال إشراكهم فى التخطيط للأنشطة الطلابية وتنفيذها تمهيدا للمشاركة بفاعلية فى صنع القرارات المرتبطة بحياتهم مستقبلا، كما يسهم النشاط الطلابي بدور فاعل فى الكشف عن قدرات الطلاب وميولهم وصقل مواهبهم ،وإتاحة الفرصة للمتميز منهم للابتكار والتميز من خلال المشاركة فى برامج الأنشطة التي تتناسب مع مواهبهم وقدراتهم، بل تتيح ممارسة الطلاب للأنشطة الفرصة لاكتساب العديد من المهارات الحياتية اللازمة ، للتواصل فى مجتمعهم من خلال ممارسة الأنشطة الثقافية والاجتماعية والرياضية والفنية...... الخ ، حيث تشير نتائج العديد من الدراسات إلي أن الطلاب الذين يشاركون في الأنشطة يتميزون بالآتي:-
- القدرة على الإنجاز الأكاديمي، وإيجابيتهم نحو زملائهم ومعلميهم .
- تمتعهم بروح قيادية وثبات انفعالي وتفاعل إيجابي .
- أكثر ثقة بأنفسهم ، وامتلاكهم القدرة على اتخاذ القرار، والمثابرة في أعمالهم.
مشكلة الدراسة
لقد دأبت الدولة على الاهتمام بأدوات ومؤسسات بناء الفرد والعمل على تزويده بمهارات الحياة اليومية والأساسية، فضلاً عن تهيئته للقيام بدوره كعنصر فعال في عملية التنمية الشاملة والتي تتطلبها ظروف هذه الحياة.
وتتيح الجامعة للطلاب أن يتعرفوا على ميولهم وتنمية مواهبهم حيث يعيشوا في جو تتبادل فيه الخبرات مع الآخرين طلاباً ومعلمين ويؤثرون في بيئتهم ولا يقتصر دور النشاط على الصف الدراسي بل تعداه إلى خارج الصف كجانب أساسي من جوانب مسئولياته التربوية فهناك الكثير من الأهداف يتم تحقيقها من خلال النشاط الطلابي الذي يقوم به الطالب خارج الصف الدراسي.
ولقد تجلت رسالة الأنشطة الطلابيةفي إعداد هؤلاء الطلاب الذين يناط إليهم مستقبل هذا المجتمع
وتعد الجامعة المجال الطبيعي الذي يكتسب الطلاب الخبرة من خلال ممارسته، فهو يؤدي إلى الاحتكاك المباشر بالبيئة والحياة والمحسوسات فحسب وإنما هو وسيلة لاكتساب المهارات والميول والاهتمامات المناسبة، وتصبح قادرة على تحمل أعباء وتبعات التنمية ، وأكدت دراسة:- إيستر و لين رو(2008)علي أهمية الدعم الطلابي في تأسيس الأنشطة الطلابية والسمات الشخصية المختارة فى الحرم الجامعي غير التقليدي في جامعة جنوب مسيسيبي بهدف تحديد العلاقة بين المتغيرات الشخصية المختارة ، وميل الطالب وبين إمكانية المشاركة في تأسيس النشاط الطلابي،
)Estes, Lynn Roe (2008)
وقد سعت هدي توفيق وأسماء أبو بكر (2003) إلى رصد التغيرات التي تطرأ على خصائص، وسمات الطالبات الشخصية المشاركة في المعسكرات، وأثر هذه المشاركة على اكتسابهن بعض المهارات الحياتية وخاصة فيما يرتبط بالجوانب المعرفية، والاجتماعية، والنفسية، والجسمية، وارتباط تلك الجوانب بالنواحي المهارية للطالبات (هدي توفيق، أسماء أبو بكر: 2003)، وهدفت دراسة:- سارة يونج و آخرون(2003) الي التعرف علي المعوقات المدركة وتأثيرها علي مشاركة طلاب الكليات الأمريكية في الأنشطة الرياضية الترويحية
)Young , S . J .,Ross , C.M. &Barcelona , R. J (2003(
وهدفت دراسة :- عبد العزيز الخالد (2003) الي تقويم برامج الأنشطة الرياضية لطلاب جامعة الملك سعود بالرياض ، وانتهى الباحث في دراسته إلي وجود بعض المعوقات التي تؤثر في مشاركة الطلاب مثل بعد السكن وعدم وجود حوافز مالية للمشاركين في النشاط الرياضي التنافسي ، ووجود نقص في عدد المشرفين الرياضيين ، وعدم كفاية الأدوات الرياضية المستخدمة في الأنشطة (عبد العزيز الخالد : 2003)، لذا رأت الباحثة أنه من الاهتمام القيام بدراسة علي طلاب احدي كليات جامعة عين شمس للتعرف علي دور معسكرات العمل والأسر الطلابية في تنمية المهارات الاجتماعية والشخصية للطلاب .
مصطلحات الدراسة
1- مفهوم المهارة الاجتماعية
2- مفهوم الأنشطة الطلابية
3- مفهوم المعسكرات
أهداف الدراسة
1- التعرف علي الأنشطة الطلابية وأنواعها ونسب المشاركة فيها .
2- التعرف علي المهارات الاجتماعية والشخصية التي يكتسبها الطلاب من خلال مشاركاتهم في الأنشطة الطلابية .
3- التعرف علي دور معسكرات العمل في اكساب الطلاب المهارات الاجتماعية والشخصية .
4- التعرف علي العوامل التي يمكن أن يكون لها الأثر في مشاركة أو احجام الطلاب في الأنشطة الطلابية .
أهمية الدراسة
1- الأهمية النظرية
- إثراء الجانب النظري في الدراسات التي تتناول الأنشطة الطلابية .
- - الاهتمام بالجامعات بصفة خاصة، والمجال التعليمي بصفة عامة باعتباره مجالاً يمكن من خلاله بناء، وتشكيل شخصية الطالب، وإعداد القوي البشرية الصالحة للمجتمع، والمحافظة عليه.
2- الأهمية التطبيقية
- أن الدراسة موجهة إلى فئة من الفئات الكبيرة بالمجتمع وهم الطلاب، وأثر الاهتمام بهم، وتشكيل وعيهم ومهاراتهم الاجتماعية والشخصية.
- الاهتمام بالتعليم والمتعلمين باعتباره إفراز مستقبلي للنسق القيمي والعديد من المهارات الاجتماعية والشخصية.
- أهمية الأنشطة الطلابية ودورها في اكساب الطلاب المهارات، والخبرات، والقدرات الاجتماعية، وأهمية ذلك في بناء وتشكيل شخصية الطلاب، والتي تمكنهم من تحسين علاقتهم الشخصية والأسرية والمجتمعية بصورة عامة .
تساؤلات الدراسة
1- ما الأنشطة الطلابية وأنواعها ونسب المشاركة فيها ؟
2- ما المهارات الاجتماعية والشخصية التي يكتسبها الطلاب من خلال مشاركاتهم في الأنشطة الطلابية ؟
3- ما دور معسكرات العمل في اكساب الطلاب المهارات الاجتماعية والشخصية ؟
4- ما العوامل التي يمكن أن يكون لها الأثر في مشاركة أواحجام الطلاب في الأنشطة الطلابية؟.