Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
إطار مقترح لاستخدام نظم الجودة البيئية كمدخل لرفع تنافسية المنشآت الخدمية في مصر:
المؤلف
مرموش، لمياء محمود رجائي.
هيئة الاعداد
باحث / لمياء محمود رجائي مرموش
مشرف / سيد محمود السيد الخولي
مشرف / صلاح الدين إسماعيل صلاح الدين
مناقش / عبير فرحات علي
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
319ص. :
اللغة
الإنجليزية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الأعمال والإدارة والمحاسبة
تاريخ الإجازة
1/1/2017
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد البيئة - العلوم الاقتصادية
الفهرس
Only 14 pages are availabe for public view

from 319

from 319

Abstract

المـــلـــــــــخـص
حققت الجامعات المصرية خلال القرن الواحد وعشرين تطورات هامة و فعالة فى خدمة التعليم الجامعى فزاد عدد الجامعات وزادت التخصصات والكليات الجامعية وانتشرت فى جميع المحافظات بالجمهورية. بالإضافة إلى الجامعات الخاصة والدراسات عن بعد والدراسة بالإنتساب، حيث تتوافر نظم متنوعة للتعليم العالى مناسبة للطلاب بمختلف ظروفهم واحتياجاتهم. كما أصبح للجامعات المصرية الحكومية والخاصة على حد سواء، دور هام فى التنمية الإقتصادية والإجتماعية بدرجات مختلفة وبشكل مؤثر ومتزايد فى الأهمية مع مرور الوقت.
إلا أن الدور التنموى للجامعات المصرية بمختلف أشكالها قد أصبح دور متنامى الأهمية، لذا أصبح من الضرورى تحليل البيئه الداخلية والخارجية لها وتأثير كل منها على الموارد المادية والمالية والبشرية الموجودة ، ويطلق على ذلك أسلوب التحليل التنظيمى لعناصر القوة والضعف والتحليل البيئي للجامعات من حيث الفرص ومدى توافق تلك العناصر مع نظم الجودة البيئية.
وباعتبار أن مصر من الدول الموقعة علـى اتفاقية تحرير التجارة والتعـريفة الجمركية (ألجات) فإن حصول أى منظـمة خدمية – بما فيها الجامعات – على شهادة توافق مع مواصفات الإدارة البيئية (الأيزو 14000) يعتبر مؤشر على مدى إلتزام الجامعات بنظام متكامل للجودة البيئية يجعلهـا قـادرة على إشباع رغبات العملاء المتمثلين فى المقام الأول فى الطلبة النظاميين أو المنتسبين أو المتعلمين عن بعد. وكذلك خفض الوقت المهدر وتقليل التكاليف وتحسين جودة الخدمة التعليمية ومستوى الأداء ككل بالإضافة إلى الإلتزام بتشريعات وقوانين حماية البيئة وبالتالى تحقيق ميزة تنافسية بين الجامعات على المستوى المحلى والدولى( ).
وحيث تعتبر الإدارة البيئية و الأيزو 14000 هى مجموعة مواصفات إختيارية تحافظ على البيئة فهى تسمح للمنظمات والهيئات باتباع إدارة بيئية واحدة تتفق عليها وبالتالى تضمن حماية البيئة من التلوث مع مراعاة المتطلبات الإقتصادية والإجتماعية المختلفة.
وتشمل نظم الجودة البيئية ستة مكونات رئيسية تمثل فى مجموعها نظاما إداريا متكاملا، هذا النظام يهدف إلى المحافظة على البيئة من خلال تطبيقه داخل المنشأة بمستوياتها التنظيمية المختلفة، مما يحقق الأهداف المرجوة للمنشأة والمجتمع ككل. تتمثل تلك المكونات فيما يلى:
1) السياسات البيئية:
وتعتبر المرشد للتفكير بالنسبة لمتخذى القرار وهى السياسة التى تمثل الخطوط العريضة التى تنتهجها الإدارة وعلاقة ذلك بالبيئة وهى عبارة عن بيان تصدره الشركة يتضمن نواياها ومبادئها.
2) التخطيـط:
تشمل مرحلة التخطيط لنظم الجودة البيئية على خطوات أساسية لتحديد المصادر المؤثرة على البيئة من أنشطة وخدمات ومنتجات تقدمها المنـشآت المختلفة ووضع الأهداف البيئية بناء على المؤثرات الهامة وتخطيط البرامج وتطويرها لتحقيق أهداف السياسة البيئية.
3) التطبيق والعمليات:
تتمثل هذه المرحلة فى تطبيق نظام الإدارة البيئية وتتضمن مجموعة من الإشتراطات مثل هيكل ومؤسسات الإدارة البيئية ، التدريب ، نظام الإتصال ، تصميم المستندات...إلخ التى تمكن المنشأة من تحقيق أهدافها.
4) المراجعة والفحص والإجراءات التصحيحية:
تشمل مجموعة المواصفات القياسية العالميـة (ISO 14000) فى عمليات الفحص والمراقبة لنـظام الإدارة البيئية المطـبق داخل المنـشأة واتخاذ الإجراءات التصحيحية اللازمة عند حدوث المشكلات.
5) مراجعة الإدارة
حيث يتم توفير وسائل التأكد من مدى ملاءمة نظام الإدارة المتبع ومدى الدقة فى تطبيقه وكذلك مدى الفاعلية لهذا النظام فى تحقيق الأهداف الموضوعة مسبقا.
6) التحسين المستمر
وتشتمل المرحلة الأخيرة على مجموعة من المواصفات القياسية العالمية بغرض التحسين المستمر لكافة مكونات وعناصر نظام الجودة والإدارة البيئية وتأخذ هذه المرحلة فى الإعتبار نتائج عملية ومراجعة النظام البيئي وإحداث التغيير المطلوب.
وتعتبر مواصفات الأيزو 14001 التى تضم العناصر الأساسية لإشتراطات الإدارة البيئية هى الوحيدة فى عائلة مواصفات الأيزو 14000 التى تتيح منح شهادة للمنشأة بأنها مؤهلة للتوافق البيئي (Environmentally accredited). ومن أهم هذه الإشتراطات البيئية للأيزو 14001 والممكن تطبيقها فى مجال التعليم الجامعى ما يلى:
• تحقيق الأهداف و تعزيز التطوير المستمر للبيئة المؤسساتية.
• التقليل من التأثير السلبى على البيئة
• تأكيد مسئولية الإدارة العليا تجاه النظم القانونية والإجتماعية وتحقيق فوائد إقتصادية طويلة الأمد
• التكامل بين إدارة البيئة فى المؤسسة ووظائف العمل و التناغم مع المتطلبات البيئية على المنشأة.
و سوف يقوم هذا البحث بالتعرف على مدى إلتزام الجامعات المصرية بتطبيق نظم الإدارة البيئية و اشتراطاته و تحديد مدى تأثير هذا الإلتزام – إيجابا و سلبا – على أداء الموارد البشرية و المادية و المالية بتلك الجامعات.
و ترى العديد من الدراسات أن نظم الجودة البيئية هى أسلوب حماية و تطوير للعمل فى العديد من المنظمات الخدمية، وأسلوب فعال للتحسين المستمر للحصول على شهادة التوافق البيئي – الأيزو 14001 – لتحقيق التنمية المستدامة و تحسين الوضع التنافسى للمنشأة.(فودة، 2012) .
أهداف الدراسة:
و فى ضوء ما تحقق فى الواقع الفعلى فى المجتمع من حركة إصلاح إجتماعى و اقتصادى و سياسى واسع النطاق، برز الإتجاه إلى التأكيد على تطوير العملية التعليمية فى المرحلة الجامعية من خلال تطوير نظم الإدارة بصفة عامة و تطبيق نظم الجودة البيئية بصفة خاصة.
غير أن الواقع الحالى يفرض بمنطق التجارة و مفهوم السوق متطلبات المنافسة بين منشآت التعليم الجامعى نظرا لاتساع دائرة الإختيارات أمام الطالب الجامعى و الذى يعتبر هو العميل الأساسى لتلك المنشآت الخدمية. و على ذلك فإن نظم الإدارة البيئية تعتبر من الأدوات الفعالة المستخدمة فى تحسين كفاءة أى منشأة تسعى لتحسين قدرتها التنافسية بين المنشآت المنافسة لها.
و سوف تقوم هذه الدراسة بمحاولة تحديد أثر تطبيق نظم الجودة البيئية فى الجامعات المصرية على رفع القدرة التنافسية لكل منها بما يساعدها فى تحقيق أهدافها الإجتماعية و الإقتصادية.
مشكلة الدراسة:
تعتبر نظم الجودة البيئية من الأدوات الفعالة والمستخدمة فى تحسين كفاءة أى منشأة تسعى إلى تحسين قدرتها التنافسية فى الأسواق ، وذلك من خلال السعى إلى تلبية إحتياجات ورغبات العملاء فى إطار تطبيق معايير وإشتراطات الجودة فى جميع مراحل العمليات والإنتاج.
وفى إطار سعى الدولة إلى تحقيق التنمية الإقتصادية والإجتماعية ، برز الإتجاه إلى التأكيد على تطوير العملية التعليمية فى المرحلة الجامعية من خلال تطوير نظم الإدارة بصفة عامة ، وتطبيق نظم الإدارة البيئية بصفة خاصة، بما يواكب مفهوم السوق ومتطلبات المنافسة بين منشآت التعليم الجامعى ، وإتساع دائرة الاختبارات أمام الطالب الجامعى والذى يعتبر العميل الأساسى لتلك المنشآت الخدمية.
وبـناء على ذلك ، فإن مشكلة الدراسة الحالية تكـمن فى محاولة الإجابة على السؤال التالى: إلـى أى مـدى تساعد نظـم الجودة البيئية فـى رفع تنافـسية الجـامعات المـصرية ؟