الفهرس 
مدخل الدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 171 |  |  |
| | | from | 171 | | |
المستخلص
يعيش الإنسان في تفاعل مستمر مع البيئة سواء الطبيعية أو الاجتماعية أو الثقافية أو النفسية وقد أدى هذا التفاعل إلى إحداث العديد من المشكلات التي تنوع وتفاوت من حيث طبيعتها واتساعها ودرجة تعقيدها. ومن هنا يبدأ الاهتمام بسلامة بيئة العمل لأنه هو العنصر الأساسي في حماية ثروات الدول ومواردها البشرية ونظراً لأن القوى العاملة هي العصب الأساسي للإنتاج فمن ثم فإن السلامة والصحة المهنية لهذه القوى العاملة لابد وأن تحظى بقدر كبير من الاهتمام وتبرز أهمية السلامة والصحة المهنية وتامين بيئة العمل في توفير الأمان والحماية للقوى العاملة كما تهدف إلى حماية عناصر ومقومات الإنتاج الأساسية ويعتبر هذه هي الرسالة التي تؤديها لتنمية المجتمع حيث أنها أصبحت نظاماً تلتزم به المنشآت ومناهج عمل يجب استيعابه والاهتمام بتطبيقه والأخذ بأساليبه لصالح القوى العاملة وبيئة العمل وصالح المجتمع ومن هذا المنطلق يقوم معهد السلامة والصحة المهنية وتأمين بيئة العمل بحق القواعد العمالية في زيادة الوعي والمعرفة والتدريب ويمكننا وصف السلامة والصحة المهنية بخطط التنمية بأنها علامة وطيدة فالسلامة الصحة المهنية هي فرع من العلوم ذي مجال واسع يشتمل على الكثير من مجالات التخصص وتعرف السلامة والصحة المهنية بأنها العلم الذي يهتم بالحافظ على صحة وسلامة الإنسان وذلك بتوفير بيئات عمل بيئة خالية من حساسيات الحوادث أو الإصابات أو الأمراض المهنية ومنع الخسائر في الأرواح والممتلكات وهي حماية العامل من المخاطر التي يتعرض لها بسبب عمل، وبمعنى آخر: تشمل السلامة والصحة المهنية على اكتمال الصحة البدنية والفعلية والاجتماعية للعامل أن هذا هو الفرد بأكمله وتتطلب الممارسة الناجحة للسلامة والصحة المهنية تعاون ومشاركة كل أصحاب العمل والعمال في برامج السلامة والصحة المهنية.
حجم المشكلة وتأثيرها على المجتمع:
إن توفير بيئة عمل آمنة من مخاطر الصناعات المختلفة ورفع كفاءة ووسائل الوقاية سيؤدي بلا شك إلى الحد من الإصابات والأمراض المهنية هي خطر يهدد عمال مصر ويتعرض الآلاف فيهم إلى أمراض مهنية خطيرة ونقص في ساعات العمل والقدرات الإنتاجية فضلاً عما يتفق على علاج الأمراض الناتجة عن العمل والواقع يؤكد أن الأعداد كبيرة والاتفاق بملايين الجنيهات ورغم من وجود عشرات الدراسات العلمية التي أجريت على مواقع العمل وأوحت بوضع حد لمخاطر التعرض للملوثات دخل بيئة العلم ورغم النتائج الإيجابية التي ظهرت في العديد من المنشآت إلا أن الخطر لا يزال يهدد الآلاف لمن يفتقدون أبسط القواعد التي تسام في الحد من مخاطر التلوث المحيطة بهمكما يساهم فقد الوعي البيئي والصحي في ارتفاع معدلات الخطر فضلاً عما يتعرض له قطاع كبير من العمال في مصانع لا رقيب لها.
وعلى المستوى الوطني فإن النفقات المقدرة لحوادث العمل والأمراض المهنية قد تكون مرتفعة وتشكل 3 إلى 4 % من النتائج القومية الإجمالي للبلاد.
في الواقع لا أحد يعرف حقاً النفقات الإجمالية للحوادث والأمراض المرتبطة بالعمل بسبب ضخامة النفقات غير المباشرة بجانب المعاناة الإنسانية لأي حادثة خطيرة أو قاتلة والتي لا تؤثر على الشخص المصاب فقط ولمن على الأشخاص الآخرين.
مدى شيوع المشكلة في مصر والعالم:
في مصر: نجد أن الحوادث والأمراض المهنية خطر يهدد عمال مصر ويصاب منهم الآلاف بحوادث جسيمة وأمراض خطيرة يؤدي إلى نقص ساعات العمل وقلة الإنتاج في النفق على العلاج للأمراض الناتجة عن العمل.
والأمراض المهنية هي أمراض مجددة ناتجة عن التأثير المباشر للعمليات الإنتاجية وما تحدثه من تلوث لبيئة العمل والظروف التي تحيط بأدائه ، أكثر الأمراض المهنية في مصر لم تحدده الفحص الدوري هي أمراض الغبار الرئوي ثم الصمم المهني الناتج عن الضوضاء ثم الأمراض الجلدية وحوادث العمل يتضح ذلك من خلال جدول الأمراض المهنية المنصوص عليه بالقانون 79 لسنة 1975 ثم تم تعديله.
وفي جدول الأمراض المهنية المرفق بقانون التأمينات الاجتماعية بزيادة ستة أمراض مهنية حتى أصبحوا 35 مرض مهني في مصر، وفيما يتعلق بالسلامة والصحة المهنية وتأمين بيئة العمل حددت المادة رقم 208 من قانون العمل الجديد 12 لسنة 2003 إلزام المنشأة بتوفير جهاز السلامة والصحة المهنية.
مشكلة الدراسة وأهميتها
إن الحوادث وإصابات العمل خسائر وأضرار كبيرة سواء كانت ماديو أو معنوية مباشرة وغير مباشرة ويتأثر الجميع من حوادث وإصابات العمل سواء كان الفرد المصاب أو أسرته أو الجهات التابع لها سواء مصنع أو شركة بالإضافة إلى عدد الوفيات والإصابات السابقة فإنها تكلف خسائر اقتصادية هائلة بقدر أكبر من الخسائر الناتجة عن الحرب العالمية الأولى فقدرت تكاليف وحوادث إصابات العمل لسنة 2001 بنسبة أربعة % من الناتج المحلي بما يزيد عن مبلغ 3531521 مليون دولار فنج أن قطاع الأعمال الأمريكي ينفق سنوياً 170,9 دولار على الآثار المترتبة على الحوادث وإصابات العمل وفق لما جاء في تقديرات إدارة الصحة والسلامة في الولايات المتحدة الأمريكية وفقا لأحداث التقرير.
أصدرت منظمة العمل الدولية تقرير ILO ونشرته بمناسبة اليوم العالمي للسلامة والصحة في العمل فإن المسألة تستحق التوقف عندها خصوصاً أن حوالي ستة آلاف عامل يموتون يومياً أي بمعدل عامل كل 15 ثانية بسبب حوادث العمل والأمراض المهنية يتضح أن العمل يقتل أكثر من الحروب وهو يؤدي بحياة 16 ألف شخص يومياً ومن بين حوالي 270 مليون حادث يثبت سنويا 350 ألف حادث هي من الحوادث المميتة وبمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للسلامة والصحة في العمل دعت منظمة العمل الدولية إلى ثقافة سلامة جديدة لتجنب الحوادث والأمراض في مكان العمل التي تحصد هذه الخسائر الكبيرة في الأرواح خلال عملهم.
إن عدم وعي العاملين بمفهوم السلامة الصحة المهنية يعد من أهم الأسباب التي تؤدي إلى إصابات العمل والحوادث والأمراض المهنية وهذا له الكثير من التأثيرات الجسيمة المباشرة وغير المباشرة على حياة العمال وعائلاتهم وقد يؤدي ذلك إلى:
1- فقد العامل لعمله
2- فقدان الدخل
3- الألم والمعاناة من الإصابة أو المرض
4- نفقات الرعاية الصحية.
وتقدر النفقات الغير مباشرة لحادث أو لمرض العالم قد تكون أكبر إلى عشرات المرات من النفقات المباشرة ومن أهم النفقات الغير مباشرة الأكثر وضوحاً مع معاناة عائلة العمال التي لا يمكن أن تعوض بالمال وقد تؤدي إلى الظروف السيئة للعمل في مكن العمل إلى علاقات عامة وسيئة ونفقات الحوادث أو الأمراض المهنية المرتبطة بالعمل التي يتكبدها العمال وعائلاتهم وأصحاب العمال باهظة جداً.
وتسعى هذه الدراسة إلى توضيح دور برامج السلامة الصحة المهنية للحفاظ على البيئة من خلال دورات السلامة الصحة المهنية وتأمين بيئة العمل والآلات وإصابات العمل والحفاظ على الناحية النفسية الاجتماعية والصحية للعمال والعمل على تنمية مهارات العمال وتدريبهم على أدوات الوقاية الشخصية ووسائل السلامة والصحة المهنية وتأمين بيئة العمل.
تساؤلات الدراسة
س1: ما هي العلاقة بين كل من الحالة الاجتماعية والسلوك الإيجابي للعاملين وحوادث وإصابات العمل؟
س2: ما هي العلاقة بين دورات السلامة والصحة المهنية والحالة الاجتماعية والسلوك الإيجابي للعاملين؟
س3: هل توجد فروق في الحالة الاجتماعية والسلوك الإيجابي للعاملين بين العمال الذين حضروا دورات تدريبية والذين لم يحضروا هذه الدورات؟.
س4: هل تختلف حوادث وإصابات العمل باختلاف الحالة الاجتماعية والسلوك الإيجابي للعاملين؟.
س5: ما هو الدور الفعلي والمتوقع لدورات السلامة والصحة المهنية في تفعيل السلوك الإيجابي للعاملين؟.
س6: ما هي المعوقات البشرية أو الفنية التي تحول دون تحقيق الهدف الرئيسي للسلامة والصحة المهنية وتطبيقاتها؟.
س7: ما هو الدور الرئيسي للخدمات الاجتماعية والنفسية في مجال السلامة والصحة المهنية؟.
مفاهيم الدراسة
1- مفهوم السلامة والصحة المهنية
هي مجموعة من الإجراءات والقواعد والنظم في إطار تشريعي تهدف إلى الحفاظ على الإنسان من خطر الإصابة والحفاظ على الممتلكات من خطر التلف والضياع.
2- مفهوم الأمن الصناعي
الأمن الصناعي اصطلاح يعنى وجود أشخاص يستخدمون أسلوب علمي لمنع الإصابات المهنية للعمال عن طريق وجود وسائل وقاية من المخاطر والأضرار التى تكتنف بيئة العمل.
3- مفهوم بيـئة المصنع
كافة الظروف البيئية التى يتوقف عليها أداء العامل داخل المصنع وتشمل الإضاءة، التهوية، الأتربة، الضوضاء، الحرارة والغازات.
4- مفهوم إصابات العمل
عرفت بأنها ” ضرر يلحق بجسم العامل نتيجة التعرض الحاد لطاقة حرارية أو ميكانيكية أو كهربية أو كيميائية أو نتيجة لغياب بعض الضروريات كالحرارة أو الأكسجين فى مكان العمل.
تساؤلات الدراسة
س1: ما هي العلاقة بين كل من الحالة الاجتماعية والسلوك الإيجابي للعاملين وحوادث وإصابات العمل؟
س2: ما هي العلاقة بين دورات السلامة والصحة المهنية والحالة الاجتماعية والسلوك الإيجابي للعاملين؟
س3: هل توجد فروق في الحالة الاجتماعية والسلوك الإيجابي للعاملين بين العمال الذين حضروا دورات تدريبية والذين لم يحضروا هذه الدورات؟.
س4: هل تختلف حوادث وإصابات العمل باختلاف الحالة الاجتماعية والسلوك الإيجابي للعاملين؟.
س5: ما هو الدور الفعلي والمتوقع لدورات السلامة والصحة المهنية في تفعيل السلوك الإيجابي للعاملين؟.
س6: ما هي المعوقات البشرية أو الفنية التي تحول دون تحقيق الهدف الرئيسي للسلامة والصحة المهنية وتطبيقاتها؟.
س7: ما هو الدور الرئيسي للخدمات الاجتماعية والنفسية في مجال السلامة والصحة المهنية؟.
أهداف الدراسة
* الكشف عن أهمية السلامة والصحة المهنية في توفير الأمن والأمان للعامل وحمايته من الأخطار التي يواجهها.
* تنمية مهارات العاملين والحفاظ على الناحية النفسية والاجتماعية والصحية من خلال السلامة الصحة المهنية وتأمين بيئة العمل.
* تعديل سلوكيات العمل في مجال السلامة والصحة المهنية وتطوير الأداء.
* التعرف على وعي العاملين بالمشكلات التي تواجههم في بيئة العمل وأسبابها وكيفية مواجهتها.
* حماية العمال أثناء العمل من الأخطار الناجمة عن العوامل التي تضر بصحتهم.
* وقاية العمال من التأثيرات الصحية الضارة التي تسببها ظروف عملهم.
* تعيين العمال في بيئة مهنية ملائمة لاحتياجاتهم البدنية والعقلية.
* تعاون العمال وأصحاب العمل في ممارسة برامج السلامة والصحة المهنية وفي النهاية المساهمة في تطوير أداء وتعديل سلوك العاملين في مجال السلامة والصحة المهنية وتأمين بيئة العمل.
حتى يسهم ذلك في تحقيق التقدم في كافة المجالات وذلك من خلال الدور الفعلي والمتوقع من جهة معهد السلامة والصحة المهنية وتأمين بيئة العمل بالقاهرة كنموذج يسهم في زيادة الوعي وتطوير الأداء وتعديل السلوك للعاملين في مجال السلامة الصحة المهنية وتأمين بيئة العمل.
الاجراءات المنهجية للدراسة
1- نوع ومنهج الدراسة
تنتمي هذه الدراسة الي نمط الدراسات الوصفية التحليلية باستخدام المنهج الوصفي التحليلي والمسح الاجتماعي بالعينة
2- مجتمع وعينة الدراسة
يتمثل مجتمع الدراسة في للعاملين في المنشآت الصناعية ، ولقد تم تطبيق الدراسة الميدانية على عينة مكونة من 113 مفردة.
نتائج الدراسة
- وجود فرق دال احصائياً بين اراء عينة الدراسة طبقاً للمؤهل في بعض الاقسام فيما عدا المعوقات والمقترحات فيوجد فرق بينهما، ووجود علاقة دالة احصائياً بين السلوك الإيجابي للعاملين والمعوقات التي تحد من برامج السلامة المهنية.
- وجود علاقة دالة احصائياً بين السلوك الإيجابي للعاملين ودورات السلامة والصحة المهنية، وجود علاقة دالة احصائياً بين السلوك الإيجابي للعاملين الامكانيات المتاحة بالعمل.
- وجود علاقة دالة احصائياً بين السلوك الإيجابي للعاملين وحوادث وإصابات العمل، عدم وجود فرق دال احصائياً بين آراء عينة الدراسة طبقاً للمؤهل في بعض الاقسام فيما عدا المعوقات والمقترحات فيوجد فرق بينهما، ووجود علاقة دالة احصائياً بين السلوك الإيجابي للعاملين والمعوقات التي تحد من برامج السلامة المهنية.
- وجود علاقة دالة احصائياً بين السلوك الإيجابي للعاملين ودورات السلامة والصحة المهنية، ووجود علاقة دالة احصائياً بين السلوك الإيجابي للعاملين الامكانيات المتاحة بالعمل، ووجود علاقة دالة احصائياً بين السلوك الإيجابي للعاملين وحوادث وإصابات العمل.