Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المتغيرات الاجتماعية والفيزيقية المؤثرة علي جودة أداء العاملين:
المؤلف
الليثى، نرمين توكل محمد .
هيئة الاعداد
باحث / نرمين توكل محمد الليثي
مشرف / مصطفي إبراهيم عوض
مشرف / أحمد عبد المنعم محمد
مناقش / محمود عبد الحميد حسين
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
204ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم البيئية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2017
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد البيئة - علوم انسانية بيئية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 204

from 204

المستخلص

ﺍﻟﻤﻘﺩﻤﺔ :
إن إهم عوامل نجاح المنظمات المعاصرة الاهتمام بالعنصر البشري الذي يعيش العالم اليوم فترة من التحولات الجذرية .
وهذه التحولات الجذرية أسهمت في تغيير جميع المفاهيم والأساليب و كذالك الهياكل الإدارية التقليدية .
إن تلك المفاهيم أوجدت مناخا جديدا وأوضاعا إقتصادية وسياسية وكذالك تكنولوجية مختلفة تماما عما كان سائدا منذ بضع سنوات .
وتتميز الأوضاع الجديدة في ذاتها بالحركية والتبدل والتطور بسرعة غير مسبوقة، فضلا عن تداخل تأثيراتها وتفاعلاتها البيئية ، وهذا يضاعف من تأثيرها في مجمل الحياة الإنسانية المعاصرة . ويعد نظام الأعمال في العالم من أكثر القطاعات تأثيرا بتلك المتغيرات حيث نشأ في واقع الحال نظام أعمال جديد تلعب فيه التكنولوجيا المتطورة دورًا عظيماً هذا بالإضافة إلى فعَالية مكوناته من منظمات الأعمال على إختلاف أنواعها وأحجامها ومجالات نشاطها . ( علي السلمي ،1997).
كما تمثل المنافسة العنصر الأكثر تأثيرا في تحديد نجاح أو فشل مؤسسات الأعمال في الوصول إلى تحقيق أهدافها وإنجاز النتائج التي قامت من أجلها ، ولم يعد أمام تلك المنظمات من سبيل إلا تنمية قدراتها التنافسية والعمل المستمر على تحسين مركزها التنافسي في الأسواق إعتماداً على ما تستطتيع تحقيقه من تطوير في منتجاتها وخدماتها ، وتحسين في قدراتها لتحقيق فوائد ومزايا أعلى لعملائها بما يفوق ما يقدمه المنافسون .وفي ضوء تلك الأوضاع الجديدة أتضحت حقيقة أساسية ألا وهي الأهمية القصوى للعنصر البشري باعتباره الوسيلة الفعَالة والمصدر الأساسي لتنمية قدرات المنظمات على التنافس . ( علي السلمي ،1997).
إن الإنسان هو المصدر الحقيقي للقدرة الذهنية وللتفكير والإبداع والابتكار ، وهو المورد للتجديد والتطوير ، ومن ثم يزداد العمل على خلق الابتكار والتطوير بأفضل السبل والآليات لاستثمار طاقته وتوظيف قدراته الذهنية والإبداعية في العمل ( علي السلمي ،1997).
إن المنافاسات العالمية الكبيرة تكون رهن هذا العنصر البشري حتى تبقى هذه المؤسسات ومن ذلك هذه المؤسسات دائما تحافظ على توازنها ومعايشتها للبيئة قدر المستطاع.
ولكن قد يعترض مسيرتها بعض المعوقات التي ترجع إلى أسباب بيئية كالظروف الفيزيقية أو الإجتماعية التي تؤثر على جودة أداء العامل ومردوده لارتباطه بالعديد من المتغيرات الموجودة بمحيط العمل.( علي السلمي ،1997).
أولا: مشكلة الدراسة:
يعتبر العمل هو كل جهد عضلي وفكري لدى الإنسان مصحوب بنشاط خاص يهدف لإشباع الحاجات التي لا تتحقق إلا بالعمل. وهذا هو شكل من أشكال الحياة وواجهة بارزة من النشاط والحيوية .لذلك تحرص الإدارات المتقدمة للوحدات الخدمية على توفير الظروف المناسبة لأداء العاملين لعملهم والعناية بهم لزيادة إنتاجهم كما وكيفا، وهي الوسيلة التي تؤدي بنجاح العاملين في أدائهم .
اذاً لذا تعتبر الملائمة بين العاملين وعملهم من الطرق العلمية التي تعمل على تحقيق الإنتاجية ،التي تسعى المؤسسة إلى تحقيقها فهي هدف جوهري لابد من توخيه وتوفير لها المتطلبات اللازمة لتحقيقه.
وأود ان أشير الى الاتي :فمن خلال موقع عملي بشركة مصر للطيران كأخصائي جودة ومسئوليتي نحو إجراء المراجعات الداخلية على نظام وإجراءات العمل داخل الإدارات العامة والمركزية بالشركة واطلاعي على المشاكل المحيطة في مجال العمل تبين لي أن هناك مشكلات تخص المعدات وتأثيرها على جودة الأداء فقمت بالبحث من خلال عملي في تقارير المراجعات الداخلية لعام (2014،2013) التي تمت على الإدارات المختلفة بالشركة وبالأخص الإدارة العامة للصادرات والتي تختص بتصدير شحنات البضائع إلى خارج البلاد مثل(خضروات،و فاكهه ، بضائع خطرة، مواد مشعة ، حيوانات حية، جثامين ، وبضائع عامة،...الخ ) على معدات التحميل المخصصة لها مثل (باليتات تحميل أو علبة تحميل)على اعتبار أن هذه المعدات هي متغير فيزيقي . ، وتبين من هذه التقارير أن هناك معدات تم تخلفها عن موعد الرحلات المقررة لها وذلك لوجود عيوب بها أو تلفيات تمنع تحميلها على الطائرات حيث قد تضر بسلامة وجودة الطائرات ونلاحظ أيضا أن هذه المعدات التي يتم تخلفها عن الرحلات يقوم العاملون المختصون بإصلاح المعدات بإعادة إصلاح هذه التلفيات إذا كانت بسيطة أو استبدالها بمعدات أخرى صالحة للاستخدام وإعادة ترحيلها مرة أخرى على الرحلة المقررة لها ، أو على الرحلة التي تليها بنفس خط السير، حسب الوقت المستغرق في الإصلاح أو الاستبدال. اما اذا وجد عيب بهذه المعدات تمنع ترحيلها على الطائرات وتستوجب عمل إصلاح كبير يتم إرسالها إلى شركة مصر للطيران للصناعات المكملة لإعادة الإصلاح واستخدامها مرة أخرى ، وقد تستغرق هذه العملية وقتاً ومجهوداً كبيراً من العاملين قد يؤثر على جودة أدائهم في العمل تحت ضغط العمل ، وبحثت أيضا عن وجود أي مشكلات أخرى في بيئة العمل تؤثر على جودة أداء العاملين وشعورهم بالإحباط الذي أراه أحيانا أثناء تواجدي معهم في مواقع العمل المختلفة وقمت بالبحث أيضا سواء كانت هناك مشكلات تتعلق بالبيئة الفيزيقية أو الاجتماعية سعيا للوصول إلى ماهيتها والتعرف على أسبابها والبحث عن أفضل الوسائل لمواجهتها والتعامل معها.
ويسعى هذا البحث لتناول متغيرين (الاجتماعية والفيزيقية ) مؤثرين على جودة أداء العاملون بشركة مصر للطيران للشحن الجوي من بين الكثير من المتغيرات التي تساهم في تحقيق الفعالية داخل المؤسسات .
ثانيا : أهداف الدراسة :
تهدف الدراسة الحالية لتحقيق الأهداف التالية:
1- الكشف عن المتغيرات الاجتماعية مثل (النوع، العمر، الحالة الاجتماعية،المستوى التعليمي،الدرجة الوظيفية،المسمى الوظيفي،الموقع الوظيفي) والمتغيرات الفيزيقية مثل(الإضاءة،الضوضاء،الوطأة الحرارية،التهوية)المؤثرة على جودة أداء العاملين من خلال علاقة كل من نوعية العمل ومستوى التعليم.
2- التعرف على أساليب مواجهة تلك المتغيرات الاجتماعية والفيزيقية لدى العاملين ومدى تأثيرها على أدائهم .
3- دراسة أثر التفاعل بين متغيرات الدراسة (المؤهل الدراسي،الخبرة،العمر) في أساليب مواجهة المتغيرات الاجتماعية والفيزيقية لدى أفراد عينة البحث
4- إختبار دلالة الفروق لدى أفرد عينة البحث في إتباع أساليب مواجهه للمتغيرات الاجتماعية والفيزيقية والتي ترتبط بجودة أدائهم و يتعرضون لها أثناء سير العمل .
ثالثا: أهمية الدراسة :
1- تحسين المتغيرات الإجتماعية والفيزيقية للعاملين بالشركة ورفع مستوى جودة الأداء .
2- الاهتمام بالجوانب التي تؤدي إلى رفع كفاءة العاملين من خلال وضع تصور لجوانب تطبيقية في مواجهة المتغيرات الفيزيقية ومن ثم مساعدتهم على التغلب عليها .
3- يمكن الاستفادة من نتائج بحثي هذا في التعرف على أهم الأساليب والوسائل التي يتبعها العاملون لمواجهة ما يتعرضون له من متغيرات إجتماعية وفيزيقية أثناء أداء أعمالهم وإتاحة الفرصة لدى المدراء ورؤساء الشركة للعمل على تفعيل وتنمية الأساليب الإيجابية لديهم .