Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
The transcultural concept in maria irene fornes’ fefu and her friends and adrienne kennedy’s funnyhouse of a negro /
المؤلف
Abd-Rabo, Amany Farouk.
هيئة الاعداد
باحث / أمانى فاروق عبد ربه
مشرف / إبراهيم محمد مغربى
مناقش / شيرين مصطفى الشورى
مناقش / إبراهيم محمد مغربى
الموضوع
Cultural fusion.
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
208 p. ;
اللغة
الإنجليزية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
اللسانيات واللغة
تاريخ الإجازة
1/1/2016
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية الاداب - لغة إنجليزية
الفهرس
Only 14 pages are availabe for public view

from 208

from 208

Abstract

العبور الثقافى هو مصطلح يعتبر إلى حد ما حديث الإستخدام فى الأدب الإنجليزى و خاصةً فى الدراما و المسرح. و هو أسلوب يهدف إلى النظر بصورة اكثر شمولية للتراث الأدبى و الثقاقى طارحا جانبا الإختلافات التى قد تتواجد بين الأدباء كنتيجة لإختلاف أعراقهم أو جنسهم أو لونهم أو ثقافاتهم. فهو أسلوب يهدف إلى إتحاد التراث الأدبى كوحدة واحدة فى مواجهة مثل هذه الإختلافات التى قد تؤدى إلى إستمرار البحث عن الهوية فى خضم الثقافات المتنوعة مما قد يؤدى بالتالى إلى نوع من الإحساس بالعزلة و الغربة. و قد عرف هذا المصطلح عن طريق الكاتب فرناندو أورتيز الذى اراد ان يخلق نوع من الثقافة المشتركة بين الشعوب متعددة الثقافات كنتيجة لتعدد الأعراق بها. فمصطلح العبور الثقافى عند أورتيز يهدف إلى خلق شكل جديد من الفكر الإنسانى يتيح للإنسان المرونة فى التفكير فى بعض موروثاته من الأفكار و الثقافات التقليدية و التى قد تشكل عائقاً قويا أمام تقدم و تطوير الهوية الثقافية و التكيف فى المجتمع الأكبر الذى يتواجد فيه الفرد.
العبور الثقافى يسعى إلى كسر الحواجز و الحدود الثقافية و هو فى ذلك قد يتعارض مع مصطلح ” التعددية الثقافية” و الذى يقوم فى الأساس على تعزيز الحدود الثقافية و عدم نسيان التراث الثقافى الأصلى للإنسان, بل يدعو إلى التمسك بالثقافى الأصلية للكاتب المتعدد الثقافات و إبرازها فى فى كل نتاجاته الأدبية, فالتعددية الثقافية تعترف بتعددية الثقافات لكن مع رسم حدود لكل ثقافة على حدة. و مصطلح العبور الثقافى إنما يسعى إلى تكاتف كل أنواع الثقافات من أجل السعى إلى إيجاد و خلق ثقافة جديدة مشتركة تسمح بمزيد من حرية الابداع و التفكير و التعبير و ذلك من أجل عرض أفضل لتجربة و أفكار الكاتب و لسوف تشتمل هذه الأطروحة على بعض الآراء الهامة لعدد من الكتاب و المفكرين و التى تعرض بعضهم لدراسة التعددية الثقافية و العبور الثقافى كخلفية اساسية للأطروحة.
ولدت ماريا آيرين فورنس فى هافانا-كوبا عام 1930 و هاجرت إلى الى الولايات المتحدة الأمريكية و هى فى عمر الخامسة عشرة تقريبا. تجنست با لجنسية الأمريكية و اصبحت من كاتبات الدراما ذوات التعددية الثقافيه اى ممن تحتوى خلفياتهم الثقافية على أكثر من ثقافة و أكثر من لغة. ”فيفو و أصدقائها” من أشهر مسرحياتها و قد صلت من خلالها على جائزة أوبى و تدور احداث المسرحية حول ثمانية من النسوة الأصدقاء و قد تجمعوا فى إحدى العطلات لمناقشة بعض الآراء الخاصة بالتعليم و بعض المشكلات و التحديات التى تواجه النساء فى هذا العصر الذى يحكمه الذكور. و من خلال المسرحيه نجد انها تعكس مفهوم العبور الثقافى عند الكاتبة من خلال مناقشة أفكار و آرآء تهم نساء العالم بإختلاف ثقافاتهم و دون تحديد ثقافة معينة. و تعتبر الكاتبة من أهم كاتبات المسرح الذين وضعوا الأساس لمفهوم العبور الثقافى فقد أثرت فى جيل كامل من الكتاب ذوى الهوية الثقافية اللاتينية و الأمريكيه او ما نطلق عليهم متعددى الثقافات, ووجهتهم نحو إكتشاف مفاهيم و قضايا مختلفة لا ترتبط بالضرورة بثقافة أحادية بعينها بل تتوجه نحو التجربة الإنسانية على وجه العموم من أجل الوصول لفهم أعمق و أشمل للتجربة الإنسانية و الثقافية.
أدريان كينيدى هى من أهم كاتبات المسرح ذوى الخلفية الثقافية المتعددة وقد ولدت عام 1932 فى بيتسبرج و ترعرعت فى كليفلاند و انتقلت بعدها لنيويورك لتمتهن الكتابة المسرحية. و تعتبر ”البيت الهزلى للزنجى”( 1964) من أهم مسرحياتها و التى حصلت بواسطتها على جائزة” أوبى” . و تروى المسرحية حياة البطلة متعددة الأعراق سارة و التى ولدت لأب افريقى و أم بيضاء مما تسبب فى إضرابات نفسية و ثقافية قادت البطلة للانتحار نتيجة عدم تقبلها لهويتها المزدوجة. تعكس المسرحية الإضرابات التى تنشأ من العنصرية و من تصارع الثقافات و عدم تجانسها مع بعضها مما يؤدى إلى الإغتراب عن الذات و المجتمع و الثقافات المحيطه نظرا للإصرار على إقامة الحواجز بين الثقافات و عدم تخطيها و من هنا تنشأ أهمية العبور الثقافى لدى الكاتبه فى تخطى الحواجز التى تفصل بين الثقافات من أجل حياة افضل للإنسان و خاصة متعدد الثقافات. و ترى كينيدى ان الهوية الثقافية المشوشة هى نتيجة حتمية لتصارع الثقافات و الهويات و أنه يجب تخطى الحواجز الثقافية للوصول للتصالح الداخلى مع الذات و التناغم الخارجى مع المجتمع و الثقافات المحيطة و محاولة الربط بين كل الثقافات المختلفة و إعتبار أن الإختلاف بينهم ما هو إلاناتج لإختلاف الفكر الانسانى . العبور الثقافى هو الحل الحتمى عند الكاتنبتين للوصول ألى نوع من الفهم الأشمل و الأوضح لمختلف التجارب الإنسانيه من خلال فكرة العبور الثقافى التى تدعو إلى تخطى كل الحواجز الثقافيه و تعتقد بوحدوية كل الثقافات الإنسانية.