الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص - المقدمة : تتناول الدراسة علاقة فلسفة التاريخ بالتربية ، فمما لا شك فيه أن فلسفة التاريخ تعد مدرسة تربوية شامله وهى مطلب شرعى ، فالقرآن الكريم أكد على ضرورة الوعى التاريخى حيث دعا المسلمين إلى التبصر الجاد والمستمر بأحوال الأولين ، والتمعن فى سيرهم ، للاعتبار والاتعاظ بما جرى لهم حتى لا تتكرر الأخطاء ، وحتى يجتنبوا مزالق التيه والضلال ، التى وقع فيها من سبقهم من الأمم . وقد تعرضت الدراسة لتناول مفهوم التاريخ وعلاقته بالمفاهيم الأخرى ، وأهم النظريات الفلسفية المفسرة له . كما تناولت علاقة التاريخ بالعلوم الأخرى ، واستعرضت علاقة فلسفة التاريخ بالتربية من الجانب التطبيقى بدراسة السيرة النبوية لابن هشام ككتاب تاريخى يزخر بمعالم تربوية تفيد الفرد فى حاضره ومستقبله . كما قدمت تصوراً مقترحاً لتعزيروتقوية دور التاريخ التربوى فالتاريخ مدرسة تربوية للفرد والمجتمع ، والعالم العربى من ناحية ، والعالمى من ناحية أخرى . - أهميــة الدراســـة : 1- تكمن أهمية الدراسة فى أنها تسعى إلى تأصيل علاقة فلسفة التاريخ بالتربية ، وذلك فى ضوء سيرة ابن هشام ، فالتاريخ هو معمل تجارب الماضين وينبوع قيم الأسلاف. 2- تفيد الدراسة فى عملية الاستشراف التربوى من المنظور التاريخى ، بالوقوف على تجارب الماضين التربوية ؛ لتحسين مستقبل التعليم ، وحل مشكلاته التربوية فى ضوء الخبرات السابقة . 3- كما تتأكد أهمية الدراسة من أهمية الموضوع نفسه ، بدراسة السيرة النبوية كجانب تطبيقى يبرهن على دور دور فلسفة التاريخ المربى ، حيث إن الرسول قدم لنا من خلال سيرته التاريخية ، وحياته العملية العديد من اللمحات والنظرات والمواقف ما يشكل فى جملته معينا رائعاً يستطيع ان يغترف منه التربويون . - منهج الدراسة : تعتمد الدراسة على منهج (تحليل الخطاب) بما تتضمنه عملية تحليل الخطاب من الفهم العميق لمعانى ودلالات خطاب السيرة النبوية لابن هشام ، وطبيعة الأنساق السياسية والاجتماعية المنتجة لها . - أهداف الدراسة : تهدف الدراسة إلى التعرف على مفهوم التاريخ وأهم النظريات المفسرة له ، وأهم العلوم المرتبطة به والوقوف على أهم الوظائف التربوية للتاريخ ، وأهم المضامين المربية فى سيرة ابن هشام ، وتقديم تصور مقترح لتعزيز الدور المربى للتاريخ . - مخطط الدراسة: ومن هنا جاءت فصول الدراسة على ستة فصول ، على النحو التالى : * الفصل الأول : الإطـار العـام للدراسـة . * الفصل الثانى :التاريخ وأبرز النظريات المفسرة له . * الفصل الثالث :التاريخ وعلاقته بالعلوم الأخرى . * الفصل الرابع : الوظائف التربوية للتاريخ . * الفصل الخامس : المضامين المربية فى سيرة ابن هشام . * الفصل السادس: تصور مقترح لتعزيز الدور المربى للتاريخ . وتوصلت الدراسة إلى أهمية التاريخ التربوية ، وأنه منهل ورافد تربوى فى كافة ميادين التربية : العقيدة والسياسة والاقتصاد والاجتماع ..إلخ ، وأوصت الدراسة بضرورة تدريس مادة التاريخ بمنظور فلسفى يهتم بإبراز الحكمة من الحدث ، وأهم الدروس التربوية المستفادة منه . |