Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المثلث اللغوى و الإعرابى في القراءات القرآنية:
المؤلف
عبد الغفار، فرج محمد السيد.
هيئة الاعداد
باحث / فرج محمد السيد عبد الغفار
مشرف / خالد فهمي إبراهيم
مناقش / أحمد إبراهيم هندي
مناقش / مفرح السيد سعفان
الموضوع
القرآن- الفاظ.
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
264 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
6/3/2017
مكان الإجازة
جامعة المنوفية - كلية الآداب - اللغة العربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 264

from 264

المستخلص

إن المتأمل فى وجوه الإعجاز فى القرآن الكريم يجد لهتا وجوهتا عتدة ستواء فتى التنظم
أو الدلالة.
فالكلمة القرآنية في تناسق حروفها وترتيبها إعجاز، واختلاف الحركات وتغايرها
على الحرف الواحد إعجاز آخر بل هو قمة فى الإعجاز ، كما أن الجملة القرآنية
بترتيب كلماتها فى المحتوى إعجاز أيضاً.
وتغاير الحركات الثلاثة على الحرف الواحد ظاهرة معروفة عند علماء اللغة
تسمى ظاهرة ” التثليث ” أو ” المثلث ”.
وقد تناولت من خلال هذا البحث مفهوم الظاهرة وتفسيرها، مع الإشارة إلى تعريف
مصطلح المثلث اللغوي في اللغة العربية ) مفهومه أنواعه ( والفرق بينه وبين -
المثلث القرائى ( الإعرابى ( ، والمصنفات التراثية في كل منهما .
وتنطلق فكرة هذا البحث من فرضية أساسية وهى :
أن القرآن الكريم في النهاية نص محدود من جهة بنائه اللغوى )العلامة اللغوية -
الكلمة والتركيب( ، وفى الوقت نفسه هو نص غير محدود الدلالة متسع العطاء من
جهة معناه ، وهو ما يثيره الإشكال التالي.
كيف يقوم المحدود )العلامة اللغوية وأنماط التركيب( بالتعبير عن غير المحدود
)المعنى والمراد(؟ وهو ما حمل الدراسة على أن تفترض البحث فى الطرق المحددة
لاستيعاب المعنى المتسع في الكتاب العزيز .
فكان منها أن توجهت إلى ظاهرة المثلث اللغوى ولا سيما المعترف عند القدماء
بالمثلث القرائى ، وهو وجود كلمة واحدة فى الموضع الواحد يتعاور عليها حركات
ثلاثة ، وكيف أن نص الذكر الحكيم استثمر هذه الظاهرة للتعاطي مع اتساع المعنى
القرآنى؟.
أهمية الموضوع :
ظاهرة التثليث في القراءات القرآنية لها قدر كبير من الأهمية تكمن في :
-1 أن المثلث اللغوي يعتبر ظاهرة لغوية بامتياز تضم عدداً من الألفاظ التي ينطبق
أحد حروف بنيتها ولا سيما الأول منها بالحركات الثلاثة وينقسم إلي قسمين )متحد
المعنى ، مختلف المعنى( أما المثلث الإعرابى ) اختلاف الحركات الثلاثة في
الموضع الواحد تبعاً لقراءات مختلفة ( كان مدعاة إلى تسمية أمثال هذه الألفاظ مثلتة
الإعراب ، فاستعير المصطلح اللغوى الذي هو المثلث اللغوي لإطلاقه على الظاهرة مع تعديل تناسب ليكون المثلث القرائى أو ما قرئ بالتثليت متن كلمات القرآن )ظاهرة قرائية تركيبية (.
وبهذا يكون المصطلح من المصطلحات الرحالة ، انتقلت من الجهاز الاصطلاح
اللغوي إلى الجهاز الاصطلاحي فى علوم القرآن الكريم بعد تعديل فتى مفهومه ليدل
على الكلمة القرآنية التي تقرأ بثلاث حركات أو تروى بثلاثة أعرابات.
2- أن هذه الظاهرة تتجلى فتى إظهار وجوه الإعجاز فى القرآن الكريم من خلال
تتزاحم المعاني على اللفظ الواحد من خلال المثلث اللغوي والمثلث الإعرابى من
خلال تقنيات بعينها ليستوعب تنوع المعاني وتعددها.
وقد أورث هذا المعيار الذي أطلق عليه معيار تتزاحم المعاني في الذكر الحكيم عدداً
من التجليات على مستوى البنية ابتداءً ، كان من أظهرها وجود كلمات قرآنية قرئت
بحركات مختلفة طلباً لاجتماع المعاني وتنوعها وتعددها.
-3 أن هذه الظاهرة تكشف عن أسرار القرآن الكريم ومرونته واكتنازه وتدفقه
بالمعنى.
-4 أن ظاهرة المثلث اللغوي القرآني وجه إعجازي تحقق المعاني التى تتوارد على
اللفظ الواحد جميعاً ، وتجمع بينها فى سياق تؤكد أن لغة الذكر الحكيم ما تزال غضة طرية تحتاج إلي مواصلة الجهد فى تتبع ظواهرها وتفسيرها خدمة لهذه المعجزة الخالدة الباقية على امتداد الزمان.