الفهرس 
أركان الاستراتيجيةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 333 |  |  |
| | | from | 333 | | |
المستخلص
لقد برز على مرّ التاريخ ولا يزال يبرز قادة وأبطال اعتلوا الذروة في مجال الفنون العسكرية ، وعلى الرغم من كل ما أدخلته التكنولوجيا الحديثة على فنون القتال من تطورات تفوق الوصف وتتجاوز حدود الخيال إلا أنه لا مجال لمقارعة الرواد الأوائل لهذه الفنون أو مزاحمتهم في هذا المجال لأنهم واضعو الأسس واللبنات الأولى وراسمو الخطوط العريضة لها ، من هذا المنطلق انحصرت هذه الدراسة في موضوع إدارة الحروب من خلال المقارنة بين إبداعات قائدين من أبرز قادة الحرب قديما في مجال الاستراتيجية والتكتيك واللوجستك وهما الإسكندر المقدوني وهانيبال القرطاجي .
يتمثل موضوع الرسالة في دراسة شخصية القائدين خاصة من الناحية العسكرية ، من حيث كيفية إدارة المعارك المختلفة بالتخطيط والتنظيم والاستعداد والدعم والإسناد واستغلال كل العوامل المتاحة لتحقيق النصر في ميادين القتال ، وبالتالي عقد المقارنة بين أسلوب كل منهما واستخراج الاختلافات والقواسم المشتركة التي كان لها دور مهم في توجيه التحركات بميادين القتال وتحديد نتائج المعارك .
وقد تم تقسيم الرسالة إلى تمهيد وأربع فصول وخاتمة ، تناول التمهيد نشأة القائدين والسمات الشخصية لكل منهما .
الفصل الأول :
التخطيط الشامل - البعيد المدى(الاستراتيجية) يتناول تعريف مصطلح استراتيجية الذي تطور وتغير بمرور الزمن ليخرج من نطاق دائرة النشاط العسكري الصرف المرتبط بميدان القتال مواكباً التقلبات السياسية والتقنية ، وقد تناول بالبحث نشاط كل من القائدين في هذا الجانب من حيث تحديد الهدف العام ، تشكيل الكادر القيادي ، التجنيد وإعداد الجيوش ، تأمين عمليات التجسس والاستطلاع ، بث الدعاية ، رفع الروح المعنوية للجند ، استغلال الدين لخدمة التحركات العسكرية ، استثمار الانتصارات ، استغلال العوامل البيئية والجغرافية بميادين القتال ، مبادرات عقد الهدن ووقف القتال .
الفصل الثاني :
التخطيط الآني - القريب المدى (التكتيك) وهو الفعل في ساحة القتال وهو يعتمد على منهجية تهدف إلى تطبيق الأساليب العسكرية بشكل ملائم للوصول النتيجة المطلوبة ، ويركز على التكتيكات التي اتبعها كل من القائدين في ميادين القتال من حيث اختيار مواقع ساحات المعارك وجر العدو إليها ، المناورة ، استغلال عنصر المفاجأة أو المباغتة في التحرك ، المطاردة وملاحقة العدو المهزوم ، الآثار المترتبة على السرعة في اتخاذ القرارات وإصدار الأوامر، استخدام الفيّلة في القتال ، تقنيات الحصار، استغلال البحار لخدمة ودعم التحركات البرية ، ترتيب الجند في تشكيلات الهجوم والدفاع .
الفصل الثالث :
الإمداد والتموين والشؤون الإدارية (اللوجستك) وهو الخدمات التي كان لابد من توفرها وتأمينها لضمان استمرار تحرك القوات العسكرية ، ويعرفه البعض على أنه علم الحركة والتموين وكل ما يتعلق بالشؤون الإدارية كتأمين خطوط المواصلات ، توفير الإمداد والتموين ، توافد المدد من الجند لتعويض الفاقد وتغطية المهام ، العلاقة بالجند ، النظر في مشاكلهم وتوقيع العقوبات عليهم ، اتجاهات التعامل مع الأسرى والمغلوبين ، التصرّف في الغنائم ، وسائل الترفيه عن الجند ، الأتباع والخدم في المعسكرات ، توفير الخدمات الطبية ، منح الأجور والمكافآت .
الفصل الرابع :
يوجز الآثار التي ترتبت على حروب القائدين عالمياً سياسية وعسكرية ، اقتصادية ، اجتماعية ، وعلمية .
أما الخاتمة فتتضمن خلاصة النتائج التي تمخضت عنها الدراسة .
أما الملاحق فتضم بعض النصوص التاريخية باللغة الإغريقية
وأخيراً قائمة المصادر والمراجع التي تم الاعتماد عليها لإنجاز هذه الدراسة .